الأندية تسير ببطء فـي الاستعداد للموسم الكروي 2021/2022 وتعاقدات خجولة حتى ال

على الرغم من إعلان رابطة دوري عمانتل روزنامتها السنوية لمسابقات الموسم الكروي 2021/‏2002م منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أن الساحة المحلية لم تشهد الكثير من التحركات المعتادة في شأن التعاقدات مع اللاعبين سواء محلية أم خارجية، وهذا الأمر لم يكن معتادا إطلاقا بين أنديتنا في المواسم السابقة أيا كانت الظروف، الاسماء المجيدة التي يعلمها الجميع كانت دائما محط أنظار ومتابعة من مجالس إدارات الأندية التي ترغب في تحقيق إنجازات متفردة في مشوارها الكروي المحلي أو حتى الخارجي إن كانت لديها فرصة في ذلك، حيث كانت الأندية تتسابق لنيل ثقة لاعب ما بمجرد انتهاء الموسم، حيث تجد التحركات والاجتماعات والتعاقدات تتسارع بين مجالس إدارات الأندية واللاعبين، وهذا ما لم تشهده الساحة الكروية بالسلطنة حتى الآن باستثناء بعض التحركات الخجولة غير المعلنة حتى الآن.


ظروف مختلفة
اقترابنا من المشهد الذي كنا نعيشه في السنوات الماضية وتأخر ظهوره في هذا الموسم حتى الآن وضع أمامنا الكثير من التساؤلات عن غياب التعاقدات المدوية التي كنا نشاهدها في مثل هذا التوقيت، فقد حاولنا أن نجد مبررات لهذا الوضع في هذا الموسم، خاصة وأن الموسم لم يتبق عن انطلاقته سوى اقل من شهرين، وهذا في حد ذاته أمر مقلق بالنسبة للأجهزة الفنية التي تود أن تبدأ مع فرقها بوقت مبكر تجهيزا للموسم الكروي الذي قد يواصل ظهوره بذات المشاهد السابقة التي افتقدنا من خلالها الجماهير المساندة التي دائما تكون عاملا محفزا للاعبين بأرضية الميدان، حيث لا زال العالم يعاني من تداعيات جائحة كورونا (كوفيد 19) والتي تعد أبرز مبررات غياب المساندة الجماهيرية عن الملاعب. قد يسوق البعض أعذارا عديدة لعدم ظهور الاندية بتعاقدات مبكرة مثلما كانت عليه في المواسم السابقة، فهناك من ذهب إلى وجود أغلب اللاعبين المجيدين في صفوف المنتخبات الوطنية وبالاخص المنتخب الاول الذي سافر منذ فترة طويلة بمعسكر ليس بالقصير استعدادا لمشواره بالمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال 2022 ما يعني أن الوقت لم يكن مناسبا للجلوس مع هؤلاء اللاعبين بشكل مباشر خاصة وأن المرحلة التي عاد فيها الاحمر من قطر بعد مشاركته في إتمام مبارياته بالتصفيات الآسيوية وملحق كأس العرب وقبلها معسكره بإمارة دبي كانت بين حجر مؤسسي وارتباطات أخرى أعاقت التواجد على طاولة المفاوضات وتوقيع العقود، وذهب آخرون إلى أن أغلب الأندية لم تعلن عن أجهزتها الفنية التي ستقودها في الموسم القادم الأمر الذي ترى مجالس إدارات هذه الاندية بأن التعاقدات من صميم عمل الجهاز الفني وليس عملا خاصا بمجلس الادارة، لذلك تأخرت في المفاوضات حتى اللحظة، فيما ذهب آخرون إلى أن هناك مجالس إدارات أندية ستنتهي قريبا وبالتالي ستترك مجال التعاقدات مع اللاعبين أو الاجهزة الفنية لمجلس الادارة القادم بعيدا عن التسرع في قرار قد لا يخدم مسيرة النادي رفقة المجلس القادم. بينما ذهب آخرون، إلى أن أغلب هؤلاء اللاعبين المجيدين متمسكون بالنادي الذي يلعبون له في الموسم السابق أو ربما مواسم سابقة، حيث وجدوا الراحة والانسجام والرغبة والاهداف الحقيقية للبقاء لفترة أطول نظير اتفاق قد يكون شفهيا بين مجلس الادارة واللاعبين ما يمثل كلمة شرف بينهما وهو أمر مستحب لأنه يساعد في الاستقرار الفني للفريق والاعب ويخدم مسيرة المنتخبات الوطنية متى ما تواجدت هذه الاسماء رفقة بعضها البعض لفترة أطول.
الوسط الرياضي، يتمنى أن يسمع أخبارا متسارعة نحو التعاقدات المدوية التي تخدم مسيرة دورينا في الفترة القريبة القادمة، وأن لا يستمر الركود غير المحبذ طويلا بأي حال من الأحوال، وبات الجميع ينتظر انتهاء مباراة منتخبنا أمام السعودية في الجولة الثانية من تصفيات المونديال بمسقط من أجل مشاهدة حراك محمود منتظر بعد أن زادت رقعة الأندية التي ترغب في المنافسة على الألقاب في هذا الموسم بعد أن كان ظهورها خجولا في المواسم السابقة… فهل يا ترى نشهد حراكا متسارعا في الفترة القريبة القادمة؟!

 

 

نقلا عن الوطن الرياضي (صالح البارحي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى