صراع قاع الترتيب يتأجج بمواجهتين في دوري عمانتل.. اليوم

ستكون الأنظار شاخصة اليوم صوب مجمع السعادة الرياضي، حيث ستدور رحى موقعة العروبة ومضيفه الاتحاد عند الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة عصرًا وذلك في رسم مباريات المرحلة الرابعة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الرياضي الحالي 2022 / 2023 م، تعقبها مواجهة مثيرة لا تقل شأنًا وقيمةً تجمع بين البشائر وضيفه نادي عمان على أرضية المجمع الرياضي بنزوى في تمام الساعة الثامنة، حيث تلوح في الأفق منافسة ضارية ومحتدمة على تحسين المراكز في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري مما يضفي عمقًا تنافسيًا كبيرًا يطوق أبعاد السباق المحموم، ويمنحه نكهةً فريدةً تجذب أنظار الساحرة المستديرة، وتبعث على الإلهام في ظل تصاعد وتيرة المباريات المحاطة بغشاء سخونة أجوائها الملتهبة والمستعرة. هذا وتستكمل مباريات المرحلة الرابعة غدًا الأحد بلقاء السحاب وقمة قمم مواجهات الدوري بين السيب وضيفه ظفار على أرضية استاد السيب الرياضي بحلول الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساء.

العروبة – الاتحاد

يبحث الجريحان العروبة والاتحاد عن نفسيهما بعدما مني كلاهما بعثرات متلاحقة سرعان ما كبلتهما بأغلال وقيود الترنح المبكر في سلم جدول الترتيب لفرق دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم، حيث يحتلان مركزين متتابعين في جدول الترتيب فالعروبة يتموقع في المركز الثاني عشر برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله السلبي مع المصنعة في الجولة الفائتة في حين يتموقع الاتحاد في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد نقطة يتيمة أيضًا جناها من تعادله الإيجابي بهدف لمثله على أرضية ميدانه أمام ضيفه نادي عمان لحساب الجولة الافتتاحية من مسابقة الدوري متخلفًا بفارق الأهداف عن العروبة.

ويأمل العروبة بقيادة مدربه الصربي ماريان زيفكوفيتش في تحطيم أصفاد النتائج السلبية المتلاحقة التي لازمته في الجولات الأولى من مسابقة الدوري هذا الموسم ليبعث المنافسة من جديد، وينسل من خندق المراكز الدنيا، ويعبر إلى نفق المراكز العليا في سلم جدول الترتيب ولهذا يعي تمامًا أنه يتوجب عليه أن يتفوق على نفسه أولًا، ويكسر حاجز نزيف النقاط الدامي ليتسنى له تحقيق انتصاره الأول دوريًا هذا الموسم رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل مجابهته لمضيفه الاتحاد المتربص أمسية اليوم.

ويرغب العروبة جديًا في الخروج من مأزق الحسابات ودوامة أزمة النتائج السلبية التي تعصف وتنكل به حاليًا رافعًا شعار لا إفراط ولا تفريط بالنقاط الثلاث في أعقاب كبوته المريبة في الجولة السابقة حينما رضخ وانقاد لواقع التعادل السلبي أمام ضيفه المصنعة مهدرًا بذلك نقطتين ثمينتين مما يجعل الخطأ ممنوعًا تمامًا في مباراة الاتحاد المرتقبة مساء اليوم.

ويعاني العروبة من هشاشة خطه الهجومي المهلهل الذي اكتفى بإحراز هدفين فقط في مسابقة الدوري إلى حد هذه اللحظة وكذلك الحال يعاني من سوء تنظيم دفاعي في الخط الخلفي كلفه استقبال 6 أهداف في ثلاث مباريات مما يدق ناقوس الخطر، ويهدد آماله وطموحاته وتطلعاته في الخروج بنتيجة إيجابية في ظل تفكك خطه الدفاعي، وسهولة اختراقه وسبر أغواره.

ولكن أيًا كانت الظروف والمعطيات سيدفع العروبة بقوته الضاربة في مباراته المرتقبة أمام الاتحاد مساء اليوم إذ أن الخطأ بات ممنوعًا في كل الأحوال ومن المرجح أن يدخل حسابات المواجهة بقائمة أساسية مكونة من: رياض سبيت وأحمد سليم وإيفان سوبرت وجمعة درويش وفراس المخيني وجوس لويز والعاصم الحارثي وكواكو كيودو وعبدالحافظ المخيني وعاهد الهديفي ويوسف المخيني، وسيعول زيفكوفيتش على ثنائي خط الهجوم عاهد الهديفي ويوسف المخيني في اختراق شفرة دفاعات الاتحاد وزيارة مرمى أصحاب الأرض، كما سيعول على خبرات أحمد سليم وجمعة درويش لترجيح كفة العروبة ميدانيا.

من جهته، يتشبث الاتحاد المحاصر بدوامة النتائج السلبية بعاملي الأرض والجمهور لاغتنام فرصة حصد انتصاره الأول دوريًا هذا الموسم متسلحًا بقدرات وإمكانات لاعبيه مستندًا على عامل شحذ همم وعزائم جماهيره التي من المتوقع أن تحيطه بالدعم المعنوي اليوم إفضاء لرغبات الخروج من أزمة النتائج متحليًا بدوافع التفوق على النفس وحصد العلامة النقطية الكاملة في مباراة اليوم.

ولا يزال الاتحاد يبحث عن نفسه في مقتبل الجولات الأولى من عمر مسابقة الدوري هذا الموسم ويأمل فعليا في أن يتفوق على نفسه في مباراة اليوم أمام ضيفه العروبة، ويكرم وفادة الأخير ويجبره على العودة إلى قواعده بصور يجر أذيال الخيبة بيد أن الاتحاد بقيادة مدربه الوطني أحمد بن سالم بيت سعيد يمر هو الآخر بنفس المعاناة المريرة التي يمر بها حاليًا العروبة، حيث إنه هو الآخر يسبح في فلك النتائج السلبية التي عصفت به على مدار الجولات الثلاث السابقة التي باتت بمثابة هاجس وكابوس حقيقي يؤرق ويقض مضجع الفريق ويهدد استقراره الفني ويزعزع عامل ثقته بالنفس حالما استمرت تلك النتائج بنفس الشاكلة والإيقاع والوتيرة في قادم الجولات.

وتخشى كتيبة أحمد سالم بيت سعيد استمرارية الدوران في الحلقة المفرغة التي تحاصره وتضيره حاليًا وباتت تمني النفس في تغيير واقعها الضحل وبأن تهب رياح التغيير الإيجابية عليها اعتبارًا من هذه الجولة رغبة منها في التخلص من شبح المراكز الدنيا وفك الارتباط بأزمة ومحنة النتائج السلبية وهجران واقعها المرير وإيقاظ حلم الاستفاقة من روع صدمتها ومحاولة ملامسة ضفاف المناطق الدافئة في سلم جدول الترتيب.

إلى ذلك يعاني الاتحاد أيما معاناة من عقم خطه الهجومي الذي اكتفى بتسجيل هدف وحيد من مجمل ثلاث مباريات خاضها في مسابقة الدوري إلى حين اللحظة كما أنه يكابد مر المعاناة من هشاشة خط دفاعه المهلهل الذي بسببه لدغت شباكه بستة أهداف في ثلاث مباريات مما يهدد آماله وطموحاته وتطلعاته في الخروج بنتيجة إيجابية على أرضه ووسط جماهيره في مباراة اليوم.

وعلى الأرجح سيرمي مدرب الاتحاد أحمد بن سالم بيت سعيد بكل ثقله في مباراة ناشدا الظفر بغنيمة الانتصار الأول دوريًا هذا الموسم، ومن المتوقع أن يدخل حسابات مواجهة العروبة بتشكيلة أساسية مكونة من: ميثم العجمي ومبارك المقبالي وبخيت سالم وطارق الذهلي ومحمد السعدون ومحمد عياد وعبدالواسع المطري وأمير سالم الحمر وعبدالله السعدون ويوسف توريه ومارتن مانجو، وقد تطرأ بعض التعديلات الطفيفة على تشكيلة البداية وفقًا لقراءات وقناعات المدرب وخياراته الفنية التي تتسق مع أفكاره وأساليبه وطريقة لعبه في المجمل.

ومن المؤكد أن يعول أحمد سالم بيت سعيد على تحركات وانطلاقات مثلث الرعب الهجومي المكون من عبدالواسع المطري ويوسف توريه ومارتن مانجو وسيكون الاعتماد كبيرًا عليهم في ضرب جذور دفاعات العروبة والتغلغل في أعماق أحشائها لاسيما مع تواتر وتسلسل الهجمات المنسقة والبناء الصحيح من الخلف مصحوبًا بالتدرج المثالي في عملية نقل الكرات والتمرير البيني العميق بين الخطوط الأمر الذي يثير قلاقل دفاع العروبة، وينتزع هواجسه في أكثر من مناسبة على مدار فترات المباراة.

البشائر – نادي عمان

يرفع فريقا البشائر ونادي عمان شعار الخطأ ممنوع حينما يتواجها في أمسية اليوم على أرضية المجمع الرياضي بنزوى لحساب المرحلة الرابعة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم، وبات كلا الفريقين ينشد الاستفاقة من صدمة أزمة النتائج التي عصفت بمشوارهما في مسابقة الدوري هذا الموسم مما كلفهما تبوء المراكز السفلى في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري فنادي عمان يتموقع في المركز الحادي عشر برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله الإيجابي بهدف لمثله أمام الاتحاد في الجولة الافتتاحية في حين يتذيل البشائر قائمة فرق الدوري قابعًا في قاع الترتيب برصيد خال من النقاط بعد مضي ثلاث جولات بالتمام والكمال.

ويستلهم نادي عمان بقيادة مدربه المغربي إدريس المرابط دوافع تحقيق انتصاره الأول دوريا هذا الموسم لعلها تمنحه دفعة معنوية إيجابية تشحن بطاريات طاقته في قادم الجولات وتمنحه الإلهام والزخم الفني والمعنوي والتكتيكي الذي يفتقده حاليًا جراء النتائج السلبية التي خنقته مبكرًا وفرملت قطاره السريع وبات تواقًا فعليًا لحصد انتصاره الأول في مسابقة الدوري من بوابه مضيفه البشائر في مباراة اليوم لحساب الجولة الرابعة من المسابقة.

وحاصرت نادي عمان أزمة نتائج متلاحقة جعلته يدور في حلقة مفرغة سابحًا في فلك نزيف النقاط المتكرر تزامنًا مع مشوار البدايات في مسابقة الدوري هذا الموسم وبات هاجس نزيف النقاط يطارد خلد المدرب المغربي إدريس المرابط، ويشتت أفكاره بيد أن هذا الأخير لم يرفع المنديل الأبيض بعد، ملوحا بالراية الانتصارية في مباراة اليوم أمام مضيفه البشائر الذي تحاصره هو الآخر دوامة النتائج السلبية والخسائر المتلاحقة التي أغرقت مركبه في وحل المراكز الدنيا بسلم جدول الترتيب.

ويعاني خط هجوم نادي عمان الأمرين دوريًا هذا الموسم إذ اكتفى بإحراز هدف يتيم بعد مضي ثلاث جولات من عمر المسابقة بيد أنه يعول في الوقت عينه على تماسك وصلابة خط دفاعه المنظم الذي لم يستقبل سوى ثلاثة أهداف من ثلاث مباريات، وعلى الأرجح سيدخل إدريس المرابط حسابات مواجهة البشائر بتشكيلة مؤلفة من: فارس الغيثي وعبدالعظيم العجمي وماجد البلوشي وجمعه الجامعي ومحمود الحسني وكولاولي باريو وعمر الحسني وشوقي الرقادي ومحمد الصبحي والقاسم آل عبدالسلام وسال مامي مور، منتهجا أسلوب وخطة لعب 4 / 2 / 3 / 1 بالاعتماد على الكثافة العددية في منطقة المناورات والاستحواذ على الكرة أغلب فترات المباراة وحرمان الفريق المنافس منها، وسيعول على مهارة شوقي الرقادي في الاختراق والتوغل وفك رموز التكتل الدفاعي الحصين لمضيفه نادي البشائر.

من جهته، يتسلح نادي البشائر بقيادة مدربه الوطني حمد الشقصي بالإرادة الصلبة للاعبيه وعزيمتهم الفولاذية في ترويض نقاط مواجهته مع ضيفه نادي عمان في مباراة اليوم متطلعًا لحصد انتصاره الأول ونقاطه الثلاث الأولى في مسابقة الدوري هذا الموسم لعلها تعينه، وتشفع له في فك ارتباطه والتصاقه بذيل جدول الترتيب والتملص من المركز الأخير الذي لازمه منذ انطلاق مسابقة الدوري هذا الموسم.

ويأمل البشائر في التفوق على نفسه في مباراة اليوم مستنجدًا ومتربصًا بنقاط ضيفه نادي عمان متحليًا بوازع كسر قيود الهزائم المتلاحقة وكبح جماح الفريق الزائر، وهي فرضية واردة ومحتملة إذا ما تحلى الفريق الصاعد البشائر بعامل الثقة بالنفس واستطاع كسر حاجز الرهبة وجدار الصمت الذي طالت عصاها حال الفريق في الجولات الثلاث السابقة وتردد وقع صداها على واقع تردي نتائجه السلبية متكبدًا مرارة المعاناة الجاثمة على صدره إلى حد هذه اللحظة.

وتتلخص معاناة البشائر في عقم خط الهجومي الذي لم يفلح البتة في هز شباك خصومه ومنافسيه في أي من مبارياته الثلاث السابقة التي خاضها في مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم حتى الآن كما أنه يعاني من ترهل خط دفاعه المهلهل والفضفاض الذي لسعت ومزقت شباكه بسبعة أهداف متصدرًا إحصائية أكثر فريق استقبل أهدافًا في مسابقة الدوري هذا الموسم عقب انقضاء ثلاث جولات من عمر المسابقة.

حكام المواجهتين

أوعزت لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم إدارة مواجهة الاتحاد والعروبة إلى حكم الساحة هيثم بن حميد العامري، ويعاونه على الخطوط سالم بن محمد العبري حكمًا مساعدًا أول وجاسم بن يعقوب العامري حكمًا مساعدًا ثانيًا، ومازن بن حامد المشيخي حكمًا رابعًا، وياسر بن نصيب الرواحي مقيمًا للحكام، فيما أوعزت اللجنة إدارة مواجهة البشائر وضيفه نادي عمان إلى حكم الساحة أحمد بن أبوبكر الكاف، ويعاونه على الخطوط أبوبكر بن سالم العمري حكما مساعدا أول وأحمد بن سالم بيت جميل حكما مساعدا ثانيا وأحمد بن سيف السعدي حكما رابعا وعبدالله بن محمد الهلالي مقيما للحكام.

النقل التلفزيوني

ستحظى كلتا مباراتي اليوم بنقل تلفزيوني حي ومباشر عبر القناة الرياضية حيث سيتولى المعلق سهيل جعبوب الوصف والتعليق على أحداث ومجريات مواجهة الاتحاد والعروبة التي ستجري وقائعها على أرضية استاد السعادة الرياضي بحلول الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة عصرًا بينما سيتولى المعلق محمد الريامي الوصف والتعليق على أحداث ومجريات مواجهة البشائر ونادي عمان المقررة على أرضية مجمع نزوى الرياضي في تمام الساعة الثامنة مساء.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/صراع-قاع-الترتيب-يتأجج-بمواجهتين-في-دوري-عمانتل-غدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى