الرستاق يهزم العروبة.. والشباب يتفوق على مجيس وصحار يكسب ديربي الباطنة

حقق الرستاق أول انتصاراته بالفوز على العروبة في معقله بمجمع صور الرياضي، بهدف نظيف؛ استعاد به توازنه بعد الخسارة في الجولة الاولى، وقاد عمر جنيات وسامح الحسني نادي الشباب لتحقيق فوز مستحق على مجيس، في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد السيب الرياضي، وانتهى مارثون النصر وصور بالتعادل بثلاثة أهداف للمثل، وذلك ضمن منافسات الأسبوع الثاني من دوري عمانتل، والتي تستكمل اليوم بإقامة ثلاث مباريات يغلب عليها طابع الديربي، فأرض اللبان ستكون مسرحا لمواجهة محتدمة تجمع ظفار ومرباط، وسيشهد استاد السيب على ديربي العاصمة بين ناديي مسقط وعمان. أما النهضة، فيتسلح بالأرض والجمهور لمواجهة طموحات السويق -حامل اللقب- على مجمع البريمي الرياضي.

ونجح الرستاق في تحقيق فوزه الأول، بعدما نجح مدربه في اللعب بإمكانيات لاعبيه، وجاء شوط المباراة الأول ضعيفا فنيا، شحيحا بدنيا، عابه البطء والتمريرات الخاطئة، وانحصرت خلاله الكرة في أغلب الفترات في منطقة وسط الملعب، دون خطورة حقيقة على المرميين لغياب الفاعلية الهجومية التي عابها العشوائية، ولم تُتح فرص حقيقة للتهديف خلال 45 دقيقة من الأداء السلبي ذي الاجتهادات الفردية، التي لم ترق لحد التكتيك الجماعي.

وحاول الرستاق الخروج متعادلا في الشوط الأول؛ لذا اعتمد مدربه التونسي حسان الحشاني على دفاع المنطقة والزيادة العددية في وسط الملعب، فضلا عن محاولات الضغط العالي على لاعبي العروبة، غير أن لاعبيه لم ينجحوا في تنفيذ هذا النوع من الضغط، ولم يجد العروبة صعوبة في التحول من وسط ملعبه لوسط ملعب منافسه مستحوذا على الكرة.

لم يعتمد الفريقان على تكتيك هجومي واضح، بل على الاجتهادات الفردية؛ فالرستاق اعتمد على الكرات الطويلة لممادو بعد استخلاص الكرة، ولكن الأخير لم ينجح في القيام بدور محطة الاستلام لقوة الرقابة عليه، ولم ينجح في صنع الخطورة؛ نظرا لانعزاله عن القادمين من الخلف؛ مما سهَّل مأمورية أحمد سليم وعمران الفارسي، وكذلك الحال للرستاق الذي لم يعتمد بشكل واضح على البرازيلي فينسيوس، فكل التمريرات وُجهت نحوه دون النظر لآلية تكتيكية واضحة في بناء الهجمات.

لم تكن لأطراف العروبة دورها المعهود، لا سيما لابتعاد يوسف ناصر عن مستواه خلال الشوط، فلم ينجح في اختراق الجبهة اليمنى لمنافسه سوى في الدقيقة 21، غير عن حارس الرستاق فارس الغيثي نجح في التعامل مع عرضيته الخطيرة، وربما كانت تلك الفرصة هي الأقرب للخطورة خلال شوط شحيح فنيا.

 لم يستفد العروبة من عامل الجمهور، فخلت المدرجات من المؤازرة؛ إذ حضرت اللقاء أعداد بسيطة جدا، فلم يشفع فوز العروبة في اللقاء الأول على نادي عمان خارج قواعده من دعوة جماهيره لمدرجات المجمع الرياضي بصور.

تحسَّن الأداء في شوط المباراة الثاني، وظهرت الفاعلية الهجومية التي كانت غائبة عن الشوط الأول؛ فالبحث عن الثلاث نقاط بات هدف الطرفين. وواصل العروبة اعتماده على الاستحواذ ومحاولة بناء الهجمات عن طريق الأطراف، لاسيما عن طريق يوسف ناصر في الجبهة اليسرى، مع تحركات من فينسوس الذي لم يتمكَّن من صنع الفارق إثر الرقابة القوية التي فرضت عليه، والتي اضطرته للخروج من مربع العمليات لاستلام الكرة؛ مما أفقده جانبا من خطورته.

واصل الرستاق اعتماده على التنظيم الدفاعي والزيادة العددية في وسط الملعب وعدم المجازفة بالاندفاع الهجومي من الأطراف، مُفضِّلا الهجوم المرتد كوسيلة للتهديف، بيد أن ذلك لم يُجْدِ نفعا مع سرعة أحمد سليم وقوة انقاضه تزامنا مع وجود ستار دفاعي قوي في وسط الملعب كان بمثابة خط الدفاع الأول أمام قلبيْ الدفاع.

زيارة الرستاق لشباك العروبة جاءت من ركلة ثابتة نُفذت باتقان على القائم البعيد، ونجح الإفواري لرماند من الهروب من الرقابة وتحويل الكرة لشباك صحاب الأرض، مستفيدا من التمركز الخاطئ لقلبيْ الدفاع، وغياب التعامل الصحيح من الكرة العالية، رغم تنفيذها من الثبات، ليصبح الرستاق في المقدمة.

استنجدَ السوري رأفت محمد مدرب العروبة بمقعد البدلاء، فعزز من قدراته الهجومية، وأشرك عيد الفارسي نجم خط الوسط العائد من الإصابة، إضافة ليونس مبارك بديلا للنيجيري إيجي بولا، ونجح مبارك في إنعاش الفاعلية الهجومية، غير أن شباكَ الضيوف ظلت مستعصية على محاولات المارد.

وأبقى المدرب على فينسيوس كرأس حربة وحيد للعروبة حتى نهاية اللقاء، متوسما خيرا في قدرته على خطف هدف في الدقائق الأخيرة، وتواصلت محاولات يوسف ناصر من الجبهة اليسرى المدعومة من عيد، غير أن دفاع الرستاق القوي نجح في التصدي لتلك المحاولات ببسالة، وظهر فارس الغيثي حارس الرستاق بشكل رائع، كما تألق مدافع الرستاق عبدالله العجمي حتى خرج مصابا، ونجح يوسف المعمري في مواصلة عمل زميله بنجاح.

ومع مرور الوقت ارتفعت معنويات الرستاق، وارتفعت درجة تركيزه، وقدم خالد اليعقوبي واحدة من أفضل مبارياته على المستوى الدفاعي، وكذلك الحال للحمرشدي الذي قدم شوطا ثانيا رائعا.

ومع تواصل ضغط العروبة، ظهرت المساحات الخالية وكاد الرستاق أن يستغلها في أكثر من مناسبة لإحراز الهدف الثاني، وشكل المطروشي إزعاجا مستمرا لخط دفاع أصحاب الأرض، وكاد أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 79 من عمر اللقاء، وأتيحت له فرصة أخرى في الدقيقة 84، غير أنه لم يجد المساندة من القادمين من الخلف.

تألُّق اليعقوبي تواصل؛ حيث نجح في الدقيقة 84 من التصدي لعرضية عيد الفارسي، ومع إعلان حكم اللقاء أحمد الكاف عن احتساب 8 دقائق وقتا بدلًا من الضائع، استمر الضغط العرباوي وواصل الرستاق مسلسل إهدار الفرص السهلة من الهجوم المرتد، فكان بوسع أحمد الخروصي في الدقيقة 95 إحراز الهدف الثاني وإنهاء الأمور غير أن محاولاته لم يُكتب لها النجاح بفضل أحمد سليم.

واقترب العروبة من إدراك التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، غير أن تصويبة يونس مبارك ضلت طريقها للشباك، بعدما ارتطمت بالعارضة، لينجح الرستاق من تحقيق أول انتصاراته، والعودة من ميدان منافسه في صور العفية بالعلامة الكاملة، ليعوض بفوزه الخسارة التي مَني بها في لقاء الافتتاح من النصر بثلاثة أهداف نظيفة.

الشباب يتجاوز مجيس

وبهدفين دون رد، فاز الشباب على مجيس في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد السيب الرياضي، ضمن منافسات الجولة نفسها، ليصحِّح الصقور المسار بعد الخسارة التي مني بها في لقاء الافتتاح أمام السويق 1-2.

وتكفل عمرو جنيات وسامح الحسني بهز شباك البحري، ووضع الصقور في المقدمة بعد مباراة فرض فيها الشباب أفضليته وسيطرته على معظم أوقات اللقاء، مستفيدا من الفارق النوعي والخبرة التي منحته فرصة حصد نقاط المباراة، رافعا رصيده لثلاث نقاط، بينما ظل رصيد الخاسر عن نقطة واحدة بعد تعادله في ديربي الباطنة بهدف لمثله أمام صحار في الجولة الأولى.

النصر يتعادل مع صور

وانتهتْ موقعة النصر وضيفه صور بالتعادل بثلاثة أهداف للمثل، ليعود أبناء العفية بنقطة التعادل من ميدان مضيفهم بأرض اللبان، بعد مباراة وُصفت بالمثيرة ولم تنقل أحداثها.

ورفع النصر رصيده لأربع نقاط، مستفيدا من فوزه في الجولة الأولى على الرستاق 3-صفر. أما صور، فرفع رصيده لنقطتين؛ حيث جمع النقطة الأولى في الجولة الافتتاحية أمام النهضة بالتعادل 1-1.

في قمة جماهيرية أوفت بوعودها، تفوق نادي صحار على نظيره صحم بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن مباريات الجولة الثانية لدوري عمانتل.

بداية الشوط الأول شهدت احتداماً في وسط الملعب ورغبةً من الفريقين بتسجيل هدف السبق، صحم بدأ بالتهديد عن طريق اللاعب بدر الجابري وصحار سجل هدف السبق عن طريق اللاعب عبدالعظيم العجمي بعد استغلاله للدربكة داخل منطقة العمليات، حاول صحم بعدها إدراك التعادل ووصل إلى مرمى صحار في أكثر من مناسبة إلا أنه لم ينجح في مهمته، بعكس صحار الذي استغل تقدم لاعبي صحم وسجل الهدف الثاني من تسديدة قوية للاعب سعيد عبيد، الشوط الأول سار إلى نهايته بتقدم صحار بهدفين دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني أظهر صحم نواياه الهجومية وأجرى مدربه سالم سلطان تغييرات في الشق الهجومي لعل وعسى أن تأتي بأكلها، ولكن صحار أضاف الهدف الثالث عن طريق اللاعب إيمانويل وسط فرحة عارمة من جماهير صحار في مشهد بهيج تزين به مدرج جماهير الفريق الأخضر ، الديربي سار إلى نهايته بتفوق صحار ليصل إلى النقطة الرابعة بينما بقي صحم بدون نقاط في المركز الأخير.

نقلا عن الروية (وليد الخفيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى