السيب يتأهل لدور الأربعة.. وصور يودع مسابقة الكأس

تأهل الفريق الأول لنادي السيب إلى منافسات دور المربع الذهبي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الحالي 2021/2022 وذلك عقب فوزه بثلاثية نظيفة دون مقابل على حساب ضيفه فريق صور في لقاء الإياب الذي جمع الفريقين أمس الأول على أرضية استاد السيب الرياضي مع العلم أن لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين في يناير الماضي بالمجمع الرياضي بصور انتهى بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف، لكن لقاء الإياب ابتسم الحظ فيه للسيب الذي نجح بالفوز العريض الذي حققه في حجز مقعد له بين الكبار في دور المربع الذهبي للمسابقة، وأصبح بالتالي قريبا وعلى بعد خطوتين فقط من تحقيقه اللقب الغالي هذا الموسم، بينما بخسارته يودع فريق صور منافسات البطولة بعد أن قدم مستويات فنية جيدة وسجل نتائج إيجابية فيها ونجح لاعبوه رغم قلة خبرتهم في الوصول لدور الثمانية والفريق حاول الوصول لأبعد من ذلك في منافساته القوية، لكنه اصطدم بفريق السيب المرشح القوي للحصول على اللقب هذا الموسم ليخسر أمامه في لقاء الإياب ويودع المسابقة.

أهداف الفريق الفائز الثلاثة توزعت على مدار شوطي اللقاء، الهدف الأول جاء عن طريق عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة الأولى، والثاني حمل إمضاء محسن الغساني في الدقيقة 50، وعزز البديل الناجح مروان تعيب تقدم فريقه بإضافته للهدف الثالث في الدقيقة 63.

وقد طرد حكم المباراة الدولي أحمد الكاف مدافع صور المحترف الغيني ارماند نامكي في الشوط الثاني لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية بسبب سوء سلوك، ليكمل الفريق بقية المباراة ناقصا وبعشرة لاعبين، كما قام في الوقت نفسه بطرد أحد إداريي فريق صور بسبب الاحتجاج على أحد قراراته التحكيمية. وشهدت المباراة قبل انطلاقتها إقامة تكريم مبسط من إدارة نادي صور داخل أرضية الملعب لأسرة اللاعب المرحوم مخلد الرقادي (لاعب الفريق السابق) في لفته طيبة تحسب لإدارة النادي. كما شهدت المباراة عودة الجماهير ثانية للمدرجات، بعد أن غابت عن الحضور في الفترة الماضية، بسبب قرار اللجنة العليا بذلك لضمان سلامتهم وللحد من انتشار فيروس كورونا.

الشوط الأول

بداية المواجهة بين الفريقين جاءت سريعة جدا فنيا، خاصة من جانب الفريق المستضيف السيب بعدما نجح مهاجمه عبدالعزيز المقبالي في تسجيل هدف سريع ومبكر جدا بالدقيقة الأولى بعد تمريرة عرضية جيدة من زميله محسن الغساني من خارج الصندوق لتصل للمقبالي في الأخير الذي لم يتوان بدوره في تسديد كرة زاحفة على يمين الحارس سلطان الرقادي الذي حاول التصدي لها لكنها عانقت الشباك مفتتحا باب التسجيل الأول في اللقاء، لتكون البداية قوية للقاء المنتظر بينهما.

الهدف الأول للسيب ساهم كثيرا في ارتفاع رتم المباراة للأعلى فنيا بفضل الانتشار الجيد للاعبي الفريقين داخل أرضية الملعب والتمركز الجيد لهما، ليتقدم لاعبو صور للأمام في محاولة لتعديل النتيجة قبل انقضاء الحصة الأولى للشوط الأول من خلال الضغط القوي على مرمى حارس السيب أحمد الرواحي بالفرص التي سنحت لمهاجميه، وكاد أن يكون الرد سريعا من خلال الفرصة التي سنحت لمحترف الفريق الغاني محمد ديالو في الدقيقة الخامسة، لكنه لم يتعامل معها بشكل مثالي ليتدخل مدافع السيب محمد رمضان في إبعاد الكرة بالوقت المناسب، ليعتمد صور على تحركات لاعبيه عبد الرحمن البريكي وأيمن الصولي ونايل السنيدي في وسط الميدان وإرسالهم للكرات الطويلة للاعبي المقدمة الموجود فيها المحترف الأجنبي محمد ديالو وصلاح العريمي ومحمد المخيني الذين شكلت انطلاقاتهم السريعة خطورة حقيقية على مرمى حارس السيب أحمد الرواحي الذي نجح في إبعاد جانب منها وجانب منها تكفل دفاع الفريق بقيادة خالد البريكي ومحمد العامري وعلي البوسعيدي وعبدالعزيز الغيلاني بإبطال مفعولها بشكل جيد مع مرور النصف الأول قبل انقضاء الشوط الأول من نهايته.

في المقابل اعتمد السيب في وسط الميدان على تحركات قائده المتألق عيد الفارسي والدولي أرشد العلوي والمحترف السوري حميدو ميدو اللذين قاموا ببذل جهد مضاعف وعملوا على تزويد لاعبي المقدمة الدولي محسن الغساني وعبدالعزيز المقبالي بالعديد من الكرات الجيدة، ليحصلا على عدد من الفرص السهلة والخطرة هددا بها كثيرا مرمى حارس صور سلطان الرقادي، لكن في الأخير نجح في التصدي لمعظم تلك المحاولات الهجومية التي كان من أبرزها فرصة المقبالي في الدقيقة 20 من خلال الكرة الرأسية التي لعبها داخل الصندوق لكن الرقادي تألق في الإمساك بها ببراعة كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة بعد تسجيله للهدف الأول، وفرصة أخرى للمهاجم محسن الغساني في الدقيقة 37 بتسديدة كرة قوية داخل الصندوق لكن كعادته الرقادي تألق في التصدي لها وإبعادها إلى ركنية في الوقت المناسب، لتمر الدقائق سريعة بعدها على لاعبي الفريقين في أداء فني متكافئ بينهما فرصة للسيب وفرصة لصور والنتيجة ظلت كما هي عليه تقدم السيب بهدف السبق الفريقين مع مرور الوقت، خاصة في الدقائق العشر الأخيرة بفضل حماس اللاعبين أكثر وارتكابهم لعدد من الأخطاء التي كان ليس لها أي داع يذكر، مما دفع حكم اللقاء الدولي أحمد الكاف إلى إشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة في حق عدد من لاعبي الفريقين، ليضيف بعدها دقيقة واحدة فقط كوقت محتسب بدل ضائع لمجرياته، لكنها لم تحمل في معطياتها أي جديد يذكر، ليعلن بعدها عن صافرة نهاية الشوط الأول الذي جاء جيدا فنيا بين الفريقين.

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني قام مدرب صور سالم النجاشي بإجراء أول تغيير بإنزال اللاعب هشام الكلباني بهدف تعزيز الشق الهجومي للفريق، لأنه لا توجد فرصة أمام الفريق سوى التقدم للأمام والضغط على مرمى حارس السيب لهدف إدراك هدف التعادل الأول، كون الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي 1/1 سوف تمنح ورقة الصعود لفريق صور، لتكون البداية سريعة جدا للفريق في الدقائق الأولى، لكن النتيجة جاءت على عكس المتوقع ومن هجمة سريعة للسيب من الجهة اليسرى وبمجهود رائع من الدولي السابق علي البوسعيدي وتخطيه أكثر من لاعب وتمريره لكرة أكثر من رائعة من خلف مدافعي صور لتصل في الأخير للمتربص لها المهاجم الدولي محسن الغساني الذي لم يتوان في إسكانها الشباك معززا تقدم فريقه في الدقيقة 50، لتصعب المهمة أكثر على لاعبي صور الذين حاولوا العودة لأجواء اللقاء، وأصبحوا بالتالي مطالبين بإحراز هدفين على أقل قدير لخوض أشواط إضافية بعدها.

أفضلية صور بعد الهدف الثاني للسيب لم تدم طويلا إذ شعر لاعبو السيب بخطورة الموقف ليتقدم لاعبوه بعدها للأمام بشكل جيد للضغط على مرمى صور، لتتاح عدة فرص محققة للاعبيه المحترفين الأردني إبراهيم جوابري والسوري حميد ميدو قبيل خروجهما من أرضية الملعب وإشراك الدوليين أمجد الحارثي والمهاجم مروان تعيب من قبل المدرب الصربي بوريس جاك، والتي منحت الأفضلية الجيدة فنيا للسيب في الدقائق التي بعدها نوعا ما، على الرغم من محاولة لاعبي صور مجاراة لاعبي السيب أصحاب الخبرة الفنية ومعظمهم يمثلون أعمدة المنتخب الوطني الأول.

وعلى الرغم من التقدم الهجومي للاعبي صور لمحاولة إحراز هدف لتقليص الفارق على أقل تقدير إلا أن تلك المحاولات الهجومية لم تسفر عن شيء في النهاية، لينجح السيب في تعزيز تقدمه بإضافته للهدف الثالث باللقاء في الدقيقة 36 وذلك عن طريق البديل الناجح مروان تعيب الذي تلقى كرة عرضية من الجهة اليمنى من زميله أمجد الحارثي لم يتوان تعيب في تسديدها قوية على يمين الحارس سلطان الرقادي الذي لم يتمكن من التصدي لها لتعانق الشباك في الأخير وسط فرحة من زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق، لتزداد صعوبة الموقف على لاعبي صور والجهاز الفني في إمكانية العودة مجددا لأجواء اللقاء في الوقت المتبقي لصافرة النهاية، على الرغم من التبديلات التي قام بها مدربه الوطني سالم النجاشي لإحراز هدف يقلص فارق النتيجة على أقل تقدير، ليضيف حكم اللقاء ثلاث دقائق كوقت إضافي محتسب لمجريات الشوط الثاني شهدت إثارة قوية وحماسا كبيرا وتوترا وشدا في الأعصاب وخشونة متعمدة من قبل لاعبي الفريقين من دون أي داع، لكن الأمور بقيت على حالها على الرغم من الهجوم المتواصل للاعبي صور، قابله دفاع مستميت من لاعبي الخط الخلفي للسيب واعتمادهم في الوقت نفسه على بناء الهجمات المرتدة السريعة وإرسال الكرات العرضية الطويلة سريعا للاعبي الوسط ومنها للاعبي المقدمة بهدف إيجاد فرص جديدة خطرة وقول كلمتهم في الأخير من خلال ترجمتها لأهداف، لكن دفاع صور بقيادة قائده أحمد سليم ورفاقه عملوا على الحد من خطورتها وإيقاف مسلسل مضاعفة النتيجة لأكثر من ذلك، ليعلن بعدها أحمد الكاف عن صافرة النهاية بفوز السيب بثلاثية نظيفة دون مقابل وإعلان تأهله رسميا لدور المربع الذهبي في مسابقة الكأس الغالية، بينما ودع فريق صور منافسات البطولة رسميا، وعليه التفكير والتحضير الجيد من الآن لخوض منافسات لقاءات المرحلة الثانية الحاسمة لدوري عمانتل بالموسم القادم بالنسبة لأندية دوري الدرجة الأولى التي انطلقت في الأسبوع الماضي والفريق يلعب ضمن فرق المجموعة الثانية.

أدار اللقاء الدولي أحمد أبوبكر الكاف وساعده على الخطوط الدولي راشد الغيثي وحمد الغافري وأحمد الهلالي رابعا وهيثم العامري الحكم الاحتياطي الأول ومحمد العثماني الحكم الاحتياطي الثاني وعبد الله الحراصي مقيما للحكام وعمر الشيزواي مراقبا للمباراة وخالد بن سالم الشقصي منسقا إعلاميا للمباراة وخالد الرئيسي منسقا عاما للمباراة وحمد المحرمي منسقا أمنيا للمباراة.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/السيب-يتأهل-لدور-الأربعة-وصور-يودع-مسابقة-الكأس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى