العروبة والنهضة يزيحان ستار مواجهات الأسبوع السادس لدوري عمانتل

لا صوت يعلو على صوت قمة النهضة والعروبة التي ستلعب في عقر دار الأخير في تمام الساعة الخامسة مساء اليوم على أرضية مجمع صور الرياضي في رسم إزاحة ستار مباريات الأسبوع السادس من منافسات مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم لحساب الموسم الكروي الرياضي الحالي 2022 / 2023 ، حيث يبحث الفريقان عن نتيجة إيجابية تغلف واقع طموحاتهما الوضاءة وتطلعاتهما المتقدة في الاستنارة بشمعدان المنافسة الوهاج في مسابقة الدوري هذا الموسم بقطع النظر عن تباين موقعيهما في سلم جدول الترتيب حيث يتبوأ الفريق الضيف النهضة مركزا متقدما محتلا مركز الوصافة على وجه التحديد برصيد 11 نقطة جمعها من 5 مباريات حيث كرس واقع الانتصار في 3 مباريات وتعادل في مباراتين ولم يذعن بعد للهزيمة محافظا على سجله الخالي من الهزائم عقب انقضاء خمس جولات من عمر المسابقة متكفلا خط هجومه بتسجيل 4 أهداف في حين ذاد عن مرماه بجسارة وببسالة منقطعة النظير للمباراة الخامسة على التوالي.

وفي المقابل يراوح نادي العروبة موقعه في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد نقطتين متكبدا معاناة مريرة وجسيمة تعكس واقع حال الكيان العريق الذي تهشمت صورته بشكل يرثى له هذا الموسم مكتفيا بتعادلين ومتعرضا لثلاث هزائم من خمس مباريات كانت كفيلة بزلزلة كيان الفريق وهز صورته التي تلطخت برداء النتائج السلبية المقيتة.

الابتعاد عن النتائج السلبية

ويستغيث العروبة بقيادة مدربه فاروق عبدالله في مباراة اليوم بعاملي الأرض والجمهور لعلهما يسعفانه في تحريك المياه الراكدة وكسر حالة الجمود والفتور التي ظللت الفريق في نسخة الموسم الحالي من مسابقة الدوري بغمامة الحزن وانكسار الكبرياء والجبروت متطلعا هذا المساء لكسر حاجز الصمت المهيب وتطويق معادلة الترنح المريعة والتحرر من قيود النتائج السلبية المتلاحقة والتملص من عباءتها المهترئة ساعيا بنهم لحصد انتصاره الأول دوريا هذا الموسم من بوابة ضيفه النهضة في مباراة اليوم وتلمس ضفاف الانتصار الملهم الذي يتوق ويتحرق شوقا لمعانقته ومداعبته هذا المساء.

العروبة المثخن بالجراح والغارق في دوامة النتائج السلبية يعي تماما أهمية عدم التفريط بالنقاط الكاملة في موقعة القمة المرتقبة مع ضيفه النهضة في المواجهة الافتتاحية لمباريات المرحلة السادسة من منافسات مسابقة دوري عمانتل، وهي المواجهة التي قد يتردد وقع صداها لاحقا في حال نجح العروبة في تطويع انتصاره الأول دوريا هذا الموسم رافعا شعار النأي عن مربع الهزائم الذي حاصره على مدى الجولات الخمس السابقة التي طوقت عنق الفريق بزجاجة فارغة من جرعة الانتصارات وبدا معها الفريق مهلهلا ومتهالكا وفي حال يرثى لها نظير فشله المدقع في تدوين أي حالة انتصارية لافتة لتبقى حصيلة الانتصارات المستهدفة والمنشودة خاوية على عروشها لحد هذه اللحظة.

ولم يستغل العروبة نافذة التوقف الدولية كما يجب بل على النقيض تماما واصل حملة نتائجه السلبية المتكررة وعاد بتعادل سلبي لا يسمن ولا يغني من جوع خارج قواعده أمام مضيفه الرستاق في الجولة الخامسة قابعا في مراكز الظل التي تلسعه بحمى نيرانها الحارقة وبات يرسخ لمعاناة مشؤومة كلفته الرزوح تحت وطأة المركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد نقطتين يتيمتين بلورتا واقعه الضحل وبات في وضع لا يحسد عليه فانتكاس حالته لا يسر صديقا ولا عدوا وأصبح الفريق يعاني من ضبابية ملبدة ألقته في غياهب الجب مجابها مصيره المجهول ومواريا ذرى الهامش المدقع.

مسابقة الزمن

العروبة وبقيادة مدربه المجتهد فاروق عبدالله يناضل ويسابق عجلة الزمن للظفر بانتصاره الأول دوريا هذا الموسم وطموحاته كبيرة في تحسين الصورة وإطفاء غضب جماهيره الساخطة والمتذمرة والممتعضة على سوء أداء ونتائج الفريق في منافسات الموسم الكروي الحالي، ومن المؤمل أن يصافح الفريق العرباوي كفوف الاستفاقة والانتفاضة في مباراة اليوم أمام ضيفه النهضة بحثا عن تصحيح وتقويم الاعوجاج بمسار الفريق وتوجيه بوصلة النقاط الكاملة إلى دفة العروبة الفارغة جيوبها وجرابها من غلة الانتصارات ، ولعل هذه الصحوة والاستفاقة المنشودة ممكنة وواردة الحدوث في مباراة اليوم إذا ما استحضر العروبة كبريائه وعنفوانه وبريقه المفقود فمن رحم المعاناة يولد الإبداع وقد يشق أصحاب الأرض طريقهم فعليا لتلمس فيافي وظلال الانتصار الوارفة وينعم ويهنأ بمتعة ولذة معانقتها هذه الليلة ليقفز فوق واقعه الحالي المرير ويعبر فوق جراحاته المثخنة الكاهل بثغر مبتسم يكسر معه حدبات وعقبات وعتبات وحواجز المعاناة التي اكتنفت ظله مختبئا تحت قساوة تأثيراتها.

العروبة الساعي لرأب صدع النتائج السلبية وتقليص حدة فجوتها سيدخل على الأرجح مباراة اليوم بتشكيلته الأساسية الاعتيادية المؤلفة من: رياض سبيت ومحمود العلوي ودخيل اليحمدي وسامي الصباحي ويوسف المخيني والعاصم الحارثي وعبدالله الحضرمي وعبدالهادي الهاجري واحمد مبارك كانو وعبدالمجيد اليحمدي وجوسي لوبيز، وهي تشكيلة مملوءة بنهم وجوع الانتصارات الذي يحاصرها منذ الأسبوع الأول لانطلاقة منافسات الدوري هذا الموسم وتمني النفس في أن تطأ أقدامها عتبات الحاجز الانتصاري الأول لتتمكن من وضع البلسم على الجراح المتغلغلة في أوردة وشرايين الفريق.

وفي الوقت الذي يبحث فيه أصحاب الأرض والجمهور عن استعادة هويتهم الفنية والتكتيكية المفقودة داخل أروقة المستطيل الأخضر فإن الفريق الضيف النهضة وبقيادة مدربه الوطني حمد العزاني يسعى لتعميق جراح العروبة وتأطير المباراة بإطار النقاط الثلاث متطلعا للتربع على كرسي عرش الصدارة مؤقتا مستهدفا انتزاع فوزه الرابع دوريا هذا الموسم وهذا لن يثمر عمليا إلا بإضافة العروبة الجريح إلى قائمة ضحاياه وتجريده من أي نزعة انتصارية يحلم ويتوق لتحقيقها على أرضية ميدانه في مباراة اليوم.

مركز الوصافة

ويحتل النهضة المتوهج مركز وصافة جدول الترتيب برصيد 11 نقطة جمعها من ثلاث انتصارات وتعادلين حيث تمكن في الجولة الخامسة من كبح جماح ضيفه السويق وفرملته بثنائية نظيفة أحبطت مخطط الأخير في الإطاحة بالنهضة في عقر داره وهو ذات الهدف المشترك الذي يصبو النهضة لتحقيقه في مباراة اليوم أمام مضيفه العروبة حيث ينشد مواصلة آلته الانتصارية مستقيا دوافع الفوز الملهم الذي حققه على حساب السويق في الجولة السابقة ويأمل جديا في النسج والغزل على ذات المنوال وحبكة خيوطها الحريرية بذات الجودة والدقة وبوتيرة لحنية متصاعدة يكرر من خلالها العزف على سمفونية الانتصارات الخالدة لتتعالى من خلالها أبواق الهستيريا الصاخبة الممزوجة بأوتار وأنغام مبهجة تزيد من شموخ وعنفوان الانتصار وتضفي نكهة خاصة وطعما آخر مختلفا يحيي الليالي الملاح ويعزز من حظوظ الفريق في موقفه من المنافسة بمسابقة الدوري وتئن من خلالها أوجاع وأشجان العروبة وتعمق من هوة جراحه.

النهضة المتوهج البريق والمزدان بشمعدان المنافسة والمستنير بفلك ضيائها الباسم والساطع بألق حضوره الرنان هذا الموسم يدرك جيدا أهمية عدم التفريط بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم لاسيما وأن الترشيحات والتكهنات تنصب في صالحه نظريا وعلى الورق ولكن كل الفوارق والحواجز تذوب أثناء مجريات المباراة وفقا لمتغيراتها وظروفها ومعطياتها، وبعدما انطوت صفحة الفوز على السويق ها هو النهضة يفتح صفحة جديدة مشرقة على شرفة النافذة المطلة للعروبة آملا أن تروي ظمأ طموحاته وتطلعاته في ينبوع المنافسة الغزير الذي تتسع دائرة نطاقه لكل الأندية متى ما حضرت بجل حماسها وعنفوانها ورغبتها الدفينة في المنافسة.

ويسعى النهضة لتثبيط همم وعزائم العروبة في مباراة اليوم واضعا نصب عينيه إحباط مخططه الرامي لتفجير المفاجأة التي يخشاها فعليا ما لم يكن في مستواه المعهود، ولهذا من المرجح أن يدخل حمد العزاني حسابات قمة موقعة العروبة بقوة ترسانته الضاربة المكونة من: إبراهيم المخيني وأحمد الكعبي وناصر الشملي وأحمد المطروشي وعبدالعزيز الشموسي وأرسين يلوكو وأنترس جي ومنصور النعيمي وويلمرسون وعلي الرشيدي وديمبا كامارا، في مسعى حثيث وجلي الأركان والمعالم لإخماد ثورة انتفاضة العروبة المحتملة وإجهاضها من مهدها.

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/العروبة-والنهضة-يزيحان-ستار-مواجهات-الأسبوع-السادس-لدوري-عمانتل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى