السيب يقفز للمركز الثالث “مؤقتا” بثنائية في شباك صحار

قفز الفريق الأول لنادي السيب لكرة القدم واحتل المركز الثالث “مؤقتا” في منافسات دوري عمانتل للموسم الحالي عقب فوزه على ضيفه فريق صحار بهدفين مقابل لا شيء، جاءت جمعيها في شوط المباراة الثاني بأقدام مهاجميه محسن الغساني في الدقيقة ٥٢ وعبدالعزيز المقبالي بالدقيقة ٨٢ في المباراة المؤجلة على حساب الجولة العشرين من إياب الدوري والتي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي وسط حضور جماهيري متوسط من مشجعي السيب وقليل جدا من جماهير ومشجعي صحار الذي بخسارته ظل في مركزه الثامن وتوقف رصيده عند النقطة ٣٠ نقطة، بينما بفوزه الرابع على التوالي واصل فريق السيب حامل اللقب صحوته الجيدة هذه المرة ليصعد للمركز الثالث رافعا رصيده إلى ٤١ نقطة في جدول الترتيب العام لفرق بطولة الدوري، حيث لم تتبق على نهايته سوى خوض أربع جولات قادمة ليسدل الستار بعدها على منافساته القوية في مايو القادم.

الشوط الأول

ضربة البداية للكرة وانطلاقة شوط أول فيها جاءت لمصلحة الفريق المستضيف السيب الذي حاول لاعبوه في الدقائق الأولى التقدم كثيرا للأمام في محاولة لإحراز هدف أول مبكر لكي يمنح الفريق أريحية فيما هو قادم باللقاء المؤجل بينهما، لينشط خط وسط الفريق جيدا بقيادة المخضرم عيد الفارسي وتميم البلوشي ومحمد الحبسي المتقدم لمساندة لاعبي المقدمة أصحاب الخبرة عبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني ومن خلفهم أحمد السيابي بالعديد من الكرات البينية المتقنة التي وصلت لهم ولم يتم استثمارها والاستفادة منها جيدا في دقائق الشوط الأول بفضل تألق مدافعي صحار بقيادة علي السلامي وقائد الفريق أحمد العجمي وبقية عناصر الخط الخلفي للفريق مع وجود الحارس يوسف الشيادي حامي عرين الفريق الذي كان على الموعد في تألقه وتصديه جيدا لمجموعة من الفرص والمحاولات السيباوية الخطرة لعل أبرزها تسديدة المهاجم الغساني من كرة ثابتة في الدقيقة ١٣ نفذها قوية من خارج الصندوق لكن الشيادي كان عند حسن الظن ونجح في التصدي لها وإبعادها إلى ركنية في الوقت المناسب وغيرها من الفرص الأخرى التي تناوب على إهدارها الغساني والمقبالي والحبسي.

على الجانب الآخر عاب الفريق الضيف صحار أنه منح منافسه فرص التقدم للأمام وظل هو يلعب على بناء الكرات المرتدة التي تحصل عليها لاعبوه في المقدمة من بينها فرص لهداف الفريق سعود المقبالي وعبدالله الشبلي والمحترف الأجنبي تاثنيال بانجولو مع وجود انطلاقات جيدة من الجهة اليسرى لإسحاق المقبالي وعرضياته للاعبي المقدمة لكنها لم تستثمر بشكل مثالي من قبلهم ليذهب جانب منها لأحضان حارس السيب معتصم الوهيبي وجانب منها تكفل رباعي الخط الخلفي للفريق بقيادة محمد المسلمي ومحمد رمضان في إبعاد الخطورة عن مرماهم.

لتمضي الدقائق والنتيجة سلبية بدون أهداف مع وصولها للدقيقة ٤٥ واحتساب الوقت بدل الضائع دقيقة واحدة مقدرة من حكم اللقاء محمد المانعي الذي بعدها أطلق صافرته معلنا نهاية الشوط الأول جاء متوسطا فنيا من الجانبين مع وجود أفضلية نسبية للفريق المستضيف السيب على الرغم من ظهور جيد لاعبي صحار يحسب لهم بالمباراة، وافتقد السيب في المباراة لغياب الدولي صلاح اليحيائي والمحترف النيجيري جيبولا؛ فيما غاب عن صحار أيضا الدولي السابق محسن جوهر.

الشوط الثاني

بداية الشوط الثاني قام مدرب صحار البوسني ايمير دزيك بالدفع بعدد من الأوراق البديلة التي تواجدت على دكة البدلاء لعل وعسى أن تحمل معها الخبر السعيد بأقدامها في اللقاء الحاسم بينهما للظفر بنقاط المباراة الثلاث ليتحسن أداء لاعبيه للأفضل بعدها، وعلى عكس مدرب فريق السيب رشيد جابر الذي لم يستعجل كثيرا في تنفيذ التبديلات حفاظا على التشكيلة الأساسية التي بدأ المباراة بها، لتبدأ مجرياته قوية على عكس الشوط الأول الذي جاءت انطلاقته متوسطة، وكاد مهاجم السيب محسن الغساني أن يفتتح باب التسجيل في المباراة برأسية جميلة كادت أن تسكن شباك الحارس يوسف الشيادي لكنها خرجت بجانب القائم الأيمن للمرمى بعد عرضية متقنة من الظهير الأيسر المتألق علي البوسعيدي.

لكن الغساني نجح في تعويض إهدار تلك الفرصة بهدف جميل أحرزه في الدقيقة ٥٢ بكرة قوية سددها في الزاوية الصعبة لمرمى الشيادي تحصل عليها داخل الصندوق ليستثمرها الغساني هذه المرة جيدا مفتتحا باب التسجيل الأول باللقاء.

بعد هدف التقدم الأول للسيب تحسن الأداء الفني عند لاعبي صحار وأحسوا بأن الخسارة بهدف هي نفسها الخسارة بأكثر من هدف، وعلى ضوء ذلك نظموا صفوفهم بشكل جيد بعد أن أتيحت لهم عدد من الفرص السهلة والخطرة على مرمى حارس السيب معتصم الوهيبي الذي بدوره تألق في التصدي لجانب منها وجانب آخر تكفل دفاع الفريق بقيادة محمد المسلمي بإبعادها بشكل جيد عن المرمى، وبينما كان لاعبو صحار يبحثون عن إدراك هدف التعادل على أقل تقدير ينجح مهاجم السيب عبدالعزيز المقبالي في تعزيز تقدم فريقه بإضافته الهدف الثاني في الدقيقة ٨٢ بعد مجهود فردي رائع بمراوغته أكثر من مدافع داخل الصندوق ليكشف المرمى بعدها أمامه ويسدد كرة عرضية قوية زاحفة على يمين الحارس يوسف الشيادي الذي لم ينجح في التصدي لها هذه المرة، ليقطع المقبالي على أمل لفريق صحار لأجل العودة لمجريات اللقاء بعدما سجل هدف الاطمئنان الثاني لفريقه، قضى به على آخر أمل لصحار لأجل العودة للمباراة ثانية.

بعدها مرت الدقائق سريعة على لاعبي صحار وبطيئة على لاعبي السيب بعد أن تمركز اللعب في معظم فتراته داخل وسط الميدان مع وجود عدد من الفرص السهلة والخطرة أثناء سير مجريات المباراة في الوقت المتبقي لعمر الشوط الثاني والدقائق الست التي أضافها حكم اللقاء المانعي كوقت محتسب بدل من الضائع لمجرياته لم تحمل معها أي جديد يذكر مع بقاء النتيجة والأداء الفني من قبل لاعبي الفريقين كما هو عليه حتى إطلاق الحكم صافرة النهاية التي أعلنت عن فوز السيب بثنائية مقابل لا شيء وتحصله على نقاط المباراة الثلاث في الأخير، فيما خسر صحار خسارة غير متوقعة خارج ملعبه بعد أداء فني جيد قدمه لاعبوه، لكن خبرة لاعبي السيب بالأخير هي من حسمت النتيجة لصالحهم ومنحتهم نقاط المواجهة الثلاث.

أدار المباراة الحكم محمد المانعي (وسط) ورشاد الحكماني (مساعدا أول) وسعيد الفارسي (مساعدا ثانيا) وصفوان العزري (رابعا) وعبدالله الهلالي (مقيما للحكام) ومصطفى الحوسني (مقيما للحكام) وخالد الرواحي (منسقا إعلاميا للمباراة) وخالد البلوشي (منسقا أمنيا للمباراة) وحمد المحرمي (منسقا عاما للمباراة).

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى