مجلس إدارة اتحاد الكرة يناقش ملفات مهمة غدا

المسابقات على طاولة البحث

يناقش مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه غدا الأربعاء العديد من الملفات الساخنة، أبرزها ملف الدوري وتداعيات انسحاب السويق والمصنعة وعدم حصول صور على الرخصة المحلية، وكذلك عدم مشاركة 17 ناديا في مسابقات الاتحاد هذا الموسم وتفعيل قرار مجلس الإدارة في مايو من العام الماضي بإطلاق دوري الدرجة الثانية اعتبارا من الموسم القادم للأندية، التي لم تشارك في مسابقات الاتحاد هذا الموسم، ويناقش المجلس التوصيات المقدمة من لجنة المسابقات حول استعداداتها لانطلاق الموسم الكروي واعتمد شروط وقواعد المسابقات وجداول المباريات.

كما يطلع المجلس على الرسائل الواردة من الأندية التي أبدت رغبتها في المشاركة بعد انتهاء المهلة المقررة وكذلك الملاحظات الواردة من بعض الأندية عن دوري المراحل السنية، ويطلع المجلس كذلك على توصيات لجنة الحكام واستعداداتها للموسم المقبل واعتماد البرامج التأهيلية للحكام ومنها الاختبارات والترقيات والمعسكر المقرر له أن يقام قبل انطلاق الدوري، كما يناقش المقترحات المقدمة من رابطة الدوري العماني واستعداداتها لانطلاق الموسم واعتماد مواعيد حلقات العمل المقررة للأندية.

ويناقش المجلس كذلك توصيات لجنة المنتخبات الوطنية ومنها برنامج إعداد المنتخب الوطني لنهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، وبرنامج إعداد المنتخب الأولمبي للتصفيات الآسيوية.

كما ستتم مناقشة الأجهزة الفنية لمنتخبات المراحل السنية والصالات والكرة النسائية، ويناقش مجلس الإدارة كذلك توصيات الإدارة الفنية فيما يخص تراخيص الأكاديميات ومراكز التدريب التي من المقرر العمل بها قريبا، إضافة إلى البرامج البحثية والفنية المتعلقة بكرة القدم وكذلك الخطة التطويرية التي تشمل أربع دعامات تتمثل في بناء منتخبات وطنية بمستويات قارية وعالمية لرفع علم سلطنة عمان عاليا في المحافل الرياضية الدولية والعمل على تحقيق الأهداف الرياضية المنشودة في مشاركات المنتخبات الوطنية وصولا للمستويات القارية والدولية، ويمكن تحقيق هذه الغاية من خلال إعداد خطة عمل لكل المنتخبات الوطنية مع التحضير الجيد للمشاركات القادمة.

تعزيز العناية بالناشئين

وتشمل كذلك تعزيز العناية بالناشئين وإعداد أجيال لممارسة كرة القدم قادرة على الاحتراف والمنافسة والوصول للعالمية وحصد الجوائز بما يعزز مكانة سلطنة عمان على خريطة الكرة العالمية وذلك من خلال وضع خطة عمل لإعداد منتخبات المراحل السنية بالتعاون مع القائمين على لجنة المنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى اختيار كوادر فنية وإدارية ذات كفاءة عالية تساعد على إعداد منتخبات منافسة على المستويين القاري والعالمي لتحقيق الأهداف المنشودة ومنها الوصول لكأس العالم لكل فئة سنية.

ومن أهم معالم خطة العمل أن تكون الاستعانة في المنتخبات السنية بكادر فني من نفس المدرسة التدريبية وأن يكون التعاون بين مدربي المراحل مرنا وانسيابيا بشكل مريح وأيضا التواصل الدائم مع القائمين على لجنة المسابقات قبل وضع روزنامة كل موسم، وتقديم برنامج العمل لهم حتى يتسنى لهم وضع الروزنامة بما يتوافق مع برامج إعداد المنتخبات وضمان عدم تضرر الأندية من احتمالية غياب اللاعبين إلا في حالة وجود بطولات.

إنشاء أكاديمية للاتحاد

وسيتم توفير برامج لرعاية الموهوبين وغيرهم واستحداث أكاديمية الاتحاد ومساندة الأندية في إنشاء وتطوير أكاديمياتها، وإيجاد تعاون مباشر مع لجنة الأداء العالي المشكّلة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وترشيح مجموعة من اللاعبين الواعدين للاستفادة من برنامج اللجنة، مثل التعايش الرياضي وبرنامج النشء وغيرها، والتنسيق مع الاتحادات الخليجية لإقامة برامج مشتركة في مجال النشء لتعزيز المنافسة واكتساب الخبرات في المجالات الإدارية والفنية والمشاركة في البطولات ومهرجات البراعم، والاعتناء ببرامج المنافسات للفئات السنية المختلفة وتعزيز مشاركة الأندية بها والتواصل مع الأندية غير المشاركة في بطولات المراحل السنية ومناقشة أسباب عدم المشاركة مع إيجاد حلول مشتركة لتذليل الصعاب لها وضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الأندية، والتعاون مع اتحاد الرياضة المدرسية لنشر اللعبة وتنظيم مسابقات يمكن من خلالها استقطاب المميزين وصقلهم للوصول بهم إلى مستوى مميز مع إمكانية إقامة بطولة خاصة بالمدارس والتعاون مع اتحاد الرياضة المدرسية مع الإيعاز للقائمين على الأجهزة الفنية للمنتخبات لمتابعة البطولات واستقطاب مخرجات هذه البطولة من اللاعبين المجيدين والاستعانة بهم في المنتخبات الوطنية وتعزيز التعاون مع اتحاد الرياضة المدرسية بخصوص تفريغ اللاعبين للمشاركة مع المنتخبات الوطنية والأندية أثناء فترة الدراسة.

شراكة مع الأندية

وتتضمن الخطة شراكة فعلية مالية وفنية مع الأندية الأعضاء باعتماد برامج واضحة تجعل الأندية شريكة التطوير ومستفيدة من مخرجاته والبحث عن مصادر تمويلية جديدة ومتنوعة من خلال العمل على تسويق البطولات المحلية وإيجاد رعاة رسميين ودعم مشروعات الشراكة بين كل من المؤسسات التجارية والصناعية من جهة والاتحاد والأندية من جهة أخرى، والعمل على إيجاد حلول تمكن الاتحاد والأندية من الاستفادة من بند المسؤولية الاجتماعية المخصصة لشركات القطاع الخاص وشركات المساهمة العامة وتسخيره لزيادة عوائد الاتحاد والأندية، ووضع ركن خاص بمنتجات الاتحاد وبيعها أثناء مباريات المنتخبات الوطنية مثل القمصان والأوشحة وغيرها، وإبراز الهوية التجارية للشركاء التجاريين في المسابقات المحلية وإظهار منتجات عينية لها في الملاعب كجانب تسويقي لاستقطاب المزيد من الشركاء، والتوسع بزيادة الموارد المالية من خلال الدعاية والإعلان والرعاية والإعلام ومحاولة تسويق المباريات تلفزيونيا من خلال بيع حقوق النقل والتنسيق مع بعض القنوات الناقلة لنقل بعض مباريات الدرجة الأولى، والتعاون مع وزارة الإعلام لتنفيذ برامج إعلامية جيدة تواكب التقدم الرقمي عن طريق برامج إذاعية وتلفزيونية وإيجاد رعاة لهذه البرامج، وتفعيل قناة الاتحاد في اليوتيوب ونقل المباريات من خلالها والاستفادة من مشروع المبنى السكني للاتحاد وتحضيره لإقامة لاعبي المنتخبات الوطنية، ورصد متطلبات التطوير واحتياجات الأندية في بناء خطط الاستجابة لمتطلبات اللعبة واحتياجات الأندية وإيجاد خطة عمل استراتيجية شاملة لكل ما يتعلق بكرة القدم على مستوى الأندية بعد دراسة احتياجات الأندية ومناقشتها على شكل حلقات عمل مكثفة واستخلاص المعوقات التي تواجه قطاع كرة القدم وطرح حلول وبدائل.

الكفاءات المهنية

وسيتم وضع ضوابط فيما يتعلق بالعاملين في الجانب الإداري بالمنتخبات الوطنية والأندية ضمن شروط الاتحادين الدولي والآسيوي بنسبٍ محدودة سنويا وإنشاء رابطة للاعبي المنتخبات الوطنية القدامى وفق ضوابط يتم اقتراحها من قبل مجلس الإدارة لطريقة الانتساب لها كجانب تأسيس فقط، وبعد ذلك تقوم الرابطة كجانب مستقل ويقدم لها الاتحاد بعض الخدمات مثل إعداد تذاكر معينة لمباريات المنتخب وحضور حلقات العمل التي يقيمها الاتحاد ويتم اختيار رئيس مجلسها من خلال اللاعبين أنفسهم.

الاحتراف

ووضع الخطط لدعم جوانب القوة ومعالجة القصور في نظام الاحتراف المطبق دفعا لنسق الارتقاء الفعلي وعمل دراسة مستفيضة للنظام الحالي بنظام التغذية العكسية وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات في منظومة الاحتراف بشكل عام ومن ثم وضع الحلول والخطط التي تساعد على تطور نظام الاحتراف بناء على ما تفرزه هذه الدراسة، ويفضل أن تشمل هذه الدراسة الأندية والاتحاد واللاعبين والمدربين لضمان مشاركة أكبر وحلول أفضل في كل الجوانب وعدم التركيز على الجانب المادي فقط.

وسيتم تفعيل نظام تراخيص الأندية وملاءمته أكثر لواقع الكرة العمانية بالتنسيق مع الهيئات الرياضية القرية والدولية ليكون نظام التراخيص رافعة للتطوير الرياضي والتأسيس السليم للاحتراف دون القفز على واقع الأندية وتحدياتها مع ضرورة التقيد التام بمتطلبات الرخصة مع الأخذ بالاعتبار تواكبها مع أوضاع الأندية المحلية وإيجاد حلول ناجعة للتغلب على المصاعب التي تواجهها، وإمكانية اتخاذ عقوبات متدرجة تتماشى مع عقوبات الاتحاد الآسيوي لضمان جدية الأندية في الحصول على الرخصة بشكل دائم وعدم تكرار العوائق التي تمنعها من الحصول على الرخصة بشكل سنوي خصوصا في المعيار المالي ومراجعة التشريعات واللوائح باستراتيجية التطوير ومعالجة التفرغ الرياضي للاعبي الأندية والمنتخبات الوطنية.

مدارس تعليم الكرة

خلال السنوات السابقة مرت الكرة العمانية بالعديد من المراحل التطويرية رغم العثرات التي واجهت مجالس الإدارات المتعاقبة واستطاعت الكرة العمانية أن تصمد ووجدت لها مكانا متميزا على الخريطة العربية والآسيوية، باعتبار أن اللعبة أصبحت لها شعبية واسعة في جميع أنحاء العالم رغم الجهود المبذولة من قبل إدارات الأندية فهي تحتاج للدعم والمؤازرة من واقع المعاناة اليومية بهدف زيادة المقومات الأساسية لتطوير المنظومة الكروية في الجانب الإداري، وزيادة الكفاءات والقدرات التي تدير الأندية على المستوى التنفيذي والتشغيلي في ظل عدم تفرغ القائمين على إدارة شؤون اللعبة والأجهزة الفنية، والاهتمام بالبنية الأساسية للأندية من خلال توفير المقومات الأساسية من منشآت والملاعب وملحقاتها والاهتمام بمشروع مدارس تعليم كرة القدم لتطوير قطع المراحل السنية وإعداد تقييم شامل لمنظومة كرة القدم العمانية والسعي لتفريغ اللاعبين وإعادة النظر في دعم الأندية.

ويعمل الاتحاد جاهدا من أجل إكمال النية الأساسية لمشروع الاتحاد الدولي الذي يشمل سكن اللاعبين ومبنى للإدارة الفنية والممول من الاتحاد الدولي، حيث يتطلب من الاتحاد تكملة المرحلة الثانية من المشروع، نظرا لتحمل الاتحاد الدولي تكلفة المشروع في المرحلة الأولى فقط.

اجتماع تشاوري

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن عقد اجتماع تشاوري مع الأندية تناقش فيه واقع وطموحات كرة القدم العمانية بمشاركة ممثلين لجميع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في صياغة استراتيجية واضحة، تتماشى مع الرؤية المستقبلية لتطوير مستوى اللعبة، وأن تستمر الأندية في دورها المناط بها لإعداد اللاعبين بمستوى أفضل بدءا من القاعدة والالتزام بكافة اشتراطات المسابقات المحلية والآسيوية وإيجاد شراكة فاعلة مع الأندية من أجل جذب رعاة جدد لتعزيز البنية الأساسية.

وستتم إعادة النظر في الهيكل التنظيمي الحالي والمعتمد منذ مارس 2018، ليكون بصورة جيدة لتحقيق فرص النجاح في كافة المستويات الإدارية والفنية وإقامة مشروع لتنمية المواهب بدعم ومساندة الأندية والاهتمام بصورة أكبر بالمراحل السنية.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى