الأولمبي ينشد التأهل للمربع الذهبي في غرب آسيا من بوابة اليمن

كسب لبنان بهدف في البداية

نجح منتخبنا الوطني الأولمبي في تحقيق أول ثلاث نقاط في مشوار بطولة اتحاد غرب آسيا تحت 23 عاما في نسختها الرابعة، التي تستضيفها جمهورية العراق خلال الفترة من 12 ولغاية 20 يونيو الجاري، وذلك بعد أن تفوق على المنتخب اللبناني بهدف نظيف أحرزه اللاعب سالم آل عبد السلام من ركلة جزاء عند الدقيقة 41 من مجريات الشوط الأول، ليتصدر بذلك الأحمر الأولمبي ترتيب المجموعة الثالثة بعد الجولة الأولى وبانتظار مباراته الثانية أمام منتخب اليمن يوم الأربعاء المقبل، كما شهدت الجولة الأولى كذلك تفوق منتخب فلسطين على سوريا بهدف نظيف ضمن المجموعة الثانية، بينما تعادل منتخب العراق أمام نظيره الأردني 2 / 2.

الشوط الأول

بدأ منتخبنا الوطني الأولمبي المباراة بتشكيلة مكونة من مازن صالح في حراسة المرمى، وخط الدفاع الرباعي المكون من خالد الغطريفي وعبدالله الفليتي ومحمد الحاتمي ويوسف الغيلاني، وفي خط الوسط القائد محمد الهنائي والفرج الكيومي وناصر الرواحي، ولعب على الأطراف عبدالمجيد البلوشي ومحمد بيت سبيع، وفي خط المقدمة سالم آل عبدالسلام، حيث تمكن منتخبنا الوطني من السيطرة على مجريات الشوط الأول من خلال عمليات الاستحواذ وتناقل الكرات البينية، مستغلا طريقة لعب المنتخب اللبناني المتراجع في مناطقه الخلفية والذي كثيرا ما يعتمد على الهجمات المرتدة واستغلال الكرات الطويلة.

منتخبنا الوطني قدم شوطا أول جيدا فنيا وحاول الضغط بشكل مباشر على الفريق اللبناني وتحصل على العديد من الكرات الثابتة من خارج حدود المنطقة لم تستغل بالشكل الصحيح، ومع الدقيقة 28 أشهر الحكم الإماراتي سلطان الحمادي أول بطاقات المباراة عندما أنذر الظهير الأيمن لمنتخبنا الوطني محمد الحاتمي بعد أن لمس متعمدا الكرة بيده، الفريق اللبناني ظهر بمستوى ضعيف فنيا ولم يستطع الوصول إلى المناطق الخلفية لمنتخبنا ولم يشكل أي تهديد أو خطورة على مرمى حارس منتخبنا الوطني الأولمبي مازن صالح.

الدقيقة 40 للشوط الأول كانت نقطة التحول وتسجيل هدف السبق للأحمر الأولمبي بعد أن تحصل لاعب منتخبنا الوطني ناصر الرواحي على ركلة جزاء صحيحة، وذلك بعد أن استغل مهارته الفردية في التلاعب بمدافعي الفريق اللبناني والانطلاقة السريعة نحو المرمى ليعرقل من قبل المدافع إبراهيم الشامي ويعلن معها الحكم ركلة جزاء صحيحة، تقدم لها مهاجم منتخبنا الأولمبي سالم آل عبد السلام الذي ركنها بكل ثقة وهدوء على يمين الحارس اللبناني هادي كنج محرزا الهدف الأول في المباراة والتقدم لمصلحة منتخبنا الوطني.

أفضلية منتخبنا الوطني الأولمبي استمرت مع معطيات الشوط الأول من خلال الاستحواذ والسيطرة وإغلاق المساحات على المنتخب اللبناني الذي لم يجد فرصا حقيقية سانحة لخلق الثغرات الهجومية مع عامل الانضباط التكتيكي للاعبي منتخبنا الوطني في الوسط والدفاع، ليعلن الحكم الإماراتي عن 4 دقائق كوقت بدل للضائع، قبل أن يطلق صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بأفضلية مطلقة لمنتخبنا الوطني المتقدم بنتيجة هدف نظيف.

الشوط الثاني

الشوط الثاني جاءت بدايته سريعة نسبيا من قبل منتخبنا الوطني الذي دخل من أجل تأكيد أفضليته بالمباراة ومحاولة تسجيل هدف ثانِ يعطي مبدأ الأمان والاطمئنان للاعبين في أرضية الملعب، واللعب بأريحية أكبر لخطف النقاط والنتيجة الإيجابية. على الجانب الآخر ظهر المنتخب اللبناني بصورة مغايرة من حيث اللعب السريع وأسلوب الضغط العالي في استخلاص الكرة من لاعبي منتخبنا وذلك من أجل إيجاد الحلول وتسجيل هدف التعديل والعودة للمباراة من جديد.

ولكن لاعب منتخبنا الأولمبي عبد المجيد البلوشي كاد أن يصنع الفارق ويهدي هدف التقدم الثاني للأحمر لو وجدت تمريرته العرضية المميزة المتابعة الجيدة عند الدقيقة 50، ليظهر بعدها اللاعب المتميز في وسط الملعب ناصر الرواحي بتسديدة قوية اعتلت عارضة الحارس اللبناني، ليرد منتخب لبنان سريعا بتسديدة مماثلة في أول ظهور هجومي لم يكتب لها النجاح.

التغييرات التي أجراها مدرب منتخب لبنان ميغيل موريرا أعطت قوة إضافية للفريق في دقائق الشوط الثاني خصوصا في خط الوسط الذي أصبح أكثر فعالية في التقدم للأمام وخلق الكرات الهجومية، وكادت الدقيقة 59 أن تشهد هدف التعادل للمنتخب اللبناني في أخطر الهجمات على مرمى منتخبنا الوطني لولا براعة واستبسال الحارس مازن صالح الذي تألق في إبعاد رأسية المهاجم محمد صادق بصعوبة إلى ركلة ركنية، الفريق اللبناني ظهر أكثر جرأة وضغطا على مرمى منتخبنا الأولمبي، وتحصل الفريق على أكثر من كرة خطيرة لم يكتب لها النجاح.

منتخبنا الوطني الأولمبي رغم الضغط اللبناني إلا أنه حاول اللعب بأسلوب السهل الممتنع من خلال التمريرات البينية القصيرة بين اللاعبين ومحاولة اختراق الدفاع اللبناني مع بعض التمريرات الطويلة المفاجئة لاستغلال تقدم لاعبي لبنان للأمام، وكاد مهاجم منتخبنا الوطني سالم آل عبدالسلام في الدقيقة 72 أن يضيف الهدف الثاني للأحمر لو استغل بذكاء تمريرة اللاعب عمر الصلتي، ومع الضغط اللبناني ظهرت بعض الأخطاء الدفاعية من حيث التمركز وإبعاد الكرات، حيث كاد الفريق اللبناني أن يعدل النتيجة عند الدقيقة 79 لو استثمر المهاجم هفوة مدافع منتخبنا في إبعاد الكرة من منطقة الجزاء، لتأتي بعدها تسديدة قوية من اللاعب اللبناني النشيط جدا محمد صادق اعتلت العارضة، ليعاود نفس اللاعب الظهور مجددا بكرة رأسية متقنة جدا اعتلت عارضة منتخبنا الوطني بقليل.

الدقائق الأخيرة من مجريات الشوط الثاني شهدت أداءً فنيًا جيدًا من الفريقين في محاولة الوصول لشباك حارسيّ الفريقين، وكاد مهاجم منتخبنا الوطني البديل نبراس المعشري أن يصل للمرمى اللبناني عبر تسديدة قوية اعتلت العارضة، ليعلن حكم المباراة عن 6 دقائق كوقت بدل للضائع للشوط الثاني، الدقائق التي كادت أن تكتب الهدف الثاني للأحمر الأولمبي في شباك المنتخب اللبناني عبر تسديدة لاعب منتخبنا الوطني المتميز ناصر الرواحي لولا براعة الحارس اللبناني في الذود عن مرماه وإبعاد الكرة إلى ركنية، لتمضي دقائق الوقت الإضافي دون جديد ليطلق الحكم سلطان الحمادي صافرة نهاية المباراة بتفوق منتخبنا الوطني الأولمبي بنتيجة هدف نظيف.

تبديلات منتخبنا

أجرى مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي أكرم حبريش ٤ تبديلات في المباراة أمام منتخب لبنان، وجميع التبديلات جاءت في الشوط الثاني للمباراة، حيث قام بإشراك اللاعب عمر الصلتي بديلا للاعب عبدالمجيد البلوشي الذي أحس بإرهاق على مستوى العضلة الخلفية، كما قام المدرب بإدخال اللاعب سعيد السلامي بديلا من محمد الهنائي، وكذلك إشراك اللاعبيّن عبدالحافظ المخيني ونبراس المعشري بدلا من الفرج الكيومي وصاحب الهدف الوحيد سالم آل عبدالسلام.

جائزة أفضل لاعب

تحصل مهاجم منتخبنا الوطني الأولمبي سالم آل عبد السلام على جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبنا الوطني الأولمبي ومنتخب لبنان، حيث تمكن اللاعب من تسجيل هدف المباراة الوحيد لمنتخبنا من ركلة جزاء عند الدقيقة 41 من مجريات الشوط الأول، كما قدم المهاجم سالم آل عبدالسلام مستوى فنيا وبدنيا متميزا خلال شوطي المباراة وشكلت تحركاته الكثيرة والمزعجة تهديدا واضحا على مرمى المنتخب اللبناني، ليتم بذلك اختياره أفضل لاعب بالمباراة ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة في بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة.

مواجهة اليمن

ويخوض المنتخب عند العاشرة والنصف من مساء اليوم الأربعاء مواجهة أمام المنتخب اليمني ضمن حسابات الجولة الثانية، ويسعى منتخبنا بقيادة المدرب المواطن أكرم حبريش إلى تحقيق النتيجة الإيجابية في مباراة اليمن من أجل ضمان التأهل والعبور مباشرة إلى الدور النصف النهائي لبطولة غرب آسيا، ويدرك الجهاز الفني أهمية المباراة وصعوبتها كذلك، خصوصا أن المنتخب اليمني سيبدأ مشواره الأول بالبطولة وسيدخل المباراة بأريحية أكبر من حيث العامل البدني والإجهاد، عكس منتخبنا الوطني الذي قدم مباراة قوية أمام لبنان ولم يحظى سوى بيوم واحد فقط للراحة.

هذه العوامل يدركها جيدا الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني وسيحاول التعامل معها وفق الإمكانات الفنية والبدنية للاعبين وكذلك طريقة اللعب التي سيبدأ بها المباراة، ويدرك أيضا أن الخروج بالنتيجة الإيجابية سيضمن له حجز مقعد في المربع الذهبي للبطولة، وهو الطموح المشروع الذي رسم تفاصيله مدرب منتخبنا الوطني أكرم حبريش.

مباراة اليوم أمام المنتخب اليمني تحتاج للهدوء والتركيز من قبل اللاعبين في أرضية الملعب وإيجاد مزيد من الفرص الهجومية، خاصة أن منتخبنا الأولمبي يمتلك لاعبين مميزين في الخط الهجومي ويجيدون التعامل مع مرمى المنافس، وكل ما يحتاجه الأحمر الأولمبي هو الضغط الهجومي على مرمى المنافس مع التسديد المباشر من خارج حدود المنطقة.

كما أن منتخبنا الأولمبي هو الأكثر جاهزية واستعدادا من المنتخب اليمني خلال الفترة الماضية حتى من ناحية عامل الاستقرار على مستوى اللاعبين، حيث لم يستقر مدرب المنتخب اليمني التشيكي ميروسلاف سوكوب على عناصر محددة في الفريق الأولمبي خصوصا أنه يسعى إلى تجربة لاعبين جدد من أجل الاستعانة بهم في الفريق اليمني الأول في الاستحقاقات المقبلة نظرا لعملية التبديل والإحلال التي ينتهجها الاتحاد اليمني لكرة القدم في صفوف الفريق الأول.

حسابات التأهل

ويحتاج منتخبنا الوطني الأولمبي للفوز والنقاط الثلاث من مباراة اليمن من أجل التأهل المباشر برصيد 6 نقاط ومتصدرا للمجموعة إلى المربع الذهبي لبطولة اتحاد غرب آسيا، أما في حالة التعادل فإن منتخبنا سينتظر نتيجة المباراة الأخيرة التي تجمع اليمن مع لبنان، حيث إن فوز لبنان يعني تأهل منتخبنا مباشرة، في حين أن فوز اليمن سيدخل منتخبنا الأولمبي في حسبة رصيد الأهداف مع اليمن وربما حسابات صاحب افضل مركز ثانٍ للمجموعات الثلاث.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى