الأحمر يفتتح بطولة وسط آسيا بمواجهة منتخب أوزبكستان

يفتتح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مبارياته في بطولة اتحاد وسط آسيا غدا الأحد الساعة السابعة والنصف مساءا بتوقيت مسقط بمواجهة صاحب الأرض والجمهور منتخب أوزبكستان على أرضية استاد بونيودكور، مواجهة يسعى من خلالها الأحمر الخروج بأي نتيجة إيجابية قبل مواجهتي طاجيكستانانستان كون الأوزبك هو المنافس المباشر لمنتخبنا من أجل ضمان الصدارة والتأهل متصدرا لمجموعته.

يوم طويل

خاض منتخبنا الوطني حصة تدريبية أولى بمقر الإقامة في فندق “إيكو ويللنس” في العاصمة طشقند حيث كانت التركيز على الجوانب البدنية والإطالات العضلية للتخلص من آثار الإرهاق بعد يوم طويل وشاق حيث استمرت الرحلة المباشرة من مسقط لطشقند قرابة 7 ساعات، وأجرى المنتخب حصة تدريبية رئيسية اليوم السبت وهي الحصة الثانية عشرة للمنتخب منذ بداية تحضيراته تركزت على الجوانب الفنية بشكل أكبر ووضع من خلالها المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الرتوش الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستبدأ مواجهة مساء اليوم الأحد.

الجدير بالذكر أن المدافع فهمي دوربين تعذر سفره مع المنتخب بسبب عذر عائلي طارئ ومفاجئ حيث كان يعد دوربين ضمن الخيارات الأساسية في مركز قلب الدفاع بجانب أحمد الخميسي لتكون التوقعات أن يشغل المركز جمعة الحبسي وحضور جميل اليحمدي في المركز الأيمن وهو المركز الجديد الذي أجاده اليحمدي في خليجي 25 بعد إصابة أمجد الحارثي ومن المتوقع أن يتواجد أحمد الكعبي كظهير أيسر بعد تماثله للشفاء التام وسيدافع عن مرمى المنتخب إبراهيم المخيني الذي يحظى بثقة برانكو.

وتبدو هناك وفرة في مركز الوسط حيث من المتوقع أن يبدأ الرباعي حارب السعدي وعبدالله فواز وزاهر الأغبري وصلاح اليحيائي وفي الأمام يبدو الأقرب لقيادته عصام الصبحي وعمر المالكي من خلال تبادل أدوارهم وبقاء محسن الغساني أرشد العلوي.

أهمية فنية

وتمثل المشاركة في البطولة للمنتخب أهمية من الناحية الفنية، حيث قال برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب في تصريحات سابقة لـ “عمان الرياضي”: إن الاحتكاك مع مدارس مختلفة مهم للمنتخب قبيل معتركين بالغي الأّهمية وهما نهائيات كأس أمم آسيا 2023 والتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، كما يرى أن الاحتكاك مع مدارس متنوعة مهم لترسيخ تجانس اللاعبين ومنحهم خبرات إضافية.

وتوقع برانكو أن يلعب أمام أوزبكستان 11 يونيو في استاد بونيودكور أمام مدرجات ممتلئة حيث قال: نحن مفعمون بالتفاؤل الذي يحدونا قبيل هذه المشاركة المرتقبة وأتوقع مدرجات ممتلئة في اللقاء الافتتاحي أمام منتخب أوزبكستان لأننا نعي يقينا مدى شغفهم وولعهم بكرة القدم، عطفا على ذلك فهم يملكون عناصر جيدة ومدربا غنيا عن التعريف ذا سمعة ذائعة الصيت في ميادين التدريب ألا وهو المدرب الصربي كاتانيتش الذي سبق وأن أشرف على تدريب المنتخب العراقي.

المواجهة السابعة

مواجهة اليوم هي السابعة بين المنتخبين على الأصعدة كافة وتحمل المواجهة الأولى بين الفريقين ذكرى سيئة لمنتخبنا حيث خسر بخماسية نظيفة باستاد باختاكور المركزي في سبتمبر من عام 2001 في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2002 قبل أن يرد منتخبنا في الإياب اعتباره ويفوز بأربعة أهداف لهدفين عن طريق يعقوب جمعة في مناسبتين وهدف لبدر المحروقي وفوزي بشير، سقوط باختاكور حينها أطاح بالمدرب الألماني بيرند ستينج من منصبه وإسناد المهمة للمدرب الوطني رشيد جابر.

وفاز منتخبنا وديا في استاد الشرطة أغسطس من عام 2008 بهدفي عماد الحوسني وفوزي بشير وديا حيث كان الأحمر يستعد لخليجي 19 بمسقط تحت قيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا. ولعب منتخبنا الوطني يومي 27 و29 مايو من عام 2014 مواجهتين بضيافة أوزبكستان، الأولى أقيمت في مدينة أولماليك شرق العاصمة طشقند على أرضية مجمع المدينة الرياضي وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدف أحمد مبارك كانو، ولعبت المباراة الثانية باستاد جار في العاصمة طشقند وتفوق أيضا منتخبنا الوطني بهدف عيد الفارسي، وكان يقود منتخبنا في تلك المرحلة المدرب الفرنسي بول لوجوين حيث كانت يستعد حينها الأحمر لكأس الأمم الآسيوية في أستراليا بداية عام 2015. وفي أمم آسيا 2019 وضعت الذئاب البيضاء حدا لسلسلة انتصارات الأحمر وفازت بهدفين عبر أحمدوف وشوموردوف مقابل هدف لمنتخبنا الوطني عن طريق محسن الغساني.

الجدير بالذكر أن هذه المباراة هي الـ35 مع أحد المنتخبات التي تمثل اتحاد وسط آسيا، بينما الزيارة الأولى لمنتخبنا الوطني لهذه المنطقة كانت في أغسطس من عام 1999 تحديدا للعاصمة الطاجيكية دوشنبه بتصفيات أمم آسيا “لبنان 2000” وفاز المنتخب على قرغيزستان 3-1 ثم خسر على التوالي أمام العراق وطاجيكستان 2-0 و2-1 وكان يشرف على تدريب منتخبنا الوطني حينها الوطني عبدالرحيم الحجري.

17 مباراة مع كاتانيتش

بعد الإخفاق في التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات مونديال 2022 تعاقد الاتحاد الأوزبكي مع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش في أغسطس من عام 2021 ولمدة 4 أيام بهدف التأهل لمونديال 2026 والوصول لأبعد نقطة في أمم آسيا القادمة.

أوزبكستان في عهد كاتانيتش خاضت 17 مباراة مع منتخبات متنوعة ومدارس مختلفة من ضمنها ثلاثة مدارس من أمريكا الجنوبية وحققت منذ سبتمبر 2022 نتائج ملفتة حيث فازت على كازاخستان وبوليفيا وتعادلت أمام فنزويلا وروسيا وخسرت من كوستاريكا 2-1. أوزبكستان بدأت التحضير بداية الأسبوع الماضي بقائمة ضمت 27 لاعبا منهم 8 محترفين أبرزهم جلال الدين مشاريبوف (النصر السعودي) وبوبور عبدالخالقوف (أورداباسي الكارخستاني) وإيغور سيرغيف (توبول الكازخستاني) ومهاجم نادي سبيزيا الإيطالي إيلدور شوموردوف.

ويعتمد كاتانيتش في أسلوبه المعتاد على التوازن في الخطوط من خلال طريقة 4-2-3-1 بإغلاق المناطق الخلفية ومباغتة المنافس بالكرات المرتدة والعرضية التي يجيدها الأوزبك ومن المتوقع أن يلعب إيلدور شوموردوف في الأمام وخلفه الثلاثي جلال الدين مشاريبوف وجسور بيك ياخشيبوف وجمشيد إسكندروف وفي الارتكاز الثنائي أوتابيك شوكوروف وفايزوليف.

المواجهة الـ37 لبرانكو

ستكون مواجهة أوزبكستان هي المباراة رقم 37 لمنتخبنا الوطني تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش وهي ستكون الأولى ضد المنتخب الأوزبكي أو أحد أقطاب وسط آسيا، وأكثر المنتخبات التي لعب معها برانكو هي العراق حيث لعب معها 4 مرات منها مرتان في خليجي 25 ومواجهة بدوري المجموعات لبطولة كأس العرب 2021 بالإضافة لمواجهة في بطولة الأردن الودية شهر سبتمبر 2022، ولعب 3 مرات أمام السعودية منها اثنتان في تصفيات مونديال 2022 وواحدة في خليجي 25، بينما لعب مواجهتين أمام كل من أستراليا والبحرين والصين واليابان وفيتنام والأردن ونيبال وقطر وسوريا ومواجهة وحيدة أمام أفغانستان وبنغلاديش وبيلاروسيا وتايلاند والهند وألمانيا وإندونيسيا ونيوزيلندا، والصومال وتونس واليمن ولبنان.

ولعب 14 مواجهة ودية و5 مباريات في تصفيات وبطولة كأس العرب 2021 و5 مباريات في خليجي 25 بالإضافة إلى 13 مباراة في تصفيات مونديال 2022، وبلغت نسبة الفوز أكثر من 50٪ بعدما حقق الفوز في 19 مباراة بينما تعادل 8 مرات وخسر في 10 مناسبات منها مرتان أمام السعودية وقطر ومباراة أمام أستراليا واليابان والعراق، وتونس، وألمانيا، والأردن.

صعوبة المواجهات

وقال مقبول البلوشي في تصريحات لـ “عمان الرياضي”: جميع اللاعبين في أتم الجاهزية هناك من أكمل جاهزيته في المعسكر والآن الكل لديه الحماس والرغبة الجامحة من أجل المشاركة في الاستحقاق القادم المرتقب في أوزبكستان. وعن هدف المشاركة: بكل تأكيد هدفنا الأسمى هي الاستفادة من هذه المباريات الدولية كونها تأتي في أيام الفيفا، كنا نخطط لخوض مباراتين وديتين قبل أن تتاح لنا فرصة المشاركة في هذه البطولة وبالتالي اتخذنا قرار المشاركة بسبب حاجة اللاعبين لاكتساب مزيد من الخبرات مع مدارس متنوعة قبل الراحة السلبية التي سيخضع لها اللاعبون بعد نهاية موسم طويل تخلله العديد من المباريات المحلية والمشاركات الدولية.

وتابع حديثه: سنلعب مع ثلاث مدارس في دور المجموعات تمثل منطقة وسط آسيا وهي أوزبكستان وطاجيكستان تركمانستان وكما يعلم الجميع سنلعب أمام قرغيزستان في أمم آسيا 2023 ومن يعلم قد تقودنا القرعة لإحدى هذه المنتخبات في التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 وبالتالي من الجيد أن تلعب مع هذه المنتخبات في أراضيها ووسط أجوائها.

واستطرد قائلا: هدف المدرب هو اللعب مع مدارس متنوعة حيث سنلعب مع الولايات المتحدة في سبتمبر ونبحث عن مباراة أخرى مع منتخب مجاور وهي منتخبات من الجيد أن تلعب معها خاصة بعد ذلك لن يكون هناك مجال لأي تجارب وسيبدأ المنتخب في نوفمبر تصفيات مونديال 2026 وبعدها بشهرين سيلعب في كأس آسيا ثم يستكمل التصفيات بمراحل مختلفة. وتطرق البلوشي عن مواجهة أوزبكستان: نعرف جيدا مدى قوتها ويشرف عليها مدرب قدم اسمه بقوة في المنطقة وهو السلوفيني ستريشكو كاتانيتش ونتوقع صعوبة في جميع المباريات الثلاث وليس فقط هذه المباراة لأن منتخبات وسط آسيا تلعب بقوة في أراضيها لهذا ننظر لجميع المباريات بعين الأهمية ولدينا لاعبين طموحين تطورت مع مرور الوقت عقليتهم الانتصارية.

إيران آخر الواصلين

سيكون المنتخب الإيراني آخر الواصلين للعاصمة بيشكيك للمشاركة في البطولة حيث يلتقي أمام أفغانستان وقرغيزستان يومي 13 و16 يونيو الجاري، حيث سيصل اليوم الأحد بعدما أعلن الجمعة مدربه الوطني أمير قالينوي عن قائمة تضم 25 لاعبا اشتملت على جميع اللاعبين الذين برزوا في تصفيات ومونديال 2022 أبرزهم هداف الدوري البرتغالي مهدي طارمي ومهاجم بايرن ليفركوزن الألماني ساردار أزمون ومهاجم فينورد الهولندي علي رضا جهانبخش والقائد إحسان حاج صيفي والحارس علي رضا بيرافاند وصادق محرمي لاعب دينامو زغرب الكرواتي بالإضافة للاعبي الدوري المحلي البارزين مثل مهدي تراي وعلي رضا بيرنافاند ومهدي قائدي ورامين رضائيان، ويعتبر المنتخب الإيراني المصنف الأول في البطولة بحسب آخر تصنيف صادر من الفيفا حيث يحتل التصنيف الرابع والعشرين عالميا والثاني قاريا، ومنتخبنا الوطني 73 عالميا وأوزبكستان 74 وقرغيزستان 96 وطاجيكستان 109 وتركمانستان 137 وأفغانستان 155.

 

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى