دوري عمانتل يدخل مراحل الجد وقطف الثمار والفرق تتصارع على تأمين البقاء

يسبر دوري عمانتل لكرة القدم أغوار الجولة الثانية والعشرين بإقامة 4 مباريات مساء اليوم حيث يلتقي نادي عمان مع صور في الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة باستاد السيب الرياضي، ويلتقي الشباب مع مضيفه صحم في تمام الساعة السادسة بمجمع صحار الرياضي، ويحل مجيس ضيفا ثقيلا على الرستاق في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة، ويستقبل صحار في معقله نادي النهضة في الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة. وستكون مباريات الجولة الـ22 ساخنة في ظل رغبة بعض الفرق تحسين وضعها في الترتيب، والابتعاد عن منطقة الخطر بعد أن حسم اللقب مبكرا لمصلحة ظفار، ولهذا فإن مباريات اليوم من الصعب التنبؤ بنتائجها والكل عازم على الفوز والابتعاد عن شبح الهبوط .

 

الشباب يهدد طموحات صحم –

يسعى صحم إلى مواصلة عروضه القوية، ومتابعة نتائجه الإيجابية في بطولة الدوري عندما يستضيف نادي الشباب مساء اليوم في مجمع صحار الرياضي، في رسم الجولة الثانية والعشرين من دوري عمانتل لكرة القدم، ويحتل صحم المركز الرابع في بطولة الدوري برصيد 32 نقطة قبل 4 جولات من نهاية المسابقة، ويتطلع اليوم إلى إضافة فوز جديد إلى سلسلة انتصاراته الأخيرة لتأكيد صحوته المتأخرة في بطولة الدوري، رغبة منه في خطف المركز الثالث من النهضة الذي يسبقه بفارق نقطتين فقط في جدول الترتيب حيث يملك 34 نقطة.
ويدخل صحم لقاء اليوم بنشوة الانتصار الأخير الذي حققه على حساب السويق في الجولة الماضية بهدفين مقابل هدف، الذي مكنه أخيرا من كسر عقدته أمام السويق ورفع رصيده إلى 32 نقطة محافظا على المركز الرابع في جدول الترتيب، وبات يتطلع هذا المساء إلى إكرام وفادة ضيفه الشباب، وضمه إلى قائمة ضحاياه بغية الوصول إلى النقطة الخامسة والثلاثين التي تضمن له الحفاظ على المركز الرابع على أقل تقدير، وفي سبيل ذلك سيعول بشكل كبير على هدافه المتألق محمد الغساني الذي يتساوى مع عدي خضر القرا في صدارة لائحة الهدافين برصيد 15 هدفا.
من جانبه يدخل الشباب لقاء اليوم بدافع تعويض تعادله المخيب للآمال مع صحار في الجولة الماضية بهدف لمثله، الذي كلفه ضياع نقطتين ثمينتين في سباق تأمين البقاء في الدوري هذا الموسم.
ويسعى الشباب بكل جد إلى إسقاط مضيفه صحم وإخماد فورة بركانه المشتعل في الجولات الأخيرة، الذي مكنه من الارتقاء إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، متطلعا هذا المساء إلى القضاء على الأمواج الزرقاء الهادرة التي باتت تحدث ضجيجا وصخبا لم يكن معهودا منذ فترة ليست بالقصيرة.
إهدار نقطتين ثمينتين أمام صحار كانت عاقبته وخيمة للشباب الذي استمر ملاصقا للمركز الثاني عشر في جدول الترتيب، برصيد 20 نقطة متقدما بفارق 4 نقاط فقط عن صور ما قبل الأخير، ومجيس متذيل الترتيب الأمر الذي يضع طموحات الشباب في مباراة اليوم ما بين المطرقة والسندان، فلا مجال أمامه سوى تحقيق الانتصار والتعثر بات أمرا مرفوضا جملة وتفصيلا لوصيف النسختين السابقتين من بطولة الدوري، حيث يمنى عشاق وأنصار الصقور الشبابية بالتحليق في سماء البقاء اعتبارا من هذه الجولة ومن بوابة صحم المتجدد العطاء بالذات.
الفوز على صحم سيمكن فرقة الصقور الشبابية من الوصول إلى حاجز النقطة الثالثة والعشرين، وبذلك سيقطع خطوة مهمة نحو تأمين البقاء مع تبقي 4 جولات فقط من نهاية الدوري، وقد ينتزع المركز الحادي عشر من نادي عمان بانتهاء هذه الجولة وفي كل الأحوال لا حل ولا بديل أمام الشباب سوى الفوز إذا ما أراد أن يظفر بمعركة البقاء الطاحنة، التي باتت أشبه بحرب ضروس اتسعت رقعة دائرتها لأكثر من خمسة أندية، مما يبقي الشباب في دائرة الصراع المشتعل الذي على الأرجح سيحسم أمره في الجولة الأخيرة وحينها فقط سنتعرف على هوية الفرق الهابطة والمنزلقة إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل.

 

الرستاق و مجيس.. نقطة واحدة لا تكفي –

يتطلع الرستاق إلى كسب نقاط مجيس الجريح عندما يتواجهان مساء اليوم في استاد السيب الرياضي، في إطار الأسبوع الثاني والعشرين من دوري عمانتل لكرة القدم ويدخل الرستاق لقاء اليوم بمعنويات الفوز العريض الذي حققه على حساب نادي عمان في الجولة السابقة بخمسة أهداف مقابل هدفين، الذي مكنه من القفز إلى المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة مناصفة مع السويق ثامن الترتيب.
ويسعى الرستاق إلى تأكيد صحوته وعلو كعبه على مجيس اليوم من أجل ضمان الاستمرار في مراكز وسط الترتيب، وقطع خطوة إضافية أخرى في كسب السباق المحموم نحو تأمين البقاء، الذي بات هاجسا يراود جميع الأندية المهددة بشبح الهبوط هذا الموسم.
الرستاق يدرك جيدا أن فوزه اليوم على مجيس في غاية الأهمية حيث سيمكنه من رفع رصيده إلى 31 نقطة وقد يسهم في تحسين مركزه ويجعله يتقدم مركزا أو مركزين في جدول الترتيب، وهذا ما يأمله عشاقه وأنصاره ولكن الأمر الأكثر أهمية أن تحقيق الفوز اليوم سيجعل الرستاق يضمن بقاءه في بطولة الدوري بنسبة كبيرة هذا الموسم، حيث سيكون حينها قد خطا خطوة كبيرة نحو حسم أمر بقائه شريطة تعثر بعض المنافسين إن لم يكن كل منافسيه المباشرين.
من جهته يدخل مجيس القابع في قاع الترتيب برصيد 16 نقطة لقاء اليوم بمعنويات مهزوزة مردها الخسارة من العروبة في الجولة الماضية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، التي كلفت الفريق البحري بقاءه في المركز الأخير وبات مجيس مهددا بقوة بشبح الهبوط الذي ظل ملازما له منذ الدور الأول، وما زال بسبب ترنح الفريق ومعاناته المزمنة من السقوط في كل النتائج السلبية هذا الموسم ،ويتوقع الكثيرون هبوط مجيس هذا الموسم إلى دوري الدرجة الأولى نظرا لتواضع نتائجه وتراجع عطاءه ومردوده الفني الذي كبده كل هذا العناء والمشقة. ويسعى مجيس إلى تعويض سقوطه في الجولة السابقة وإنهاء معاناته في بطولة الدوري عبر فك ارتباطه الروحي بالمركز الأخير، والانفجار بتحقيق نتائج إيجابية في الجولات الأربع الأخيرة اعتبارا من جولة اليوم لعلها تسعفه في ضمان البقاء على الرغم من أن حظوظه ضعفت، وبدأت في التلاشي تدريجيا ولكن مجيس سيكافح من أجل تأمين البقاء، وسيعلن رفع راية العصيان والتمرد على خصومه ومنافسيه اعتبارا من مباراة اليوم، فهل تهب رياح مجيس العاصفة وتعلن ثورتها وتمردها على الفرق أو تتأجل رياح التغيير العاصفة إلى إشعار آخر؟ هذا ما سيتجلى ويتكشف في مباراة اليوم.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى