3 مواجهات تؤطر افتتاح المرحلة الثالثــــــة والــعشـرين لدوري عمانتل .. اليوم

النهضة يتطلع للاقتراب خـــطوة إضـافيـة مــن اللــقب

يدخل دوري عمانتل لكرة القدم مراحل الحسم، حيث تقام مساء اليوم ثلاث مباريات برسم افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من منافسات المسابقة التي من المتوقع أن تكشف نسبيا عن ملامح بطل الدوري، وتحدد هوية الأندية الهابطة إلى دوري الدرجة الأولى بصفة كبيرة. ويزيح السيب حامل اللقب ستار مباريات المرحلة الثالثة والعشرين حينما يواجه ضيفه الاتحاد على أرضية ميدانه باستاد السيب الرياضي في حلول الساعة 4:50 دقيقة عصرا، تعقبها مواجهة البشائر والنهضة على أرضية مجمع نزوى الرياضي عند الساعة 6:55 دقيقة مساء، وتختتم مواجهات افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين بمواجهة المصنعة وضيفه صحار على أرضية المجمع الرياضي بالرستاق في تمام الساعة السابعة مساء.

السيب – الاتحاد

يرفع السيب شعار الفوز متسلحا بعاملي الأرض والجمهور عندما يستقبل ضيفه الاتحاد مساء الغد على أرضية ميدانه باستاد السيب الرياضي في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم. ويسعى السيب جاهدا إلى إكرام وفادة ضيفه الاتحاد الجريح، واضعا نصب عينيه تحقيق فوزه الثاني عشر في مسابقة الدوري؛ بهدف الإبقاء على حظوظه القائمة في الحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي.

وتبدو مهمة السيب سهلة نسبيا في مباراة الغد؛ نظرا للفوارق الفنية الواضحة بين الفريقين التي ترجح كفة أصحاب الأرض والجمهور في المهمة المحددة التي تقتضي البحث عن العلامة النقطية الكاملة في هذه المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين على اعتبار أن هامش التعويض لم يعد متاحا في سباق الأمتار الأخيرة من مسابقة الدوري هذا الموسم.

ويحتل السيب المركز الثالث في سلم جدول الترتيب العام للمسابقة برصيد ٤١ نقطة جمعها من ١١ انتصارا و٨ تعادلات مقابل ٣ هزائم مني بها في ٢٢ مباراة، وقد أحرز خط هجومه ٢٩ هدفا واستقبل خط دفاعه ١٢ هدفا.

ويتطلع السيب لبلوغ نقطته الأربعة والأربعين دوريا؛ للتمسك بآمال الحفاظ على اللقب في مهمة لن تكون سهلة في خضم الجولات الأربع الأخيرة، بيد أن حامل اللقب سيناضل ويكافح ويستميت من أجل الدفاع عن لقبه طالما أن فرصه وحظوظه لا تزال قائمة في الميدان.

وترفع كتيبة المدرب رشيد جابر شعار (لا إفراط ولا تفريط بالنقاط الثلاث في مباراة الغد) على اعتبار أنها ستكون حاسمة في تقرير مصير الفريق حيال المنافسة على اللقب من عدمها، الأمر الذي يسهم في التصعيد من وتيرة أهمية المباراة، والنظر إليها بعين الجدية الفاحصة لدى حامل اللقب المتوهج في الآونة الأخيرة.

أما الاتحاد فهو الآخر يدخل إلى المباراة رافعا شعار العودة الظافرة إلى سكة الانتصارات، متطلعا لوضع حد لنزيف النقاط المتكرر، وإنهاء مسلسل النتائج السلبية المقيتة، بعدما آلى الفريق إلى وضعية عصيبة جعلته يدنو من حبال مشنقة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

ويسعى الاتحاد جديا لتوجيه بوصلة النقاط الثلاث إلى استاد السيب الرياضي في مباراة الغد، مستهدفا حصد انتصاره الخامس في مسابقة الدوري هذا الموسم، وبالتالي رفع غلة الرصيد إلى ١٩ نقطة التي قد تشفع له للنأي عن جرف منطقة الهبوط، والدنو من ظل منطقة الأمان المرجوة في حال نجح في فتح سلسلة انتصارات متتالية ونتائج إيجابية إبان الجولات الأربع الأخيرة الفاصلة.

ويحتل الاتحاد -المهدد بقوة بشبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى- المركز الثاني عشر في سلم جدول الترتيب العام لمسابقة الدوري برصيد ١٦ نقطة جمعها من ٤ انتصارات، و٤ تعادلات مقابل ١٤ خسارة عصفت كيانه على مدى ٢٢ جولة انقضت من عمر المسابقة، مدونا خط هجومه ١٠ أهداف، في حين استقبل خط دفاعه ٢٧ هدفا.

وبات الفريق الاتحادي محاصرا بمرمى حمم الهبوط المتقاذفة ما لم يتدارك وضعيته الآنية، ويتخلص من كابوس المركز الثاني عشر الجاثم، وهو أول المراكز المؤدية إلى نفق الهبوط المباشر لدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، وهو بطبيعة الحال سيناريو عصيب لا يود الاتحاد معايشته أو الاكتواء بجمر لهيبه المستعر إبان الجولات الأربع الأخيرة من عمر المسابقة.

وفي خضم الصراع الدائر يرفع الاتحاد بقيادة مدربه الوطني خالد اللاهوري (شعار لا إفراط ولا تفريط بالنقاط الثلاث في مباراة الغد) التي لا تقبل أنصاف الحلول البتة، إذ لا مناص عن تحقيق فوز جديد يعيد بارقة أمل البقاء لدى الاتحاد المكسور الجناحين الذي لن يهادن على النقاط الثلاث بأي شكل من الأشكال مهما كلفه الثمن في ظل تضاؤل هامش التعويض خلال الجولات الأربع الأخيرة كما أسلفنا الذكر.

البشائر – النهضة

لن يقبل البشائر أدنى حلول المساومة على النقاط الثلاث، حينما يستضيف النهضة المتصدر لحساب افتتاح مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من منافسات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم في المواجهة التي ستدور رحاها بحلول الساعة 6:55 دقيقة مساء الغد على أرضية المجمع الرياضي في نزوى.

ويبحث البشائر عن خيط الأمل الرفيع متشدقا بطوق النجاة من خطر الهبوط المحدق الذي يلازمه كظله منذ انطلاق منافسات الموسم الحالي، وهو ما يدفعه عمليا لاستثمار عاملي الأرض والجمهور في مباراة الغد بحثا عن تدوين رابع انتصاراته في مسابقة الدوري لعله يشفع له للتشبث بقشة البقاء في الرمق الأخير من المسابقة، لاسيما في ظل تقلص هامش التعويض المتزامن مع الجولات الأربع الأخيرة.

وبات البشائر أقرب أكثر من أي وقت مضى من السقوط في فخ الهبوط الجاثم؛ نظرا لمعاناته المزمنة من عاهة النتائج السلبية المستديمة وكابوسها المرير الذي ظل يلاحقه كشبح مريب مرارا وتكرارا في دورينا هذا الموسم.

واختزل البشائر جل معاناته دوريا في قبوعه بقعر جدول الترتيب متذيلا القائمة برصيد ١٢ نقطة جمعها من ٣ انتصارات فقط، و٣ تعادلات وفي المقابل اكتوى بغربال الهزائم المريرة في ١٦ مباراة ترجمت بحق وحقيقة واقع معاناة الفريق، وجسدت أقسى صنوف المرارة والمعاناة التي كانت وما زالت تكتنف الفريق الذي بات في وضع لا يحسد عليه جراء تراكم النتائج السلبية، ودخوله في مرحلة الشك والارتياب التي استفحلت وتفاقمت سوءا وازدراء.

وبات لزاما على البشائر أن يخرج من محنة وأزمة النتائج السلبية المقيتة، ويسارع لإيجاد حل جذري يخرجه من هذه الدوامة المستعصية التي استحكمت حلقاتها وازداد وثاقها بشكل أكثر إيلاما حتى بات الفريق في حال يرثى لها، وأضحت حسابات هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

من جهته، يسعى النهضة المتصدر للاقتراب خطوة أخرى من إعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ عام ٢٠١٤، مستهدفا تحقيق انتصاره الخامس عشر في المسابقة، وتعزيز موقعه في صدارة سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل هذا الموسم.

ويتبوأ النهضة صدارة جدول الترتيب برصيد ٤٩ نقطة حصدها من ١٤ فوزا، و٧ تعادلات مقابل خسارة وحيدة انصاع لها أمام صحار بهدف نظيف في إطار الدور الثاني من المسابقة، وبات الفريق يركز جل اهتمامه على حصد النقاط الثلاث في مباراة الغد أمام مضيفه البشائر القابع في ذيل جدول الترتيب في امتحان يبدو سهلا نسبيا للفريق المتصدر في ظل الفوارق الفنية الواضحة التي تصب لصالح النهضة في موازين القوى التي ترجح كفته بطبيعة الحال.

ويبتعد النهضة بفارق ٤ نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه السويق بيد أنه يدرك في الوقت عينه أنه لم يفز بشيء بعد، الأمر الذي يدفعه لتوخي أقصى درجات الحذر خلال الأمتار الأخيرة الحاسمة من سباق الفوز باللقب، خصوصا مع اشتعال فتيل المنافسة، لذا فإن الخطأ ممنوع؛ خوفا من الوقوع في براثن السيناريو الغادر لاسيما في ظل تقلص نسب هامش التعويض في خضم المعركة الطاحنة على الصدارة إبان الجولات الأربع الأخيرة.

المصنعة – صحار

يسعى المصنعة لتعميق جراح صحار المتعثر عندما يتواجه الفريقان في تمام الساعة السابعة مساء الغد على أرضية مجمع الرستاق الرياضي لحساب الأسبوع الثالث والعشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم، المصنعة الذي نجح رسميا في تأمين بقائه بمسابقة الدوري هذا الموسم سيدخل مباراة الغد بمنأى عن الضغوطات المباشرة بعدما لاذ بالفرار عن خطر الهبوط الداهم.

ويقبع المصنعة في المركز التاسع برصيد ٢٩ نقطة جمعها من ٦ انتصارات و١١ تعادلا مقابل ٧ هزائم مني بها في ٢٢ مباراة، وقد تكفل خط هجومه بتسجيل ١٩ هدفا، واهتزت شباكه بـ ١٩ هدفا على مدار ٢٢ جولة منصرمة. وعلى الرغم من ضمانه البقاء رسميا وإحاطة نفسه بسياج الملاذ الآمن، إلا أن المصنعة يناجي النقاط الثلاث في مباراة الغد بحثا عن تكريس انتصاره السابع في دورينا هذا الموسم من بوابة ضيفه صحار في مباراة الغد، مستهدفا بلوغ النقطة 32 التي تسهم في تحسين مركزه بسلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري.

من جهته، يسعى صحار لاستعادة اتزانه وتعافيه في المسابقة عقب هزيمته الأخيرة أمام السيب حامل اللقب بثنائية نظيفة لحساب مباراتهما المؤجلة عن الجولة العشرين من منافسات دوري عمانتل، رافعا شعار التعويض ومتطلعا للعودة الحالمة إلى سكة الانتصارات المجيدة من بوابة مضيفه المصنعة المتحفز.

ويهدف صحار -بقيادة مدربه البوسني أمير أليهودزيك- لتحقيق انتصاره العاشر في مسابقة الدوري بغية الوصول للنقطة الثالثة والثلاثين، وتحصين مركزه الثامن في سلم جدول الترتيب العام لفرق المسابقة، حيث يملك في رصيده حاليا ٣٠ نقطة جمعها من ٩ انتصارات، و٣ تعادلات، مقابل ١٠ هزائم صعق بها من مجمل ٢٢ مباراة خاضها في مسابقة الدوري حتى الآن، وقد أحرز خط هجومه ١٩ هدفا، وتلقى خط دفاعه ١٩ هدفا على مدى الجولات 22 المنصرمة. وعلى وجه العموم أن هاجس استعادة نغمة الانتصارات تغزو عقل صحار الذي يستنجد بهمم وعزائم لاعبيه الذين يدركون جيدا أهمية مباراة الغد في سبيل تحصين المركز الثامن الذي يحتلونه حاليا.

المصدر
عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى