ظفار يخشى مفاجآت البشائر والمصنعة يتحدى كبرياء العروبة بدوري عمانتل

تستكملا اليوم مواجهات الأسبوع الثالث من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم عبر إقامة مباراتين حيث يستضيف ظفار نظيره البشائر بحلول الساعة الخامسة والخمسين دقيقة عصرا على أرضية مجمع السعادة الرياضي تعقبها مباشرة مواجهة ختام الجولة الثالثة بين العروبة وضيفه المصنعة في تمام الساعة الثامنة على أرضية مجمع صور الرياضي.

ظفار – البشائر

يسعى ظفار لمضاعفة محن البشائر حينما يتواجه الفريقان في رسم المرحلة الثالثة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم ، حيث يتطلع ظفار بقيادة مدربه الأردني عمار الزريقي إلى كبح جماح ضيفه البشائر حينما يستقبله هذا المساء على أرضية مجمع السعادة الرياضي حاشدا هممه وطاقاته ومستنجدا بطموحاته وتطلعاته العريضة في كسب النقاط الثلاث مستلهما حماسة وعنفوان جماهيره التي ينتظر أن تسانده وتؤازره في مواجهة اليوم التي تميل كفتها نسبيا لظفار نظرا لفارق الخبرات والإمكانات الجلية المعالم بين الفريقين بيد أن البشائر بقيادة مدربه حمد الشقصي يؤمن هو الآخر بحظوظه القائمة في فرملة ظفار وتفجير مفاجأة مدوية من العيار الثقيل من شأنها أن تربك أوراق وحسابات المدرب الأردني الخبير عمار الزريقي.

ويخشى ظفار عمليا مفاجآت البشائر بطل درع دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي والذي ابتلي ببداية بطيئة حيث تعثر في أول مباراتين له في مسابقة الدوري هذا الموسم فرضخ أولا لواقع الهزيمة الثقيلة أمام السيب حامل اللقب بثلاثية نظيفة قبل أن يستكين أمام جاره بهلا وينقاد للخسارة بثنائية نظيفة لحساب الجولة الثانية مما تسبب بدخول الفريق الصاعد في أزمة نتائج مبكرة متكبدا مرارة معاناة البدايات البطيئة في مسابقة الدوري مما يبعث بمؤشرات سلبية قد تقحم الفريق في دوامة خانقة يصعب معها إيجاد مخرج فعلي لأزمته العاصفة طالما استمر في الغزل على منوال النتائج السلبية في قادم الجولات.

وتتباين مراكز طرفي مواجهة اليوم حيث يحتل ظفار المركز الخامس في سلم جدول ترتيب فرق الدوري برصيد 4 نقاط جمعها من فوز وحيد على ضيفه صور بهدف دون رد في الجولة الثانية وتعادل جاء أمام مضيفه النهضة بدون أهداف لحساب الجولة الافتتاحية من المسابقة في حين يقبع البشائر في قعر جدول الترتيب برصيد خال من النقاط تماما عقب انقضاء جولتين حيث مني بالهزيمة أمام السيب و أمام جاره بهلا في الجولة الثانية.

وتبدو كفة ظفار راجحة ما لم يتمكن البشائر من إذابة جليد الفوارق الفنية الماثلة في القدرات والخبرات والإمكانات والتي تصب في مصلحة ظفار المدجج بترسانة عامرة من النجوم على مستوى جميع الخطوط حيث من المرجح أن يدخل المدرب عمار الزريقي حسابات مواجهة اليوم بتشكيلة مؤلفة من: مازن الكاسبي والقائد علي سالم بيت النحار وعبد السلام عامر وثاني الرشيدي ومعتز صالح عبدربه وفخري العمدوني وإسماعيل كواكو ودوراتي فينسيوس وألكوني إبراهيم وقاسم سعيد ورائد إبراهيم، وهي تشكيلة متناغمة ومتجانسة إلى أبعد حد مما قد يسبب بإثارة زوبعة من القلاقل والمتاعب لفريق البشائر الذي قد تفت المواجهة عضده في ظل التنظيم الدفاعي والهجومي الجيد الذي يعزز حظوظ ظفار في مباراة اليوم على أرضه ووسط جماهيره.

ويبحث مدرب البشائر حمد الشقصي عن حلول تكتيكية ناجعة وماكنة للخروج من مأزق البدايات المتعثرة خشية تفاقمها واستفحال حلقات دوائر عقدتها العصية شاحذا همم لاعبيه ومستنفرا طاقاتهم الميدانية المختزلة لعلها تشفع لهم بالعودة الظافرة من ميدان ظفار حتى ولو بنقطة يتيمة تدمل جراحه الثخينة وتكفكف دموع بداياته المتعثرة.

وعلى الأرجح سيعول الشقصي على ذات العناصر التي بدأت مباراة بهلا في الجولة السابقة حيث من المتوقع أن يزج في التشكيل الأساسي في مباراة اليوم كلا من: صلاح الحنظلي وقذافي المحروقي وعبدالرؤوف الشوشان وعبدالله النبهاني وعمر الحبسي وإبراهيم الصوافي وعيسى الحوسني وحسني الهنائي وديوب نداكهتي وعرفة اليعربي ويوسف الخليلي، وهي التشكيلة التي يراهن عليها الشقصي في مجاراة نسق وإيقاع لعب ظفار بالرغم من صعوبة المهمة المحفوفة بالمخاطر.

نظريا وعلى الورق يعد ظفار الأقرب بطبيعة الحال لخطف نقاط المواجهة ولكن البشائر يدرك جيدا أن لا حل أمامه سوى إيقاف زحف ظفار نحو مراكز مقدمة جدول الترتيب وتجنب سيناريوهات الانحناء والانزلاق أكثر في نتائج الدوري مما يرغمه على محاولة تطويع ظروف ومعطيات لقاء اليوم لصالحه بشكل أو بآخر الأمر الذي يلزمه التعامل بحذق أكبر مع مجريات ووقائع شوطي المواجهة مستشرفا نافذة الهروب من مراكز الظل والعمل جاهدا على الخروج من النفق المظلم وتفادي تبعاته وتداعياته المريرة.

العروبة – المصنعة

يتوق العروبة والمصنعة لحصد انتصارهما الأول في مسابقة الدوري هذا الموسم في أعقاب البداية البطيئة التي ابتليا بها مما أدخل الفريقين في مرحلة الشك المبكرة جراء تواضع نتائجهما في الجولتين الأولى والثانية حيث كان العروبة قد دشن باكورة عودته لمنافسات دوري عمانتل بالخسارة من ضيفه السويق بهدفين لهدف وأتبعها بخسارة ثانية على التوالي ولكن وقع صدمتها كان أكبر وأعنف حيث سقط أمام مضيفه النصر بأربعة أهداف مقابل هدف في أرض الجنوب، ولم يكن المصنعة أحسن حالا من العروبة في الجولتين المنقضيتين من عمر المسابقة حيث استهل مشواره في منافسات الدوري هذا الموسم بالهزيمة أمام مضيفه صور العائد إلى الأضواء بهدف نظيف قبل أن يهدر نقطتين ثمينتين بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه السيب حامل اللقب بهدفين لمثلهما لحساب الجولة الثانية.

ويختبر العروبة قدراته أمام ضيفه المصنعة اليوم في معقله بمجمع صور الرياضي لحساب الجولة الثالثة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم متطلعا لمسح أحزانه ومحو الصورة القاتمة التي بدا عليها في الجولتين الأولى والثانية متطلعا إلى مداعبة انتصاره الأول دوريا هذا الموسم من بوابة المصنعة المتحفز هو الآخر لتحقيق انتصاره الأول في مسابقة الدوري في أعقاب تعثره في الجولتين الأوليتين.

ويخشى العروبة بقيادة مدربه الصربي ماريان زيفكوفيتش سيناريوهات التعرض لسقوط آخر مدو في المسابقة من شأنه أن يعيق نمو طموحاته وتطلعاته الكبيرة الرامية إلى العودة للمنافسة من الباب الكبير لذا يدرك جيدا أهمية عدم التفريط بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم تفاديا لسيناريوهات محتملة أكثر سوءا وتعقيدا في حال استمرارية التصاقه بمتلازمة النتائج السلبية متشبثا أمسية اليوم بعاملي الأرض والجمهور اللذين يمنحانه الدافع المعنوي المطلوب للانقضاض على نقاط طريدته المصنعة.

ويحتل العروبة العائد إلى كنف الأضواء المركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد خال من النقاط وبات لزاما عليه تحريك عداد المؤشر النقطي للهروب من شبح مراكز المؤخرة والدنو من مراكز وسط الترتيب على أقل تقدير وذلك لن يتأتى من فراغ إنما ببذل الغالي والنفيس والقيام بالتضحيات الجسام في سبيل تحقيق الفوز أمام الفريق الضيف المصنعة في مباراة اليوم.

ومن المرجح أن يدخل الصربي ماريان زيفكوفيتش مواجهة المصنعة بتشكيلة مكونة من: عامر الشبلي وأحمد سليم وأحمد البلوشي وإيفان سوبرت وجمعه درويش ويوسف المخيني والعاصم الحارثي وعبد الحافظ المخيني وعاهد الهديفي وكواكو فابريس وجوس لويز، لعلها تغسل شراع أحزانه وتعينه على محو الأداء الباهت والعرض الكروي الهزيل الذي قدمه في أول مباراتين.

من جهته يرفع المصنعة راية التحدي في وجه مضيفه العروبة ناصبا شباك النقاط الثلاث التي قد تكون من حظوته في مباراة اليوم رغم صعوبتها بالنظر إلى حاجة الفريقين الماسة لتحقيق الانتصار الأول لهما في مسابقة الدوري هذا الموسم والنأي بالتالي عن مواقع الدرك الأسفل من جدول الترتيب حيث يحتل المصنعة المركز العاشر برصيد نقطة يتيمة جناها من تعادله في الجولة السابقة أمام السيب حامل اللقب.

ويقود المصنعة مدربه الوطني حسين موسى السعدي الذي تبوأ المركز الرابع رفقة فريقه في الموسم الماضي ولكن لا تبدو أوضاعه على أحسن ما يرام هذا الموسم في أعقاب البداية البطيئة والمتعثرة التي مني بها ولكن يملك من الأدوات ما يشفع له تجاوز كابوس البدايات المتعثرة والانطلاق بنفس إيجابي جديد في مسابقة الدوري يقوده إلى تفيء ظلال مربع الانتصارات والخروج من زوبعة وخندق النتائج السلبية المريرة.

ويستسيغ المصنعة نقاط مضيفه العروبة التي بدون أدنى شك تعتبر محط أطماعه لاسيما في ظل تأرجح وترنح عروض العروبة هذا الموسم مما يسيل لعاب كتيبة المدرب الهمام حسين موسى السعدي الذي على الأرجح سيدخل حسابات المواجهة بتشكيلة مؤلفة من: عبدالملك البادري وماجد السعدي ومحسن الخميسي وهيثم المجيني وبسام السعدي ومحمد العويسي وهيلدا موهنديكي وخالد الهدابي ومحمد اليحمدي وإداليتون رودريجوس ومصعب اللمكي.

حكام المواجهتين

أوعزت لجنة الحكام في الاتحاد العماني لكرة القدم إدارة لقاء ظفار والبشائر إلى حكم الساحة عمر اليعقوبي ويساعده على الخطوط عبدالله الشماخي حكما مساعدا أول وعبدالحميد العموري حكما مساعدا ثانيا ومحمد المياحي حكما رابعا وعبدالله بن عمر باعبود مقيما للحكام ، فيما أوعزت اللجنة صافرة لقاء العروبة والمصنعة إلى حكم الساحة مازن المشيخي ويساعده على الخطوط أبوبكر العمري حكما مساعدا أول وأحمد بن سالم بيت جميل حكما مساعدا ثانيا وصفوان العزري حكما رابعا وخميس الشماخي مقيما للحكام.

النقل التلفزيوني

ستحظى كلتا مباراتي ختام منافسات الأسبوع الثالث من دوري عمانتل لكرة القدم بنقل تلفزيوني مباشر حيث ستقوم القناة الرياضية بنقل مجريات لقاء ظفار والبشائر بصوت المعلق محمد موسى كما ستسلط كاميرات النقل التلفزيوني لتوصيف وقائع لقاء العروبة والمصنعة بصوت المعلق موسى عيد الذي سيقف خلف الميكروفون واصفا المباراة بالكلمة والصورة.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/ظفار-يخشى-مفاجآت-البشائر-والمصنعة-يتحدى-كبرياء-العروبة-بدوري-عمانتل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى