منتخبنا الوطني في مهمة التصحيح من بوابة تركمانستان ببطولة وسط آسيا

بعد ١٨٠ دقيقة من عدم الإقناع، يخوض منتخبنا الوطني اليوم السبت ثالث مبارياته في بطولة اتحاد وسط آسيا ٢٠٢٣ حينما يلتقي منتخب تركمانستان الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت سلطنة عمان على أرضية استاد باختاكور المركزي بالعاصمة الأوزبكية طشقند، مواجهة يسعى من خلالها منتخبنا للفوز ولا شيء سواه من أجل تصحيح ما فات والإبقاء على أمل من أجل خوض المرحلة النهائية في اليوم الختامي للبطولة.

مواجهة متعددة الاتجاهات

مواجهة اليوم سيدخلها منتخبنا ليس فقط من أجل التأهل من مجموعة هو كان الأفضل فيها تصنيفا مقارنة ببقية المنتخبات الثلاث ولكن ستكون لها عدة اعتبارات أهمها لإظهار وجه مغاير عن ذاك الذي ظهر به منتخبنا في مواجهتي أوزبكستان وطاجيكستان بعد أن اهتزت شباك في الأولى بدون أي ردة فعل وتعادل في الثانية أمام منتخب يقبع في التصنيف ١٠٩ عالميا بسيناريو غريب، أيضا المواجهة تكتسي أهمية من ناحية أخرى وهي التأهل لمواجهة ثاني المجموعة الثانية في اليوم الأخير وخوض مباراة رابعة في البطولة قد تكون مفيدة له من ناحية تحسين التصنيف الذي تأثر بتعثر البدايات، الأحمر عليه تحقيق فوز مريح على التركمان اليوم قبل أن تلعب أوزبكستان أمام طاجيكستان السابعة والنصف بإستاد بونيودكور.

تدريب أخير في باختاكور

أجرى منتخبنا حصة أخيرة في الملعب الفرعي بإستاد باختاكور السادسة والنصف مساءا بالتوقيت المحلي استمرت قرابة الساعة والنصف كان التركيز فيها أكثر على الجوانب الفنية خاصة خطي الوسط والهجوم والذي بدون فعالية وبدون حيوية ومهارة وفقد معها منتخبنا أهم أسلحته التي ميزته في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال ٢٠٢٢، بينما كانت حصة الخميس استشفائية أكثر منها فنية وافتتحها المدرب بكلمة سريعة حثهم على بذل مزيد من الجهود في مواجهة اليوم.

الحصة الأخيرة للأحمر اليوم الجمعة شارك فيها جميع اللاعبين الـ ٢١ في القائمة وبقيت التشكيلة الأساسية خيار مفتوح للمدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش بعد أن أشرك في المباراتين السابقتين ١٧ لاعبا في مدار الشوطين وأجرى ثلاث تغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة بالمواجهتين. وسيقود المواجهة الحكم القرغيزستاني ديربيك عبداللطيف ويساعده مواطنه سيرجي جريشينكو وإلدير سالايبيف والحكم الرابع نورزات بيك عبدالقادروف ومراقب الحكام الإيراني إسماعيل سفيري، ديربيك أدار مواجهة منتخبنا الوطني وأوزبكستان في الجولة الأولى وكان رابعا في لقاء منتخبنا وطاجيكستان.

مرحلة جديدة

يدخل منتخب تركمانستان هذه البطولة بمرحلة جديدة وطموحات متجددة بعد الإخفاق في التأهل لنهائيات أمم آسيا ٢٠٢٣ للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي حيث يتولى حاليا الإدارة الفنية للمنتخب المدرب الوطني ميرجين أورازوف، بالرغم من أنه المنتخب الأقل تصنيفا في البطولة إلا أنه لم يكن صيدا سهلا لصاحب الأرض في المباراة الثانية حيث أكد أورازوف في المؤتمر الصحفي أنه فريق كان يستحق التعادل أو تسجيل هدف على أقل تقدير وأن النتيجة النهائية لم تكن منصفة.

تركمانستان تشارك في البطولة بلاعبين غالبيتهم من نادي أركاداج وثلاثة لاعبين من ألتين عسير ولاعبين اثنين من نادي أهال ولاعب من نادي كوبتداج ومحترف في قرغيزستان وآخر في إستونيا. وتضم قائمته لهذه البطولة كلا من رسول شارييف وإيلاس تويجانوف وفاتشميرات أناغولييف وعبدي بياشيموف وإبراهيم ماميدوف وأرزوغولي سابارجوليف وميكان ساباروف وإيليا تاموركين وريسول هوجاييف وفيليمر بالاكوف وإيلاس سابارمورديوف وأرزوغولي سابارجوليف وإيليا تاموركين وريسول هوجاييف وفيليمر بالاكوف وإيلاس سابارمورديوف وأرزوغولي سابارجوليف وفي بايوف والتيميرات أنادوردييف وبيغنش أكماميدوف (نادي أركاداج)، وباتير باباييف وأحمد أتاييف وميرات أنايف (نادي ألتين عسير) وآتا جيلدييف وميليس دينييف (نادي أهال)، ودوفليتيار بردييف (نادي كوبتداج)، ومحترفين اثنين هما تيمور شارييف (أبديش آتا قرغيزستان)، وميرزا بكنازاروف (نارفا ترانس إستونيا).

ثلاثية الحوسني

بعد استقلال تركمانستان في بداية تسعينيات القرن الماضي خاضت مباراتها الأولى أمام كازاخستان ثم أوزبكستان في يونيو من عام ١٩٩٢ ثم مضت بخطوات متسارعة من أجل الانضمام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لعب منتخبنا الوطني من قبل أمام تركمانستان من قبل ٥ مباريات منها ٣ مواجهات رسمية ومواجهتين وديتين في نزوى ومسقط. اللقاء الأول كان ١٨ مايو ٢٠٠٨ بالمجمع الرياضي بنزوى وفاز منتخبنا بهدفي عماد الحوسني حيث كان يقود الأحمر حينها المدرب الأوروجواياني خوليو سيزار ريباس ويستعد لمواجهة اليابان في تصفيات مونديال ٢٠١٠، ومواجهة ودية ثانية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في عام ٢٠١٦ وفاز منتخبنا الوطني بهدف سجله عبدالعزيز المقبالي وكان يقود الأحمر حينها المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو.

وتواجه المنتخبان ذهابا في مسقط وإيابا في عشق أباد بالتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال ٢٠١٨ وأمم آسيا ٢٠١٩ وفاز منتخبنا بإستاد السيب الرياضي ٣-١ عبر رائد إبراهيم وعماد الحوسني وهدف عكسي من الدفاع التركماني بينما تعرض الأحمر للخسارة في الإياب ٢-١ وسجل للأحمر حينها محمد الغساني.

وآخر مواجهة جمعت المنتخبين في ١٧ يناير ٢٠١٩ بإستاد محمد بن زايد بأبوظبي في بطولة أمم آسيا الأخيرة وحقق منتخبنا فوزا بثلاثة أهداف لهدف عبر أحمد كانو ومحسن الغساني ومحمد المسلمي وهذا الانتصار هو الأهم للأحمر في النهائيات حيث تأهل حينها لأول مرة لمرحلة الاقصائيات.

نهاية حقبة لوجوين

يرتبط اسم منتخب تركمانستان كثيرا بواحد من أكثر المدربين في تاريخ منتخبنا استمرارا بمنصبه وهو الفرنسي بول لوجوين، الفرنسي الذي أمضى مع منتخبنا أكثر من ٤ سنوات (٢٠١١-٢٠١٥) وجلس تحت لقيادة الفنية للمنتخب ١٦٢١ يوما ولعب الأحمر تحت قيادته قرابة ٨٥ مباراة ما بين رسمية وودية، ويرتبط اسمه بمنافس المنتخب في مباراة اليوم بسبب أن خسارة المواجهة التي لعبت في استاد “كوبتاغ” في العاصمة عشق أباد بتاريخ ١٧ نوفمبر ٢٠١٥ بعد أن تقدمت الفريق الضيف عبر أرتور جوركسان وسليمان محمدو بينما سجل محمد الغساني قبل ٢٠ دقائق من النهاية وهذا الهدف لم ينقذ المنتخب في الخسارة ولم يشفع للمدرب الفرنسي حينها بالبقاء حيث تمت إقالته بعدها أيام من منصبه.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى