الأحمر يخطط للبقاء على رأس إحدى مجموعات تصفيات مونديال 2026

تخوض المنتخبات الآسيوية العديد من المباريات الاستعدادية الودية خلال فترة التوقف الدولي التي أقرها الفيفا من 20 إلى 28 مارس الحالي، ولهذه المباريات أبعاد استراتيجية مهمة للغاية على الأمد القريب والبعيد في وقت واحد، واختار منتخبنا الوطني تصنيفه الـ 75 عالميا وفق آخر تصنيف نشره الفيفا 22 ديسمبر الماضي استضافة المنتخب اللبناني صاحب التصنيف الـ 100 بعد تلاشي آمال بطولة غرب آسيا. ويهدف الأحمر إلى مواصلة الارتقاء في التصنيف القاري، حيث يجلس حاليا في التصنيف التاسع قاريا، وهو يمضي بثبات نحو الأمام في ظل تراجع عدة منتخبات آسيوية.

“عمان الرياضي” وفي حديثه مع نضال بحران المتحدث الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أكد أن الاتحاد القاري لم يعلن ولم يستقر بعد حول آلية قرعة كأس أمم آسيا التي ستحتضن مراسمها دار الأوبرا في كتارا بالدوحة 11 مايو القادم، حيث أكد أن الأمر لا يزال في طور التباحث قبل خروج القرار بشكل رسمي، وهذا الأمر يفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات.

تصنيف الفيفا القادم سيصدر بتاريخ 6 أبريل عقب إقامة العديد من المباريات الرسمية والودية حول العالم منها تصفيات يورو 24، وتصفيات أمم أفريقيا، أما آسيا فلن تكون هناك مباريات رسمية، والسؤال الذي سيبقى قائما هل سيكون تصنيف أبريل المعيار الكامل لتقسيم المستويات الأربعة قبل إقامة قرعة النسخة الثامنة عشرة من البطولة القارية، أم أنه سيلجأ للنظام الذي اتبعه في أمم آسيا 2019 من خلال اختيار المستويين الأول والثاني للمنتخبات التي تأهلت للمرحلة الثالثة والنهائية لتصفيات مونديال قطر 2022، وهذا الاحتمال يبدو قائما بقوة، وبالتالي سيكون المستوى الأول لقطر البلد المضيف، بالإضافة لليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية، بينما سيكون المستوى الثاني لمنتخبات العراق والإمارات ومنتخبنا الوطني، والصين، وسوريا وفيتنام، في حين سيُحدد تصنيف الفيفا المقبل توزيع المنتخبات في المستويين الثالث والرابع.

نقاط لبنان والبقاء في التاسع قاريًا

على صعيد منتخبنا الوطني فالتصنيف له أبعاد مهمة جدا من ناحية تأكيد وجوده في المستوى الثاني لقرعة كأس آسيا، أما البُعد الآخر فالأكثر أهمية في الوقت الراهن، وهو وجود المنتخب ضمن أفضل تسعة منتخبات في قارة آسيا؛ بسبب نظام التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2026 وأمم آسيا 2027 الذي أقره وصادق عليه المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بداية أغسطس من العام الماضي، حيث ستكون المرحلة الثانية هي للمنتخبات المصنفة من 1 إلى 25، إلى جانب المنتخبات الـ11 الفائزة في الدور الأول التصنيف 26-47، وسيتم تقسيمها إلى 9 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة (المجموع 18) إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم، وتحصل على بطاقات التأهل إلى كأس آسيا 2027.

وبالتالي فإن استمرار منتخبنا الوطني ضمن أفضل 9 منتخبات تصنيفا قبل القرعة هذا سيضمن له الحضور على رأس إحدى المجموعات؛ ليتجنب مواجهة جميع منتخبات الصف الأول في القارة الآسيوية خلال هذه المرحلة، وهذا الأمر يعزز كثيرا من حظوظه في بلوغ المرحلة القادمة التي تضم 18 منتخبا (تتأهل مباشرة لأمم آسيا “السعودية 2027”)، وسيتم تقسيمها لثلاث مجموعات يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة لكأس العالم 2026 بشكل مباشر.

منتخبنا باحتساب مواجهة لبنان سيكون قد لعب 8 مباريات منذ صدور تصنيف المنتخبات 22 ديسمبر الماضي، منها مواجهتان وديتان أمام سوريا 23 و30 ديسمبر، بالإضافة للمباريات الخمس في خليجي 25 بالبصرة، وبسبب فوزه على سوريا والسعودية والبحرين واليمن سيضيف المنتخب أكثر من 8 نقاط في رصيده الحالي الذي يبلغ 1321 نقطة، وفوزه على لبنان وديا سيجعل رصيده يرتفع قرابة 12 نقطة كاملة في التصنيف الذي سيصدر 6 أبريل المقبل.

بقية المنتخبات الآسيوية ستخوض مباريات ودية؛ لمواصلة التقدم بالتصنيف، ولكسب المزيد من النقاط، حيث تستضيف إيران منتخبا روسيا وكينيا في طهران يومي 23 و28 مارس، بينا تلعب اليابان أمام الأوروغواي وكولومبيا في طوكيو وأوساكا، وتلعب كوريا الجنوبية أمام ذات المنتخبين في أولسان وسيؤول، وتستضيف أستراليا في سيدني وملبورن منتخب الإكوادور في مواجهتين، ويستضيف المنتخب السعودي جدة فنزويلا وبوليفيا وهما ذات المنتخبين اللذين سيلعب أمامهما أوزبكستان الذي ينافس منتخبنا في تصنيف الدولي، وسيستضيف المنتخب الإماراتي تايلاند وطاجيكستان، بينما تلعب سوريا أمام تايلاند والبحرين، وتواجه الصين نيوزيلندا مرتين في أوكلاند وويلنتون، وترحل العراق لمواجهة المنتخب الروسي في سان بطرسبيرغ.