حدث فـي الجولة الأولى لدورينا

بطبيعة الحال.. لا نستطيع الحكم على مستوى دورينا بصورة نهائية من الجولة الأولى.. وعلينا الانتظار ـ طويلا ـ من وجهة نظري قبل أن تكشف كل الفرق عن مستوياتها الحقيقية والمتوقعة لها في هذا الموسم.. فالأداء الذي قدمته الفرق لم يكن بذات الطموح والأهداف المرجوة.. نعم هناك فرق حققت الفوز وهو المطلب الرئيس في نهاية المطاف.. لكنها افتقدت للأداء الذي يظهر قدرات لاعبيها الذين تم المراهنة عليهم قبل انطلاق صافرة دورينا للموسم الحالي 2022/‏2023..
السيب بطل الثلاثية تخطى البشائر بثلاثية نظيفة احتاج إلى (60) دقيقة من اللعب ليصل إلى شباك الفريق الضيف بطل الدرجة الأولى، حيث قاوم (البشائر) كثيرا لكنه افتقد إلى الخبرة في التعامل مع الدقائق المهمة في المباريات، فتلقى ثلاثة أهداف سريعة سجلت خلال (5) دقائق فقط، حيث بدأها عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة (60) ثم كوسموس داودا (63) قبل أن ينهي مروان تعيب ثلاثية السيب عند الدقيقة (65)، وهو أمر طبيعي جدا أن ينهي السيب المواجهة بسهولة رغم اجتهاد البشائر الذي يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأقلم على دوري الأضواء في سنة أولى كبار.. الفوز وضع السيب في صدارة الترتيب كما هو متوقع، وبات عليه تقديم الأفضل في المواجهات القادمة حتى يحقق ما رسم له في هذا الموسم كذلك.

علامة كاملة
إضافة إلى السيب الذي بدأ متصدرا للدوري عبر البشائر، حقق صور فوزا صعبا على المصنعة على أرضه وبين جماهيره التي جاءت بمثابة البداية النموذجية للفريق الأزرق بعد فترة غياب عن الأضواء، وهو ما يعد بشرى خير رغم أن الأداء لم يكن مقنعا إلى حد كبير لأغلب من تابع المباراة، في حين أن المصنعة بدأ الدوري بنفس بداية الموسم المنصرم بعد أن خسر برباعية نظيفة أمام السيب قبل أن ينتفض ويصل للمركز الرابع.
وهناك السويق، الذي عاد من مجمع صور بفوز ثمين على العروبة في لقاء خاص جدا كما أطلقنا عليه سابقا، فهذه المباراة كانت تحتمل كل النتائج، على الرغم من جاهزية السويق المدجج بالنجوم وتأخر إعداد العروبة للموسم إلا أن كل هذا يذوب في لقاء السويق والعروبة نظرا للكثير من الجوانب التي يغلفها هذا اللقاء، أصفر الباطنة بدأ الموسم كما يتمنى وأثبت بأنه منافس جدير بالتحدي في هذا الموسم بهدفي حاتم الحمحمي وناصر سلطان، وعلى العروبة تجاوز هذه البداية غير النموذجية بتاتا خصوصا وأنها جاءت على أرضه وبين جماهيره التي كانت تمني النفس بأن تكون البداية مبشرة بكل تفاصيلها.
الرستاق هو الآخر، لم يكترث لتجهيزات بهلاء والذي كان مثار حديث طويل بأن أصفر الداخلية سيكون مختلفا في هذا الموسم، فعاد عنابي الجبل من مجمع نزوى بثلاث نقاط ثمينة في بداية مشواره بالدوري وبثنائية فيصل البلوشي وعبدالرحمن الغساني، الأمر الذي أعاد له الثقة كثيرا بعد أن أصابها الاهتزاز في فترة قريبة بخروج عدد من أبرز لاعبيه وبالأخص ظهيريه العصريين عمار الشيادي وعبس الهشامي، في حين أن بهلاء لم يجد ضالته في تسجيل بداية نموذجية تعينه في مراحل الدوري القادمة وتكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير له.
أما صحار فلم يفوت فرصة وجود مباراته الأولى على ملعبه وبين جماهيره التي ساندته أمام النصر، فخطف ثلاث نقاط ثمينة للغاية بهدف علي الهاشمي، وهي بداية جيدة للفريق الأخضر على عكس المواسم الأخيرة، حيث يبدأ الفريق مترهلا بشكل واضح ويبدأ في البحث عن منقذ في وسط الدوري وهكذا دواليك، النصر لم يقدم مستوى يشفع له في خطف ولو نقطة واحدة من أمام صحار والعودة بها إلى محافظة ظفار، بل استسلم لطموحات التماسيح الذين قدموا مباراة جميلة وأضاعوا خلالها الكثير من الأهداف التي كادت تثقل شباك النصر من بداية الموسم، وبات على صحار العمل أكثر حتى يحسن الاستفادة من هذه البداية، وعلى النصر مراجعة أدق تفاصيل المباراة حتى لا يطير الدخان مبكرا من بين يدي الأزرق.

قمة ولكن
يتحدث البعض عن أن المنافسة في هذا الموسم ستكون رباعية بين السيب والنهضة والسويق وظفار، وهذا أمر يكاد يوافقه الكثير من المتابعين بالوسط الرياضي، وذلك من خلال الأسماء الموجودة في الفرق الأربعة والاستعدادات التي بدأت بها الموسم، ولأن مباراة النهضة وظفار بمجمع البريمي صنفت بأنها قمة الجولة كان من المتوقع أن تظهر بمستوى فني رائع للغاية بعيدا عن كل شيء، فالمباراة في بداية الموسم وليس بها ما يخيف من ضياع نقاط المباراة عن أي منهما، فالمشوار طويل، والتعويض وارد نظرا لجاهزية الفريقين والأسماء التي بحوزتهما، إلا أن كل هذا ذهب هباء وظهرت المباراة بلا مستوى فني متوقع بل أداء باهت للغاية، نعم ظفار خطف نقطة ثمينة من أحد المنافسين لكن ذلك لا يعفيه من المساهمة في ظهور المباراة بهذا الشكل غير المتوقع، فيما النهضة واصل مسلسل الخذلان لجماهيره بعد أن خسر لقب السوبر أمام السيب في صلالة.

 

حصيلة تهديفية
سجل في الجولة الأولى (12) هدفا بواقع هدف لكل من ناصر سليمان (السويق) ومروان تعيب (السيب) وكوسموس داودا (السيب) وعلي الهاشمي (صحار) وتركي عبدالله (الاتحاد) وعاهد الهديفي (العروبة) وفيصل البلوشي (الرستاق) وعبدالرحمن الغساني (الرستاق) وخالد صالح العلوي (صور) وفيصل البريكي (نادي عمان) وحاتم الحمحمي (السويق) وعبدالعزيز المقبالي (السيب).

إنذارات وطرد
شهدت الجولة الأولى حصول لاعبي الفرق على (23) إنذارا أصفر، حيث سجلت مباراة نادي عمان والاتحاد أكبر عدد من البطاقات الصفراء والتي وصلت إلى (7) بطاقات.
فيما سجل لاعب نادي عمان محمد عيد الصبحي كأول حالة طرد في دورينا. أما نجم نادي صور خالد صالح فقد سجل اسمه كأول لاعب يحرز هدفا في دورينا عند الدقيقة (28) في شباك نادي المصنعة.

 

 

نقلا عن الوطن الرياضي (صالح البارحي)

حدث فـي الجولة الأولى لدورينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى