هل ينجح اتحاد الكرة العماني في احتواء غضب الأندية؟

مع توالي إعلان أندية عمانية، بينها وصيف الدوري السويق، طرح تجميد نشاط كرة القدم على طاولة مجالس الإدارات، يتصاعد تسليط الضوء على المشكلات الفنية والإدارية التي تعاني منها الكرة العمانية.فتعاقدات اللاعبين والمدربين تحتاج إلى مبالغ كبيرة، في حين لا تدر المسابقات دخلا يذكر، إضافة إلى ظاهرة عزوف الجماهير عن حضور المباريات، وهو ما شكت منه إدارة النهضة، متصدر الدوري، في تصريحات إذاعية لنائب رئيس النادي شاهر الكعبي.

وانقسم خبراء الكرة العمانيين بين مؤيد لمطالب الأندية “المظلومة”، والتي لا تجد منظومة احترافية تمكنها من تحقيق أية عوائد لاستمرار النشاط، وبين آخرين يرون أن دور إدارة أي ناد هو ابتكار أساليب لتعزيز الموارد المالية، لا انتظار الدعم الحكومي.

وعبر عن الفريق الأول المدير الفني السابق لنادي السيب، رشيد جابر، الذي قال إن أزمة الكرة العمانية بالأساس هي “أزمة فكر” بالمنظومة التي تدير اللعبة، ما جعل انتخابات مجالس الأندية أشبه بـ “كعكة” يتم تقسيمها، دون اعتبار لبرامج أو رؤية لدى المترشحين فيما يخص الموارد المالية.

فيما عبر عن الفريق الثاني الناقد الرياضي، سالم الحبسي، الذي اتهم إدارات الأندية الملوحة بتجميد نشاط كرة القدم بالعجز، واعتبر ذلك دليلا على عدم استحقاق هذه الإدارات لمواقعها، إذ أن توفير الموارد المالية ليست مهمة حكومية بالأساس في كل دول العالم.

رعاية وتطوير

على المستوى الرسمي، أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم عن عقد رعاية جديد، يشمل دوريي الدرجة الأولى والهواة، وسط أنباء عن تعاقد قادم يخص دوري عمانتل، إضافة إلى إعلان الاتحاد عن إحالة أوراق تطوير المسابقات المحلية للخبير الفني، لتقديم ملف متكامل حول تطوير المسابقات القائمة.

وجاء تحرك الاتحاد بعد اجتماعات متوالية عقدها مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، خالد بن سالم بن السيل الغساني، بمجالس إدارات عدد من الأندية، بينها السويق وصحار، وهما من الأندية التي أعلنت طرح تجميد نشاط كرة القدم على الطاولة لدراسته.

وذكر بيان لوزارة الرياضة العمانية أن الاجتماعات كانت “سابقة الترتيب” لمناقشة الأمور المتعلقة بالأندية، لكن دلالة توقيتها وتواليها، وتزامنها مع تحركات الاتحاد العماني لكرة القدم، تشي ببعض الحركة في الماء الراكد.

توقعات متباينة

توقع المدرب العماني، علي الخنبشي، في تصريحات سابقة لكووورة، أن تسفر هذه التحركات عن حلول للموارد المالية الخاصة بالأندية، خاصة نادي السويق، صاحب الجماهيرية الكبيرة، والمستوى التنافسي الكبير.

لكن نقادا آخرون، بينهم خالد الشكيلي، عبروا، عبر تويتر، عن تشاؤمهم إزاء أسلوب إدارة المنظومة الكروية، استنادا إلى “النتاج العملي” لتحركات سابقة لاتحاد الكرة ووزارة الرياضة دون جدوى.

فإلى أين تتجه الكرة العمانية وسط أجواء التململ بإدارات أنديتها؟ ربما تحمل نسخة الدوري المقبلة الإجابة في طياتها.

المصدر
kooora

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى