السيب والنهضة يبحثان عن تعزيز الصدارة.. وفرق المراكز الأخيرة تخشى الخسارة!

يعود دوري «عمانتل» لدورانه من جديد خلال شهر رمضان المبارك في سهرات كروية تجمع بين القوة والندية والإثارة في جولته الثانية بالدور الثاني والحاسم الذي ترفع فيه جميع الأندية شعار التفوق وكسب النقاط.

وأعلنت رابطة الدوري باتحاد الكرة عن تعديل مواعيد مباريات الجولات التي ستقام خلال شهر رمضان المبارك بأن تلعب جميعها عند الساعة العاشرة والنصف ليلا.

وتعود جميع الفرق وفي حساباتها الفنية ما حصدته في الجولة الماضية وتدفعها الكثير من الطموحات والأهداف لتحقيق النتائج الإيجابية عبر الأداء القوي والجاد وتفادي الخسارة وتحسين الموقع في الترتيب العام.

وتتطلّع الأجهزة الفنية في الأسبوع الثامن عشر لترتيب الأوراق ومعالجة الأخطاء والسلبيات بحثا عن تقديم الأداء الطيّب الذي يسهّل مهمّة تحقيق الأهداف المرجوة في المباريات الأخيرة والحاسمة المتبقية من المنافسة.

وتظهر محصلة الجولة الماضية زيادة في نسبة الانتصارات وهو ما يعكس أن الفوز يمثل خيارا مهما لكل الأندية ويرشح النتائج الإيجابية للتصاعد، خاصة أن المستويات الفنية التي قدمتها بعض الفرق يدل بعضها على رغبة واضحة لكسب النقاط، وهو ما يمكن أن يُحدث انقلابا في جدول الترتيب، ويزيد من الترقب لما سيحدث في الجولة الجديدة وإمكانية صعود أسهم بعض الفرق على حساب الأخرى خاصة إذا ما تمت الاستفادة من تجربة ودروس المباريات الماضية.

ولا تزال فرق المقدمة تملك الحظوظ الكبيرة في المنافسة على البطولة ويتوقع أن تزداد المنافسة قوة بين الأندية الثلاثة التي تحتل الصدارة حاليا ويمتد التوقع ذاته بأن تستمر الفرق الثلاثة في المحافظة على الحضور في المواقع القريبة من الصدارة، وهو يعني أن السباق من أجل اللقب سيكون ساخنًا جدًا إذا ما نجحت الفرق المتنافسة في المحافظة على الأداء الجيد، وارتفعت بمستوى العطاء إلى الحد الذي يجعلها لا تعاني من نزيف النقاط والتفريط في المكاسب التي حققتها في مشوارها السابق.

وتتشارك جميع الفرق سواء في القمة أو منطقة الوسط أو في المراكز الأخيرة، في سعيها للمحافظة على تقديم الأفضل وجمع النقاط، وتبدو الرغبات كبيرة بين فرق المنطقة الدافئة التي تتطلع للتقدم خطوات للأمام، وهو ما سينعكس إيجابًا على البطولة إذا ما تحقق، ويعد مفيدًا للمنافسة من حيث الإثارة والقوة التي تجذب الجماهير، ويجعل من الصعب معرفة هوية البطل مبكرا في ظل وجود عدد من الفرق التي تملك القدرات والإمكانات وفرص النجاح في الصعود لمنصة التتويج.

ويتساوى السيب وظفار والنهضة في الصدارة برصيد 35 نقطة الأمر الذي يشير إلى أن الأبواب ستظل مفتوحة على مصراعيها في المنافسة على اللقب، والفرصة متاحة أمام أكثر من فريق للقيام بذلك في حال نجح في تقليص فارق النقاط بينه والمنافسين.

وستوضح اختبارات جولة اليوم مقدرة فرق الصدارة على تجاوز أي عرقلة والاستمرار في الدفاع عن فرصة التتويج، وسيكون من الجيد للبطولة أن يستمر الصراع على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من المنافسة، وهو إذا ما تحقق سيضفي على الجولات الأخيرة المزيد من الإثارة.

وتدشن الجولة رقم 18 مبارياتها بأربع مواجهات حيث يتقابل السيب المتصدر مع فريق صحار في لقاء يتوقع أن يجسّد القوة والإثارة، وفي المباراة الثانية يستضيف نادي نزوى فريق عمان، فيما يستضيف فريق النهضة نادي الاتحاد، وفي المواجهة الرابعة يستقبل فريق صحم الجريح فريق بهلا.

الفوز يعزز حظوظ القمة.. ويقوي فرصة البقاء –

يواجه فريق النهضة على ملعبه في مجمع البريمي فريق الاتحاد في مباراة تبدو نظريا سهلة بالنسبة للفريق صاحب الملعب والذي ينافس بقوة على لقب الدوري بوجوده في القمة مع السيب وظفار بالرصيد نفسه (35 نقطة).

ويدرك فريق النهضة أن لا سبيل أمامه غير اصطياد الاتحاد والفوز عليه وكسب النقاط الثلاث حتى يُبقي الوضع كما هو عليه في حال حقق السيب وظفار الفوز في الجولة ذاتها، ولذلك كل التوقعات تشير إلى أن النهضة سيرمي بكل ثقله في ملعبه وسيعمل على منع فريق الاتحاد من تحقيق أي مفاجأة على حسابه.

وحقق فريق النهضة في الجولة الماضية فوزا مهما وغاليا على صحار بهدف وحيد وكسب الكثير من المعنويات التي ستساعده في السعي من أجل حسم المباراة مبكرا وبأكثر من هدف.

ويلعب فريق الاتحاد الذي يحضر في المركز العاشر برصيد 13 نقطة، برغبة كبيرة لزيادة رصيده من النقاط في ظل تقارب نقاطه مع بهلا ونزوى ووجود فارق قليل لا يتجاوز النقطة أو النقطتين، وأي خسارة ربما تجعله يخسر مركزه الذي يؤمّن له البقاء في الدوري، لذلك سيلعب بحذر وحرص كبيرَين لتفادي الخسارة.

اختبار صعب بين الأول وصاحب المركز التاسع –

يستضيف فريق السيب المتصدر برصيد 35 نقطة فريق صحار الذي يحضر في المركز التاسع برصيد 23 نقطة، ورغم فارق النقاط والمراكز إلا أن المباراة لن تكون سهلة وينظر لها باعتبارها من أهم الاختبارات الفنية التي تنتظر فريق السيب وهو يسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية والدفاع عن لقبه.

ويتطلع فريق السيب لتفادي أي عرقلة وهو يشعر بخطورة موقفه في الصدارة التي ينازعه عليها ظفار والنهضة ولذلك سيتعامل مع مباراة الغد وجميع المباريات المقبلة على أساس أنها مباريات بطولة لا تقبل القسمة على اثنين، ولا بديل فيها غير الفوز وكسب الثلاث نقاط.

ونجح فريق السيب بالجولة الماضية في أن يكسب فريق نزوى برباعية مقابل هدف والنتيجة الكبيرة تتحدث بوضوح عن عزم الفريق الأصفر وحرصه على تحقيق النتائج الإيجابية واستغلال قوته الهجومية دون رأفة متى ما كان ذلك متاحًا.

ويركز الجهاز الفني لفريق السيب على حسم مباراته غداً مبكرًا حتى لا يُدخل نفسه في معادلات صعبة وحسابات مقعدة تضعه في مواجهة ضغوط البحث عن الشباك والاستعجال لتحقيق النتيجة الإيجابية، والتي تؤثر في العادة على الأداء والتركيز.

وفي الطرف الآخر يرفع فريق صحار شعار الظهور المشرّف والقوي أمام فريق السيب المتصدر ويدرك أن تحقيق النتيجة الإيجابية سيرفع كثيرًا من أسهم النادي ويلفت له الأنظار ويضعه في دائرة الأضواء بجانب منحه دفعة قوية للتقدم في الترتيب والصعود لمركز على الأقل.

ويحتل صحار حاليا المركز التاسع برصيد 23 نقطة وتعرّض في الجولة الماضية للخسارة بهدف في مباراته أمام النهضة ويرفع غداً شعار التعويض وتفادي الخسارة الثانية على التوالي في الدوري.

التعادل «خسارة» والفوز يمنح بعض الأمل –

تحت أضواء المجمع الرياضي بصحار يلتقي فريق صحم بمنافسه بهلا في مباراة يعتبر التعادل فيها خسارة للفريقين والفوز يمنح الفائز بعض الأمل بأن يخرج من حسبة الهبوط المعقدة في حال واصل تحقيق النتائج الإيجابية في الجولات المتبقية في جدول «عمانتل».

لنبدأ الحديث عن فريق صحم الذي يعيش في الموسم الحالي واحدا من أسوأ المواقف منذ وجوده في بطولة دوري عمانتل، حيث يقبع حاليا في المركز الأخير برصيد 8 نقاط فقط ليوضح ويعبّر عن حجم الأزمة الفنية التي يعاني منها الفريق في هذا الموسم.

وتعادل فريق صحم في الجولة الماضية أمام الاتحاد وكسب نقطة لا تُسمن ولا تُغني من جوع ولم يحدث أي تغيير في وضعيته الصعبة في المنافسة، ولذلك يبحث اليوم للوصول إلى النقطة رقم 11 عسى ولعل أن تكون فاتحة خير له لمواصلة جمع النقاط ثم الابتعاد عن المركز الأخير وإمكانية أن يحصل على طوق النجاة والاستمرار في دوري الأضواء الذي ظل يمثل أحد أعمدته الأساسية.

الوضع بالنسبة للطرف الثاني في المباراة فريق بهلا لا يختلف كثيرًا فيما يتعلق بهاجس الهبوط ويقبع الفريق في المركز الحادي عشر ويفصله عن صحم الثالث عشر مركز وحيد لذلك يبحث هو الآخر عن تحقيق النتيجة الإيجابية وكسب النقاط الثلاث التي تعني له تعزيز أمل كبير بالخروج من المنطقة الخطرة.

صراع بين الأمان والخروج من عنق الزجاجة –

يشهد مجمع نزوى مواجهة كروية مهمة تجمع بين صاحب الدار فريق نزوى وفريق نادي عمان، ويتشارك الفريقان في رغبتهما بتحقيق نتيجة إيجابية وإضافة ثلاث نقاط جديدة للرصيد مع اقتراب البطولة من الأمتار الأخيرة.

وتمثل المباراة أهمية كبيرة لفريق نزوى الذي دفع في الموسم الحالي فاتورة تذبذب مستواه الفني وعدم قدرته على تحقيق النتائج الإيجابية ليقتصر حصاده على11 نقطة فقط من مجمل المباريات التي خاضها في البطولة والتي أوشكت على النهاية.

الحصاد المتواضع جعل فريق نزوى يعيش هاجس العودة من جديد لدوري الدرجة الأولى بعد أن صمد في الفترة الماضية، وقدّم مستويات فنية طيبة رشحته بأن يواصل العطاء القوي ويحافظ على وجوده في دوري الكبار.

خيار فريق نزوى قياسا على وضعيته في الترتيب هو اصطياد فريق عمان والتفوّق عليه ليبدأ الخروج من عنق الزجاجة وفتح باب الأمل بإمكانية تفادي الهبوط إذا ما نجح في حصد المزيد من النقاط في الجولات المتبقية في جدول المنافسة.

فريق نادي عمان الذي يعيش في الموسم الحالي أفضل حالاته الفنية لن يكون منافسا سهلا وسيذهب إلى ملعب نزوى من أجل العودة بالنقاط الثلاث ومواصلة نتائجه الإيجابية التي منحته في هذا الموسم موقعا متقدما في الترتيب حيث يحتل المركز السابع برصيد 24 نقطة ويسعى لمزيد من النقاط لتأمين موقعه ضمن فرق المقدمة.

وتعرّض فريق عمان في الجولة الماضية للتعادل وخسر نقطتين بخروجه متعادلا سلبيا في المباراة التي جمعته مع فريق مسقط لذلك تعد العودة إلى طريق الانتصارات مهمة جدا بالنسبة له في مباراة الغد لتعزيز الثقة في القدرات وإمكانية التقدم خطوات نحو المراكز المتقدمة وحسم مسألة الابتعاد كثيرا عن الحسابات الصعبة.

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/السيب-والنهضة-يبحثان-عن-تعزيز-الصدارة-وفرق-المراكز-الأخيرة-تخشى-الخسارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى