منتخبنا الوطني على أعتاب اللقب الثالث في مسك ختام خليجي 25.. اليوم

لقب ثالث لمنتخبنا الوطني أم رابع للعراق في دورات كأس الخليج.. سؤال بات يجول في خاطر مشجعي المنتخبين الذي ستحسم إجابته في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت سلطنة عمان، حينما تطأ أقدام الأحمر أرضية استاد البصرة الدولي “جذع النخلة” بطموحات استعادة اللقب الخليجي الذي غاب عن خزائنه في النسخة الماضية، حاملا لواء جماهيره الوفية التي ستسانده مباشرة من أرضية الملعب بحثا عن اللقب الثالث الذي بات مطمع الجميع في الوسط الرياضي بعمان عقب الوصول إلى محطة مسك الختام بخليجي ٢٥ بالبصرة، حيث يواجه المنتخب العراقي المدعوم بعاملي الأرض والجمهور في إعادة لقاء الافتتاح الذي انتهى سلبا.

ويسدل ستار العرس الخليجي في نسخته الخامسة والعشرين مساء اليوم، ومن المتوقع أن تزحف الجماهير العراقية بكثافة مهيبة تجاه استاد البصرة الدولي، وتملأ جنباته الذي يتسع لـ٦٥ ألف متفرج، وفي المقابل من المتوقع أن تملأ الجماهير العمانية الوفية حصتها المخصصة من مقاعد الاستاد التي تتراوح ما بين 4000 إلى 5000 مقعد، حيث خصصت البوابة رقم ٣ من استاد البصرة الدولي لدخول الجماهير العمانية، التي تقاطرت قوافلها عبر متن طائرات مخصصة على مدى اليومين الماضيين؛ تحضيرا لموقعة النهائي بعد مبادرات مقدرة من شركات أوكيو، وعمانتل، وطيران السلام، فضلا عن مبادرة وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم في تسيير رحلات جوية خاصة لنقل جماهير الأحمر من العاصمة مسقط إلى محافظة البصرة.

حصة تدريبية أخيرة للنهائي الخامس

وعلى صعيد متصل، اختتم منتخبنا الوطني حصته التدريبية الأخيرة عشية موقعة النهائي على ملعب المدينة الرياضية بالبصرة، حيث خضع جميع لاعبي منتخبنا للحصة التدريبية ما عدا المصابين أمجد الحارثي ومحمود المشيفري، وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة مناورة تكتيكية ساخنة، حيث ركز المدرب الكرواتي برانكو على أسلوب الضغط على حامل الكرة، وإنهاء الهجمات، وتبادل التمرير البيني الدقيق في المساحات الضيقة، ودقة التسديد المباشر من داخل وخارج منطقة الجزاء، وسبل تضييق المساحات أمام الفريق الخصم، كما شملت الحصة تدريبات منفردة للحراس، فضلا عن التدرب على تنفيذ ركلات الجزاء.

من جانبه، أغلق المنتخب العراقي تدريباته الأخيرة أمام وسائل الإعلام؛ حرصا على إبعاد اللاعبين عن الضغوطات بموجب تعليمات الجهازين الفني والإداري للمنتخب العراقي. وانتظم في الحصة التدريبية الأخيرة جميع اللاعبين ما عدا اللاعب ريوان أمين؛ نظرا لإصابته بفيروس كورونا، وتبدو معنويات المنتخب العراقي عالية في ظل تسلحه بعاملي الأرض والجمهور وحماسة لاعبيه المتقدة، ولكنه في الوقت عينه مطالب من قبل جماهيره بإحراز لقب البطولة الغائب عن خزائنه منذ عام ١٩٨٨، حيث توج المنتخب العراقي باللقب ثلاث مرات في عام ١٩٧٩ و ١٩٨٤ و ١٩٨٨، ويتطلع في هذه النسخة لحصد رابع ألقابه الخليجية؛ ليفض الشراكة مع منتخبي السعودية وقطر الفائزين باللقب ثلاث مرات.

وقياسا بما حدث في لقاء قطر بالدور نصف النهائي، فإنه من المتوقع أن تزحف الجماهير العراقية بقوة إلى استاد البصرة الدولي من شتى محافظات جمهورية العراق، وعلى الأرجح ستغلق بوابات الملعب في توقيت مبكر قبل ساعات من النهائي؛ بسبب الكثافة الجماهيرية المتوقعة، ولكن الجماهير قد تكون بمثابة سلاح ذي حدين يرمي بالمنتخب العراقي تحت طائلة الضغوطات، والمطالبة بنتيجة المباراة، والفوز باللقب الرابع في تاريخ كرة القدم العراقية.

وهذا هو النهائي الخامس الذي يصل إليه منتخبنا الوطني منذ اعتماد نظام المجموعتين بعد نسخ خليجي ١٧ بقطر عام ٢٠٠٤، وخليجي ١٨ بالإمارات عام ٢٠٠٧، وخليجي ١٩ بسلطنة عمان عام ٢٠٠٩، وخليجي ٢٣ بالكويت عام ٢٠١٨. وقد أحرز اللقب مرتين عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١٨، بينما هذا هو النهائي الثاني الذي يصل إليه منتخب العراق منذ اعتماد نظام المجموعتين، وسبق وأن بلغ نهائي نسخة خليجي ٢١ بمملكة البحرين عام ٢٠١٣، وخسر اللقب لصالح المنتخب الإماراتي الشقيق ٢ / ١.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/منتخبنا-الوطني-على-أعتاب-اللقب-الثالث-في-مسك-ختام-خليجي-25-غدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى