الاتحاد الآسيوي يخاطب الاتحادات بمقترح جديد لموعد التصفيات الآسيوية

يتابع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تلقبات عملية تفشي فيروس كورونا ما بين التراجع في عدد الإصابات وزيادتها ما بين الفترة والأخرى بقلق كبير وحرص على برمجة المباريات المتبقية من التصفيات وفق برمجة مناسبة تلبي الشروط الاحترازية المطلوبة لذلك ترك الأمور مفتوحة بشأن تحديد مواعيد نهائية بعد أن قرر في وقت سابق إقامة الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022م في قطر، ونهائيات كأس أمم آسيا 2023م في الصين في مارس ويونيو وفق نظام الذهاب والإياب المتبع إلا إن عاد واقترح أن تقام المباريات بنظام التجمع وفتح الباب أمام التقدم بملفات للاستضافة إلا أن الأمور فيما يبدو تمضي في اتجاه ثانٍ وأقرب إلى تعديل جديد وبرمجة مختلفة بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عديد من الدول في القارة الآسيوية ضد الموجة الجديدة وذلك بغية الحد من انتشار فيروس كورونا. وتشير المعلومات التي تحصل عليها (عمان الرياضي) أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أرسل خطابات لجميع الاتحادات الأهلية طالب فيها بضرورة التأني في الاتفاق على إقامة مباريات ودية خلال (مايو) و(يونيو) المقبلين، تحسبًا لإقامة المباريات المتبقية من التصفيات بشكل مجمع خلال الشهرين المذكورين. وبعث “الآسيوي” بخطابات مماثلة لجميع الاتحادات في القارة المشاركة بمنتخباتها في التصفيات لمعرفة أي معوقات قد تواجهها بسبب إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا. من جهته، تتضمن الخطابات تأكيدات واضحة حول مسؤوليته الكبيرة والتزامه بحماية صحة أطراف اللعبة وسلامتهم، من خلال قرار اللجنة الطبية في الاتحاد على تشكيل مجموعة خبراء استشارية لجائحة كورونا والذي يستند عليه الاتحاد القاري في اتخاذ القرار باعتبار أن اللجنة الطبية تتابع وترصد خارطة تفشي الفيروس وإجراءات الإغلاق التي تتم بين الحين والآخر في العديد من الدول الآسيوية. وتتكون مجموعة الخبراء الاستشارية من مختصين في مجال الأوبئة والصحة العامة، ستقدم النصح والمشورة للاتحاد حول تطورات وضع الجائحة، وتقدم التوصيات من أجل إدارة الوقاية من الإصابة. وترى اللجنة الطبية للاتحاد الآسيوي “جائحة كورونا أصعب الأزمات في العصر الحديث، ومن الضروري أن يتواصل دعم الاتحادات الوطنية وتقديم النصائح والإرشاد لها” و تطبيق أفضل البروتوكولات الطبية، وكذلك توضيح الأمور وتقديم النصيحة والمساعدة خلال هذه الأوقات الحافلة بالتحديات”. وبناء على هذه التطورات التي تؤجل مواجهات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المرتقبة في التصفيات أمام أفغانستان في مارس وقطر في يونيو وعدم وضوح الرؤية بشأن المواعيد سيحتاج الجهاز الفني بقيادة الكرواتي برانكو على التفكير في تعديل برنامجه مع الإبقاء على المعسكر الداخلي المحدد له السابع من الشهر المقبل وكذلك مواجهة منتخب الأردن يوم 19 من ذات الشهر في مسقط على أن يخطط على معسكر ثانٍ في قبل انطلاقة مباريات التصفيات إذا ما تقرر إقامتها في مايو المقبل. وكما هو معروف فإن برانكو وجهازه الفني يواصل خلال هذه الفترة رصد ومتابعة اللاعبين في مباريات الدوري وكأس السلطان للوقوف على مستويات الأسماء التي شاركت في التجمع الأخير والبحث عن وجوده شابة جديدة يمكنها أن تمنح الفريق الإضافة الفنية المرجوة. ويمثل التأجيل المتكرر لمباريات التصفيات إحباطًا كبيرًا للمدرب الكرواتي وجهازه الفني الذي توقف لفترة طويلة عن العمل خلال أكثر من عام من إشرافه على تدريبات الأحمر لم ينفذ إلا تجمعات قصيرة في العام الماضي كان آخرها في شهر أكتوبر 2020م ولم يلعب أي مباراة تنافسية أو ودية وهو ما أثر سلبا على برنامجه الخاص بصقل وتطوير قدرات اللاعبين وكذلك التعرف عليها من خلال خوض المباريات القوية لأن كل التجارب التي خاضها المنتخب الوطني حتى الآن انحصرت في تجارب محلية مع أندية بدوري عمانتل والمنتخب الأولمبي ومن المؤكد أنها لا تعطي الجهاز الفني مؤشرات حقيقية عن مستويات اللاعبين وقدراتهم الجماعية والفردية. الجدير بالذكر أن الاتحاد الآسيوي كون غرفة خاصة بمتابعة تداعيات فيروس كرورنا منذ انتشاره وتتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يتعلق بمصير التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم باعتبارها تقام تحت إشراف الفيفا ونتيجة التواصل والتفاهمات التي تتم تصدر قرارات التعديل في البرمجة وهو ما حدث مرتين في السابق ويتوقع أن يستمر التعديل إذا ما استمرت تقلبات عملية انتشار الفيروس وهو ما يلخصه تصريحات سابقة لرئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي بقوله: إن الأمر خارج عن إرادتنا ولا يوجد أي تأكيد على أننا يمكن أن ننفذ برامجنا في الأوقات التي نحددها وبالتالي تبقى جميع الخيارات مفتوحة.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى