أنور الحبسي مدربا لمنتخب الناشئين خلفا للمصري خالد غنيم

يعيش المنتخب الوطني للناشئين مرحلة من انعدام الوزن حيث يمر راهنا بفترة عصيبة وحرجة للغاية أخلت باستقراره وتجانسه الفني وأثرت على نتائجه سلبا في استحقاقاته الدولية الأخيرة بما فيها استحقاق المشاركة الرسمية في بطولة كأس العرب دون ١٧ عاما المقامة منافساتها حاليا في مدينة وهران الجزائرية حتى ٨ سبتمبر الجاري والتي ودع الأحمر الصغير أسوارها مبكرا من دور المجموعات.

وقادت المشاركة المتواضعة للأحمر في منافسات كأس العرب وعروضه الكروية الهزيلة التي قدمها في البطولة إلى إقدام اتحاد الكرة على اتخاذ خطوة حاسمة وطريقة تمثلت في تسريح الجهاز الفني الحالي لمنتخبنا الوطني للناشئين بقيادة المدرب المصري خالد غنيم وتعيين المدرب الوطني أنور الحبسي بديلا له ليخلفه على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا خلال المرحلة القادمة حيث ينتظره استحقاق بالغ الأهمية متمثلا في خوض غمار المشاركة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا للناشئين حيث سيستضيف الأحمر مباريات مجموعته الآسيوية في التصفيات والتي ستضم إلى جواره منتخبات لبنان والعراق وقطر والبحرين وذلك خلال الفترة من 2 – 9 من شهر أكتوبر المقبل.

أنور الحيسي

وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إحلال وإبدال الطاقم الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين في غضون ثلاثة أشهر فقط مما يدل على حالة العبث والفوضى غير المبررة والتي كانت نتاجاتها وانعكاساتها طبيعية للغاية تجلت في إخفاقات المنتخب في مشاركاته واستحقاقاته الدولية الأخيرة حيث أخفق أيما إخفاق في بطولة غرب آسيا التي استضافتها المملكة الأردنية الهاشمية شهر يونيو الماضي حيث وقع منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جواره أصحاب الأرض والجمهور المنتخب الأردني بالإضافة إلى المنتخبين العراقي واليمني وافتتح مشواره بالسقوط أمام المنتخب الأردني المضيف بهدف نظيف قبل أن يخسر أمام نظيره المنتخب العراقي بثنائية نظيفة وتجرع هزيمة ثقيلة في ختام مشواره بالبطولة قوامها رباعية نظيفة أمام المنتخب اليمني أطاحت به خارج أسوار البطولة مودعا بخفي حنين من الباب الخلفي الصغير.

وتسبب الإخفاق المريع في بطولة غرب آسيا إلى الإطاحة برأس المدرب الإسباني السابق بابلو هيليو فرنانديز واتخاذ قرار الاستغناء عن خدماته والاستعانة في المقابل بخدمات المدرب المصري خالد غنيم مترجم ومساعد مدرب منتخب الشباب في الوقت الذي تم فيه ترحيل المدرب الإسباني للالتحاق بالطاقم الفني المساعد للمنتخب الوطني للشباب في خطوة تبادلية غامضة غير مفهومة الرؤى والتوجهات تعكس حالة التخبط المريبة والمزرية في صياغة القرارات الفنية وترتيب تسلسلها على صعيد منتخبات المراحل السنية وكأنها مرتع للتجارب يلغي معادلة الدور الحيوي الذي كانت تلعبه سابقا حينما كان ينظر إليها باهتمام وشغف على أنها حجر الزاوية الرئيس الذي يرفد ويغذي المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول تباعا بأثمن الجواهر اللامعة من المواهب الرنانة والعناصر المطعمة ذات البريق الزاهي.

وجاءت المشاركة في كأس العرب تحمل آمال وتطلعات الوسط الرياضي المعقودة في مشاهدة نسخة فنية فريدة أكثر توهجا وإشراقا وبريقا ولمعانا من النسخة الباهتة التي ظهر عليها منتخبنا الوطني للناشئين في بطولة غرب آسيا بيد أن المنتخب فشل فشلا ذريعا في مخالفة التوقعات ومني بانتكاسة جديدة ومشاركة مخيبة للآمال تماما خرج على إثرها خالي الوفاض من بطولة كأس العرب مودعا منافساتها من الدور الأول صفر اليدين بل وصفر النقاط أيضا في مشاركة مخزية لطخت بوصمة العار حيث انقاد للهزيمة في سائر مبارياته الثلاث تحت قيادة المدرب المصري خالد غنيم فخسر رهان افتتاح مبارياته في البطولة بسقوط مدو أمام منتخب اليمن الشقيق بثلاثية نظيفة وبعدها رضخ للهزيمة أمام منتخب ليبيا بهدفين لهدف وكرر النتيجة ذاتها في الجولة الثالثة وسقط في اختبار نظيره التونسي بهدفين لهدف ليودع البطولة مطأطئ الرأس.

وخلفت توابع السقوط في كأس العرب تداعيات جديدة وقع ضحيتها هذه المرة المدرب المصري خالد غنيم الذي انضم بدوره إلى مقصلة المدربين تاركا المهمة لخليفه المدرب الوطني أنور بن عبدالله الحبسي الذي أصبح يحمل على كاهله عاتق مسؤولية انتشال المنتخب من قاع النتائج السلبية والإخفاقات المريرة مسطرا رحلة كفاح وجهاد جديدة ستمتحن من خلالها قدراته في النهوض والارتقاء بالمنتخب الوطني للناشئين في قادم المشاركات والاستحقاقات الدولية الرسمية وأقربها المشاركة في التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا للناشئين حيث يطمح الأحمر في استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز تذكرة تأهله إلى النهائيات الآسيوية التي لم يبت في مصيرها بعد اعتذار مملكة البحرين عن استضافة الحدث القاري.

وكان منتخبنا الوطني للناشئين بقيادة مدربه المصري السابق خالد غنيم قد انتظم في وقت سابق في معسكر الإعداد الخارجي بجمهورية تركيا خلال الفترة من 7 حتى 20 أغسطس الماضي والذي سبق له المشاركة في بطولة كأس العرب حيث خاض خلاله أربعة تجارب ودية فتعادل سلبا مع أندية كوجالي سبور وفنربخشة واكتسح الأهلي القطري بخماسية نظيفة ودك شباك سكاريا سبور التركي بخمسة أهداف مقابل هدفين.

هذا وتضم قائمة المنتخب الوطني للناشئين والتي شاركت في بطولة كأس العرب للناشئين بالجزائر ٢٤ لاعبا وهم محمد بن غانم السمين وحارب بن علي الغساني ( ظفار ) والحارث بن جمعة المشايخي ويسار بن سعيد البلوشي وعواد بن أحمد المشايخي ( جعلان ) وأنس بن سهيل الغداني وتميم بن خليفة البريكي ومؤمن بن مصبح الصولي والقيصر بن شنان الضبعوني ( السويق ) وجاسم بن فخري الذهين وفهد بن عبدالله بيت ربيع وهيثم بن عرفة خريف ( الاتحاد ) ويوسف بن علي الشبيبي ( المصنعة ) وسياف بن مصطفى محفوظ ( النصر ) وعبدالله بن علي الشرقي وعبدالله بن علي المقبالي ( صحار ) ومحمد بن عدنان البلوشي وعبدالناصر بن سالم الحسني ( مسقط ) وطه بن إبراهيم الهنائي وعبدالله بن فرج الرواحي وعدنان بن خميس المشيفري ( السيب ) ومحمد بن ناصر الخصيبي والهيثم بن مسلم الشكيلي وحمد بن سالم الشريقي ( نزوى ).

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/أنور-الحبسي-مدربا-لمنتخب-الناشئين-خلفا-للمصري-خالد-غنيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى