قمة الجولة الثامنة للدوري بين السيب والسويق انتهت سلبية!

خلص لقاء القمة في الجولة الثامنة لمرحلة الذهاب بدوري عمانتل بين فريقي السيب والسويق بالتعادل السلبي وذلك في المباراة الجماهيرية التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي. نتيجة التعادل السلبي مثلت طعم الخسارة بالنسبة لحامل اللقب فريق السيب كونه يبحث عن تحقيق الفوز للظفر بالنقاط الثلاث لهدف الاقتراب أكثر وأكثر من فرق المقدمة، خاصة أنه يلعب على ملعبه وأمام جماهيره ليصل الفريق بذلك للنقطة التاسعة ويحل حاليا في المركز السابع بجدول الترتيب العام، في المقابل تعد النتيجة هذه مكسبا جيدا لفريق السويق بعدما نجح في خطف نقطة ثمينة خارج ملعبه ومن أمام حامل اللقب ليصل بذلك للنقطة 14 ليتقدم للمركز الخامس.

ممر شرفي
قبل بداية المباراة وفي بادرة جيدة مع دخول الفريقين لأرضيه الملعب نظم لاعبو السويق ممرا شرفيا للاعبي فريق السيب لكرة القدم بمناسبة فوزهم بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي مؤخرا لهذا عام 2022. في المقابل كرمت إدارة نادي السيب لاعبي فريق السويق حاليا والسيب سابقا أمجد الحارثي وخالد البريكي وباسل الرواحي، وذلك لمشاركتهم مع فريق السيب بدور المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وقام صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد عضو مجلس إدارة نادي السيب بتكريم اللاعبين وتسلميهم الميداليات الذهبية.

الشوط الأول
ضربة البداية لانطلاقة لمواجهة القمة بين الفريقين جاءت لمصلحة المستضيف السيب صاحب المبادرة الأولى في إهدار الفرص بقدم مهاجمه عبدالعزيز الغيلاني بتحصله على كرة بينية داخل الصندوق من لاعب الوسط عيد الفارسي لكن المقبالي لم يتعامل معها جيدا لتصل إلى أحضان الحارس الدولي فايز الرشيدي في الدقيقة الخامسة، بعدها شعر لاعبو السويق بخطورة الموقف فعملوا على تنظيم صفوفهم بالخطوات والتحركات الإيجابية التي نفذها لاعبو الوسط عبدالله السعدي وعمر الفزاري والدولي حارب السعدي، والانتشار الجيد لمعظم عناصره، ليفرضوا أفضلية في الدقائق العشر التي تلت ذلك في أجواء اللقاء وخُلقت للفريق عدة فرص سهلة وخطرة لم تُستثمر بشكل إيجابي من قبل ثنائي المقدمة عصام الصبحي والمحترف الأجنبي أومد أوكري وبفضل تألق الخط الخلفي لفريق السيب بقيادة محمد المسلمي ومحمد العامري والحارس أحمد الرواحي من الخلف الذي اختُبر في أكثر من مناسبة كاد على إثرها السويق أن يسجل أول أهداف لقاء القمة لو عرف المهاجم الصبحي استغلال الخطأ الذي ارتكبه مدافع السيب محمد رمضان عندما حاول إعادة الكرة لحارس مرماه أحمد الرواحي دون أن ينتبه لوجود المهاجم عصام لينفرد بالحارس الرواحي لكن تسديدته اصطدمت بالحارس وعادت من جديد لأرضية الملعب لتهدر أخطر فرص الشوط الأول.

الدقائق الخمس الأخيرة في الشوط الأول شهدت تكافئا في الأداء من قبل لاعبي الفريقين من حيث تناقل الكرة وسط الميدان والاعتماد على الأظهرة بهدف إيجاد فرص حقيقية على مرمى الحارسين فايز الرشيدي وأحمد الرواحي وإمداد لاعبي خط المقدمة بمجموعة من الكرات العالية والبينية منها والحاضر فيه عبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني ومحمد الحبسي وللسويق بوجود عصام البارحي وعبدالرحمن المشيفري والمحترف الأجنبي أومد اوكري، لكن تلك المحاولات الهجومية لم تسفر عن شيء بالأخير، ولم تشهد الدقائق الأخيرة في معطياتها أي تغيير على مستوى النتيجة مع أداء متكافئ ومتوسط فنيا من لاعبي الفريقين، ليطلق الدولي أحمد الكاف صافرة نهاية الشوط الأول الذي افتقد لمتعة تسجيل الأهداف المنتظرة فيه، لينتهي بالأخير بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف.

الشوط الثاني
بداية الشوط الثاني جاءت سريعة في الدقائق العشر الأولى لكن دون جدوى تذكر رغم المحاولات الهجومية التي سعى لها لاعبو الفريقين من خلال الضغط على مرمى حارسي الفريقين لتسجيل هدف أول يفتتحان به سير مجريات هذا الشوط الذي اعتقد الجميع أن معطياته ستشهد أداءا قويا على عكس الشوط الأول الذي خرج متوسطا فنيا في الأداء، لكن ذلك لم يحدث للأسف مع أن صفوف الفريقين تزخر بالعناصر الدولية وبصفوة اللاعبين، لكن الأداء الفني ظل بالوتيرة السابقة نفسها مع وجود أفضلية نسبية في عدة دقائق فيه، وعلى الرغم من التغيرات الفنية بالصفوف التي دفع بها المدربان الوطنيان رشيد جابر (السيب) ومهنا العدوي (السويق) ورغم المحاولات التي قام بإحداثها البدلاء في اللقاء لكن النتيجة ظلت على حالها باستمرارية التعادل السلبي بين الفريقين حتى وصول المباراة لأنفاسها الأخيرة، وعوامل الإثارة والندية والحماس كانت غير حاضرة من لاعبي الفريقين وكأنهما ارتضيا بنتيجة التعادل السلبي التي ليست في مصلحة الفريقين في النهاية ولو أنها مرضية نوعا ما لفريق السويق الذي واجه حامل اللقب خارج ملعبه وأمام جماهيره، وتأثر السويق في الدقائق الأخيرة بخروج مدافعه خالد البريكي بسبب عامل الإصابة بعد أن تألق في الخط الخلفي للفريق رفقة المدافع الدولي أحمد الخميسي، ليستغل لاعبو السيب خروج البريكي لصالحهم ويضغطوا على مرمى الرشيدي في الدقائق الأخير وفي الدقائق الأربع المحتسبة للوقت بدل الضائع مع وجود مساندة جماهيرية، وكاد المحترف النيجري اجيبولا أن يفاجئ كل من في الملعب بهدف قاتل بعد تسديدته القوية المفاجئة من خارج الصندوق كادت أن تخدع الرشيدي الذي نجح بخبرة السنين في إبعادها لركنية في الوقت المناسب، وفرصة أخرى للسيب عن طريق البديل عصام المخزومي لكن الحارس فايز كعادته كان حاضرا وبقوة ونجح في إنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة، فيما كان اعتماد فريق السويق في تلك الدقائق على بناء الهجمات المرتدة السريعة التي لم يكتب لها النجاح، ليعلن بعدها الدولي الكاف صافرة النهاية بتعادل سلبي بين الفريقين.

قاد المباراة الدولي أحمد بن أبوبكر الكاف وساعده على الخطوط الدولي أبوبكر العمري (مساعدا أول) وهشام العويني (مساعدا ثانيا) وأحمد السعدي (حكما رابعا) وحمد المزاحمي (مقيّما للحكام) ومبارك بيت علي مقدم (مراقبا للمباراة) وخالد الرئيسي (منسقا أمنيا للمباراة) وخالد الشقصي (منسقا إعلاميا للمباراة) وحمد المحرمي (منسقا عاما للمباراة).

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/قمة-الجولة-الثامنة-للدوري-بين-السيب-والسويق-انتهت-سلبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى