السيب فـي مواجهة نارية أمام السويق الحزين وظفار يلاقي الاتحاد فـي ديربي مثير

قطار دوري عمانتل في هذا الموسم سريع جدا جدا.. ويبدو مرهقا للغاية لكافة العناصر وبالاخص اللاعبين الذين أصبحوا يعانون الأمرين من جدول مضغوط لم يعتادوا عليه.. إصابات هنا وأخرى هناك وتقلصات عضلية في هذا الفريق وأخرى بفريق آخر.. مدربون يشتكون ضغط الدوري وسلبياته على مسيرة الكرة العمانية أولا وعلى اللاعبين ثانيا.. لكن كل ذلك أصبح بعيدا عن مرأى المعنيين بتسيير مسابقات كرة القدم العمانية.. الذين ارتأوا بل أصروا أن يكون دورينا بهذا الشكل العجيب والغريب في ذات الوقت..
اليوم نصل إلى المحطة العاشرة من دورينا.. أسبوع لا يختلف كثيرا عن الاسابيع السابقة.. فالمشهد واحد وهو إقامة (7) مباريات في ذات اليوم دون النظر لأي جوانب أخرى في مباريات كرة القدم.. مباريات ستكشف لنا الكثير من الجوانب بطبيعة الحال خاصة فيما يخص تلك الأندية التي ما زالت تبحث عن ذاتها في هذا الموسم الصعب.. حيث غابت النجاعة عنها طويلا وأصبحت مطالبة بالظهور والعودة لمستواها قبل فوات الأوان.. فليس بعد ذلك أعذار مقبولة أو مبررات ستلاقي صدى مقنعا للوسط الرياضي أولا ولجماهير تلك الأندية ثانيا.. ■■

لقاء مثير
لقاء مثير للغاية ذلك الذي ستحتضنه ساحة ستاد السيب مساء اليوم.. لقاء يتوقع له الكثير من التقلبات خلال الدقائق التسعين نظرا لجوانب مختلفة يسعى كل فريق لتحقيقها في أمسية اليوم.. السيب والسويق وجها لوجه في أمسية لا تقبل القسمة على اثنين إطلاقا.. فالنقاط الثلاث مطمع الفريقين دون سواها إن أرادا السير قدما في تحقيق الهدف المنشود بعد صافرة نهاية اللقاء..

السيب صاحب الأرض والجمهور عانى الأمرين في لقائه الأخير أمام بهلاء قبل أن يتمكن من خطف النقاط الكاملة في وقت متأخر من عمر المباراة المثيرة.. ليبقى في صدارة الترتيب بفارق نقطة واحدة عن منافسه الدائم ظفار.. ومن باب أولى فإن مواجهته اليوم أمام السويق أكثر شراسة من سابقتها خصوصا وأن السويق يأمل في استعادة نغمة الانتصارات سريعا قبل أن يأفل نجمه ويبتعد كثيرا عن أهدافه التي رسمها منذ بداية الموسم رفقة مجلس إدارته الذي راهن على مجموعة اللاعبين المتواجدين بالفريق منذ بداية الموسم..

السيب ليس أمامه سوى العمل بشكل مضاعف في لقاء اليوم إن أراد الاستمرار في صدارة الترتيب ورفع رصيده إلى (24) نقطة دون النظر إلى نتيجة منافسه الأقرب ظفار، خصوصا وأنه يدخل مواجهة اليوم في ظل ظروف عصيبة جراء خروج مجموعة مؤثرة من لاعبيه في رحلة الاحتراف الخارجي دون الاستعاضة بآخرين قبل بداية فترة التسجيل الثانية.. حيث أي هزة بالتعادل أو الخسارة ستكون لها تأثيرات سلبية دون جدال.. أما السويق فليس أمامه سوى الفوز كذلك حتى يخرج من دائرة الهبوط في النتائج وتراجعه إلى المركز التاسع برصيد (9) نقاط وهو مركز لا يليق بطموحات أصفر الباطنة في هذا الموسم خصوصا وأنه يمتلك مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب كذلك.. فهل يواصل السيب تمسكه بالصدارة رفقة جماهيره الوفية التي تملأ جنبات الملعب أم أن السويق يستفيق سريعا قبل تسجيل رحلة تراجع طويلة؟؟!

ديربي في ظفار
ديربي منتظر بين أبناء العمومة على ساحة ستاد السعادة هذا المساء.. مباراة لا تقبل القسمة على اثنين إطلاقا.. ظفار والاتحاد الجاران وجها لوجه في مواجهة تكررت ثلاث مرات هذا الموسم حتى الآن.. ظفار يحتل المركز الثاني برصيد (20) نقطة بفارق نقطة واحدة عن السيب المتصدر وهدفه في لقاء اليوم الوصول للنقطة رقم (23) وبالتالي الاستمرار في ملاحقة السيب كما اعتدنا من الطرفين خلال السنوات الأخيرة، ومن يدري فلربما خدمته نتيجة السويق والسيب ويجد نفسه متصدرا للدوري، لذلك فإن رشيد جابر وكتيبته الممتعة يدركون تماما بأن أي هفوة غير مقبولة في الوقت الحالي، وبأن ثمن النقطة قد ينهي طموحهما في معانقة اللقب الذي طار من بين أيديهما في الموسم الماضي بسبب إلغاء الدوري من قبل الاتحاد العماني لكرة القدم في وقت كان ظفار متصدرا له بفارق (4) نقاط عن السيب بسبب قرار إعادة النقاط الست له، وهو الفريق الذي قدم مباراة مثيرة أمام صحار في الجولة الماضية انتهت بسداسية نظيفة للزعيم باقتدار.
أما الاتحاد فيحتل المركز الثاني عشر برصيد (7) نقاط وأنهى مواجهته الأخيرة أمام النصر بالتعادل السلبي، وبات عليه البحث عن ثاني انتصار له بالدوري رغم أنه يواجه ظفار، أما استمرار تراجعه في النتائج فهذا يعني أنه سيعاني الأمرين في قادم الوقت.

لقاء الجريحين
لقاء صحار ومسقط على ساحة مجمع صحار هو لقاء الجريحين اللذين تلقيا الكثير من الصدمات في هذا الموسم حتى الآن.. وأصبحا ضمن دائرة الخطر مبكرا.. صحار صاحب الأرض والجمهور عائد من خسارة قاسية أمام ظفار في الجولة الماضية بعد أن تلقى سداسية نظيفة أمام ظفار على ساحة ستاد السعادة هزت أركان النادي الأخضر الذي استعاد رئيسه السابق داود الشيزاوي بعد صراع ثلاثي في الانتخابات على رئاسة النادي.. وبات عليه البحث سريعا عن الخروج من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه مبكرا.. لذلك فهو مطالب بأن يستعيد توازنه اليوم ويظفر بالنقاط الثلاث أمام واحد من الفرق متذيلة الترتيب والتي لا تقدم الكثير من الإيجابية في هذا الموسم حتى الآن..

مسقط بعد أن رقص على جراحات صحم في الجولة قبل الماضية عاد وخسر الجولة الماضية أمام النهضة صفر/‏1 وأصبح في المركز قبل الأخير برصيد (4) نقاط من (7ِ) مواجهات، حيث تتبقى له مواجهتان مؤجلتان لأسباب يعلمها الجميع أمام السويق والمصنعة، ومن باب أولى فإن النقاط الثلاث في لقاء اليوم هي مطمعه بقيادة مدربه الجديد هيثم العلوي الذي استلم زمام الأمور خلفا للمدرب السابق حسين الحضري، في حين أن التعادل يعد بمثابة الخسارة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وستبقيه في دائرة الخطر حتى إشعار آخر.. فمن يعود على حساب الآخر؟!

طموحان مختلفان
النهضة بعد أن تلقى الكثير من الصدمات والتي أثرت على ترتيبه في الجدول وقبلها خروجه من مسابقتي الكأس الغالية وكأس إم جي يجد نفسه اليوم في مواجهة سهلة أمام نزوى على أرضه وبين جماهيره، وهي المباراة التي قد تصل به إلى النقطة رقم (18) وتعيده لدائرة المنافسة قبل انقضاء القسم الأول من دورينا وقبل بداية فترة التسجيل الثانية التي ستشهد حراكا كبيرا من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد النعيمي، فوزه الماضي على مسقط أعاد له الثقة بشكل جيد وبات على حمد العزاني أن يبني عليه في تحقيق نتائج إيجابية أخرى تسعفه في أن يبقى النهضة منافسا على كراسي المقدمة كما هي عادته طيلة السنوات الماضية.

الضيف القادم من محافظة الداخلية (نزوى) يعاني كثيرا في هذه الفترة بعد أن أصبح في مؤخرة الترتيب برصيد (4) نقاط ولم يحقق أي انتصار كما سبق الإشارة أعلاه بل إنه لم يسجل أي هدف في شباك منافسيه بعد مرور (9) جولات، وهذا أمر سلبي للغاية في شأن فريق يود البقاء بين الكبار، لذلك ومن خلال التغيير الذي قام به مجلس إدارته بشأن الجهاز الفني سنرى إن كانت هذه الخطوة تصحيحية إيجابية أم أن الفريق بحاجة إلى عمل آخر يصب في شأن الاستعانة بخدمات لاعبين آخرين يستطيعون تقديم الأفضل وينقذون الفريق من براثن الهبوط.
طموح النهضة الاقتراب من الصدارة وطموح نزوى الهروب من المؤخرة.. فمن ينجح؟!

متعة في الرستاق
متعة منتظرة على ساحة مجمع الرستاق.. حيث لقاء الجارين وسيناريو مكرر للقائهما في دور الـ16 لمسابقة الكأس الغالية والذي تفوق فيه الرستاق في نهاية المطاف.. الرستاق والمصنعة وجها لوجه في مباراة مثيرة كما يتوقع لها الكثيرون نظرا للأداء المتميز الذي يقدمه الفريقان في دورينا هذا الموسم..
الرستاق تخطى السويق في الجولة الماضية واقتنص ثلاث نقاط ثمينة أعادت له توازنه ووصلت به إلى المركز السادس برصيد (14) نقطة، أما المصنعة فقد خسر مباراته أمام نادي عمان 2/‏3 رغم أنه قدم مباراة ممتعة لم يخذله فيها سوى الأخطاء الدفاعية والغيابات الكثيرة في صفوفه، وهو يحتل المركز الثالث برصيد (16) نقطة ولديه مباراة مؤجلة أمام مسقط لو حقق فيها الانتصار سيكون له شأن آخر في مسيرة دورينا المستقبلية .
محمد الغافري في مهمة محددة رفقة زملائه لتحقيق الانتصار وتجاوز المصنعة في رصيد النقاط، فيما هناك نصيب الغيلاني وحمود السعدي اللذان يحتاجان إلى التركيز أمام المرمى حتى لا يفقد فريقهما نقاطا مهمة في مسيرة السهام الحمراء نحو لقب متفرد منذ أن عرفنا المصنعة.. فمن يكون صاحب الفرحة هذا المساء؟؟

مهمة محددة
مهمة محددة يدخل بها ناديا عمان وصحم مواجهة اليوم.. نقاط ثلاث ثمينة للغاية لا غنى عنها لكلا الطرفين إن أرادا تحقيق مرادهما في نهاية المطاف.. نادي عمان ضرب بقوة في لقائه الأخير أمام المصنعة وأحرز ثلاث نقاط ثمينة ساهمت في استعادة الفريق الأحمر لتوازنه ووصوله للنقطة رقم (12) في المركز السابع رفقة أداء جيد من لاعبيه دون استثناء، أما نادي صحم الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد (5) نقاط فما زال يعاني الأمرين سواء بخروج لاعبيه أو بنتائجه غير المرضية للوسط الرياضي الأزرق، حيث تعادل سلبيا مع نزوى في الجولة الماضية بملعبه وأمام جماهيره التي ما زالت تضرب أسداسا في أخماس لمعرفة أسباب هذا التراجع الدائم للفريق الأزرق.

نادي عمان يأمل في مواصلة الانتصارات والوصول للنقطة (15) والدخول ضمن فرق المقدمة ولو من بعيد والمحافظة على حظوظه قائمة في المنافسة، فيما صحم يأمل في تحقيق أول انتصار له بالدوري ورفع رصيده إلى (8) نقاط والبناء عليها بشكل إيجابي للمرحلة القادمة قبل أن تسوء الأمور أكثر عن ذي قبل، خصوصا وأنه ثالث أضعف خط هجوم بالدوري ورابع أضعف دفاع كذلك .. فلمن الغلبة؟!

تكافؤ
التكافؤ هو عنوان لقاء النصر وبهلاء الذي يستضيفه ستاد السعادة اليوم، النصر بعد أن تصدر الدوري فترة ليست بالقصيرة عاد لعادته القديمة وتراجع تدريجيا ليصل إلى المركز الرابع برصيد (16) نقطة بفارق (5) نقاط عن السيب و(4) نقاط عن ظفار، آخر ما قدمه النصر كان تعادلا سلبيا أمام الاتحاد في صلالة رفقة أداء لم يشفع للأزرق الحصول على نقاط المباراة كاملة، حيث غابت النجاعة عن لاعبيه الذين لم يجدوا طريقا لشباك الاتحاد في أمسية أبناء العمومة، أما بهلاء فقد كان ندا قويا وقدم مستوى متميزا أمام السيب لولا خبرة لاعبيه في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء الذي شهد تنافسا مثيرا في الاداء وبنتيجة المباراة كذلك (4/‏3)، ليخسر النقاط كاملة بركلة جزاء في الوقت القاتل. الفريقان يمتلكان عناصر مجيدة تستطيع تقديم عمل متكامل وتحقيق نتيجة إيجابية متى ما كان حضورها كما عهدناه، وبات النصر وبهلاء بحاجة إلى استعادة الانتصار كل في شأن أهدافه التي سبقت هذا اللقاء.. فمن يستعيد نغمة الانتصار يا ترى؟؟

 

 

نقلا عن الوطن الرياضي:https://alwatan.com/details/451966

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى