السيب بحاجة إلى نقطة لمعانقة اللقب وظفار يتمسك بالأمل .. النهضة وفنجاء والنصر الأقرب للبرونز والبقية يؤدون الواجب

في أمسية الختام وبداية من الساعة السابعة مساء اليوم … وفي ليلة التتويج … لا صوت يعلو على صوت ( الفرح ) … ولا صوت يعلو فوق صوت (النقاط) … السقوط للمظاليم انتهى منذ نهاية الجولة الماضية … فقد حكم على أندية العروبة ونادي عمان ومرباط الهبوط للمظاليم بعد صراع مرير لم ينجح فيه الثلاثي في سباق الأمتار الأخيرة … فيما لا زلنا بانتظار المراكز الثلاثة الأولى … فإما تتويج (السيب) وإما تتويج ( ظفار ) وهو أمر لا ثالث له إطلاقا في أمسية اليوم … فيما لا زال المركز الثالث ( يتأرجح ) بين أكثر من ( 4 ) فرق … وبات معرفة فارسه بأمسية اليوم أمرا حتميا لا جدال فيه … خاصة وأنه سيعتبر أمرا جيدا لهذه الأندية في هذا الموسم ( الاستثنائي ) الذي لم نعرف له وقتا ولا زمنا …
اليوم على ستاد السيب صراع عنوانه (اللقب) الأول للسيب عندما يستضيف صحم … وفي صلالة هناك صراع التمسك بأمل الأنفاس الأخيرة بالنسبة لظفار في خطف لقب من براثن السيب عندما يواجه النصر في لقاء ديربي المحافظة … فيما الرستاق على مجمع عبري يلاقي العروبة في لقاء تأدية الواجب لكليهما … وعلى ساحة مجمع الرستاق يلعب السويق مع بهلاء … وعلى ساحة مجمع البريمي يلعب النهضة مع مرباط في لقاء حصد المركز الثالث بالنسبة للنهضاوية … وبساحة مجمع صحار يلعب صحار مع فنجاء في لقاء ناري … وعلى ساحة استاد الشرطة يتواجه نادي عمان مع مسقط في لقاء ديربي العاصمة بعيدا عن كل الأهداف بالنسبة للطرفين ..

الحلم المنتظر
الحلم الذي طال انتظاره بالنسبة للسيباوية يبدو قريبا للغاية … درع دورينا بات على بعد خطوة من بوابة الامبراطور … فإما حفل صاخب بعد سنوات طويلة من الانتظار وباقتدار … وإما انتظارا جديدا لسنوات أخرى قد تأتي بنفس الفرصة وقد تتأخر تلك الفرصة … فمن يدري ما ستحكيه أمسية اليوم من تفاصيل في لقاء السيب الذي ينتظر التتويج باللقب أمام صحم الذي يلعب المباراة بكل أريحية بعيدا عن كل الضغوطات …
السيب يحتاج إلى نقطة واحدة فقط ليتوج باللقب التاريخي بالنسبة له وهو اللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنه حتى الآن منذ تأسيسيه … وهو الآن يمتلك كل الحلول وأمر حصد اللقب بيده وليس بيد غيره … فالنقطة تكفيه لتحقيق مبتغاه دون أي شرط أو قيد … فلن يكون مطالبا بانتظار ما ستسفر عنه نتيجة منافسه الوحيد ( ظفار ) في صلالة … فلا يعنيه ما يحدث بين الغريمين التقليدين ظفار والنصر إطلاقا … الفريق السيباوي لم يقدم الكثير في لقائيه الماضيين أمام نادي عمان ومسقط تباعا … فقد تراجع أداؤه كثيرا عما كان عليه قبل توقف قطار الدوري بسبب جائحة كورونا … لكنه حقق فيهما (4) نقاط من أصل ( 6 ) ممكنة وهو رقم جيد رغم أنه كان مرشحا فوق العادة لخطف النقاط الكاملة من اللقائين … الأمر الذي وضعه في حتمية انتظار التتويج إلى جولة اليوم أمام صحم … لذلك فهو يدرك تماما أنه أمام خصم ليس بالهين وليس لديه ما يخسره ( صحم ) وبالتالي سيلعب اللقاء بعيدا عن كل الضغوطات التي قد تقف في وجهه … فيما السيب بات الضغط عليه بشكل كبير رغم أنه بحاجة إلى نقطة واحدة فقط … لكن ذلك لا يعني أنها ستأتي بسهولة بل يجب عليه بذل المزيد من الجهد حتى ينهي أمره في ملعبه ويستعيد الفرح بالنسبة للجماهير السيباوية التي طال انتظارها كثيرا من أجل عودة المسيرات الصاخبة مجددا بعد سنوات عجاف …

السيب سيعمل مع مدربه برونو وكتيبة نجومه على استلام زمام المبادرة في أمسية اليوم منذ البداية حتى يضع حدا لكل التكهنات التي قد تأتي مع تقلبات المباراة … ولن يترك مجالا للفريق المنافس لالتقاط الأنفاس بأي حال من الأحوال … فإما يكون أو لا يكون وبين الامرين شعور مختلف … الغيابات التي ظهر تأثيرها على أداء السيب في الجولتين الماضيتين يجب أن لا يظهر تأثيرها مثل ما شاهدناه … بل يجب على المدرب معالجة كل النواقص حتى لا يضع نفسه في دائرة الضغط النفسي والعصبي أمام لاعبيه في دقائق المباراة .. وبات عليه أن يدرك أن كل خطوة ستكون محسوبة عليه ونتيجتها ستكون في سجله الشخصي قبل كل شي … صحم قدم مباراة جميلة تنافسية أمام ظفار في الجولة الماضية لكنه خسر بصعوبة 1 / 2 وهو الأمر الذي منح ظفار فرصة التمسك بصراع اللقب … فيما لم يبق للأزرق هدف سوى تحسين مركزه في جدول الترتيب النهائي فقط لا غير …
هل ينجح السيب في معانقة اللقب أم أن صحم يحبط كل التطلعات … سنتابع أهم لقاءات جولة الختام بدورينا !!

صراع في السعادة
صراع أزلي هناك في صلالة على ساحة ستاد السعادة … مباراة لا تعترف بأنصاف الحلول … مباراة لا تخضع للمقاييس … مباراة أقل ما يقال عنها بأنها نهائي منتظر … ذلك الامر يحدث في كل موسم بلا استثناء مهما كانت الفوارق …
ظفار في مواجهة نارية أمام أبناء الملك النصراوي… فهو لم يرفع الراية البيضاء ويعلن استسلامه لأهداف السيب إلى الآن … بل لا زال متمسكا بالامل في خطف اللقب في الوقت الأخير من عمر دورينا … فهو يعلم بأنها كرة قدم لا تعترف بالمقاييس وربما يتعثر السيب مجددا ويجد ظفار نفسه بطلا للدوري بعد أن كان بعيدا عن ذلك المنال بوصول الفارق إلى ( 5 ) نقاط كاملة قبل الجولتين الماضيتين … لذلك فإن رشيد جابر مدرب ظفار يعلم بأنه أمام فرصة جيدة يجب العمل عليها لكنه يعلم في ذات الوقت بأنها مرهونة بجانب آخر وهي نتيجة السيب مع صحم … إلا أن ذلك لا يعنيه بقدر ما يعنيه تحقيق الفوز في لقاء اليوم والتمسك بحق المنافسة على اللقب بعيدا عن نتيجة الفريق المرشح الأول (السيب) …
النصر سيعمل جاهدا على تحقيق هدفين .. أولهما التمسك بحق الحصول على المركز الثالث وهو أمر قد يرضي طموحات جماهير النصر ولو بجزء يسير … وثانيهما التصدي لطموحات ظفار في تحقيق اللقب الثاني عشر في تاريخه وبالتالي فهو انتصار استثنائي بالنسبة له إن كان سببا في عدم تحقيق ظفار ذلك الامر على حساب النصر بطبيعة الحال ( إن سارت الأمور كما يشتيها ظفار ) … ناهيك عن التنافس الأزلي بين الطرفين وبأن كل الفوارق لا يكون لها وجود في مثل هذه المباريات التي تجمع بين المتنافسين الازليين بالمحافظة …
ظفار والنصر قدما مستوى جيدا في الجولة الماضية … وحقق كلاهما الانتصار بالنقاط الكاملة … ما يعني بأنهما في قمة الجاهزية والرغبة في مواصلة الانتصارات نحو تحقيق الأفضل … فهل ينجح ظفار في خطف النقاط الثلاث والتمسك بحظوظ اللقب بعيدا عن نتيجة السيب وصحم أم أن النصر يرفض التنازل عن المركز الثالث ويستمر في البحث عن الميدالية البرونزية للنهاية !!!

لقاء سهل للنهضة
من المتوقع أن يكون لقاء النهضة الذي يطمح في اقتناص المركز الثالث بدورينا خاصة بعد أن وصلته أقاويل بإمكانية حصوله على النقاط الثلاث الكاملة في مباراته الماضية أمام العروبة بقرار إداري من المتوقع صدوره اليوم … وذلك نظير مشاركة لاعبين غير مؤهلين في تشكيلة العروبة باللقاء الماضي الذي انتهى بالتعادل 2 / 2 بمجمع صور … حيث إن هذه النتيجة سترفع رصيد النهضة إلى ( 37 ) نقطة وفي حالة فوزه بلقاء اليوم أمام مرباط المستسلم تماما سيرفع رصيده إلى ( 40 ) نقطة وهو الرقم الذي لن يستطيع أحد الوصول إليه إطلاقا وبالتالي سيكون النهضة هو ثالث دورينا في نهاية المطاف …
النهضة ومرباط بهدفين مختلفين لا يحتاجان إلى شرح تفصيلي كبير … فالكتاب يقرأ من عنوانه … الأول هدفه واضح وهو المركز الثالث والفريق المنافس هبط رسميا للمظاليم منذ فترة ليست بالقصيرة وبات يكمل مبارياته بمثابة تكملة الواجب لا أكثر ولا أقل .. لذلك فإن محسن درويش وكتيبته الخضراء لن يجدوا أي صعوبة في تخطي عقبة مرباط إطلاقا .

تحسين المراكز

اللقاءات المتبقية التي تجمع بين صحار وفنجاء ، ونادي عمان مع مسقط ، والسويق مع بهلاء ، الرستاق مع العروبة ، ستكون مباريات لمجرد تحسين المراكز فقط في سلم الترتيب ليس إلا ، فالعروبة ونادي عمان هبطا رسميا ولن يكون لهما هدف واضح سوى تأدية الواجب بعيدا عن أي أمر آخر ، نعم هناك فرق تنتظر تعثر النهضة من أجل الحصول على المركز الثالث مثل فنجاء والسويق ، لكنه ومن وجهة نظري ذلك الأمر ليس بالهين ، فالنهضة يدرك أنه أمام فرصة جيدة لحصد البرونز ، لذلك فإنه لن يفرط فيها بأي حال من الأحوال لتكون بمثابة نهاية شبه جيدة لموسم لم يعرف الاستقرار بالنسبة للفريق الأخضر ، مع التأكيد على أن كرة القدم فيها الكثير من التقلبات ولا مجال فيها للتوقعات بقدر ما هي مجالا للعطاء المتوازن والمتقن الذي يحقق في النهاية كافة الأهداف المرسومة منذ صافرة انطلاق المنافسات ، أما ترك الأمور للظروف والاستثناءات فهو أمر غير مقبول ، ويجب على كل الأندية سواء التي حصدت المراكز الأولى أو الفرق التي تقبع في وسط الترتيب أو تلك التي هبطت أن تتعلم من الدرس مهما كانت قساوته ، وأن تبني مستقبلها للموسم القادم بشكل مختلف واستثنائي وبمهنية كبيرة بعيدا عن الاندفاع واللاتخطيط ، فكل عمل يجب أن يحظى بتخطيط جيد حتى يحقق الهدف المطلوب والمتوقع له في نهاية المطاف .

تتويج الفائزين
قام الاتحاد العماني لكرة القدم بتوفير درعين لبطل دوري الاضواء وذلك بسبب حظوظ فريقي السيب وظفار في الظفر باللقب، حيث سيتواجد في مباراة السيب وصحم باستاد السيب الرياضي سعادة رشاد بن أحمد بن محمد الهنائي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وبحضور الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم لتتويج السيب في حالة الفوز بلقب درع الدوري، اما في مباراة ظفار والنصر التي ستقام على ملعب استاد السعادة سيتواجد محسن بن محمد المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، حيث لم يتحدد بعد راعي المباراة .

 

نقلا عن الوطن:http://alwatan.com/details/403679

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى