يسرع منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم بقيادة مدربه الوطني أكرم حبريش من وتيرة حصصه التدريبية اليومية على أرضية الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن معسكره التحضيري الداخلي المقام حاليا في العاصمة مسقط والمستمر حتى الرابع عشر من شهر يونيو الجاري تحضيرا لخوض غمار الاستحقاقات الدولية القادمة أبرزها المشاركة في سباق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤ م.

وتتركز تدريبات الأحمر الأولمبي في المعسكر الداخلي على رفع معدلات اللياقة البدنية وتطبيق بعض الجمل الفنية والتكتيكية وفقا لرؤية ومنهجية الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني أكرم حبريش الذي يحرص على غرس الروح الانتصارية والعقلية الذهنية الصلبة لدى اللاعبين وتجلى ذلك في المران اليومي بالمعسكر حيث تنوعت الحصص التدريبية المستفادة وتشبع من خلالها اللاعبون بنهج وأسلوب المدرب القائم على ترابط وتقارب الخطوط الثلاث المقرونة بالثبات الانفعالي والتركيز الذهني وانعكس التزام اللاعبين بتعليمات الجهاز الفني على جديتهم وإصرارهم في الحصص التدريبية اليومية بالمعسكر والتي كانت مفعمة بأجواء الثقة والتفاؤل ومغلفة بإطار الجدية اللامتناهية.

وتضم قائمة المنتخب الوطني الأولمبي المستدعاة للمعسكر الداخلي بمسقط ٢٦ لاعبا وهم : ميثم بن علي العجمي ونصر بن عبدالله الراسبي (الاتحاد) ونواف بن سالم الحوسني (الخابورة) وحمزة بن علي الشكيلي (الرستاق) وسعيد بن مسعود السلامي ومطيع بن جمعة السعدي (السويق) ومحمد بن عبدالكريم الحاتمي وعبدالله بن صباح الحبسي ومنتصر بن طالب الزدجالي (السيب) وعبدالله بن محمد الفليتي (الشباب) وسالم بن حبيب آل عبدالسلام (صحم) وعبدالله بن سالم المشرفي وفهد بن سعيد الراسبي (صور) وحسين بن سعيد الشحري (ظفار) وسالم بن جمعة الداوودي (العروبة) ونوح بن طالب الزدجالي ومؤثر بن سعيد الخليلي (فنجاء) وعيسى بن خلفان الناعبي وملهم بن سيف السنيدي (مسقط) ومصعب بن علي اللمكي (المصنعة) وناصر بن سلطان الرواحي (المضيبي) وأحمد بن إبراهيم البوسعيدي (موستوليس) وطارق بن خميس المعشري وباسل بن جمعة الجابري (نادي عمان) وعبدالله بن خميس اليعربي (نادي نزوى) ومحمد بن موسى الهنائي (نادي النهضة).

وتيرة عمل متسارعة
وعلى هامش المعسكر التدريبي الداخلي شدد أكرم حبريش مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم على أهمية المعسكر مبينا حاجة اللاعبين الماسة للانغماس في مثل هذه المعسكرات اكتسابا لعوامل الصقل وتنمية الخبرات والمهارات الفردية ومضاعفة رصيد الاحتكاك المطلوب تمهيدا لخوض الاستحقاقات الدولية المقبلة وفي هذا الصدد علق حبريش قائلا: في خضم المعسكرات السابقة كثفنا وتيرة العمل على تقوية إعداد فئة ١٩٩٩ و٢٠٠٠ وهذه الفئة تم ترحيلها ومن ثم بدأ العمل على تهيئة إعداد مواليد ٢٠٠١ و٢٠٠٢ وكل معسكر يخدم المعسكر الذي يسبقه من ناحية الاختيار لأن هذه الفئات غالبا لا تلعب في الدوري العماني بفئاته عمانتل والدرجة الأولى ولا تمتلك دوريا خاصا ونتيجة لقلة عدد المباريات التي يلعبها هؤلاء اللاعبون استعضنا بفكرة إخضاعهم لهذه المعسكرات كونها تخدم اللاعبين من ناحية تعزيز اختبارات اللياقة البدنية ومضاعفة القدرة على الاستجابة لمقاييس التحمل والسرعة وتبادل الأدوار الدفاعية والهجومية واللعب تحت عامل تأثير الضغط وكل ما ينقص اللاعبين من معدلات تقنية مباشرة.

وأردف حبريش قائلا: بطبيعة الحال كل هذا العمل يحتاج إلى وقت وصبر لذلك بنيت هذه المعسكرات على أهداف ونبذل قصارى جهدنا لجعل اللاعبين يصلون إلى أوج وذروة مستوياتهم الجيدة لأن لاعب المنتخب يحتاج لمعايير ومواصفات واشتراطات تحضيرية خاصة من ناحية امتلاك المهارات وإشباعه باستلهام الأفكار الفنية والتكتيكية المتطورة.

وحول الهدف من إقامة المعسكرات التحضيرية الداخلية لفت مدرب المنتخب الأولمبي قائلا: الهدف من هذه المعسكرات يتمثل في اختيار لاعبين مؤهلين لتمثيل المنتخب ولا شك أن اللاعب في هذه المرحلة يحتاج إلى فرصة وإصلاح من خلال هذه المعسكرات ولا يمكن في يوم وليلة تكوين فريق قوي فالأمر يحتاج لصبر وجهد ودمج الفريق بحد ذاته يحتاج إلى جهد مضاعف عبر إيجاد توليفة مناسبة بين اللاعبين والانسجام أيضا يحتاج لجهد وصبر.

وتعليقا على الهدف الأسمى الذي ينشده المنتخب الأولمبي من برنامج إعداده الحالي تحضيرا لخوض الاستحقاقات الدولية القادمة أجاب حبريش: الهدف الأسمى الذي رسمناه يتمثل في قطع تذكرة التأهل لأولمبياد باريس ٢٠٢٤ ولكن الوضع يحتم علينا مضاعفة الجهود وتسخير كافة المقومات والإمكانيات تلبية لهذا الهدف المرسوم والطموح المشروع. وتابع حبريش حديثه بالقول: في النهاية الكل يسعى للوصول ونحن نسعى كذلك والطموح موجود ولكن في الواقع هل لدينا دوري؟ هل اللاعب لعب ٢٥ مباراة ع الأقل؟ يجب أن يكون الطموح موازيا للواقع. وأكمل: أبرز التحديات التي واجهتني كمدرب هي توقف الدوري إذ ينبغي على اللاعب أن يلعب خلال العام الواحد ١٢ مباراة دولية و١٥ مباراة في الدوري على أقل تقدير وهذه السنة لم يتبقى منها سوى ٥ أشهر ونحن لم نلعب شيئا!.

تحديات فعلية
من جانبه أشار إسماعيل العجمي مدير المنتخب الوطني الأولمبي إلى أهمية المعسكر الإعدادي الحالي الذي يخوضه منتخبنا الأولمبي راهنا وفي هذا السياق لفت قائلا: هذا هو المعسكر الثالث الذي نخوضه هذا العام ونواجه كثيرا من التحديات بخصوص هذه الأعمار ٢٠٠١ و٢٠٠٢ لأن القادم سيكون عبارة عن استحقاقات لهذه الفئة ولا ننسى أن بطولة كأس آسيا ستنتهي شهر يوليو المقبل لذلك نواجه تحديا بالغ الأهمية هو أن لاعبي المنتخب لا يلعبون مباريات مكثفة وكما تعلم إذا أردت المنافسة في أي بطولة يجب على اللاعبين أن يزيدوا من معدلات الاحتكاك واللعب بأكبر قدر ممكن من المباريات الدولية لأن اللعب في المنتخب مختلف عن اللعب في النادي.

وتابع العجمي قائلا: سنجري معسكرا خارجيا خلال الفترة من ١٨ إلى٣١ يوليو المقبل وسنستثمر هذا المعسكر في لعب أكبر قدر من المباريات الدولية قبل عودة الدوري في شهر أغسطس أو سبتمبر. وأضاف مدير المنتخب الأولمبي: ستتبقى الروزنامة الموضوعة من قبل الاتحاد لاستحقاقات ٢٠٢٣ حتى ٢٠٢٤ والهدف الرئيسي يكمن في الإعداد لتصفيات كأس آسيا القادمة المؤهلة لأولمبياد باريس ٢٠٢٤ بالإضافة إلى السعي لإيجاد حلول فعلية للعب مباريات أكثر للفئات من ٢٠٠١ و٢٠٠٢ عبر بوابة بطولة أم جي وغيرها من المسابقات.

وحول الفائدة الفعلية التي جناها منتخبنا الأولمبي من هذا المعسكر اختتم العجمي حديثه قائلا: بالنسبة للمعسكر عادة ما تكون الحصص قليلة لتجنب الضغط الذهني على اللاعبين بحيث إن التوجيهات والكم الكبير من المعلومات يسبب تشويشا للاعبين. ونسعى للاستفادة من هذا المعسكر لتحصيل صفوة اللاعبين في ظل هذه التحديات وكذلك لا أنسى ذكر الاستفاضة من هذا المعسكر من خلال الفحوصات التي أجريناها من الأسبوع الماضي لرفع معدل اللياقة البدنية والتوازن عطفا على فحص مستوى التغذية وأغلب ما رأيناه حتى الآن ينم عن مفرزات جيدة ولكن الباب دائما مفتوح للاعبين جدد.

 

نقلا عمان الرياضي

Leave a comment