منتخبنا الوطني فـي مواجهة نظيره اليمني ولا بديل عن الانتصار

في أمسية لا تقبل القسمة على اثنين، وفي ثاني مبارياته بخليجي 25 بالبصرة، يدخل منتخبنا الوطني مواجهة اليوم أمام نظيره اليمني بدءا من الخامسة والربع على ساحة استاد البصرة الدولي بلغة الفوز ولا سواه، حيث إن أي نتيجة أخرى غير اقتناص النقاط الثلاث كاملة قد يتسبب في موقف عصيب للأحمر قبل المواجهة الأخيرة أمام السعودية الذي قدم مستوى فنيا رائعا رغم قلة خبرة لاعبيه بدورات كأس الخليج، فالفوز وحده من يبقينا في دائرة المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل للمربع الذهبي من المجموعة الأولى، ولذلك بات على برانكو ولاعبيه الانسلاخ من ذلك المشهد الذي ظهر عليه الفريق في مباراة الافتتاح أمام العراق والتي غابت عنه الخطورة التي اعتاد عليها منتخبنا، ليقتسم نقاط المباراة مع أسود الرافدين قبل مواجهتي اليوم.

مطلب هام
مباراة اليوم إذا لا تقبل أي نتيجة باستثناء الفوز ومحاولة تسجيل أكبر عدد من الأهداف في شباك المنتخب اليمني، حيث إن وضع المجموعة بدأت ملامحه تتضح بانحسار المنافسة على التأهل للدور القادم بين منتخبنا والعراق والسعودية رغم حضوره بفريق شاب، حيث يتصدر السعودية هذه المجموعة بعد نهاية الجولة الأولى بثلاث نقاط، بينما يتقاسم منتخبنا والعراق مركز الوصافة بنقطة واحدة لكل فريق، ومن هنا تتضح خطورة الجولتين القادمتين واللتين لا تعترفان بأي نتيجة سلبية للفرق الثلاثة، وهذا الأمر يجب أن يتمسك به برانكو ولاعبوه قبل مواجهة السعودية في ختام منافسات مباريات هذه المجموعة، فعليهم العمل بشكل مكثف لتجاوز مطب اليمن بأفضل النتائج في أمسية اليوم .
وفي ذات السياق، الجميع شاهد ما قدمه منتخبنا في مباراة الافتتاح أمام العراق، حيث لم يظهر الأحمر أي إيجابية في الشق الهجومي، بل تحجمت قدرات لاعبيه بناء على طلب برانكو، الامر الذي أفقدنا الخطورة المبتغاة على مرمى العراق، حيث ظهر لسان حال مدرب منتخبنا وكأنه يقول نقطة أفضل من الخسارة، وهذا ما تحقق له في نهاية المطاف، إلا أن هذه النتيجة لن تشفع له في حالة تعثر الأحمر اليوم بنتيجة سلبية أخرى سواء التعادل أو الخسارة، فهذا أمر غير مقبول تماما مقارنة بقدرات الفريقين ورغبتهم في البطولة، وأجدني أطالب وبقوة ضرورة إسداء التوجيهات للاعبين بالتوجه للهجوم منذ بداية اللقاء، ولا يجب عليهم الانتظار طويلا، فالوقت لن يعود والفرص لن تعود متى ما تم إهدارها، فالهدف له ثمن غال في نهاية المطاف .

قدرات
يتفق الجميع بأن قدرات لاعبينا أكبر من قدرات اليمن وبشكل واضح، وبأن خبرة لاعبينا أكثر بكثير من خبرات المنتخب اليمني والظروف المحيطة بمنتخبنا افضل كذلك من الظروف التي تحيط بالمنافس، لذلك لا يجب أن ندخل المباراة بتحفظ غير مبرر حتى ولو بنسبة 10% ، خاصة وأن المنتخب اليمني تم كشف كافة أوراقه في لقاء السعودية الماضي، واظهر سهولة في اختراقه والوصول إلى مرماه، ونحن نمتلك الكثير من الحلول التي من شأنها مباغتة المنتخب اليمني مبكرا وتسجيل الأهداف في شباكه وبالتالي ارتكابه للكثير من الأخطاء ما يعني فرصا أكبر لزيادة غلة الأهداف للأحمر.
في لقاء العراق الافتتاحي، افتقدنا كل الحلول الهجومية، ولم نجازف كثيرا ولا حتى قليلا، واكتفينا بالذود عن مرمى إبراهيم المخيني حتى لا يلج مرماه أي هدف وتصعب المهمة، هذا الجانب لم يسعف جميل اليحمدي وزاهر الاغبري والمنذر العلوي وعصام الصبحي في إظهار خطورتهم المعتادة سواء بالتسديد أو الانطلاقات أو التمرير السريع بينهم، كما افتقدنا للحلول الرئيسية في زيادة الضغط على مرمى المنافس وهي انطلاقات أمجد الحارثي وأحمد الكعبي والعرضيات التي كانت تسبب الازعاج للمنافسين، كما لم نظهر الشراسة المطلوبة ورغبة الفوز الجامحة في أمسية الافتتاح التي أحاطت بها الكثير من التساؤلات سواء من الوسط الرياضي بالسلطنة أو المتابعين لمسيرة المنتخب الوطني من الوسط الرياضي الخليجي والمحللين والنقاد العرب، لذلك ننتظر في أمسية اليوم أن نرى تحولا بنسبة 100% طيلة المباراة حتى نظفر بالهدف المطلوب وندخل لقاء السعودية في ختام مباريات المجموعة ونحن في وضعية افضل وبرصيد (4) نقاط وبفارق أهداف جيد كذلك، فمن يدري فلربما كانت حسبة الأهداف هي الفيصل في نهاية المطاف وهي من تحدد المتأهلين للمربع الذهبي، فالفرص لا تعوض وعلينا استغلالها بشكل مثالي حتى لا نعود مبكرا لمطار مسقط كما حدث في خليجي 24 .

ثالث مواجهة
مواجهة منتخبنا أمام اليمن اليوم هي ثالث مواجهات الطرفين في دورات كأس الخليج منذ انضمام اليمن للبطولة، حيث شهدت البطولة 16 التي أقيمت في الكويت في عام 2003 أول ظهور للمنتخب اليمني وكان حينها نظام المجموعة الواحدة لا زال ساريا، حيث حقق اليمني تعادلا مثيرا مع منتخبنا 1/‏1 بعد أن كان متقدما بهدف نظيف، وجاءت المواجهة الثانية للمنتخبين في خليجي 18 بدولة الإمارات العربية المتحدة وانتهت لمصلحة منتخبنا 2/‏1 سجلهما أحمد البوصافي وسلطان الطوقي، فيما لم يلتقيا في خليجي 17 ، 19 ، 20 ، 21 ، 22 ، 23 ، 24 .

عودة وغياب
يعود لتشكيلة الأحمر العماني في مباراة اليوم أمام اليمن نجم ومايسترو الوسط صلاح اليحيائي الذي غاب عن المواجهة الأولى بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء سوريا الودي بدبي، الامر الذي سيعيد لنا حلا هجوميا افتقدناه كثيرا في اللقاء الافتتاحي .
فيما سيغيب عن القائمة الظهير الأيمن امجد الحارثي بسبب إلتواء في الكاحل تعرض له في الدقائق الأخيرة من مواجهة العراق التي انتهت سلبيا في افتتاح خليجي 25 .

– فـي المؤتمر الصحفي برانكو: خطتي تعتمد على المنافس
تحدث مدرب منتخبنا الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بفندق مناوي باشا مقر إقامة المؤتمرات الصحفية عن مواجهة اليوم أمام اليمن وقال : نحن على الورق أفضل ولكن لا يمكن التقليل من المنافس فهو فريق مجتهد، سنقدم أفضل أداء لنا، ورغم الفروقات إلا أن اليمن صنعت فرصا أمام السعودية في اللقاء الأول له.

– محمد المسلمي: نسعى للفوز
قال محمد المسلمي قائد خط دفاع منتخبنا في المؤتمر الصحفي أمس: اليمن ظهر بشكل جيد في لقاء السعودية، قدموا مستوى فنيا جيدا والفوارق الفنية على الورق فقط لاغير ولكنها تختلف في ارضية الملعب، نسعى للفوز وتحقيق العلامة الكاملة والاحتفاظ بالمنافسة على التأهل بانتظار الجولة الأخيرة بالمجموعة.

– الرميحي يهنئ العراق
قدم الدكتور جاسم الرميحي أمين عام اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم تهانيه إلى الشعب العراقي وإتحاد الكرة العراقي بالنجاح الكبير لحفل افتتاح خليجي 25 في البصرة والذي كان مشوقا وإحتوى على الإرث والتراث العراقي، وقال : أشكر وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد المبرقع والمحافظ أسعد العيداني ورئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل أن يكون النجاح حليف خليجي 25 ، وإن الرهان كان على الحضور الجماهيري وحتى قبل أن تبدأ البطولة وهو أمر مسلم به لما عرف به الشعب العراقي من شغفه بكرة القدم، والجميع شاهد الجماهير والحضور الذي غصت به مدرجات ملعب المدينة الرياضية فضلا عن الجماهير التي كانت خارج الملعب وهذا ليس بغريب على العراقيين.

 

نقلا عن الوطن الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى