المصنعة يهدد طموحات ظفار و اختبار شائك للنهضة أمام الاتحاد

اختتمت مساء اليوم مباريات ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الكروي الرياضي الجاري ٢٠٢٠ / ٢٠٢١م بإقامة مواجهتين تجمع الأولى بين النهضة وضيفه الاتحاد في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة بمجمع البريمي الرياضي بينما تجمع المباراة الثانية بين المصنعة ومضيفه ظفار على أرضية مجمع السعادة الرياضي في الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة. وسيقوم تلفزيون سلطنة عمان ممثلا في القناة الرياضية بنقل أحداث ووقائع كلتا المواجهتين اليوم حيث ستنقل مواجهة النهضة والاتحاد بصوت المعلق راشد الشيذاني فيما ستنقل مواجهة ظفار والمصنعة بصوت المعلق موسى البلوشي. النهضة ينصب الكمين لضيفه الاتحاد ينصب النهضة الكمين لضيفه الاتحاد حينما يتواجه الفريقين مساء اليوم على أرضية مجمع البريمي الرياضي في إطار ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس واضعا نصب عينيه إكرام وفادة ضيفه لتقريب مسافة التأهل إلى المربع الذهبي للمسابقة لاسيما وأنه يفوق ضيفه خبرة وتجربة في ميادين مسابقة الكأس كيف لا والنهضة قد بلغ المباراة النهائية للمسابقة في ثلاث مناسبات سابقة وحاز على وصافتها في نسخ ٢٠٠٩م و ٢٠١١م و ٢٠١٤م ولكنه بات يتطلع خلال الموسم الحالي إلى كسر قيود العقدة وفك نحسه متعشما في معانقة المجد بتتويجه التاريخي الأول في المسابقة الأغلى هذا الموسم بيد أنه يصطدم بعقبة ضيفه الاتحاد اليوم لحساب ربع نهائي المسابقة مما يشكل خطرا محدقا وتهديدا حقيقيا عليه في مواصلة مشواره بالمسابقة هذا العام. ويقود النهضة مدربه الوطني محسن درويش الذي لا يزال يحظى بثقة الإدارة والجماهير رغم تذبذب نتائج الفريق في مسابقة الدوري ولكنه يظل محل ثقة نظرا لخبرته التراكمية الواسعة في المسابقات الكروية المحلية بصفة عامة مما يدفع المدرب إلى رد الدين والجميل لمجلس إدارة النادي والجماهير كعربون وفاء وامتنان وتقدير على الالتفاتة العميقة والدعم المعنوي الهائل والمنقطع النظير الذي يحظى ويتمتع به من قبل المحيطين والمسيرين بالنادي. ويملك النهضة مزيجا متناغما ومتآلفا من العناصر المتخمة بالإمكانيات والمهارات الفردية والجماعية المتنوعة إذ إن كتيبته تعج بعدد لا بأس به من النجوم أمثال منصور النعيمي وعلي الجابري وعلي ضاحي الرشيدي و محمد خصيب و أحمد الكعبي وهي عناصر تشكل قوام الفريق وزاده البشري الوقاد الذي يمتلك القدرة على صنع الفارق داخل المستطيل الأخضر متى ما حضرت بمستوياتها المعهودة وقدمت وجها فنيا مشرقا يعكس بريق النادي وهيبته المعروفة التي يشار إليها بالبنان في مثل هكذا محافل كروية عظيمة. وتشكل مباراة اليوم فرصة مثالية سانحة للنهضة من أجل تسجيل أسبقية الانتصار والأخذ بزمام المبادرة المعنوية ساعيا إلى إلحاق الضرر بضيفه قبل موقعة الإياب الحاسمة في صلالة التي من المحتمل أن تكون أكثر تعقيدا للنهضة في حال إخفاقه في الخروج بنتيجة إيجابية من موقعة الذهاب اليوم. من جهته يؤمن الاتحاد بحظوظه الوافرة في التأهل إلى نصف نهائي المسابقة الأغلى من بوابة مضيفه النهضة متطلعا هذا المساء إلى العودة بنتيجة إيجابية من خارج القواعد من أجل تسهيل مهمته في لقاء الإياب بصلالة وتمهيد الطريق نحو المربع الذهبي ساعيا للوصول إلى أبعد نقطة إقصائية ممكنة في مسابقة الكأس هذا الموسم على غرار ما فعله في نسخة موسم ٢٠١٠ / ٢٠٢١م حينما بلغ المباراة النهائية وحل وصيفا عقب خسارته بهدف نظيف أمام بطل تلك النسخة ظفار. ويدرك الاتحاد بقيادة مدربه الوطني أحمد بن سالم بيت سعيد صعوبة المهمة التي تنتظره هذا المساء وهو يلعب خارج أرضه لاسيما وأنه خارج دائرة الترشيحات والتكهنات في المنافسة على لقب نسخة الموسم الكروي الحالي لمسابقة الكأس، ولكنه يملك عناصر سخية ذات مجهود وافر وعطاء غزير لا ينضب فوق أرضية الميدان بمقدورها إلحاق الضرر بالنهضة في لقاء اليوم على غرار اللاعب الأبرز في التشكيلة رشدي رجب الذي قدم مستويات لافتة في مسابقة الدوري هذا الموسم وأصبح الفريق يعول عليه الكثير خلال المرحلة الراهنة وبالذات في لقاء اليوم لكونه يملك القدرة على الربط بين الخطوط الثلاث ويجيد خلق الفرص الهجومية خصوصا في الثلث الأخير من ملعب الخصم ويتمتع بمهارة فردية عالية تجعله مصدر إلهام للفريق ومفتاح لعب بارز يشكل الخطورة الدائمة على أشد وأعتى المنافسين. وبات في حكم المؤكد أن نشهد مباراة من العيار الثقيل بين الطرفين نظرا لتقارب مستوياتهما الفنية وعدم وجود ذلك الفارق المهول في الإمكانيات مما يجعلنا بصدد متابعة مباراة مثيرة ومشوقة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ظفار يخشى مفاجآت المصنعة يخشى ظفار مفاجآت ضيفه المصنعة حينما يتواجه الفريقين مساء اليوم على معقل الأول في مجمع السعادة الرياضي لحساب ختام مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس هذا الموسم. ويتطلع ظفار قدما لتجاوز عقبة ضيفه المصنعة وإحباط أي مخطط يرمي إليه الأخير اليوم من أجل تفادي السيناريوهات المفاجئة وتجنب الدخول في معمعة الحسابات المعقدة في التأهل إلى نصف نهائي المسابقة. وتواجه الفريقان الأسبوع المنصرم في مسابقة الدوري ووقتها كانت الغلبة لظفار لذا يسعى هذا الأخير إلى تجديد فوزه وتأكيد تفوقه مرة أخرى على حساب المصنعة وهذه المرة من بوابة الكأس الغالية ولا شك أن كفة الميزان تميل لظفار الذي يفوق المصنعة في فوارق الخبرة والإمكانيات عطفا على تفوقه الفني الملحوظ الذي تترجم واقعه خلال مباراة الفريقين في مسابقة الدوري الأسبوع الفائت. وتنصبّ لغة الترشيحات والتكهنات في مصلحة ظفار الذي يقوده المدرب الوطني رشيد جابر وصيف جدول الترتيب في مسابقة الدوري هذا الموسم والذي يحظى بكتيبة مدججة بالنجوم تعينه في تقريب مسافة التأهل إلى مربع أغلى الكؤوس على غرار لاوسن بيكاي وعمر المالكي و خالد الهاجري ومحمد المعشري و عبدالله فواز ومعتز صالح وعلي سالم وفايز الرشيدي وعدي القرا ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي وهي أسماء تعد وازنة من العيار الثقيل تمنح الفريق تنوعا في الخيارات التكتيكية وثقلا فنيا وبدنيا ملحوظا في أرضية الميدان تسهم في ترجيح كفته خلال المواجهات التي يخوضها في جبهتي الصراع بالدوري والكأس على حد سواء. ومجملا يتطلع ظفار إلى حصد لقبه العاشر في مسابقة الكأس الغالية خلال منافسات الموسم الكروي الحالي بهدف فض الشراكة الرقمية مع فنجاء والانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالألقاب الرسمية في مسابقة الكأس الغالية إذ يتساوى كلاهما برصيد تسعة ألقاب كانت من نصيب نادي ظفار في نسخ ١٩٧٧م و ١٩٨٠م و ١٩٨١ و١٩٩٠م و ١٩٩٩م و ٢٠٠٤ / ٢٠٠٥م و ٢٠٠٦ / ٢٠٠٧م و ٢٠١١ / ٢٠١٢م و آخرها في الموسم المنصرم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠م. من جانبه يسعى نادي المصنعة إلى العودة بنتيجة إيجابية من مجمع السعادة الرياضي من شأنها أن تذلل له صعاب موقعة الإياب في مجمع الرستاق الرياضي وتقربه من بلوغ حاجز الدور نصف النهائي من المسابقة الغالية. ويقود المصنعة مدربه التونسي عبدالحليم الوريمي الذي تراوده طموحات وأحلام بلوغ الدور نصف النهائي على حساب ظفار متطلعا إلى رد اعتباره من الهزيمة التي تلقاها أمام ظفار بالذات في مسابقة الدوري الأسبوع المنصرم مما يمنح الفريق دافعا معنويا كبيرا لإسقاط ظفار من ربع نهائي المسابقة ورد الصاع صاعين له حينما ينقل الفريقان صراعهما إلى جبهة الكأس اليوم. ويحتل المصنعة المركز الثالث في دوري عمانتل ويقدم مستويات طيبة حازت على إشادة واحترام الجميع مما يهدد طموحات ظفار ويدق ناقوس الخطر عليه في مباراة اليوم نظرا لأنه سيواجه فريق رفعت له القبعات هذا الموسم ووجه جرس إنذار ورسالة شديدة اللهجة لجميع خصومه ومنافسيه مفادها أنه فريق يملك إمكانيات جيدة تجعله عنيدا وصعب المراس وشديد البأس أمام أي منافس مهما كان اسمه حتى لو كان الأمر يتعلق بنادي ظفار بكل أنفته وكبريائه وشموخه الكروي العظيم. وسبق أن بلغ المصنعة الدور ربع النهائي في مسابقة الكأس الغالية وحدث ذلك في الموسم قبل الماضي على وجه التحديد حينما ودع المنافسات على يد نادي مرباط ولكنه يتطلع خلال منافسات الموسم الكروي الحالي إلى شق طريقه إلى مربع الكبار لأول مرة في تاريخه رغم رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى ظفار اليوم ومروره بحالة من شبه انعدام الترشيحات التي ترجح كفته على حساب ظفار في مأمورية التأهل ولكن أيا كان فالمصنعة يؤمن بحظوظه القائمة في التأهل وسيقاتل على فرصته في نيل ورقة الصعود إلى المربع الذهبي مهما أحيط من ضغوطات جمة ومهما كابدته الظروف الصعبة إذ إن الهدف واحد يتمثل في إزاحة ظفار مهما كلف الثمن. ويعول المصنعة في لقاء اليوم على نجمه الأبرز في خط المقدمة حمود السعدي كما سيعول على نصيب الغيلاني وماجد السعدي من أجل صنع الفارق وترجيح كفة الفريق في المباراة على أمل العودة من محيط مجمع السعادة بنتيجة إيجابية تمرر له خيوط الأمل والتفاؤل قبل خوض موقعة الإياب. الأطقم التحكيمية كشفت لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم النقاب عن الأطقم التحكيمية المختارة لإدارة مواجهتي ختام مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الكروي الرياضي الحالي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١م حيث أوعزت إدارة مواجهة النهضة والاتحاد إلى حكم الساحة محمود المجرفي ويعاونه على الخطوط كل من: راشد الغيثي حكما مساعدا أول و عبدالله الشماخي حكما مساعدا ثانيا و سالم العبري حكما رابعا وخالد الشيدي حكما إضافيا أول وسعيد المزيني حكما إضافيا ثانيا و ياسر الرواحي مقيما للحكام بينما أوعزت إدارة لقاء ظفار والمصنعة إلى حكم الساحة قاسم الحاتمي ويعاونه على الخطوط كل من حمد الغافري حكما مساعدا أول ورشاد الحكماني حكما مساعدا ثانيا و إسحاق الصبحي حكما رابعا وماجد الحاتمي حكما إضافيا أول ومحمد المانعي حكما إضافيا ثانيا وعبدالله باعبود مقيما للحكام.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى