منتخب الناشئين يدشن مشواره في التصفيات الآسيوية بلقاء لبنان..

يدشن اليوم منتخبنا الوطني للناشئين مشواره في التصفيات الآسيوية للناشئين والمؤهلة لنهائيات آسيا 2023، التي تستضيفها سلطنة عمان المجموعة الثالثة من التصفيات المكونة من سلطنة عمان، والعراق، وقطر، والبحرين، ولبنان، وذلك خلال الفترة من (1 إلى 9) من شهر أكتوبر الجاري على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث يلاقي منتخبنا مساء اليوم نظيره منتخب لبنان في تمام الساعة الخامسة مساءً، ويسعى منتخبنا ببداية مثالية في باكورة مبارياته بالتصفيات خاصة وأنه صاحب الأرض والجمهور، وباعتباره مستضيف جميع مباريات التصفيات الآسيوية لفرق المجموعة التي تضم العراق، وقطر، ولبنان، والبحرين، ويعقب لقاء منتخبنا مباشرة مباراة ساخنة تجمع قطر مع البحرين. الفريقان يملكان (٣) نقاط حصدها بعد فوزهما في مباراتهما الافتتاحية، وستلعب المباراة في تمام الساعة (٨:٤٥) مساءً.

بناء جيل من اللاعبين

وكان مدرب منتخبنا الوطني للناشئين أنور الحبسي قد أكد في المؤتمر الصحفي الذي سبق انطلاق التصفيات، أنه استلم دفة قيادة تدريب المنتخب منذ ما يقارب شهر، وبالتحديد بعد بطولة كأس العرب، وكان مساعدًا للمدرب في الفترة التي سبقت ذلك، مشيرًا إلى أنه خلال الأسابيع الماضية تم العمل على تجهيز الفريق، مضيفًا أن المنتخب يمر حاليًا بمرحلة بناء، وإيجاد جيل من اللاعبين، موضحًا أن الهدف من وجود منتخبات المراحل السنية ليس حصد البطولات، وإنما إخراج جيل يعتمد عليه خلال السنوات القادمة، مؤكدًا أن لعب (4) مباريات خلال (8) أيام في التصفيات يعد تحديًا كبيرًا لفرق المجموعة، إذ حاول في الأيام الماضية جاهدًا تجربة جميع الـ(22) لاعبًا؛ لصعوبة الاعتماد على تشكيلة أساسية واحدة خلال مشوار الفريق في التصفيات، مبينًا أنه خلال المباريات الأخيرة للمنتخب حاول تجهيز الفريق بصورة جيدة، مشيرًا إلى أن معنويات اللاعبين عالية لتقديم مستويات جيدة في مبارياتهم بالتصفيات، وتحقيق نتائج إيجابية مرضية.

وأضاف الحبسي: تعمد الجهازان الفني والإداري للمنتخب خلال فترة الإعداد لعب مباريات مع منتخبات ذات المستوى والتصنيف العالي، حيث خاض المنتخب مباراة ودية مع المنتخب السعودي انتهت بالتعادل (2-2)، ومباراة أخرى مع الهند خسرها (1 / 3).

المنتخب الهندي يعد في التصنيف الأول للاتحاد الآسيوي، ولذا كان لزامًا خوض مثل هذه المباريات التي تعد مباريات من العيار الثقيل لتجهيز المنتخب بالشكل الأمثل، كما أكد الحبسي أهمية دعم الجماهير لمنتخبنا الوطني، ومؤازرته خلال جميع مبارياته التي يخوضها بالتصفيات، مبينًا أن حضورهم وتشجيعهم للمنتخب يرفع الروح المعنوية لديهم، ويمنحهم دفعة قوية لتقديم مباريات مشرفة ونتائج جيدة.

واعتمد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني التشكيلة المناسبة التي سيلعب بها التصفيات الآسيوية التي تضم حاليًا (24) لاعبًا، وهم: محمد بن غانم السمين، وحارب بن علي الغساني (ظفار)، والحارث بن جمعة المشايخي، ويسار بن سعيد البلوشي، وعواد بن أحمد المشايخي (جعلان)، وأنس بن سهيل الغداني، وتميم بن خليفة البريكي، ومؤمن بن مصبح الصولي، والقيصر بن شنان الضبعوني (السويق)، وجاسم بن فخري الذهين، وفهد بن عبدالله بيت ربيع، وهيثم بن عرفة خريف (الاتحاد)، ويوسف بن علي الشبيبي (المصنعة)، وسياف بن مصطفى محفوظ (النصر)، وعبدالله بن علي الشرقي، وعبدالله بن علي المقبالي (صحار)، ومحمد بن عدنان البلوشي، وعبدالناصر بن سالم الحسني (مسقط)، وطه بن إبراهيم الهنائي، وعبدالله بن فرج الرواحي، وعدنان بن خميس المشيفري (السيب)، ومحمد بن ناصر الخصيبي، والهيثم بن مسلم الشكيلي، وحمد بن سالم الشريقي (نزوى).

فوز صعب لقطر

من جانبه، افتتح المنتخب القطري مبارياته بالتصفيات الآسيوية بفوز جاء بشق الأنفس على حساب نظيره العراقي بهدفين مقابل هدف للعراق. بدأ الشوط الأول بأفضلية من جانب المنتخب العراقي، لينجح في التقدم مبكرًا عبر اللاعب علي الدراجي في الدقيقة الثانية، وحاول المنتخب القطري العودة في النتيجة عبر تسديدة يساريه من بسام عادل عيد أخطأت طريقها للشباك. ووجد لاعبو قطر صعوبة في اختراق دفاعات العراق، وانتهت معظم محاولاتهم الهجومية بين أقدام الدفاعات العراقية، ومن هجمة سريعة للعراق انفرد على إثرها اللاعب حسن علي جاسم ليسددها قوية، لكن حارس قطر يوسف المري تصدى لها باقتدار، واضطر مدرب العراق أحمد كاظم بإجراء تغيير اضطراري بخروج المصاب أيوب إبراهيم، ودخول مصطفى القطراني، بعدها حصلت قطر على ركنية نفذها فهد الهاجري ليحولها مدافع العراق كاميران الخضير بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة (٢٧)، لتتعادل الكفة بين الفريقين بهدف لمثله، لتميل بعدها السيطرة لقطر، وينجح خالد الشعيبي من إضافة الهدف الثاني لفريقه عبر رأسية أمام المرمى الخالي، مستغلًا ارتداد الكرة من الحارس ليحولها بسهولة في الشباك العراقية في الدقيقة (٣٨)، وأضاع لاعبو قطر بعدها فرصة على طبق من ذهب عبر حمد ناصر محمود سددها بغرابة خارج الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم قطر بهدفين مقابل هدف للعراق.

ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني، اندفع لاعبو الفريقين بغية الوصول للشباك، لتضيع فرصة مبكرة للعراق تصدى لها الحارس القطري ببراعة، ومن ثم سنحت فرصة لمهاجم قطر دخيل طارق الحمد أبعدها علي كريم حارس العراق إلى ركنية لم تثمر، ولم يستطع الفريقان السيطرة على مجريات المباراة رغم أفضلية قطر من خلال إرسال بعض الكرات داخل عمق الملعب التي وجدت يقظة مدافعي العراق، ومن محاولة سريعة من هجمة منظمة سدد بسام عادل عيد كرة قوية جاورت المرمى بقليل، ومع دخول الربع ساعة الأخيرة للمباراة، ومن خطأ مباشر للعراق أرسل البديل حسين القريشي كرة داخل منطقة الجزاء، لكن دفاع قطر أبعدها بصعوبة، لترد قطر بهجمة منظمة، وتسديدة لم تثمر عن شيء. وأتيحت بعدها بقليل فرصة لكرار جعفر بعد أن مر بمهارته من بين مدافعي قطر ليسددها قوية نجح يوسف المري حارس قطر بالإمساك بها، حارمًا العراق من هدف تعديل النتيجة، وفرصة أخرى ارتدت من القائم، لينتهي اللقاء بفوز قطر بهدفين مقابل هدف للعراق.

تأثير الرطوبة العالية

وبعد نهاية المباراة، تحدث مدرب المنتخب العراقي أحمد كاظم قائلًا: إن الرطوبة العالية أثرت على أداء لاعبي فريقه خلال مجريات المباراة، مبينًا أنه اضطر إلى إجراء عدد من التبديلات الاضطرارية؛ جراء إصابة لاعبيه نتيجة الإرهاق البدني من تأثيرات الأجواء، مؤكدًا أنه توجد (٣) مباريات مقبلة للمنتخب، وقادرون على التعويض والعودة للمنافسة على التأهل من جديد، كما شدد على أهمية الإعداد الجيد للمباراة المقبلة؛ لتعويض الخسارة، وضرورة التأقلم مع أجواء الرطوبة.

مباراة جيدة

وقال إبراهيم الشافعي مدرب قطر: قدمنا مباراة جيدة أمام خصم قوي، مشيرًا إلى أن العراق بدأ المباراة بتسجيل هدف مبكر وصعب المهمة على فريقه، وأوضح أن لاعبيه دخلوا المباراة مدركين قوة المنتخب العراقي، وما يمتلكه من عناصر جيدة. وهو منافس قوي وعنيد، ونجح لاعبوه بالعودة في نتيجة المباراة، والهدف المبكر الذي استقبلوه كان دافعًا لهم للتحرك، وفرض الاستحواذ على اللعب، ومسك زمام المبادرة للهجوم، وأضاف الشافعي: إن اللاعبين الناشئين يحتاجون للوقت للدخول إلى أجواء المباريات، وهذا سبب البداية المتوسطة للاعبي الفريقين في الدقائق الأولى للمباراة، كما أكد أن الاستشفاء بدأ بعد المباراة مباشرة؛ استعدادًا للمواجهة المرتقبة المقبلة أمام البحرين، موضحًا أن من المبكر القول أن قطر وضعت قدمها الأولى للتأهل لوجود (٣) مباريات صعبة متبقية، وجميع الفرق حظوظها متساوية للظفر ببطاقة التأهل، مبينًا ضرورة العمل خطوة بخطوة؛ لعدم معرفة ما هي المتغيرات التي ستحصل للفريق في المباريات المقبلة.

البحرين تخطف الفوز

وفي المباراة الثانية نجح منتخب البحرين خطف نقاط الفوز من نظيره اللبناني بهدف نظيف حمل توقيع سامي عوادي. دخل الفريقان شوط المباراة الأول برتم بطيء، حيث كان اللعب محصورًا في منتصف الملعب، ولم تشهد العشر الدقائق الأولى أي هجمة خطرة سوى رأسية لمهاجم البحرين أخطأت الشباك، واعتمد لبنان على طرفي الملعب، وبالتحديد الجهة اليسرى عبر عيسى شيطو، مستغلًا مهارته في الاختراق، لكن دفاع البحرين كان له بالمرصاد، وأبعد معظم الكرات من أمامه، وسنحت فرصة للبحرين عبر المهاجم سامي عوادي بعد انفراده بحارس المرمى، لكن الدفاع قطعها في آخر لحظه، لترتد من قدم المدافع إلى مرمى فريقه لولا يقظة وتألق الحارس جاد جوهر في إبعادها، لتتاح بعدها بدقائق فرصة أخرى للبحرين عبر فارس مهدي سددها بيسراه، ووصلت ضعيفة بين يدي حارس لبنان، ومن تمريرة بينية جميلة فشل دفاع لبنان في إبعادها انفرد سامي عوادي بحارس لبنان، وسدد كرة قوية ارتدت من القائم، ومن ثم من يد الحارس، وذهبت بعيدًا عن المرمى، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي.

وبدأ الشوط الثاني بهجمات خجولة من جانب الفريقين، واستغل المنتخب البحريني سرعة ارتداده مع المساحات الكبيرة التي تركها لبنان في مناطقه الدفاعية، و نجحت البحرين في افتتاح أهداف المباراة عبر سامي عوادي من علامة الجزاء في الدقيقة (٦٨)، بعدها حاول لاعبو لبنان العودة في النتيجة، لكنهم اصطدموا بحائط دفاعي محكم، لتمر دقائق المباراة دون تغيير في النتيجة، وينتهي اللقاء بفوز مهم للبحرين بهدف نظيف.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/منتخب-الناشئين-يدشن-مشواره-في-التصفيات-الآسيوية-بلقاء-لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى