دائرة التراخيص باتحاد الكرة تعد برنامجا لزيارة الأندية للبدء في تنفيذ الإجراءات المطلوبة.

تخطط دائرة تراخيص الأندية باتحاد الكرة لإصدار تعميم للأندية للبدء في إجراءات الحصول على رخصة الموسم الكروي الجديد وذلك وفق الضوابط والقواعد التي تشكل قاعدة للعمل مع بعض المستجدات والتعديلات التي تمت في اللائحة القارية.

وأكد مسؤول دائرة التراخيص ياسر الرواحي أن التواصل مع الأندية يمثل خطوة مهمة وذلك للتباحث مع المسؤولين عن ملفات التراخيص فيها حول كافة الأمور الفنية والإدارية وتقديم الدعم التقني متى ما كان مطلوبا.

وتوقع الرواحي أن تتضح الصورة كاملة في أعقاب تسلم توجهات الاتحاد الآسيوي الجديدة وذلك من أجل تطبيق نظام الرخصة كما هو في ظل حاجة بعض الأندية له للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

وسبق أن قامت دائرة التراخيص بجهود كبيرة وزارت جميع الأندية في مقرها وقدمت تنويرا شاملا عن كيفية الحصول على الرخصة وكيف للأندية أن تكون مؤهلة لذلك وأهم الشروط المطلوب توفرها.

وتقوم دائرة التراخيص بكل الإجراءات الأولية وتجهز جميع ملفات الأندية التي تطلب الحصول على الرخصة ثم تسلمها إلى لجنة التراخيص التي ستقوم بدورها بمراجعة جميع الطلبات واعتماد كل طلب مستوفٍ للشروط والتصديق على منح الرخصة للنادي الذي يستحق الحصول عليها وفق الإجراءات الفنية والإدارية والمطلوبات المالية.

ودعما لمشروع تراخيص الأندية أصدر رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سالم بن سعيد الوهيبي الأيام الماضية قرارا بتغير مسمى مجلس المديرين الذي كان مسؤولا عن تراخيص الأندية ويدير ملفاتها مع دائرة التراخيص في الاتحاد لتحل محله لجنة التراخيص وتم تكليف خليل بن سالم الهديفي برئاسة اللجنة وعضوية عمر بن سالم عتيق ومحمد بن عبد الله اليحيائي ومعاذ بن سعيد الغيلاني بجانب الأمين العام لاتحاد الكرة فهد الرئيسي ومدير دائرة التراخيص بالاتحاد ياسر الرواحي.

وتختص اللجنة وفق القرار بمنح الرخصة لمقدم الطلب وفق المستندات المقدمة إلى اللجنة من دائرة تراخيص الأندية في الموعد النهائي الذي يتم تحديده مسبقا ويكون معلوما مسبقا وكذلك من واجبها اتخاذ القرار المتعلق بسحب الترخيص من أي نادٍ في حال تسلمت توصية وتقرير من دائرة تراخيص الأندية.

الجدير بالذكر أن النائب الأول لمجلس إدارة اتحاد الكرة محسن المسروري كان يترأس لجنة المديرين التي حلت لجنة التراخيص محلها.

وكان مجلس المديرين يضم في عضويته رئيس اللجنة الجديد وخليل الهديفي والمستشارين القانونيين محمد اليحيائي ومعاذ الغيلاني واللاعب السابق عمر بن سالم عتيق.

وعلى ضوء قرار رئيس اتحاد الاتحاد سالم الوهيبي ستعمل لجنة التراخيص على التحضير للعمل في إجراءات الحصول على الرخصة للموسم المقبل وسيكون هناك اجتماع لها في الأيام المقبلة مع لجنة الاستئنافات التي شكلت مؤخرا لتكون مختصة فقط بقضايا التراخيص ونتج تشكليها في أعقاب الأزمة التي أدت إلى حرمان ثلاثة أندية من الرخصة وتعرضها للعقوبات والتي انتهت بإلغاء الموسم الكروي.

ترتيب الأوراق

تملك الأندية فرصة طيبة لترتيب الأوراق والاستفادة من تجربتها الماضية في الحصول على الرخصة وينظر إلى أن إلغاء الموسم السابق بأنه يمثل فرصة طيبة ويساعد الأندية على إنجاز مطلوبات الحصول على الرخصة مبكرا بعيدا عن التعقيدات التي حدثت في الموسم الماضي وأدت إلى حدوث أزمة كبيرة وصلت إلى المحكمة الرياضية المحلية وكانت في طريقها إلى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان.

ترى بعض الأندية أن فرصتها ستكون أفضل في تلبية الشروط المطلوبة وخاصة المعيار المالي من خلال إنجاز ملف توفيق أوضاعها المالية في وقت مبكر والوصول إلى تسويات مع اللاعبين المنتهية عقودهم سدا لباب التصعيد ورفع القضايا إلى الفيفا وهو ما أثر على الأندية التي لم تحصل على الرخصة في الموسم الماضي.

وشهدت الأيام التي أعقبت قرار إلغاء الموسم الكروي جهود كبيرة من غالبية الأندية للوصول لتسويات مالية مع لاعبيها المحترفين والمحليين الذين انتهت عقودهم.

ومن المتوقع أن تقوم دائرة التراخيص في اتحاد الكرة عقب فراغها من دارسة التعديلات الجديدة على اللائحة بإصدار بتعميم التعديلات الجديدة التي طرأت على لائحة التراخيص لجميع الأندية ثم الشروع في فتح باب الحصول على الرخصة للموسم المقبل والذي سيكون تطبيق المعايير واللوائح صارما حسب ما تشير المعلومات.

وكان نظام ترخيص الأندية استحدث عام 2010 كمقياس لمشاركة الأندية في دوري أبطال آسيا، وقد تم توسيع تطبيقه الآن ليشمل كأس الاتحاد الآسيوي، وبما يتوافق مع إطار الرؤية والمهمة لمساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء على الوصول إلى أقصى مقومات قدراتها.

وتم تنظيم ورشة العمل في الأيام الماضية من قبل دائرة تطوير الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد هدفت لضمان تطبيق معايير الترخيص للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، عبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية.

ويعتبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية CLAS نظام إلكتروني رائد يساعد الاتحادات الوطنية الأعضاء على تطبيق معايير نظام الترخيص بشفافية.

جديد آسيوي

تعتمد دائرة التراخيص في اتحاد الكرة في إعداد شروط الحصول على الرخصة على مسودة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وما يستجد من قواعد في لائحة التراخيص.

ودرج الاتحاد الآسيوي على تجويد شروط التراخيص وذلك قياسا بالاستفادة من تطبيق الشروط والقواعد في الفترة الماضية والعمل على تفادي السلبيات ودعم الإيجابيات وتقديم الدعم لجميع الأندية في القارة حتى تحصل على الرخصة المحلية التي تخول لها المشاركة في المسابقات الأولى والبطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي.

وحسب المعلومات المتوفرة للصحيفة فإن نظام التراخيص حافظ على الكثير من قواعده المتعارف عليها ولم يطرأ عليها تعديل يذكر بداية من تعريفه الذي يشير إلى أنه يعد وثيقة رسمية صادرة عن الاتحاد الوطني استنادا للائحة وتعليمات الاتحادين القاري والدولي والتي تشير للمعايير والمتطلبات والشروط المعتمدة والواجب توفرها من قبل مقدم طلب الترخيص (النادي، الشركة) للحصول على الرخصة من قبل “الاتحاد الوطني أو القاري” للمشاركة القانونية في المسابقات الرسمية سواء الدولية أو القارية أو الوطنية وعلى قاعدة التزام مقدم الطلب ثبوتيا بالأمور الإلزامية المتعلقة بنظام الترخيص والواردة في “لائحة وتعليمات الاتحاد الآسيوي المتعلقة بترخيص الأندية بمختلف درجاتها وخاصة أندية ألمحترفين والالتزامات والشروط الواردة في النظام الأساسي للاتحاد.

ولم يتم تعديل الشق الخاص بالاتحاد الوطني (المُرخص) كمانح للترخيص فيما يتوجب عليه في دوره ومهمته، وتعريف مقدم الطلب وشروط الأهلية، وتحديد هيئة الترخيص وفقا لإجراءات عملية الترخيص الواجب تطبيقها والشروط الواجب توفرها.

وكذلك الشق الخاص بالأندية التابعة للاتحاد الوطني والذي يشمل توفير خمسة عناصر رئيسية تمثل الحد الأدنى من المعايير القياسية اللازمة ممثلة ب: (المعايير الرياضية، البنية التحتية، المعايير الشخصية والإدارية، المعايير القانونية، المعايير المالية)، وتصنف كل من هذه المعايير من حيث وجوب توفرها إلى ثلاث درجات أو مستويات إلزامية، وعدم توفرها موجب لعدم منح الترخيص للمشارك وإلزامية، ولكن عدم توفرها لا يمنع الترخيص للمشاركة، ولكن يستدعي فرض عقوبة.

دروس الأزمة

شهد الموسم الماضي أزمة كبيرة في موضوع التراخيص بعدم حصول أندية ظفار والنهضة وصحم على الرخصة وصدور عقوبات بحقهم أبرزها خصم ستة نقاط مع غرامة مالية لكنها سقطت مع قرار إلغاء الدوري وينظر لهذه الأزمة بأنها دورس مهمة ستساعد كثيرا في تجويد العمل وتفادي الثغرات وفي نفس الوقت تعد رسالة لجميع الأندية بأن تطبيق شروط الرخصة سيتم وفق المعايير الفنية والإدارية والمالية وعلى الجميع أن يكونوا جاهزين للحصول على الرخصة.

وتشير التوقعات أن الأزمة ربما لا تتكرر مرة أخرى وأن لا تشهد الكرة العمانية أزمة جديدة وذلك لأن الأندية استفادت كثيرا من تجارب الموسم الماضي وفي ظل وجود متسع من الوقت أمام جميع الأندية لمعالجة أي ثغرات في المعيار المالي ومن تقديم طلبات مستوفية للشروط المطلوبة والحصول على الرخصة.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/دائرة-التراخيص-باتحاد-الكرة-تعد-برنامجا-لزيارة-الأندية-للبدء-في-تنفيذ-الإجراءات-المطلوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى