بعثة الأحمر تغادر إلى الدوحة بثقة كبيرة وقدرة عالية تستهدف تحقيق النتائج الإيجابية

تغادر ظهر اليوم بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم متوجهة إلى الدوحة للمشاركة في البطولة الرابعة والعشرين لكأس الخليج بطموحات كبيرة ومعنويات عالية من أجل الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في نسخة الكويت الماضية.
يتزامن وصول الأحمر للدوحة مع وصول بقية المنتخبات المشاركة في البطولة التي ستنطلق يوم 26 الشهر الجاري وتستمر حتى يوم 8 ديسمبر المقبل.
وتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في العالم العربي صوب الدوحة لمتابعة فعاليات واحدة من أكثر البطولات إثارة للجدل والتنافس القوي والتصريحات القوية. وتستضيف الدوحة فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج بمشاركة جميع المنتخبات في مقدمتها المنتخب الوطني البطل والكويت والسعودية والإمارات والعراق واليمن والبحرين وقطر المستضيف.
وأثارت هذه النسخة جدلا واسعا حتى قبل ضربة البداية لفعالياتها وذلك بسبب الارتباك والتغييرات العديدة التي أحاطت بتنظيم هذه النسخة.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن قطعها شوطا كبيرا في التجهيز لاستقبال بعثات المنتخبات الخليجية التي ستبدأ التوافد على الدوحة. وقامت اللجنة المنظمة بالتنسيق مع اتحاد الكرة القطري بتجهيز الملاعب التي ستقام عليها المباريات وتلك التي تستقبل التدريبات بجانب كافة الإجراءات الفنية التي تسهل من مهمة مشاركة جميع المنتخبات في الحدث الكروي المهم. وتجد مباراة المنتخب الوطني الأولى في البطولة جل الاهتمام من جانب المنتخب البحريني الذي يجري تدريباته هذه الأيام وعينه على الأحمر الذي سيقابله في أول مباراة وفي الوقت ذاته يهتم المدرب الهولندي للمنتخب الوطني كومان بمجريات الأحوال في معسكر البحرين وجمع المعلومات بشأن التغييرات الفنية التي طرأت عليه من خلال مشاركته الحالية في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023.

تحديات تنتظر كومان

تمثل مشاركة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في النسخة الحالية من بطولة كأس الخليج تحديا كبيرا للجهاز الفني بقيادة الهولندي أورين كومان الذي سيقود الأحمر بطل خليجي 23 بالكويت للمرة الأولى في مسيرته مع الفريق وفي تاريخ مشواره التدريبي.
جاء كومان لقيادة المنتخب الوطني الأول خلفا لمواطنه بيم فيربيك الذي كان له الفضل في قيادة الفريق إلى منصة التتويج في بطولة الكويت الماضية وهو ما يضاعف من حجم التحديات على كومان وجهازه المساعد الذي استمر دون أي تعديلات كبيرة ليواصل مهام الجهاز الفني المساعد.
الظروف الحالية التي تسبق مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج التي تستضيفها الدوحة في الفترة ما بين 24 نوفمبر إلى 6 ديسمبر المقبل تختلف كثيرا عن المشاركة في البطولات السابقة حيث لن تتوفر للجهاز الفني فرصة تنفيذ برنامج إعداد خاص بالبطولة وسيخرج من ميدان التصفيات الآسيوية إلى ميدان كأس الخليج مباشرة.
الموقف عند المدرب الهولندي الذي سيتواجد للمرة الأولى في أجواء بطولة كأس الخليج لا يخرج عن فكرة الأداء المقنع أولا وتقديم مستويات فنية قوية تبرهن على تطور الأداء في المنتخب الوطني ومن ثم التفكير في المنافسة على اللقب.
كومان لا يرفض فكرة الدفاع عن اللقب وفي الوقت نفسه يرفض أن تشكل ضغطا على الجهاز الفني أو على اللاعبين وأن يكون الطموح مشروعا كما هو الحال في أي منافسة أو بطولة يشارك فيها المنتخب.
رؤية كومان الكاملة عن المشاركة في بطولة كأس الخليج وكيفية استغلال مباراتي بنجلاديش والهند ضمن الجولتين الخامسة والسادسة في التصفيات الآسيوية كشف عنها في تصريحاته التي سبقت المباراتين ولسان حاله يقول ليس بالإمكان أفضل مما كان. ساعات قليلة ويغادر الأحمر ليدخل أجواء بطولة كأس الخليج بالدوحة ونجومه في قمة المعنويات ويشعرون بطموحات كبيرة تحفزهم للقتال دفاعا عن اللقب.

متغيرات فنية

تأتي مشاركة الأحمر في النسخة الحالية وسط متغيرات فنية عديدة على صعيد القائمة ووجود أسماء جديدة تشكل حضورها في بطولة كأس الخليج للمرة الأولى.
وأوقعت قرعة دور المجموعات، المنتخب الوطني حامل اللقب في مجموعة واحدة مع منتخبات السعودية والبحرين والكويت.
وكان المنتخب الوطني قد فاز بكأس الخليج مرتين، الأولى في نسخة 2009 التي أقيمت على أرضه بالفوز بركلات الترجيح أمام السعودية.
وجاء التتويج الثاني للسلطنة في النسخة الماضية التي أقيمت في الكويت، حيث توج على حساب الإمارات بركلات الترجيح أيضًا.
وساهم العديد من اللاعبين في فوز الأحمر ببطولة خليجي 19، وأبرزهم بدر الميمني وفوزي بشير وحسن ربيع الذي سجل 4 أهداف في نسخة 2009، بالإضافة إلى الحارس علي الحبسي.
في حين ساهم العديد من اللاعبين بفوز المنتخب الوطني بخليجي 23، وأبرزهم أحمد مبارك كانو وسعيد بن سالم الرزيقي ومحسن جوهر ورائد إبراهيم والحارس سليمان البريكي.
ويعتمد المنتخب الوطني اليوم على نخبة من النجوم بعد تغيير جلده بقيادة مدربه الهولندي اروين كومان، حيث يعد المنذر العلوي ومحسن الغساني وعبد العزيز المقبالي وأحمد كانو من أبرز نجوم الفريق.
وتكشف هذه المجموعة البارزة عن توفر مزيج رائع يجمع بين الخبرة وحماس الشباب وهو ما ينظر له بأنه من بين أهم العوامل التي يمكن أن تسهل مهمة الهولندي اورين كومان ليمضي على درب مواطنه بيم فيربيك الذي نجح في قيادة الأحمر للفوز ببطولة كأس الخليج الماضية التي أقيمت في دولة الكويت.
ويعتبر نجم السويق الشاب محمد الغساني واحدا من الأسماء البارزة، حيث يمتلك في سجله 21 هدفًا دوليًا بالإضافة إلى تألقه في العديد من المباريات القارية وخاصة في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وقاد الغساني، المنتخب الوطني للفوز على الهند في الأسبوع الماضي خلال مباراة مثيرة ضمن التصفيات المشتركة، وتعول عليه الجماهير للحفاظ على اللقب القاري في قطر.
فرض صاحب الـ 24 عاما نفسه بقوة في تشكيلة منتخب بلاده، حيث أصبح أهم مفاتيح لعب المدرب كومان في المباريات.
وهناك أيضا الشاب المهاجم منذر العلوي الذي يتمتع بدقة كبيرة في التمرير وتسجيل الأهداف، ويمتلك 4 أهداف دولية.
يعتمد المدرب الهولندي روين كومان بشكل أساسي على نجم الدفاع، محمد المسلمي، حيث شارك أمام الهند وظهر بشكل جيد. ويعد محمد المسلمي، من أبرز أسلحة المنتخب العماني الدفاعية في النسخة الخليجية التي ستنطلق في قطر.
ويسعى قائد المنتخب العماني، أحمد مبارك كانو إلى قيادة رجال الفريق الأحمر إلى تحقيق اللقب الثالث لهم في تاريخ بطولات كأس الخليج.
ويمتلك كانو خبرة طويلة في الملاعب، كما أنه تساوى مؤخرًا مع الحارس الإيطالي بوفون بخوض 176 مباراة دولية، كما تصوب الأنظار إليه باعتباره أفضل لاعب في خليجي 23.

دور جمهور الوفاء

ظلت جماهير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تشكل دائما حضورا جميلا ورائعا في مدرجات بطولات كأس الخليج وتعتبر في تصنيف الجماهير الخليجية فاكهة البطولة لما تتميز به من نماذج تشجيع رائعة في المدرجات وأهازيج وأغانٍ تثير الحماس وتلهب أجواء المباريات.
لم تقصر جماهيرنا الوفية يوما في تقديم السند والدعم للأحمر ونجومه خاصة في بطولات كأس الخليج فظلت حاضرة بكثافة في كل المباريات تقطع المسافات الطويلة من أجل أن تقوم بواجبها تجاه منتخب بلادها وسفيرها الكروي حتى يحقق النجاحات والانتصارات التي تلبي الطموحات.
ويعول كثيرا على جماهير الوفاء في أن تواصل تفردها وجمال حضورها في مدرجات بطولة الدوحة وأن تقدم نموذجا جديدا في المساندة والدعم وقوة التشجيع.
وبدأت رابطة المنتخب في تجهيز نفسها لتكون في أرض الدوحة مبكرا بعد أن استفادت من مباريات التصفيات الآسيوية في بروفات تشجيعية للبطولة الخليجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى