فـي الجولة قبل الأخيرة لدورينا

هل يتوج النهضة باللقب على حساب المصنعة قبل الجولة الأخيرة أم للحديث بقية ؟!

اليوم.. قد يحسم لقب دورينا باتجاه الراقي النهضاوي، وقد يبقى الأمر معلقا للجولة الأخيرة ويزداد الأمل للسويق، فالأمور لم تكن جيدة في نتائج الجولة الماضية بالنسبة للمتصدر ووصيفه، الأمر الذي وضع الجميع على أهبة الاستعداد والانتظار للجولة (25) والتي ستنطلق في السابعة والنصف مساء غد عبر (7) مباريات كاملة، حيث خسر النهضة مباراة الحسم أمام السيب وخسر السويق أمام المصنعة، ليبقى الفارق بينهما كما هو 4 نقاط قبل مواجهات الجمعة، في حين تبقى بأرضية الميدان 6 نقاط كاملة قد تغير الكثير في حالة تعثر النهضة أمام المصنعة غدا بالتعادل أو الخسارة وفي المقابل فوز السويق على بهلاء … أما المباريات الخمس المتبقية فهي بمثابة تحسين مراكز لا أكثر ولا أقل باستثناء مباراة السيب والنصر فهي تمثل ثالث المباريات أهمية، حيث إن السيب يأمل في مركز الوصافة إن سارت الأمور كما يتمناها في شأن نادي السويق الذي لا يقدم مستوى مطمئنا حتى الآن ومن الممكن أن يفقد مركزه في نهاية الدوري .
مباريات الغد ستجمع صحار ونادي عمان بمجمع صحار، والعروبة مع ظفار بمجمع صور، والبشائر مع الرستاق بمجمع نزوى، والنهضة مع المصنعة بمجمع البريمي، والاتحاد مع صور بمجمع السعادة، وبهلاء مع السويق بمجمع عبري، والسيب مع النصر باستاد السيب، وجميعها تقام في السابعة والنصف.

تتويج
بدون أدنى شك، فإن مواجهة النهضة أمام المصنعة على ساحة مجمع البريمي في السابعة والنصف مساء الغد هي بمثابة مباراة تتويج بالنسبة للنهضة، حيث إن فوزه بأي نتيجة يعني تتويجه بطلا لدوري عمانتل للموسم الحالي وحصوله على ثنائية تاريخية لم تتحقق في مسيرة النادي سابقا، وهو أمر طال انتظاره بالنسبة لجماهير الراقي التي لا زالت تتغنى بمسيرة فريقها هذا الموسم رغم سقوطه في الجولة الماضية أمام السيب وأمام عينيها وعلى ذات ملعب مباراة الغد في مباراة كانت من الممكن أن تكون تتويجا له في تلك الأمسية التي سقط فيها السويق أمام المصنعة كذلك .
النهضة يعلم تماما بأنه لا يجب أن يفرط في الفرصة التاريخية التي أمامه غدا، حيث إن لقاءه الأخير سيكون أمام صور بمجمع صور وهو أمر قد لا يحمد عقباه في حالة أي تعثر له مساء اليوم، وبات على ديمبا ورفاقه أن يعلمون تماما بأن الفرصة لا تتكرر مرتين، وان ما حدث في الجولة الماضية لا يجب أن يحدث في سيناريو الغد أمام المصنعة، وان يجدوا لأنفسهم عذرا بسبب الارهاق الذي عانى منه الفريق بعد العودة من ليبيا والخسارة برباعية لم تكن في الحسبان، وبات على حمد العزاني أن يدفع بكل أوراقه في أمسية الغد وأن لا يضعها للتكهنات أو تقلبات المباراة، فالمصنعة فريق يدخل المباراة دون أي ضغوط وبالتالي ليس لديه ما يخسره بقدر ما لديه طموح في مجافاة واقعه هذا الموسم والتقدم لمركز افضل في نهاية الموسم، ناهيك عن أنه يود التأكيد على أنه تخصص كبار، ففوزه على السويق لم يكن بالصدفة وإنما نتاج عمل وجهد طيلة المباراة حتى تحقق له ما أراد .
عموما … النهضة إذا ما أراد التتويج فأمامه فرصة تعد أسهل من فرصته أمام صور، خاصة وأن جماهيره تود الاحتفال باللقب من ملعبها وأن تخرج مسيرات فرح بعد المباراة، فعلى كل لاعبي النهضة بدءا من حراسة المرمى بتواجد إبراهيم المخيني وانتهاء بالمحترف ديمبا أن يعوا تماما بأن الفرصة لا تعوض وبأن عليهم دخول المباراة بمثابة نهائي لا بعده، فقد يحدث ما لا يحمد عقباه إن طال الوقت للجولة الأخيرة … فهل يحسم النهضة لقب دورينا غدا أم ينتظر للجولة الأخيرة !!

التمسك بالأمل
على الرغم من ضياع فرصته في الضغط على النهضة قبل جولة الغد ، بعد أن فرط في نقاط مباراته أمام المصنعة كاملة بالجولة الماضية، إلا أن السويق لا زال يتمسك بالأمل في أن تضحك له الجولتان المتبقيتان من عمر دورينا، فلا زال في الملعب (6) نقاط والفارق بينه وبين النهضة (4) نقاط، إلا أن كل ذلك سيكون بلا جدوى في حالة فوز النهضة غدا على ضيفه المصنعة، حتى في حالة فوزه باللقائين المتبقيين له، إلا أن السويق يأمل البقاء على أمله قائما بعدم التفريط بوصافة الدوري لمصلحة السيب الذي يواصل تقدمه بثبات، فلا مجال للسويق في مباراة الغد التي ستجمعه أمام بهلاء إلا الفوز حتى لا ينتهي طموحه في الوصافة، على أمل أن يحصل على نقطة واحدة على أقل تقدير في الجولة الأخيرة حتى وإن فاز السيب في اللقائين المتبقيين من عمر دورينا .
بهلاء في المقابل، يعلم بأنه لن يصل إلى مركز من المراكز الثلاثة الأولى بأي حال من الأحوال، وسيقدم مباراة بعيدة عن الضغوط بل من أجل منح عدد أكبر من لاعبيه الفرصة للظهور والاستعداد للموسم القادم بشكل تدريجي، عدا ذلك فهو ليس له هدف أكبر مما سبق، مع الاشادة بالدور الكبير الذي لعبه مجلس ادارته وجهازه الفني بقيادة المخضرم عبدالعزيز الريامي في أن يكون بهلاء بهذا الشكل المتمكن بدورينا .

طموح السيب
السيب والنصر مباراة بأمل واحد للسيب على وجه الخصوص وهو الحصول على وصافة الترتيب بنهاية الموسم، والتي يتمسك بها السويق حتى الآن بفارق (3) نقاط كاملة عن السيب، إلا أن الوضع الذي يمر به السويق ليس على ما يرام في حين السيب يمر بفترة زمنية ذهبية بعد أن تخطى عقبة النهضة في الجولة الماضية بملعبه وأمام جماهيره مع أداء جيد للغاية، ومن باب أولى فإن صاحب الضيافة (السيب) ليس لديه ما يخسره في مباراة اليوم بقدر ما هو ساع لتحقيق أبرز أهدافه ، فالانتصار وحده سيكون مثار إعجاب الجميع وسيكون – ربما – بوابة لاقتناص الوصافة إن جاء السويق بالشكل الذي أظهره في مباراته أمام المصنعة.
أما النصر ، فلا هدف له سوى تحسين مركزه بنهاية الموسم، وتجربة أكبر عدد من لاعبيه الشباب الواعدين والذين سيكون لهم شأن كبير في صفوف الأزرق بالمواسم القادمة، مع بقاء الكابتن القدير محمد عبدالعظيم في القيادة الفنية للفريق الأزرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى