حصاد الجولة 24: “توازن الضعف” يقرب الدوري من النهضة.. والصاعد هابط في القاع

حالة فنية متكررة في السنوات الماضية أسفرت عن حسم المنافسة بالدوري العماني تقريبا بعد الجولة 24، مساء الإثنين.

 

وهبط الثلاثي الاتحاد والعروبة والبشائر رسميا، وبقي نادي صور، بينما رفض السويق إشعال المنافسة على القمة بعد خسارة النهضة من السيب، إذ خسر هو أيضا من المصنعة، ليبقى الفارق بين المتصدر والوصيف 4 نقاط.

 

فنتائج فرق المقدمة الثلاثة تنم عن حالة “توازن الضعف” السائدة في الكرة العمانية منذ سنوات، وهي الحالة التي أسفرت عن فوز 8 فرق مختلفة بآخر 10 نسخ من الدوري، وآخرها السيب، حامل لقب الدوري الماضي.

 

غير أن السيب لم يقدم مردودا قويا في دوري هذا الموسم، وخسر نهائي كأس السلطان، واكتفى بلقب كأس الاتحاد العماني (إم جي) على حساب بهلاء.

 

وبذلك يضمن الفوز في الجولة 25 للنهضة لقب بطولة الدوري، ليحقق ثنائية الموسم، بعد فوزه بلقب كأس السلطان على حساب السيب.

 

الصاعد هابط

 

أما قاع الجدول فيتكرر فيه هبوط الصاعدين، باستثناء الاتحاد، الذي بقي بالدوري العماني في اللحظات الأخيرة من الموسم الماضي، بعد معاناة في صراع الهبوط، إلا أنه لم يستفد من درس الموسم الماضي ليعود هذا الموسم ويصارع من أجل البقاء مرة أخرى.

 

وكانت رياح الهبوط هذا الموسم كانت أقوى من محاولات الاتحاد للإنقاذ، إذ قضت هزيمته من بهلاء على أمله حسابيا في اللحاق بصور، الذي فاز على البشائر.

 

سيناريو “الصاعد هابط” في قاع الجدول مثله العروبة، الذي عاد لدوري عمانتل هذا الموسم بعد هبوطه في الموسم 2020/2019، ولم يستطع البقاء هذا الموسم، بعد هزيمته أمام صحار.

 

وكان البشائر قد تواجد هذا الموسم في دوري عمانتل لأول مرة في تاريخه، إلا أنه لم يستطع الصمود أيضا لأكثر من موسم.

 

سوء إدارة

 

المحلل الكروي، هلال المخيني، يلفت إلى حالة توازن الضعف في قمة وقاع الدوري، بالإشارة إلى مشكلات تعاني منها إدارات عديد الأندية العمانية، مشيرا إلى أن تلك المشكلات هي سبب ضعف مستوى المنافسة بشكل عام، حسب تصريحات ببرنامج “الدكة” على قناة عمان الرياضية.

 

وتحدث المخيني عن تجاوزات إدارية في عديد الأندية التي عانت أداءا هزيلا هذا الموسم، ضاربا المثل بالعروبة، الذي تكشف أرقامه المالية عن إهدار كبير بالإنفاق مع ارتفاع لقيمة المديونية.

 

وذكر المخيني أن فاتورة مغسلة ملابس الفريق وحدها بلغت 15 ألف ريال عماني (39 ألف دولار)، في 9 شهور فقط، معتبرا ذلك مؤشرا على سوء الإدارة، الذي يفضي في النهاية إلى الفشل في تحقيق الأهداف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى