برانكو إيفانكوفيتش: المنافسة على لقب كأس الخليج هدف نسعى لتحقيقه

وصف برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم دورة كأس الخليج العربية لكرة القدم الخامسة والعشرين بالمهمة في مسيرة المنتخب الوطني لمواصلة المسيرة نحو الهدف القادم. وسيلعب المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين التي ستقام في مدينة البصرة مطلع الشهر القادم ضمن مجموعة تضم العراق البلد المستضيف والسعودية واليمن وسيلعب المنتخب الوطني مباراته الأولى في الافتتاح في السادس من يناير أمام العراق البلد المستضيف.

ويصف برانكو مباراة العراق الافتتاحية بالمهمة والصعبة في نفس الوقت كونها مباراة افتتاحية وأمام منتخب البلد المضيف وهو من فرق الصدارة في القارة الآسيوية وتصنيفه أفضل من تصنيف المنتخب العماني وبشكل عام لديه لاعبون أقوياء ومحترفون ومع ذلك سوف نقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية بغض النظر عن قوة الخصم وثقتي كبيرة في اللاعبين بتقديم مباراة قوية تليق بالافتتاح.

وتابع قائلا في حديثه لـ “عمان الرياضي”: أتفهم وضع الفريق المستضيف وطموحاته وآماله الكبيرة ولديه كل العوامل المساعدة لكننا سندخل المباراة بهدف الفوز ونقدم أفضل المستويات لنسعد الجمهور العماني خاصة أن مجموعة منتخبنا يتواجد فيها المنتخب السعودي وحتى لو شارك بالصف الثاني كما يشاع لكن هذا قد يكون سلاحا ذا حدين لأن اللاعبين الشباب يريدون إثبات الوجود وممكن أن يشكلوا مفاجأة في البطولة. وأكد برانكو أنه لا يقدم الأعذار مسبقا حول قوة المنتخبين العراقي والسعودي لأنه سيدخل كأس الخليج بهدف الفوز باللقب وهذا حق مشروع لجميع المنتخبات الثمانية وعلينا أن نحقق هذا الهدف.

بطولة تحضيرية

ويقود برانكو المنتخب الوطني في دورة كأس الخليج لأول مرة منذ أن تعاقد معه الاتحاد العماني لكرة القدم في التاسع عشر من يناير 2020 خلفا للهولندي كومان وخلال عامين منذ توليه تدريب المنتخب الوطني قاد برانكو المنتخب الوطني في 29 مباراة رسمية فاز في 13 مباراة وتعادل في 6 مباريات وخسر في 10 مباريات.

ويرى برانكو أن خليجي 25 فرصة بالنسبة له لتحضير عناصر المنتخب الوطني لبطولة الأمم الآسيوية المقرر لها أن تقام في قطر العام المقبل خاصة أن برنامج إعداد المنتخب الوطني لم يكن بالصورة الإيجابية (حسب تعبيره) في الفترة الماضية بسبب إعطاء الأندية فرصة من أجل إعداد اللاعبين قبل انطلاقة الموسم الكروي الذي بدأ مبكرا (وهو الأمر الذي يجب أن تتعود عليه الأندية وان تجهز نفسها بشكل أفضل في الإعداد والتحضير لانطلاق الموسم الكروي وأن نساعد الأندية في تحقيق أهدافها خاصة أن سلطنة عمان من أفضل الدول التي لديها مواهب كروية كما أن الشعب العماني بشكل عام يحب كرة القدم ويستمتع بها) وكذلك نهائيات كأس العالم التي انتهت مؤخرا في قطر وهذه العوامل بكل تأكيد أثرت على مراحل إعداد المنتخب الوطني في الفترة الماضية عكس الموسم الماضي.

وأضاف: معسكر الإمارات الحالي فرصة لأن نمنح العناصر الشابة التي تم اختيارها لتجربتهم في التدريبات أو من خلال مباراتي منتخب سوريا بعد أن ألغيت التجربة الثالثة التي كان من المقرر أن نلعبها في المعسكر لكننا سوف نكثف من التدريبات حتى نكون على أتم الجاهزية لخوض منافسة دورة كأس الخليج رغم أننا سوف نفتقد للاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية كون أن البطولة ليست ضمن أجندة الفيفا ونأمل أن يتم حل هذه الإشكالية وأن يلتحق هؤلاء اللاعبون بالمنتخب في البطولة لكن هذا لا يعني أننا لن نكون جاهزين وعلينا مواصلة العمل وفق كل الظروف وأن نكون على أتم الجاهزية لأنني أدرك تماما أهمية هذه البطولة والمنافسة بين بين الدول الخليجية وهو ما يعطيها إضافة وقيمة فنية خاصة وأهمية كذلك لأبناء المنطقة بشكل عام.

أفضل تشكيلة

وتعرض برانكو لانتقادات في الفترة الماضية بسبب استبعاده لعدد من العناصر بدءا من أحمد كانو مرورا بعيد الفارسي وعلي البوسعيدي وعبدالعزيز المقبالي وأخيرا هداف المنتخب محسن جوهر.

ويدافع برانكو عن اختياراته قائلا: حسب تقديري هذه أفضل تشكيلة تم اختيارها وهدفي الأساسي بناء منتخب شاب وأنا أنظر للمستقبل وليس لفترة محددة، خاصة أننا مقبلون على المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا في العام المقبل وننتظر عودة عبدالله فواز وخالد الهاجري وعبدالعزيز الغيلاني. وبشكل عام في كل معسكر استدعي لاعبين جددا لمعرفة مستوياتهم وكيف يمكن أن يتأقلموا وهل لديهم الجودة للبقاء في المنتخب.

وفيما يخص عدم استدعاء محسن الغساني فقال إنه يمكن أن ينضم في أي وقت للمنتخب فهو لاعب له مكانته وقيمته الفنية لكن أردت أن أعطي الفرصة لعبدالله المشرفي ووليد المسلمي لتجربتهم كما أن هناك المنذر العلوي وعصام الصبحي وهذا يوجد التنافس بينهم.

أما فيما يخص الرباعي البوسعيدي والفارسي والمقبالي وجوهر فلا أنكر مستواهم وتاريخهم المشرف مع المنتخب الوطني وعطاءهم في السنوات الماضية وهم لاعبون جيدون لكنني قررت استدعاء لاعبين جدد لأنني أتطلع للغد وبعد غد وأحمد الكعبي ومعتز صالح وعبد الله فواز ومصعب المعمري أعمارهم 23 سنة والمنذر العلوي وصلاح اليحيائي 24 سنة وهم مستقبل كرة القدم العمانية.

تحسن

وفرض برانكو أسلوبه وطريقته مع المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية وقدم مستويات جيدة في تصفيات كأس العالم وبطولة كأس العرب لكنه لم يذهب بعيدا في البطولتين رغم ما قدمه من مستويات. ويؤكد برانكو أنه راض عن اللاعبين وأدائهم وخلال فترة بسيطة غيرنا الصورة العامة للمنتخب وحسنّا من التصنيف الدولي، فقد استلمت مهمة تدريب المنتخب وهو في المركز (76) والآن ترتيبه (72) واستدعينا لاعبين صغارا يتميزون بالسرعة والاندفاع وعندهم حب تعلم كرة القدم الحديثة ولديهم الرغبة في التعلم والاستمرار ويبذلون جهدا لتقديم أفضل ما لديهم وبالنسبة لي فأنا أستمتع بتدريبهم وسعيد بأدائهم وهذا أمر يعطيني طموحا وأملا لتحقيق النتائج الإيجابية.

وأضاف: هدفي صناعة منتخب عماني قادر على المنافسة وأن يكون ضمن منتخبات المقدمة في قارة آسيا وأنا أحافظ على أسلوبي وفلسفتي مع اللاعبين وكل مباراة ندخلها نفكر فيها بالفوز بغض النظر عن الفريق الذي سنلاقيه وهذا يحتاج وقتا لتغيير عقلية اللاعبين والثقة في أنفسهم وليس من السهولة أن يتم ذلك في ليلة وضحها ونحتاج لمباريات قوية حتى نكتشف نقاط ضعفنا ونصحح الأخطاء ونكتسب الخبرة اللازمة.

وأكد أن المجموعة الحالية: إبراهيم المخيني وأرشد العلوي وزاهر الأغبري وصلاح اليحيائي وأمجد الحارثي وأحمد الخميسي عناصر تحتاج إلى خبرة ولهذا علينا أن نكثف من المعسكرات والتجارب الودية القوية لصقل مهارات هؤلاء اللاعبين، وفي تصفيات كأس العالم أثبتنا أننا قادرون على مجاراة أي منتخب.

وأشار إلى أن إيجاد منتخب قوي يحتاج لعمل أكبر من الأندية وأنا سعيد أن أشاهد في هذا الموسم أندية النهضة والرستاق وبهلا وهي تنافس على الدوري وظهور أندية أخرى في المنافسة سوف يعطي الدوري قوة أكبر ويعود بالفائدة على اللاعبين بشكل عام. كما أن الأندية عليها أن تشتغل على الفئات السنية وتختار لاعبين مجيدين وأن يساعدها الاتحاد من خلال إقامة دوري تنافسي للمراحل السنية ودعهما من أجل أن تكون الفائدة أعم وأشمل.

البطولة الأهم

وتأتي بطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين بالبصرة ومن بعدها بطولة غرب آسيا في الإمارات ضمن برنامج إعداد المنتخب الوطني لنهائيات كأس آسيا والتي ستقام في قطر ويتطلع من خلالها المنتخب الوطني لتحقيق أفضل النتائج. ويصف برانكو نهائيات كأس آسيا بأنها الأهم في مسيرة المنتخب الوطني ويعد بأن يقدم أفضل المستويات في النهائيات وطموحاته تتجاوز دوري المجموعات لكنه استدرك وقال إنه من الصعب التحدث عن النتائج وما تسفر عنه المباريات وأفكر في كل مباراة على حدة.

دروس مستفادة

وعن نهائيات كأس العالم قطر 2022 والدروس المستفادة منها يقول برانكو: لأول مرة أتابع نهائيات كأس العالم كمتفرج وليس ضمن الجهاز الفني بعد أن كنت 1998 مع منتخب كرواتيا و2006 مع منتخب إيران، وكمشجع هناك شعور مختلف تماما وتبتعد عن الضغط وأنت مدرب، وكانت متابعة البطولة متعة شيقة ومن منظور مختلف تماما حيث تابعت منتخب كرواتيا وكان التنظيم أكثر من ممتاز رغم الظروف الصعبة بأن تُلعب أربع مباريات في اليوم وكان القطريون على قدر المسؤولية وكان وصول المغرب وكرواتيا إلى المربع الذهبي أبرز الأحداث في هذه النسخة كما أن هناك من كان يدفع الأرجنتين للفوز باللقب.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/برانكو-إيفانكوفيتش-المنافسة-على-لقب-كأس-الخليج-هدف-نسعى-لتحقيقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى