سيكون الطموح عاليا في ملعب مجمع السلطان قابوس في بوشر الذي يستضيف المواجهة المهمة وذلك بعد أن خبر أبطال المنتخب الوطني ضيفهم الياباني وتعرفوا على قدراته وأسلوبه في المواجهة الأولى.

المؤكد أن ظروف مباراة الليلة ستختلف كثيرا عن تلك المباراة التي أقيمت في اليابان وهو ما يدركه الجهاز الفني بقيادة الكرواتي برانكو ويدركه اللاعبون أيضا وسيكون هذا الإدراك مهما في مضاعفة العطاء والجهد والتركيز.

ويعد خيار الفوز في مواجهة الليلة قمة الطموح لأنه إن تحقق سيحدث فرقا كبيرا في معادلة السباق نحو حجز أحد مقعدي المجموعة المؤهلة إلى المونديال أو الحصول على المركز الثالث المؤهل إلى الملحق.

مباراة الغد بين الأحمر وضيفه الياباني أشبه بالمواجهة الفاصلة في ظل المنافسة بين الفريقين من أجل التقدم خطوة مهمة في الترتيب تؤمن المركز الثالث وتقرب الخطوات من المركز الثاني الذي يتواجد فيه منتخب أستراليا.

تلك الحسابات المهمة تضاعف الاهتمام والجدية وتوحد هدف نجوم الأحمر وجهازهم الفني والجماهير في حسبة وحيدة تتمثل في تكرار الفوز على اليابان عبر الأداء الكروي الجميل والثبات في الملعب والتغلب على كل ظرف صعب والصمود خلال التسعين دقيقة إلى أن يثبت شرعا التفوق والأفضلية وضمان الثلاث نقاط.

لا يمكن لمراقب أو متابع أن يسقط حظوظ الأحمر في قدرته على ترويض المنتخب الياباني وتكرار التفوق عليه إذا ما واصل في تقديم المستويات الفنية التي قدمها نجوم المنتخب الوطني في مبارياتهم الخمسة الماضية أمام اليابان والسعودية وأستراليا وفيتنام وقبل أيام أمام الصين وحصولهم على سبعة نقاط تعني أن الحظوظ قائمة والقدرات كفيلة بأن تأتي بالمزيد من النقاط.

عوامل فنية متعددة باتت تمثل قاعدة صلبة ينطلق منها الأحمر نحو تحقيق أهدافه في المباريات التي تجمعه مع المنتخبات القوية والتي تسبقه في تصنيف الفيفا في مقدمتها الثبات والجدية والتناغم وتكامل الأدوار وعدم الاستسلام مهما كان المنافس قويا وتمثل ذلك في القدرة على تعديل النتيجة في الأوقات الصعبة والقاتلة.

نجاحات المنتخب الوطني التي تتحقق في مشاركته الحالية في مشوار التصفيات الآسيوية يدعو إلى التفاؤل ويضاعف الثقة والدعم للاعبي الأحمر في لقاء الغد حتى لا يتأخر عن تقديم ما هو مطلوب من أداء وجهد يمنحه كتابة التاريخ بتحقيق الفوز على أقوى منتخبات القارة الآسيوية ذهابا وإيابا.

طموح الفوز الليلة مشروع لأبطال المنتخب الوطني رغم القناعة بقوة المنافس الياباني والذي سيجتهد بكل قوته لتفادي أي خسارة ثانية ولكن الأبطال يرفضون التنازل عن فكرة النتيجة الإيجابية ويسعون برغبة صادقة أن تترجم الجهود لتحقيق ما يسعد الجماهير الوفية ويؤكد أن الأحمر قادر على معانقة الأمجاد الكروية.

كسب نجوم المنتخب الوطني في مبارياتهم الماضية بمشوار التصفيات المزيد من الخبرات الناتجة من الاحتكاك مع منتخبات قوية تضم أغلبها في صفوفها لاعبين محترفين وكسبوا أيضا معرفة كيفية التعامل مع التعقيدات التي تحدث في المواجهات الصعبة وكيفية التغلب على ظروفها.

وعند قراءة مجمل حصيلة أداء أبطال الأحمر في ميادين التصفيات يلحظ التطور الفني في مستوى الأداء الجماعي والفردي وظهور أسماء شابة جديدة في التشكيلة تبرهن عن أن المستقبل يمكن أن يحمل الكثير من النجاح.

تتجه كل الأنظار إلى بوشر غداً والدعوات ترافق نجوم الأحمر من أجل أن يكون النجاح والتوفيق في المباراة حليفهم ويقدموا العطاء القوي الذي يكفل لهم الخروج بالنتيجة الإيجابية المطلوبة والتي تعني الكثير في المسيرة.

ومنذ عودة المنتخب الوطني من الإمارات عقب مباراته أمام الصين التي أقيمت على ملعب الشارقة خضع لسلسلة من التدريبات التي ركزت على الجوانب التكتيكية وتجهيز اللاعبين بدنيا وفنيا ومعنويا ليقدموا الأداء الذي يتناسب مع التحديات اليابانية.

يعود المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مرة أخرى للظهور في ميدان التصفيات الآسيوية ويستضيف المنتخب الياباني في مواجهة صعبة ومثيرة تعني الكثير للأحمر في مسيرته وبحثه عن الحلم الجميل.

يدخل الأحمر المواجهة اليابانية بمعنويات عالية ورغبة جادة تستهدف تحقيق النتيجة الإيجابية واصطياد الثلاثة نقاط وهو يدرك قوة وطموح منافسه الذي يبحث عن رد الاعتبار والثأر من خسارته في أرضه عندما نجح أبطال المنتخب الوطني في هزيمته بهدف قاتل سجله اللاعب عصام الصبحي في أول لقاء للفريقين في برنامج المنافسة.

تتنوع الدوافع والحوافز عند نجوم الأحمر في مباراة الليلة وهم يبحثون بشجاعة عن تدوين مجد كروي كبير ومعانقة التاريخ في سباق الوصول إلى مونديال قطر والذي يعد بمثابة الحلم الكبير الذي تعيشه الجماهير الوفية وتحقيقه يتم عبر استغلال الفرص المتاحة للمنافسة بقوة وتحقيق النتائج الإيجابية التي تدعم الجهود وتبلغ الغايات المنشودة.

رغم العثرات التي واجهت الأحمر في مسيرته إلا أنه لا يزال يتمتع بمعنويات كبيرة كسبها من نتائجه الإيجابية في المباريات الماضية ولا تزال روح اللاعبين القتالية في القمة وحماسهم وإصرارهم كفيل بأن يدعم سعيهم بقوة لفرض كلمتهم في النسخة الحالية من التصفيات بعد أن كسبوا ثقة البدايات والتي شهدت نجاحات طيبة في الدور الأول وحجز مقعد التأهل بجدارة بين أفضل المنتخبات التي حصلت على المركز الثاني وحصول منتخب قطر على المركز الأول في المجموعة الخامسة.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/يا-أبطال-طريق-الأحلام-يمر-عبر-اليابان

Leave a comment