اتحاد الكرة يستضيف الأندية في اجتماع مشترك يبحث برمجة الموسم الكروي المقبل .. اليوم

متى ستعود مسابقات الكرة للدوران من جديد بعد الصعوبات والتعقيدات التي واجهت برامجها في الموسمين الماضين تمثلت في أن يكتمل الموسم قبل الماضي بعد عدة شهور من تعليق المنافسات في بطولة دوري عمانتل ولم يكن الموسم الماضي الأفضل حالا وتعرض للإلغاء نتيجة الظروف الحالية وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل وفتح الباب أمام أزمة بين اتحاد الكرة وأندية الدرجة الأولى.

واجه قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بإلغاء الموسم الكروي الماضي انتقادات لاذعة من المراقبين والمتابعين للنشاط الكروي المحلي رغم موافقة شبه كاملة من رؤساء أندية دوري عمانتل على القرار.

اليوم يشهد مجلس إدارة الاتحاد باستاد السيب جلسة مهمة تحدد المؤشرات وملامح الموسم الكروي المقبل عبر اجتماع يرأسه رئيس مجلس إدارة الاتحاد سالم بن سعيد الوهيبي وبحضور رؤساء الأندية.

يبحث اجتماع الشراكة كل الخيارات والبرامج التي توصلت لها دائرة المسابقات في الاتحاد مع رابطة الدوري بعد أن عكفت في الفترة الماضية على مناقشة وبحث أفضل الخيارات الممكنة لتنظيم مسابقات الكرة في موسم 2021-2022 والذي يشهد العديد من الأحداث والمناسبات الكروية تبدأ ببطولة كأس العرب وبطولة كأس الخليج والمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر في حال تأهل المنتخب.

سيكون الاجتماع المشترك فرصة للاستماع لآراء ووجهات نظر الأندية بعد اطلاعها على المقترحات والظروف المحيطة بالمنافسات خاصة بطولة دوري عمانتل من أجل الاتفاق على رؤية واضحة بشأن مستقبل البرامج التي سيتم تنفيذها في الموسم المقبل.

وتبذل دائرة المسابقات الكثير من الجهد والعمل للحصول على أفضل البرامج والخطط وما يساعد على الظهور في مستويات فنية ترضي طموحات الجماهير وتتناسب مع أهدافها الفنية والإدارية.

ترفع المسابقات ورابطة الدوري معا شعار تنظيم وبرمجة بطولات العام القادم المختلفة بالصورة المثلى التي تعين الفرق على تحقيق النجاحات المرجوة وتجاوز العقبات المتمثلة في البرمجة الضاغطة في الموسم الحالي والتي فرضها ظروف انتشار فيروس كورونا مما أدى إلى برمجة استثنائية ونظام تنافس مختلف في دوري عمانتل.

وظلت جميع اللجان ذات الصلة بالمسابقات باتحاد الكرة تعمل بالتنسيق والتعاون ليكون الموسم المقبل الأفضل من حيث الترتيب والإعداد بما يتناسب ورؤية مجلس الإدارة الجديد.

وحسب خطط الموسم الكروي الجديد فإن برامج الموسم المقبل يجب أن تحافظ على هيكلة الدوريات المتعارف عليها والتي تنفذ باستمرار في كل المواسم وهو ما يعني أن يتم اعتماد المسابقات ببطولاتها المعروفة في مقدمتها بطولة دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى بجانب منافسات الفرق السنية بعد أن ألغيت في الموسم الحالي للظروف المعروفة ودوري النساء وسيكون بالإمكان التعديل في القواعد واللوائح وبحث الطرق التي تساعد في ارتفاع المستويات الفنية وتعالج المشاكل والعقبات المتعارف عليها والتي تحول دون وصول المنافسات إلى المستوى الفني الذي يضعها ضمن أفضل دوريات المنطقة.

تخطي الضغوط

يتحدث اتحاد الكرة بوضوح عن طموحات كبيرة في الموسم المقبل وأن تعود الحياة إلى طبيعتها من جديد ويكون بالإمكان تنفيذ كل ما هو جديد يدعم تطور مختلف المسابقات.

ونجحت دائرة المسابقات ورابطة الدوري بعد عمل متصل ودراسة الخيارات في وضع العناوين البارزة من أجل إنجاز (برنامج) الموسم الكروي المقبل في انتظار ما يسفر عنه اجتماع اليوم والمستجدات التي يمكن أن تطرأ في الأيام المقبلة وذلك في إطار الجهود الرامية لأن تحسم البرمجة في وقت مبكر يساعد المسابقات على التطور من خلال التحضيرات المبكرة التي تهيئ الظروف لموسم يحقق الطموحات.

ويسعى اتحاد إلى أن تمضي خطواته بصورة طيبة ويكون بالإمكان تقديم صورة واضحة لما سيكون عليه الموسم المقبل وذلك قبل نهاية الموسم الجاري.

والسؤال الذي يفرض نفسه على اجتماع اليوم بين الشركاء اتحاد الكرة والأندية يبحث عن إجابة حول إمكانية مساهمته في وضع اللمسة الأخيرة على برنامج الموسم الجديد من خلال العمل على وضع الحلول التي تعترض مسيرة المسابقات وإيجاد معالجات لكافة السلبيات في مقدمتها للبرمجة الضاغطة بسبب مشاركات الأندية الخارجية مع مباريات الدوري المحلي.

ويؤكد اتحاد الكرة دائما حرصه الكبير من أجل الاستماع لآراء ووجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي وتحرص على الوقوف عند كل وجهات النظر والملاحظات باعتبار أن المصلحة واحدة والعمل الجماعي مطلوب للوصول لبرنامج مناسب ومقبول للموسم الجديد يرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقودنا إلى التطور المنشود ولموسم ناجح على مستوى مشاركات المنتخبات والأندية محليا وخارجيا.

وحافظ اتحاد الكرة على مثل لقاءات اليوم ودائما ما يستبق برمجة الموسم الكروي الجديد بعقد اجتماعات مع المسؤولين في الأندية للتعرف على الملاحظات والاستماع لتوصيات اللجان التي تحرص المسابقات على الاستفادة منها في وضع برنامج مثالي يلبي الأهداف المنشودة ويساعد الأندية على دعم تطوير العمل الفني والإداري.

وتشير التوقعات إلى أن التعديلات في الموسم الجديد لن تكون كبيرة وسيتم الالتزام بالمواعيد دون تمديد لفترة نهاية الموسم وستتم مراعاة كافة الجوانب التي تساعد على تنظيم موسم جيد خال من أي مشاكل تؤثر سلبا على الأمور الفنية.

المعلومات تحدث إلى أن برنامج الموسم الكروي المقبل ربما يبدأ في أكتوبر المقبل وهناك مقترحات أخرى بشأن توقيت البدايات وكذلك النهائيات مع الوضع في الاعتبار مشاركة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في كأس العرب وكأس الخليج والتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات أمم آسيا.

خيارات عمانتل

علم “عمان الرياضي” أن تعقيدات كبيرة تواجه برمجة دوري عمانتل نتيجة تعدد مشاركات المنتخب الوطني والتي تتطلب إقامة تجمعات إعدادية وخوض تجارب ودية وهو ما يخصم من الفترة الزمنية الكافية المطلوبة لوضع برمجة وبرنامج مريح خال من الضغوطات التي دائما ما تعتبرها الأندية والأجهزة الفنية فيها من الأمور المزعجة.

وهناك طرح بأن تلعب بعض الجولات في الدوري من دون لاعبي المنتخب الوطني وسبق أن تم طرح هذا المقترح في كثير من الأحيان وعندما تكون المساحات الزمنية لا تكفي لتنفيذ برنامج كروي مناسب خال من الضغوط والمؤجلات.

ستكون الكرة في ملعب الأندية بصورة كبيرة لتساهم في الوصول إلى برمجة تحقق مصلحة المسابقات المحلية وتوفر في الوقت نفسه الفرصة للمنتخبات الوطنية لتنفذ برامجها الإعدادية وتشارك في المسابقات الإقليمية والقارية والدولية بصورة طيبة تساعد في تحقيق النجاحات المنشودة.

عودة المسابقات السنية

ألغيت في الموسم الماضي بطولات المراحل السنية بقرار من مجلس إدارة اتحاد الكرة للظروف المعروفة والتي حالت دون برمجتها في الموسم الحالي وسيتم العمل على إعادتها في الموسم الجديد ونسعى لحسم هذا الأمر مبكرا عبر رؤية قابلة للتنفيذ في كل الظروف وذلك لأهمية هذه المسابقات التي تصقل القاعدة الكروية من اللاعبين الشباب والصغار وتدعم مسيرة منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي.

وكان الموسم الماضي شهد إطلاق أول دوري للنساء في السلطنة إلا انه تعرض الإلغاء ضمن قرار إلغاء الموسم الكروي ويعمل اتحاد الكرة من أجل استمرارية المنافسة ودعم النجاحات التي تحققت في المباريات التي نفذت من برنامج الموسم الماضي.

النقلة الفنية

يضع مجلس إدارة اتحاد الكرة في لقاءاته مع رؤساء الأندية أهمية كبيرة للحصول على الدعم الذي يخلق أسسا عامة بشأن مسابقاته المختلفة وتعين على تحقيق النقلة الفنية الكبيرة التي تأتي في مقدمة الاستراتيجية التي يعمل على تنفيذها ومن اجل تحقيق هذا الهدف يستخدم علاقاته وتواصله مع الاتحاد الاسيوي للاستفادة من الدعم الذي يطور برامج الكرة العمانية عبر الاستفادة من تقنيات وتجارب وخبرات الاتحاد القاري.

وسبق أن زار وفد من خبراء الاتحاد الآسيوي السلطنة وعقدوا لقاءات مع رئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي ورابطة دوري عمانتل والفنيين بالاتحاد وتمت ناقشت سبل مقاربة الحقائق والوقائع والعمل على تطبيق الاحتراف وفق المعايير المطلوبة بقدر الإمكان وإلزام الأندية بتطبيق شروط الاحتراف التي تخولها الحصول على التراخيص حتى يتسنى لها أن تتحول إلى أندية محترفة بالكامل وذلك على ضوء الشروط واللوائح التي سبق أن أصدرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة ظل في تواصل مستمر الاتحاد الآسيوي يهدف إلى تحقيق أكبر من الفوائد التي تتناسب والطموحات وتساعد الاتحاد على تطبيق رؤيته التي طرحها قبل الانتخابات وفي مقدمتها وضع حد للوضع الحالي الذي تعيشه الكرة العمانية وتطبق المعايير الاحترافية.

ويضع الاتحاد الآسيوي الجهود الفنية والإدارية التي تبذل في الكرة العمانية تحت أنظاره ويتشدد بصورة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمشروع التراخيص وسبق أن وجه إنذارا قويا لجميع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بضرورة تطبيق قوانين مشددة في العام المقبل تجاه الأندية التي لم تستوف شروط التراخيص التي تسمح لها المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري.

تراخيص الأندية

يتوقع أن لا تكون تراخيص الأندية بعيدة عن أجندة اجتماع اليوم بين اتحاد الكرة والأندية بعد أزمة الموسم الماضي.

ويأمل اتحاد الكرة أن يتحسن الوضع الإداري في الأندية ويساعد في جني ثمار العمل الجاري لتطوير المسابقات من خلال التقيد بالقواعد الاحترافية ووضع حد للهواية في الإدارة والتقدم في مسابقات الاتحاد الآسيوي بالحصول على فرصة المشاركة في دوري الأبطال بعد أن اقتصرت المشاركة حتى اليوم على كأس الاتحاد الآسيوي ومن دون تحقيق نجاحات كبيرة تذكر.

ويعد تطبيق لائحة التراخيص في هذا الموسم من الأمور التي تجد الدعم والتشجيع من الاتحاد الآسيوي لدورها في تطور المسابقات المحلية عبر تأهيل الأندية لتكون قادرة على تنفيذ برامج فنية متطورة.

مطالب مهمة

لن يفوت مجلس إدارة اتحاد الكرة جلسة اليوم من دون التطرق للرؤية والتي تنفذ عبر لجنة المسابقات ورابطة الدوري والدائرة الفنية وتركز على تجاوز التعقيدات والصعوبات والانتقال إلى الاحتراف الكامل الذي يساهم في تطوير الكرة العمانية بالاعتماد على الخطط والبرامج الفنية العلمية والتي تتطلب أن تكون الأندية الشريكة في تنفيذها.

ولم تتوقف الجهود طوال الفترة الماضية بحثا عن تطبق الاحتراف وأهم شروطه وأهدافه التي في مقدمتها الاستثمار في الشباب وإعدادهم بمواصفات عالية وهو ما يعد من أساس عمل الأندية المحترفة ومن ثم يضمن مستقبل أفضل للعبة كرة القدم ويحقق النقلة الكروية الفنية ويوفر الاستقرار للفرق بوجود قاعدة تستطيع تغذية الفريق الأول بشكل مستمر.

وهذا يتطلب من الأندية توفير خدمات طبية وتعليمية لصالح الفئات الشابة من اللاعبين وتعزيز قيم الروح الرياضية والمساواة داخل وخارج الملعب والثقافة والمعرفة الرياضية في مجالات التحكيم واللعب والتدريب والإدارة والقدرة على تفريخ لاعبين أذكياء لصالح الفريق الأول في كل موسم يتميزون بقدرة الاندماج بالسرعة اللازمة كونهم يعيشون داخل نفس البيت الرياضي وقدرة الاستثمار وتحصيل التعويض المالي نتيجة الانتقالات النظامية، وخاصة لمن هم دون سن 23 سنة وبناء علاقة مهنية واجتماعية واسعة ومتطورة ما بين اللاعبين والإداريين والمدربين داخل وخارج الملعب.

هذه الأمور وغيرها تمثل مطالب مهمة رغم صعوبة الظروف التي تعيشها الأندية لكن لابد منها لتحقيق التطور والنقلة الفنية للكرة العمانية.

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى