قطار دوري عمانتل يعود بثلاث مواجهات

يستأنف قطار دوري عمانتل نشاطه من جديد بعد توقف دام أكثر من أسبوعين نظرًا لارتباطات المنتخبات الوطنية بأسبوع الفيفا الأخير، ويعود قطار الدوري للدوران بإقامة ثلاث مباريات مساء اليوم في استكمال الجولة الثامنة عشرة، حيث يتزين المشهد الختامي المهيب للجولة بقمة النصر والنهضة في تمام الساعة السادسة بالمجمع الرياضي بصلالة وتطفو على سطح الأحداث أيضا مؤجلة العروبة والشباب في الساعة الخامسة والنصف بالمجمع الرياضي بصور وتختتم المباريات بمواجهة مسقط والسويق في الساعة الثامنة والربع باستاد السيب الرياضي.

مسقط والسويق .. مناجاة واستنجاد بلغة الانتصار –

يسعى مسقط إلى الكبس على زر المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى بكل قوة وذلك حينما يلاقي السويق في الثامنة والربع من مساء اليوم على استاد السيب الرياضي في ختام مواجهات الأسبوع الثامن عشر من دوري عمانتل لكرة القدم.
ويدخل مسقط حسابات مواجهة اليوم وهو يحتل المركز الخامس برصيد 26 نقطة وعينه على تحقيق فوز ثامن له في بطولة الدوري لعله ينعم بالمركز الرابع على أقل تقدير مع إسدال الستار على الجولة الثامنة عشرة.
ويعاني مسقط حالة من تذبذب في النتائج وتفاوت المردود الفني وهو ما يعكسه واقع أرقامه وإحصائياته في بطولة الدوري هذا الموسم، حيث فاز في 7 مباريات وتعادل في 5 مباريات وخسر مثلها مسجلا 21 هدفا ومتلقيا 19 هدفا وهذا التباين في النتائج والمردود يجعل مسقط عرضة لنزيف النقاط وانحسار جودة الأداء في الجولات المقبلة إذا لم يسارع في تحسين وضعيته المقلقة إذ أن إشعال فتيل المنافسة يتطلب ثباتا في الأداء والنتائج على حد سواء بعيدا عن تقديم العروض المهزوزة.
من جانبه يدخل السويق حامل اللقب لقاء اليوم وفي جعبته 22 نقطة في المركز التاسع ويسعى اليوم إلى تحقيق انتصاره الخامس في مسابقة الدوري وبلوغ النقطة الخامسة والعشرين بغرض التقدم في مراكز جدول الترتيب.
ونصب السويق نفسه ملكا للتعادلات دون منازع هذا الموسم فبلغة الأرقام ومؤشر الإحصائيات يصنف السويق بأنه الفريق الأكثر وقوعا في مصيدة التعادلات ببطولة الدوري هذا الموسم بـ10 تعادلات في 17 مباراة أي أنه تعادل في أكثر من عدد نصف مبارياته في بطولة الدوري هذا العام وفي المقابل فإنه يعد ثاني أقل فرق الدوري عرضة للهزائم مناصفة مع النهضة وصيف جدول الترتيب بواقع 3 هزائم فقط، وعلى كل يسعى السويق إلى الخروج من أزمة النتائج السلبية التي وضعته في محنة ومأزق المركز التاسع والذي بات على شفا حفرة من مناطق الهبوط الخانقة والمقيتة إذا لم يسارع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من المنعطف الحاسم في بطولة الدوري.

النصر والنهضة .. صراع محموم على الوصافة –

تستحوذ قمة النصر والنهضة على كل الاهتمام في استكمال الجولة الثامنة عشرة من دوري عمانتل لكرة القدم والمقررة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم بالمجمع الرياضي بصلالة، حيث يتطلع أصحاب الأرض والجمهور نادي النصر إلى حسم المواجهة المباشرة وخطف مركز الوصافة في ترتيب الدوري من ضيفه الثقيل النهضة بالذات على اعتبار أن نقطة واحدة فقط تفصل بينهما في لائحة الترتيب.
واستعراضًا لموقف الفريقين من جدول الترتيب قبل خوضهما المواجهة المباشرة مساء اليوم، يدخل الضيف نادي النهضة اللقاء وفي جعبته 30 نقطة في المركز الثاني، بينما يدخل النصر اللقاء وفي جعبته 29 نقطة في المركز الثالث ويتطلع الأخير إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل انتزاع مركز الوصيف بفارق نقطتين عن النهضة ويعي جيدا أن أي نتيجة عدا الفوز ستبقيه في المركز الثالث حتى إشعار آخر.
وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لكلا الفريقين نظرًا لحساسيتها المفرطة وقدرتها المباشرة على التأثير على موقف الفريقين بعد ختام الجولة الثامنة عشرة، لا سيما وأن حظوظ النصر تبدو مرتفعة في ميدانه ما يعزز سقف معنوياته في الانقضاض فعليا على مركز الوصافة وإنزال النهضة قسريا منها بفرمان نصراوي.
بدوره يدرك النهضة أهمية مباراة اليوم وصعوبتها في التوقيت نفسه، حيث يدخلها برهان الحفاظ على مركز الوصافة والتشبث به حتى نهاية الجولة بل وتوسيع الفارق إلى 4 نقاط كاملة عن مضيفه النصر في حال نجح في العودة إلى دياره بمحافظة البريمي محملا بغنيمة النقاط الثلاث، وحينذاك سيكون قد حقق المعادلة الصعبة وتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد.
وبالطبع هي مهمة شائكة وبالغة التعقيد والصعوبة خارج القواعد ولكن النهضة اعتاد على مثل هذه النوعية من الاختبارات القوية وكل ما يخشاه فقط هو الوقوع في شرك الهزيمة خوفا من فقدان مركز الوصافة فعليا لصالح مضيفه النصر نظرًا لأن الصراع بات محتدما بالأصل على مركز الوصافة ما بين كلا الفريقين ومباراة اليوم ستكون بمثابة فرصة لفض الصراع على الوصافة وإثبات من هو الطرف الأقوى والأحق والأجدر في الوقت ذاته بوصافة الترتيب، ووحده التعادل من سيبقي الحال على ما هو عليه دون تغيير وهذا احتمال وارد تماما أيضا.
وسيشهد اللقاء صراعا خاصا ما بين هداف النصر عمر المالكي وهداف النهضة تياجو فرتوزو سيكون رهانه متمثلا على فض الاشتباك فيما بينهما بلائحة ترتيب هدافي الدوري، حيث يتساويان برصيد 6 أهداف وكلاهما يملك الفرصة اليوم لتخطي الآخر في اللائحة عبر الوصول إلى الهدف السابع على أقل تقدير وفي خضم هذا الصراع الثنائي الدائر والذي يعتبر بمثابة مباراة داخل مباراة ومن سيكسب الرهان ويحرز الهدف السابع قبل الآخر هل المالكي أم فرتوزو؟.

العروبة والشباب.. سباق مثير لزيادة غلة النقاط –

فصول المباراة المؤجلة ما بين العروبة والشباب تعود إلى الأضواء مساء اليوم عندما يتواجهان في الساعة الخامسة والنصف بالمجمع الرياضي بصور.
وتطفو مباراة اليوم على سطح أحداث الجولة الثامنة عشرة والتي قد تلقي بظلالها على موقف الفريقين من جدول ترتيب منافسات الدوري عقب ختام الجولة هذا المساء.
ويدخل الفريق المضيف العروبة لقاء اليوم وفي جعبته 24 نقطة في المركز الثامن ويتطلع هذا المساء لاستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل إلحاق الهزيمة بالشباب المتعثر والمتخبط هذا الموسم.
وسيتمكن العروبة من رفع رصيده إلى 27 نقطة في حال فوزه على الشباب اليوم مما قد يفسح له المجال للقفز إلى المركز الخامس في جدول الترتيب وتبدو الفرصة سانحة في ذلك لا سيما إذا فرض المنطق نفسه ورجح كفة العروبة الأكثر اتزانا وانسجاما واستقرارا وثباتا في الأداء والنتائج بالمقارنة مع الشباب المتعثر الذي يقدم واحدة من أسوأ نسخ مشاركاته في بطولة الدوري على مدار تاريخه.
خيار الفوز يبقى عاملا متاحا للعروبة الذي يتسلح بقوة عناصره في لقاء اليوم على غرار عيد الفارسي ويونس مبارك ويوسف المخيني وسمير العلوي.
من جانبه يدخل الشباب لقاء اليوم وفي جعبته 15 نقطة في المركز الثاني عشر وبات مهددا بقوة بشبح الهبوط إذا ما واصل سلسلة نتائجه السلبية وعروضه المخيبة للآمال هذا الموسم، حيث لم يتحدث بلغة الانتصار سوى في 5 مباريات وفي المقابل تجرع مرارة الهزيمة في 12 مباراة من أصل 17 مباراة خاضها في المسابقة حتى الآن وهو بطبيعة الحال رقم كبير لا يليق بسمعة الشباب ويجعله يهدم ما بناه من صرح عملاق وكيان متين وراسخ الوتد في المواسم الأخيرة، كما أن هذا الرقم بالمناسبة وضع الشباب وصيف آخر نسختين في بطولة الدوري في حرج ومأزق المفارقات، حيث يضعه في سجل الأكثر تلقيا للهزائم في الدوري هذا الموسم كما أنه أكثر من اهتزت شباكه في الدوري بدخول 32 هدفا في مرماه. ويخشى الشباب أن يتكبد الهزيمة الثالثة عشرة خوفا من تفاقم سوء أحواله في بطولة الدوري هذا العام على بعد 8 جولات فقط من خط النهاية مما يجعل هامش التعويض تقل نسبته تدريجيا مع مضي الجولات.
والأدهى من ذلك أن الشباب يتساوى في عدد النقاط مع صور صاحب المركز قبل الأخير ونادي عمان صاحب المركز الأخير ولا يتفوق عليهما سوى بفارق الأهداف فقط بحكم أن الشباب سجل 20 هدفا ودخل مرماه 32 هدفا، أما صور فسجل 18 هدفا ودخل مرماه 30 هدفا، بينما نادي عمان سجل 17 هدفا ودخل مرماه 31 هدفا.
ويعوّل الشباب على محترفه السوري عمرو جنيات هداف الفريق في بطولة الدوري برصيد 7 أهداف لعله يغيّر من الواقع شيئا ويتمكن من انتشال الفريق من أزمته ويخرجه من النفق المظلم وخندق النتائج السلبية المقيتة التي يعاني مرارتها حاليا، وما هو مؤكد أن كيانا بحجم الشباب بسمعته الذائعة الصيت التي كونها في المواسم الثلاثة الأخيرة على وجه الخصوص بات لزاما عليه أن يستفيق من كبوته وسباته العميق الذي أدخله في بيات شتوي طويل كونه دخل المنعرج الأخير من الموسم ودائرة التعويض بدأت تضيق حلقاتها والوضع يتطلب البحث العاجل عن بوادر انفراج الأزمة التي لم تلح في الأفق حتى الآن، فهل تبدأ ثورة التصحيح الشبابية اعتبارا من لقاء اليوم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل وقوع الفأس على الرأس؟ أم أن مسلسل الأداء الهزيل والشاحب سيستمر ويتكرر في هذه الأمسية لتتواصل مآسي الشباب ولياليه المظلمة والحالكة السواد في بطولة الدوري؟ هذا ما سنعرفه في التحديث الجديد من نسخة الشباب في مباراة اليوم.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى