الأحمر ينتظم في معسكره الإعدادي الداخلي تحضيرا لبطولة اتحاد وسط آسيا

يواجه نظيره المنتخب الأمريكي وديا سبتمبر المقبل

انخرط منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء أمس في حصته التدريبية الأولى بمعسكره التحضيري الداخلي المقام حاليا على أرضية الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، والذي ينتظم من خلاله لاعبو الأحمر بالتزامن والاتساق مع خضم تحضيراتهم للمشاركة في بطولة اتحاد وسط آسيا المقررة في جمهورية أوزبكستان بحلول شهر يونيو المقبل. وشهدت الحصة التدريبية التي قادها الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول تدريبات لياقية وتكتيكية تمحورت حول العامل البدني في المقام الأول بمشاركة جميع اللاعبين الذين استدعاهم لقائمة المعسكر التحضيري الداخلي ما عدا لاعبي نادي النهضة نظرا لارتباطهم بالمشاركة في مباراة إياب ملحق الصعود إلى بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية والتي خسر من خلالها النهضة رهان الصعود مفرطا بالبطاقة على أرضه في موقعة الإياب التي خيم عليها التعادل السلبي أمام نادي أهلي طرابلس الليبي ليحجز الأخير بطاقة التأهل إلى دور المجموعات ببطولة الأندية العربية متفوقا في مجموع المباراتين المباشرتين بنتيجة ٤ / ٢.

قائمة المنتخب

وتضم قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المستدعاة للمعسكر التحضيري الداخلي الحالي الممتد إلى ٨ يونيو المقبل ٢٤ لاعبا وهم: إبراهيم المخيني وأحمد الكعبي والمنذر العلوي وعمر المالكي وأحمد المطروشي ( النهضة )، وفايز الرشيدي وحارب السعدي ومحمود المشيفري وخالد البريكي وأحمد الخميسي وعبدالرحمن المشيفري وعصام الصبحي ( السويق )، وأحمد الرواحي وجمعة الحبسي وصلاح اليحيائي ومحسن الغساني ( السيب )، ومصعب المعمري ( الرستاق )، وعبدالله فواز ومعتز صالح عبدربه ( ظفار )، وفهمي دوربين ( النصر )، ومازن بن صالح ( مسقط )، وجميل اليحمدي ( المرخية القطري )، وأرشد العلوي ( الإمارات الإماراتي )، وزاهر الأغبري ( الخالدية البحريني ). وبات في حكم المؤكد أن يخضع منتخبنا الوطني لتجربة دولية ودية أمام منتخب أمريكا المصنف الثالث عشر عالميا بحلول شهر سبتمبر المقبل، حيث ستدور رحى المواجهة الدولية الودية في الولايات المتحدة الأمريكية حسبما أكد الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الوطني.

زخم مضاعف

شدد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على أهمية الدخول بثوب الفريق المنافس تزامنا مع تحضيراته للمشاركة في معترك منافسات بطولة اتحاد وسط آسيا لكرة القدم المزمع إقامتها في جمهورية أوزبكستان شهر يونيو المقبل، وفي هذا الإطار علق قائلا: نحن بصدد المشاركة في بطولة اتحاد وسط آسيا لكرة القدم والتي سنخوض غمارها بوازع جامح من الجدية والاهتمام على اعتبار أن أي بطولة أو مباراة نخوضها تمثل قيمة فنية ملهمة وتكتسي زخما مضاعفا من الأهمية البالغة، تؤطر مساعينا الجادة نحو تحقيق الاستفادة القصوى من خضم المشاركة فيها.

وفي سياق متصل أردف المدرب الكرواتي قائلا: لن نحظى بتخمة هائلة من التجارب الودية قبل الشروع في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس أمم آسيا المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة مطلع العام المقبل، ومن هنا تكمن أهمية المشاركة في بطولة اتحاد وسط آسيا حيث سنصب بؤرة اهتمامنا فيها وسنبذل أقصى الجهود من خلالها تحقيقا للفوائد والمكاسب المرجوة، لاسيما وأننا سنواجه منتخبات شبيهة بأسلوب وطريقة لعب منتخب قرغيزستان الذي أوقعتنا قرعة النهائيات الآسيوية إلى جواره في ذات المجموعة السادسة جنبا إلى جنب مع المنتخبين السعودي والتايلندي.

وعلى خط مواز أضاف برانكو: تعد بطولة اتحاد وسط آسيا بمثابة تحد جديد واختبار حقيقي يكشف سقف طموحاتنا وتطلعاتنا وتوقعاتنا خلال المرحلة المقبلة، لذا من الأهمية بمكان أن نسلط الضوء على مدى انسجام وتناغم اللاعبين ككل، وأخص بالذكر مازن صالح حارس نادي مسقط الذي قمنا باستدعائه إلى هذا المعسكر الداخلي القصير من أجل أن يخضع لفترة معايشة مع أقرانه اللاعبين ويستفيد من خبراتهم الميدانية التراكمية، ويتواءم أكثر مع المجموعة ليضفي طابعا ومزيجا فريدا من التناغم والتجانس الذي نسعى جاهدين لصهره في بوتقة هذا المعسكر.

وحول أهمية الاحتكاك بمنتخبات وسط آسيا وصعوبة اللقاء الافتتاحي المرتقب أمام منتخب أوزبكستان بالذات لفت برانكو قائلا: نحن مفعمون بالتفاؤل الذي يحدونا قبيل هذه المشاركة المرتقبة وأتوقع مدرجات ممتلئة في اللقاء الافتتاحي أمام منتخب أوزبكستان لأننا نعي يقينا مدى شغفهم وولعهم بكرة القدم، عطفا على ذلك فهم يملكون عناصر جيدة ومدربا غنيا عن التعريف ذا سمعة ذائعة الصيت في ميادين التدريب ألا وهو المدرب الصربي كاتانيتش الذي سبق وأن أشرف على تدريب المنتخب العراقي، ما يعني أنه كتاب مفتوح وأيا كان سندخل البطولة بهدف التفوق على أنفسنا متطلعين قدما لتسجيل نتائج إيجابية لافتة كما لو كانت بطولة رسمية ذات قيمة وشأن بالغ الأهمية.

وتعقيبا حول أهمية عودة المهاجم الدولي محسن الغساني إلى صفوف المنتخب الوطني علق المدرب الكرواتي قائلا: محسن الغساني فرض عودته على الجهاز الفني بفضل أهدافه الحاسمة مع ناديه السيب في بطولة الدوري المحلي التي أسدل عليها الستار منذ أيام وجيزة، لقد أثبت كفاءته وجدارته ونمني النفس أن ينسج على ذات المنوال من الوهج والعطاء الغزير المتدفق خدمة لمصالح الأحمر وأهدافه خلال المرحلة القادمة.

واستدرك برانكو قائلا: عودة محسن الغساني إلى صفوف الأحمر تبرهن علانية بأن باب المنتخب الوطني مفتوح للجميع ولن يوصد في وجه أي لاعب متألق يثبت جدارته واستحقاقه بالدفاع عن ألوان الأحمر وتمثيله في كافة المحافل الإقليمية والقارية والدولية.

وعرج المدرب الكرواتي إلى الحديث عن تحضيرات الأحمر المتسقة لنهائيات كأس أمم آسيا بالعاصمة القطرية الدوحة المزمع إقامتها مطلع العام المقبل حيث أشار بقوله: تمثل بطولة اتحاد وسط آسيا محطة أولى في طريق إعدادنا المرحلي الطويل لنهائيات كأس أمم آسيا المقبلة بقطر، وبات في حكم المؤكد أن نخوض مباراة دولية ودية أمام المنتخب الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول شهر سبتمبر المقبل ضمن أيام الفيفا، علما بأننا سنبحث عن تأمين تجربة دولية ودية أخرى تزامنا مع تلك الفترة للاستفادة من مظلة أيام الفيفا ونأمل أن ننجح في ترجمة مساعينا وجهودنا الرامية لتأمين قدر كاف من التجارب الدولية الودية تحضيرا لخوض معترك النهائيات الآسيوية.

وتابع قائلا: بعدها سنعود أدراجنا إلى العاصمة مسقط حيث سيستأنف اللاعبون منافسات الدوري المحلي إلى أن يحين موعد انطلاقة التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ونهائيات كأس أمم آسيا، ومن ثم سنشرع بالدخول في مرحلة الإعداد النهائي إيذانا بالعد التنازلي لقرب موعد انطلاقة النهائيات الآسيوية بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث سنخضع اللاعبين لزخم متعاظم من الإعداد البدني والفني المكثف.

وتعليقا حول تقييمه لمنتخبات مجموعته في نهائيات كأس أمم آسيا القادمة أشار برانكو بالقول: بطبيعة الحال وقعنا في مجموعة محيرة هي ليست بالصعبة ولكنها في الوقت عينه ليست بالسهلة نظرا لتواجد المنتخب السعودي الغني عن التعريف والذي أبان عن مستويات فنية جيدة في نهائيات كأس العالم الماضية بقطر رغم خروجهم من الدور الأول، ولكنهم يملكون لاعبين بجودة عالية وثقة كبيرة في الأداء، علاوة على ذلك نجدهم ينشطون في دوري قوي وأنديتهم تشارك باستمرار في أعتى المسابقات القارية وأشدها ضراوة وشراسة، بمعنى أنهم معتادون على اللعب في مستوى عال جدا ومسابقاتهم الكروية المحلية تعد من بين الأفضل على الإطلاق محليا وقاريا.

واسترسل: أما منتخب تايلند فيندرج ضمن المنتخبات الجيدة والمتطورة قاريا، وينشط بعض لاعبيه في منافسات الدوري الدنماركي وينتمي بعضهم إلى ثلة من الأندية الأوروبية، وبالتالي ستكون مباراتنا أمامهم مبهمة نسبيا يشوبها طابع الغموض وتكتنفها الرغبة الجامحة في رفع راية التحدي المشوب بالحذر والانضباط التكتيكي. وزاد: وبالنسبة إلى منتخب قرغيزستان فهو يلعب بأسلوب لعب مماثل ومشابه للمنتخب الروسي نظرا لتعويلهم في المقام الأول على العامل البدني المتمثل في قوة الالتحامات البدنية. وأكمل: بشكل عام وقعنا في مجموعة محيرة لن تكون سهلة وفي ذات الوقت لن تكون صعبة.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى