منتخبنا الوطني ضيفًا على قرغيزستان لحصد النقطة السادسة

في الاختبار الثاني نحو مونديال 2026

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غدا الثلاثاء الساعة السادسة مساء بتوقيت سلطنة عمان مواجهته الثانية في التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، حينما يحل ضيفا على منتخب قرغيزستان لحساب المجموعة الرابعة بإستاد دولين عمر زاكوف بالعاصمة بيشكيك، لقاء يطمح فيه الأحمر الوصول للنقطة السادسة وتسجيل انتصاراه الثاني تواليا قبل غلق ملف التصفيات والمباشرة في التحضير لنهائيات كأس أمم آسيا القادمة بداية عام 2024.

في ذات المجموعة أيضا يحل منتخب ماليزيا ضيفا على الصين تايبيه في استاد بلدية تايبيه الثالثة عصرا، ويعيش المنتخب الماليزي نشوة الفوز الدراماتيكي على قرغيزستان الثلاثاء الماضي 4-3 ويطمح في النقطة السادسة، وكانت الجولة الأولى للتصفيات قد شهدت تسجيل 69 هدفا بمعدل 4 أهداف تقريبا في كل مباراة، هذا العدد الهائل من الأهداف سببه خوض منتخبات المستوى الأول مواجهات على أرضها أمام صاحب المستوى الرابع.

جاهزية تامة وأجواء باردة

أجرى منتخبنا حصته الأخيرة عند الساعة السادسة والنصف بملعب المباراة بمشاركة جميع اللاعبين الـ23 الذين تم اختيارهم للمواجهة، وهذه الحصة الثالثة التي يجريها منتخبنا في بيشكيك بعد أن اكتفى المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش يوم الجمعة بحصة استشفاء في مقر الإقامة بفندق شيراتون، الحصة الأخيرة والتي استمرت لمدة ساعة كاملة وضع من خلالها الجهاز الفني اللمسات الأخيرة للتشكيلة الأساسية التي ستخوض المواجهة المهمة، وسُمح لوسائل الإعلام بالتواجد وتصوير الحصة فقط في أول ربع ساعة بعد ذلك استمرت لمدة 45 دقيقة بشكل مغلق.

المُباراة ستلعب في أجواء باردة للغاية، حيث من المتوقع أن تنخفض في المساء لخمس درجات مئوية وهو ما قد يشكل معضلة في أرض الملعب خاصة أن منتخبنا عانى في مثل هذه الأجواء المشابهة، حيث خسر أمام تركمانسان 2-1 في تصفيات مونديال 2018 بعشق أباد في نوفمبر من عام 2015 و5-صفر أمام أوزبكستان في طشقند بتصفيات مونديال 2002 في استاد باختاكور المركزي سبتمبر من عام 2001.

ومن المتوقع أن يواصل برانكو اعتماده طريقة 4-4-2 (4-1-3-2) بتواجد فايز الرشيدي بين الخشبات الثلاث، ورباعي الدفاع: خالد بن ناصر البريكي ومحمد بن رمضان العامري وأحمد الكعبي وأحمد الخيمسي، وحارب السعدي في وسط الارتكاز وأمامه الثلاثي عبدالله فواز عرفة وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري، وفي الهجوم الثنائي عمر المالكي وعصام الصبحي.

طفرة في آخر 5 سنوات

على الجانب الآخر يعيش منتخب قرغيزستان طفرة لافتة في السنوات الخمس الأخيرة تحديدا منذ تأهله لنهائيات أمم آسيا في الإمارات بداية عام 2019، حيث فاز على الأردن وديا في الدوحة بهدف وخسر بصعوبة من منتخب قطر بهدف نظيف، وفي أمم آسيا التي شارك بها لأول مرة تأهل للثمن النهائي في المجموعة التي ضمت كوريا الجنوبية والصين والفلبين وفي دور الـ 16 خسر من الإمارات بصعوبة بالغة 3-2 في الوقتين الإضافيين، واستمر في نتائجه الإيجابية بعد رحيل مدربه الروسي ألكسندر كريستينين والذي قاد المنتخب لقرابة 9 سنوات ثم مجيء المدرب السابق لمنتخب سلوفاكيا ستيفان تاركوفيتش.

تأهل منتخب قرغيزستان للمرة الثانية على التوالي لبطولة أمم آسيا وسيلعب في المجموعة السادسة بجانب منتخبنا الوطني والسعودية وتايلاند، وفي سبتمبر الماضي تفوق على الكويت بثلاثة أهداف لهدف وخسر في أكتوبر من البحرين بهدفين نظيفين، ويعتمد مدرب السلوفاكي ستيفان تاركوفيتش على طريقة 4-3-2-1 بتواجد جناحين ومهاجم صريح، ويجيد استثمار الكرات الثابتة ولكنه يقبل أهدافا بسهولة، ومن المتوقع أن يبدأ منتخب قرغيزستان مباراة الغد بتشكيلة مكونة من: الحارس كوتمان قديربيكوف، وفي الدفاع الرباعي، كريستيان بروزمان وخيرت جيرجالبيك أولو وتاميرلان كوزباييف (إف سي إيسترن هونغ كونج) وسويونتبيك ماميرالييف، وثلاثي الوسط، فرهاد مسابكوف وأوديلجون عبد الرحمنوف (ماكتارال الكازخستاني) وبيكسان ساجينباييف، والثنائي عليماردون شوكوروف (نيمان جرودنو البيلاروسي) وجولجيجيت عليكولوف (نيمان جرودنو البيلاروسي) خلف رأس الحربة الصريح إرنست باتيركانوف أو الاستعانة بخدمات الهداف التاريخي للمنتخب ميرلان مورزاييف صاحب الـ 33 عاما والذي انتقل للدوري الفيتنامي قبيل فترة بسيطة.

المواجهة الرسمية الثانية

ستكون مواجهة الغد هي الثانية بين المنتخبين على صعيد المواجهات الرسمية في البطولات القارية، الأولى كانت في الملعب المركزي في دوشنبه عاصمة طاجيكستان 3 أغسطس 199 بتصفيات أمم آسيا “لبنان 2000” وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة عبر قاسم مسعود في مناسبتين وهدف لراشد عبدالله الوهيبي، بينما ستكون هي الرابعة على كافة الأصعدة، حيث لعب المنتخبان مباراة وديا في مسقط بإستاد الشرطة 27 أبريل 2008 ضمن تحضيرات منتخبنا الوطني لتصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 وفاز منتخبنا حينها بهدفي إبراهيم صابر ويونس مبارك، وكان يقود المنتخب حنيها المدرب الأوروجواياني خوليو سيزار ريباس، والمواجهة الثالثة كانت في بطولة اتحاد وسط آسيا التي أقيمت منتصف هذا العام في استاد باختاكور المركزي في طشقند وانتهت بفوز منتخبنا بهدف نظيف سجله أرشد العلوي عند الدقيقة 71.

الظهور رقم 45 لبرانكو

وستكون هي المواجهة رقم 45 للكرواتي برانكو مع منتخبنا، وأكثر المنتخبات التي لعب معها برانكو هي العراق، حيث لعب معها 4 مرات منها مرتان في خليجي 25 ومواجهة بدوري المجموعات لبطولة كأس العرب 2021 بالإضافة لمواجهة في بطولة الأردن الودية شهر سبتمبر 2022، ولعب 3 مرات أمام السعودية منها اثنتان في تصفيات مونديال 2022 وواحدة في خليجي 25، بينما لعب مواجهتين أمام كل من أستراليا والبحرين والصين واليابان وفيتنام والأردن ونيبال وقطر وسوريا ومواجهة وحيدة أمام أفغانستان وبنغلاديش وبيلاروسيا وتايلاند والهند وألمانيا وإندونيسيا ونيوزيلندا، والصومال وتونس واليمن ولبنان وفلسطين وأمريكا والصين تايبيه، كما لعب 4 مباريات في بطولة وسط آسيا شهر يونيو الماضي أمام أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان.

ولعب 20 مواجهة ودية بما فيها مباريات وسط آسيا و5 مباريات في تصفيات وبطولة كأس العرب 2021 و5 مباريات في خليجي 25 بالإضافة إلى 13 مباراة في تصفيات مونديال 2022 ومباراة الصين تايبيه الخميس الماضي، وبلغت نسبة الفوز أكثر من 50٪ بعدما حقق الفوز في 23 مباراة بينما تعادل 9 مرات وخسر في 12 مناسبة، منها مرتان أمام السعودية وقطر ومباراة أمام أستراليا واليابان والعراق، وتونس، وألمانيا، والأردن، وأوزبكستان وأمريكا، كما ستكون مواجهة الغد هي رقم 90 في تاريخ المنتخب بتصفيات المونديال والثالثة في أرض إحدى دول وسط آسيا بعد طشقند 2002 وعشق أباد 2018.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى