اتحاد القدم ينهي عقد الجهاز الفني لمنتخب الشباب

بعد شهرين من الإخفاق الآسيوي

قرر مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم إنهاء تعاقده مع المدرب الإسباني خوان ديفيد خاردو وطاقمه المعاون المكون من مدرب الحراس كارلوس دياز ومدرب اللياقة مواطنه خوليو دياز وذلك بعد شهرين من الإخفاق في بطولة أمم آسيا دون 20 عاما والتي أقيمت في أوزبكستان خلال الفترة من 1-18 مارس الماضي حيث تذيل المنتخب مجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية وطاجيكستان والأردن.

15 شهرا مع المنتخب

في الرابع عشر من فبراير من العام الماضي أعلن اتحاد القدم عن خطوة أثارت الجدل بالتعاقد مع مدربين إسبانيين لقيادة منتخبي الناشئين والشباب بعد سنوات من الاعتماد على المدرب الوطني، التعاقد حينها تم مع خوان ديفيد خاردو لقيادة المنتخب الشاب ومواطنه بابلو فيريرو فيرنانديز للناشئين، وكانت المهمة الأساسية لبابلو وخاردو التأهل لأمم آسيا دون 17 و20 عاما وفشل الأول وتأهل الثاني، ولكن ظهر في أوزبكستان بمظهر شاحب. السيرة الذاتية التي أعلن عنها اتحاد القدم عن المدرب خاردو جعلت الشارع الرياضي يتفاءل بمستقبل واعد وطموح للمنتخب، الإسباني خوان ديفيد خاردو صاحب الـ 53 عاما أشرف على تدريب المنتخب الإسباني دون 16 و17 و18 عاما، كما عمل مساعدا لمنتخب دون 21 و19 عاما وعمل في تدريب ريال مدريد وعدة أندية إسبانية في قطاع المراحل السنية.

هوية مفقودة وخيبة قارية

الإسباني خوان ديفيد خاردو باشر عمله مع منتخب الشباب فور استلام مهمته وبدأ سلسلة من المعسكرات الداخلية لاختيار اللاعبين، والاستحقاق الأول للمنتخب كانت المشاركة في بطولة كأس العرب في أبها شهر يوليو 2022 ولعب مباراتين أمام مصر والصومال وخسر بهدف وفاز بهدفين ليودع البطولة من دورها الأول ولكن كان من الصعب الحكم على المنتخب بسبب حداثة عهده وخوضه مباراتين فقط في أول استحقاق.

وفي شهر أغسطس خاض المنتخب معسكرا تحضيريا في تركيا ولعب بعض المباريات التحضيرية مع أندية متوسطة حيث كان يستعد لتصفيات أمم آسيا دون 20 عاما، وفي الاستحقاق الآسيوي الذي أقيم في استاد السعادة بصلالة منتصف سبتمبر الماضي واجه المنتخب منتخبات الفلبين وأفغانستان وتايلاند من أجل التأهل التاريخي الثالث لأمم آسيا، بدأ بقوة وهزم الفلبين بثلاثية ثم تعرض لخسارة غير متوقعة من أفغانستان بهدف نظيف، وفي الجولة الأخيرة فاز على تايلاند بهدف مستغلا خسارة تعثر أفغانستان ليتأهل بصعوبة بالغة وبمستوى متواضع.

وفي نهائيات أمم آسيا التي أقيمت في أوزبكستان قبل شهرين استعد لها المنتخب بعدة مباريات ودية متنوعة أمام الصين وإيران وقطر وأوزبكستان من أجل مشاركة ثالثة أفضل عن سابقتيها ولكن واصل المنتخب طريق المجهول حيث خسر في البداية أمام كوريا الجنوبية برباعية نظيفة بعد أن سدد الكوريين على المرمى 21 منها 9 بين الخشبات بدون أي تسديدة من الأحمر.

وفي المباراة الثانية خسر أمام طاجيكستان بهدف نظيف حيث واصل المنتخب عروضه الباهتة، ثم أنهى البطولة بتعادل سلبي أمام الأردن ومستوى فني متواضع كما كان عليه الحال في التصفيات.

وفي المجمل العام للبطولة خرج المنتخب وفي رصيده نقطة وحيدة وبدون أي فوز للمشاركة الثالثة على التوالي، وسدد المنتخب نحو مرمى الخصم 4 كرات فقط بينما عدد الكرات التي وصلت لمرماه 17 كرة واستقبل 5 أهداف، وأشرك المدرب الإسباني خوان ديفيد خاردو 19 لاعبا في المباريات الثلاث التي لعبها في البطولة، كما استنفذ مدرب المنتخب التغييرات الخمسة في كل مباراة في سعيه لتحصين أداء المنتخب وتحقيق نتائج إيجابية وهو الأمر الذي لم يتحقق كما أوضحت هذه الإحصائية أن مدرب المنتخب أمضى أكثر من عام بدون أن يوجد للمنتخب هوية واضحة وشخصية في الملعب ليكون الرحيل حتميا قياسا بما تحقق في فترة تواجده مع المنتخب.

المصدر
جريدة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى