اتحاد الكرة يخطط لدعوة أفغانستان وبنجلاديش لإقامة مباراتي التصفيات الآسيوية في مسقط

علم «عمان الرياضي» أن مجلس إدارة اتحاد الكرة بصدد استثمار النجاح الكبير الذي حققه في ملف العلاقات الخارجية وقيامه خلال دورته الانتخابية بفتح باب التواصل مع الاتحاد الدولي والآسيوي والاتحادات القارية والدولية.
ويخطط مجلس إدارة اتحاد الكرة حسب المعلومات المتوفرة للصحيفة للاستفادة من هذه العلاقات الطيبة في تقديم الدعوة لمنتخبي أفغانستان وبنجلاديش لإقامة مباراتيهما أمام المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مسقط بدلا عن إقامة الأولى في العاصمة الطاجكية دوشنبه وذلك وفقًا لقرار عدم استضافة أفغانتسان أي فعاليات أو منافسات رياضية في الوقت الراهن نتيجة الظروف الأمنية المعروفة في البلد الذي ظل يعاني من الحرب الداخلية والثانية في بنجلاديش.
وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حددت في وقت سابق من الشهر الجاري مواعيد الجولات المتبقية من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وأمم آسيـا 2023.
وحددت لجنة المسابقات الآسيوية أن تكون أيام 30 مارس وأيضًا 7 و15 يونيو 2021 موعدًا لقيام الجولات المتبقية، الأمر الذي يعني وضع حد للتأجيل الذي تكرر لأكثر من مرة بسبب جائحة كورونا وتداعياتها المعروفة على الكرة الآسيوية والعالمية.
وبناء على قرار لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي فإن المنتخب الوطني سيلاقي منتخب أفغانستان 30 من الشهر نفسه في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، ومن بعد ذلك يلتقي المنتخب القطري 7 يونيو في السلطنة ليختتم مشواره في التصفيات يوم 15 يونيو 2021 في العاصمة دكا بلقاء منتخب بنجلاديش.
ويستند مجلس إدارة اتحاد الكرة على سابقة استضافة الدوحة للمواجهة التي جمعت بين منتخب قطر وبنجلاديش في الشهر الماضي والتي كان من المقرر إقامتها في بنجلاديش إلا أن الاتحادين القطري والبنجلاديشي اتفقا على أن تقام في الدوحة قبل موعدها وكما هو معروف أن الاتحاد الآسيوي لا يرفض أي اتفاق بين الاتحادات يتعلق بتحديد مكان المباريات التي تجمع بينها في التصفيات الآسيوية أو أي منافسة قارية أخرى.
وأصدر الاتحاد الآسيوي جدول مباريات المجموعة الخامسة التي تضم بجانب الأحمر والعنابي منتخبات الهند بنجلاديش وأفغانستان للتصفيات المزدوجة بحسب الجدول ستنطلق المباريات يوم 30 مارس العام المقبل.
ويتصدر المنتخب القطري صدارة المجموعة برصيد 16 نقطة من 6 مباريات مقابل 12 نقطة للأحمر من 5 مباريات، و4 نقاط لأفغانستان وثلاث للهند وواحدة فقط لبنجلاديش.
ومن المقرر أن تبدأ مباريات المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 في سبتمبر 2021 حيث يتأهل 12 منتخبا يتم تقسيمهم لمجموعتين ويتأهل الأول والثاني مباشرة للمونديال، بينما يلعب صاحبي المركز الثالث مباراة واحدة في ملعب محايد والمتأهل يخوض الملحق العالمي ذهابًا وإيابًا في يونيو 2022.
وفي حال نجحت مساعي مجلس إدارة اتحاد الكرة في أن تقام مباراتي أفغانتسان وبنجلاديش في مسقط فهذا سيساعد الجهاز الفني بقيادة الكرواتي برانكو على تنفيذ برامج إعداد محلية تساعده على تحقيق الأهداف المرجوة.
وتدعم الظروف الحالية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا فرصة موافقة الاتحادين الأفغاني والبنجلاديشي وفي حال تم ذلك ستدخل مباراة أفغانستان ضمن برنامج الإعداد لمواجهة المنتخب القطري المهمة والتي تعتبر الموقعة الكروية الأقوى ويشتد فيها الصراع لكون نتيجتها تحسم صدارة المجموعة.
ومتى ما تحصل مجلس إدارة الاتحاد على موافقة أفغانستان وبنجلاديش فهذا سيحدث تغييرا في برنامج الجهاز الفني ليكمل ما بدأه في المعسكر الداخلي الشهر الماضي والذي مضي بصورة طيبة وسط حماس كبير من اللاعبين الذين أظهروا حالة من الرغبة والاستفادة من برنامج للعودة للملاعب حتى يكونوا جاهزين لمواجهة التحديات والدفاع عن الكرة العمانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم آسيا.
ويركز المدير الفني للمنتخب الوطني برانكو وجهازه الفني على الاستفادة من برنامج الفترة المقبلة في تجهيز اللاعبين وصقلهم حتى ينتزعوا صدارة المجموعة الخامسة ويتأهلوا مباشرة إلى نهائيات أمم آسيا والدور الثاني من التصفيات لنهائيات المونديال.
وتعد التجربة الودية الدولية التي تم الاتفاق عليها وستكون أمام منتخب الأردن يوم ١٩ مارس العام المقبل في مسقط أول مباراة دولية يشرف عليها الكرواتي برانكو لذلك تعتبر مهمة بالنسبة له قبل الدخول في ميدان التنافس الرسمي وكسب التحديات في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات الأمم الآسيوية في الصين 2023 ويمثل حلم المونديال أساس هذه التحديات في ظل وجود نجاح سابق فيها كان فيه الأحمر قاب قوسين أو أدنى من أن يخطف إحدى بطاقات آسيا لنهائيات كأس العالم في الماضي القريب.
ويسعى الجهاز الفني للمنتخب الوطني للاستفادة من الشهور المتبقية على استئناف المنافسة الآسيوية عبر تنظيم تجمعات داخلية متى ما كان ذلك متاحا وممكنا قبل حلول شهر مارس المقبل وخوض المباريات المتبقية في برنامج التصفيات الآسيوية.
ورغم قوة المنافسة المتوقعة على صدارة المجموعة إلا أن المنتخب الوطني لديه حظوظ جيدة ليحصد النقاط المتبقية جميعها ويواصل تقدمه في التصنيف العالمي ويؤكد أنه ماض في مؤشرات التطور ويبرهن على ما لديه من قدرات تؤهله إلى أن يكون منافسا قويا في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى