حصة استشفائية مسائية لمنتخبنا الوطني للقاء طاجيكستان

بدأ مشواره في وسط آسيا بخسارة قاسية أمام أوزبكستان

استهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في بطولة اتحاد وسط آسيا بخسارة قاسية حينما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف أمام أوزبكستان في المباراة التي دارت رحاها في استاد بونيودكور بالعاصمة الأوزبكية طشقند، خسارة فتحت العديد من التساؤلات حول أسبابها، خاصة أن الأحمر ظهر حملا وديعا طوال ٩٠ دقيقة ولم ير أي ردة فعل، مستسلما لواقع فرضته الذئاب البيضاء التي امتلكت الملعب طولا وعرضا وحققت فوزا عريضا.

بدأ منتخبنا الوطني المواجهة بتشكيلة معتادة برسم ٤-٤-٢ بتواجد إبراهيم المخيني في المرمى، وجمعة الحبسي وأحمد الخميسي كقلبي دفاع والظهيرين أحمد الكعبي وجميل اليحمدي، ورباعي الوسط أرشد العلوي وحارب السعدي وزاهر الأغبري وصلاح اليحيائي، وفي الهجوم الثنائي عصام الصبحي وعمر المالكي مع تبادل أدوارهما.

بينما على الجانب الآخر تخلى السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب أوزبكستان عن نهجه ٤-٢-٣-١ ليلعب بطريقة ٣-٥-٢ معتمدا على الهجوم من الأطراف، والمفاجأة كانت في تواجد القائد مشاريبوف كرأس حربة متحرك وليس في مركزه المعتاد على الأطراف، وبدأ كاتانيتش بواجد أوتكير يوسوبوف (نافباخور) في المرمى، وفي الدفاع الثلاثي عمر بيك إشموردوف (ناساف) وشيرزود نصرولاييف (ناساف) وعبدالله عبداللاييف (آجمك)، وفي الظهير الأيسر فروخ سيفاييف (باختاكور) وفي الأيمن خوجيا أكبر علي جونوف (باختاكور)، وثنائي الوسط أوتابيك شوكوروف (فاتح كارجرمورك التركي) وأوديلجون هامروبكوف (باختاكور)، واللاعب جمشيد إسكندروف (نافباخور) خلف رأسي الحربة جلال الدين مشاريبوف (النصر السعودي) وأوستون أورونوف (بافباخور).

خسارة أولى

منذ صافرة الحكم القرغيزستاني ديربيك عبداللطيف اندفع لاعبو أوزبكستان للأمام وتحصلوا على ركنية عند الدقيقة الثانية، وارتكب منتخبنا خطأ عند الدقيقة السابعة ليعاقب لاعب النصر السعودي مشاريبوف الجميع عليه بتسجيله هدفا من كرة ثابتة لعبها من أسفل حائط الصد وسط فرحة غامرة، بينما لم يتمكن بعد منتخبنا من الوقوف على قدميه.

إبراهيم المخيني منع الأوزبك من مضاعفة النتيجة في الدقيقة ١٦، لكن بعد ٨ دقائق تسبب سوء تفاهمه مع الدفاع في مضاعفة النتيجة أيضا من مشاريبوف الذي سجله هدفه الحادي عشر مع المنتخب، وتسديدة وحيدة فقط من منتخبنا عبر صلاح اليحيائي احتضنها يوسوبوف بسهولة عند الدقيقة ٢٧ لينتهي الشوط ومنتخبنا عاجز عن الوقوف على قدميه.

الشوط الثاني أجرى فيه برانكو تغييرا مبكرا بخروج أرشد والمالكي ودخول عبدالله فواز عرفة ومحسن الغساني ولكن لم يتغير شيء أبدا والتهديد الأول للمنتخب أتى في الدقيقة ٦٤ بعد عرضية جميل للغساني ولكنها تهادت خارج المرمى، برانكو تدخل وغير من طريقة المنتخب بدخول المشيفري وخروج الصبحي ولكن الوضع بقي على حاله، بالرغم من التحسن النسبي. كاتانيتش رد بتغييرات في وسط الملعب لإراحة لاعبيه، وأشرك الشابين عبدالقادر حسنوف وأبوسبيك فيصولاييف لأول مرة وأضاع المهاجمون ٣ كرات محققة للتسجيل وبرانكو لجأ لعبدالرحمن المشيفري ولكن ظل الوضع على حاله حتى أتت الدقيقة ٨٩ ليسجل أكبر علي جونوف هدفا ثالثا لخص السوء الذي ظهر به منتخبنا في أول مبارياته في البطولة.

مستويات جيدة

واعترف الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني بأفضلية أوزبكستان وقال في المؤتمر الصحفي عقب المواجهة: أهنئ أوزبكستان، لقد لعب بشكل أفضل منا ودخل بتركيز عال من البداية حتى النهاية لهذا سجلوا ثلاثة أهداف واستحقوا الانتصار العريض، أبارك لهم. وعن سبب ظهور منتخبنا بهذا الشكل قال برانكو: الخصم كان الأفضل وربما التراجع سببه إننا في نهاية دوري عمانتل بينما الدوري الأوزبكي يعيش شهره الثالث ولاعبوه مفعمون بالحماس والحيوية، لقد لعبنا من قبل مع منتخبات آسيوية قوية وقدمنا مستويات جيدة مثل أستراليا واليابان والسعودية. واختتم حديثه: كما ذكرت سابقا شاهدت أوزبكستان أمام فنزويلا وبوليفيا وروسيا وهو منتخب يتطور مع مرور الوقت وتوقعت قوته في اللقاء ونحن علينا تدارك أخطاءنا وتصحيحها أمام طاجيكستان.

الجدير بالذكر أن هذه هي الخسارة الحادية عشرة لبرانكو مع منتخبنا الوطني وهي أقسى خسارة له في ٣٧ مواجهة، حيث خسر من قبل مرتين أمام السعودية وقطر ومباراة أمام أستراليا واليابان والعراق، وتونس، وألمانيا، والأردن، وكانت النتيجة الأكبر ٣-١ أمام أستراليا بالدوحة في أكتوبر عام ٢٠٢١ بالتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال ٢٠٢٢.

التحكم في نسق المباراة

وأبدى السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب الأوزبكي سعادة غامرة بالفوز حيث قال عقب المواجهة: أهنئ اللاعبين على الفوز قدمنا مستوى كبيرا وسيطرنا على المباراة في الشوط الأول وتراجعنا نسبيا في الشوط الثاني بسبب عامل الجو، ولكن بالنهاية حققنا ما خططنا له. وأضاف: كما قلت سابقا لكي تفوز على المنتخب العماني عليك التحكم برتم المباراة وهذا ما فعلناه حيث أحكمنا سيطرتنا على نسق المباراة من خلال التمريرات المتواصلة، ونحتاج لمزيد من الوقت للتحسن أكثر واللعب مع منتخبات قوية في آسيا حيث ما زال هناك ٦ أشهر على نهائيات أمم آسيا ٢٠٢٣ وعلينا التحسن بدنيا.

وقال أفضل لاعب في المباراة جلال الدين مشاريبوف للصحافة المحلية: أنا سعيد جدا بتسجيلي هدفين وإسعاد الشعب الأوزبكي، وعن عدم لعبه بشكل أساسي مع النصر السعودي قال: ليس الوقت والمكان المناسب للحديث عن هذا الأمر أنا بخير هنا وأركز مع منتخب بلدي ولم أتأثر بأي شيء.

حصة مسائية

أجرى منتخبنا الوطني اليوم الاثنين حصة مسائية عند السادسة والنصف بالتوقيت المحلي، حيث خضع اللاعبون الذين شاركوا بشكل أساسي في مباراة أوزبكستان لتدريبات استشفائية بينما تدرب بقية اللاعبين بشكل طبيعي استعدادا للمواجهة الثانية أمام طاجيكستان والتي ستقام بعد غد الأربعاء في الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت سلطنة عمان على أرضية استاد باختاكور المركزي، وسيتدرب المنتخب بشكل أساسي غداً الثلاثاء بمشاركة جميع اللاعبين. وبدأت مباريات المجموعة الأولى بتعادل مثير بين تركمانستان وطاجيكستان بهدف لكل منهما، حيث تقدم التركمان عبر مراد أناييف في الدقيقة ٥٧ وعادل الطاجيك عبر نور الدين خامروكولوف قبل ٣ دقائق النهاية وهو الهدف الدولي الأول للاعب الشاب.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى