عين على القمة .. ومهام صعبة في حسابات البقاء !
يقترب دوري عمانتل” من العد التنازلي في ظل تبقي 4 جولات على كتابة السطر الأخير في النسخة الحالية وحملت الجولة الماضية الكثير من مظاهر الإثارة والندية والقوة والتنافس القوي بين الفرق الباحثة عن الصدارة ومراكز متقدمة في الترتيب.
يحافظ الدوري على ملعب يقبل كل الاحتمالات والتوقعات وبين كل جولة وأخرى تكشف الفرق المشاركة عن نتائج حصادها مع تجاوزها نصف الموسم بعد مسير صعب وشاق وليس الجولة الماضية وحدها التي كشفت واقع الحال وحددت حجم الحصاد بل، كانت الأمور شبه ظاهرة منذ وقت سابق في صراع الصدارة والفرق التي تعاني من التراجع وتبحث عن طوق النجاة من شبح الهبوط وكل ما جاء من تنافس في الجولة الماضية والتي قلبها لم يكن إلا من باب التأكيد والتعزيز وتوضيح الرؤية أكثر فلم تكن ثمة متغيرات كبيرة واحداث جديدة.
شهدت الجولات الماضية التي مضت من عمر الدوري الطموحات والرغبات والأحلام ومع اقتراب المنافسة من خط النهاية بعد سباق ساخن في معظم جولات الدور الثاني والتي ظهرت فيها الحقائق الفنية مجردة تحدث عن الكثير من العوامل وعناصر التفوق والأفضلية التي كانت سببا مباشرا في رسم خريطة الفرق في جدول الترتيب وحددت مقدار حصاد كل منها وموقعه في الترتيب العام.
استحق فريق السيب الصدارة بجدارة ويقدم حتى الآن مستويات قوية وكل ما من شأنه يفتح شهيته للقب فهو لم يترك مسألة الحسم في المباريات للصدفة أو هدايا تقدمها له الفرق الأخرى فظهر بـ”كاريزما” الفريق الكبير متجاوزا مسألة مطاردة ظفار والنهضة ويمضي بقوة في عملية حصد النقاط ويرفض أي تراجع وتجاوز بعض المطبات بنجاح عندما يتعرض لمواقف صعبة وتأخر في الفوز إلا أن الطموح القوي كان دائما يسنده ويدفعه للقتال واللعب بإصرار ومن ثم العودة للمباراة وتحقيق النتيجة الإيجابية وهو موقف يمنحه حق التفكير في البطولة ويمنحه الحوافز والدوافع ليستمر أكثر عزيمة فيما تبقى من مباريات حاسمة.
في جوانب أخرى من المنافسة هناك فرق خسرت الكثير وضاعت هويتها وافتقدت ملامحها وأضاعت فرصا ذهبية كانت متاحة أمامها لتسجل حضورا أفضل وتقدم نفسها في شكل يتناسب مع طموحات وأمنيات جماهيرها التي قامت بواجبها وقدمت ما استطاعت له سبيلا في مجالات الدعم المعنوي والتحفيز لتقديم المستويات الفنية القوية والنتائج الإيجابية. تشهد منافسات الدوري الليلة 7 مواجهات مهمة تشعل فيها حسابات الربح والخسارة جميع الملاعب التي تقام عليها المباريات وذلك لقوة التنافس على القمة وفي المراكز الأخيرة التي تهدد أصحابها بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.
1
يبحث فريق السيب الليلة لتعزيز الصدارة في مواجهة تبدو نظريا سهلة عندما يستضيف فريق بهلا على ملعب نادي السيب عند العاشرة والربع ليلا. تجاوز فريق السيب في الجولة الماضية عقبة مهمة عندما نجح في تحقيق الفوز على فريق الرستاق أحد أندية المقدمة بثنائية وكسب ثلاث نقاط جعلت صدارته بعيدة عن متناول مطارديه ظفار والنهضة. ويلعب بهلا بطموح إيقاف خسارة النقاط وتحسين موقفه في الترتيب العام حيث يقبع في المركز قبل الأخير والذي يعني له تهديد مباشر بالهبوط لدوري الدرجة الأولى. وتعرض فريق بهلا في الجولة الماضية لخسارة قاسية بعد أن نجح فريق الاتحاد الوصول إلى شباكه 4 مرات.
2
يواجه فريق ظفار نجم الجولة الماضية بفوزه على النهضة برباعية اليوم اختبارا جديدا يبرهن من خلاله على قدرته في المطاردة وتهديد صدارة السيب. ويحل فريق ظفار ضيفا على فريق صحار في مجمع صحار وكل المؤشرات تحدث عن مواجهة مثيرة وقوية. يأمل فريق المدرب الوطني رشيد جابر أن يخرجوا من دار صحار بسلام وبكامل النقاط في الوقت الذي يرفع فيه صاحب الملعب شعار الفوز والعودة من جديد لتحقيق النتائج الإيجابية بعد التعادل في الجولة الماضية أمام فريق النصر. فريق صحار يتواجد في المنطقة الدافئة بالمركز التاسع ويحتاج لبعض النقاط حتى يبعد تماما عن أي حسابات تتعلق بحسبة الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
3
على أضواء ملعب مجمع البريمي يتقابل فريق النهضة وضيفه فريق نادي مسقط في لقاء التعويض بعد أن تعرض الفريقين للخسارة في الجولة الماضية. خسر فريق النهضة واحدة من أهم مبارياته أمام فريق ظفار وتسببت في فقدانه للمركز الثاني وزادت الفارق بينه والسيب المتصدر إلى ثلاثة نقاط ويبحث اليوم لاستعادة النقاط والاقتراب من القمة في انتظار أي عرقلة للسيب الأول وظفار الثاني. فريق نادي مسقط خسر الجولة الماضية أمام فريق صحم ليتجمد رصيده عند الـ 19 نقطة في المركز العاشر ويحتاج لحصد نقاط إضافية ليشعر بالأمان ويبتعد عن مخاطر الهبوط لذللك يلعب اليوم بقوة من أجل النتيجة الإيجابية.
4
يدخل ناديا عمان والمصنعة ملعب مجمع السلطان قابوس في بوشر بمعنويات عالية بعد أن حققا الفوز في الجولة الماضية وأضاف كلاهما ثلاث نقاط مهمة في رصيده. حقق فريق نادي عمان فوزا مثيرا على فريق السويق بثنائية وارتفع برصيده إلى 27 نقطة في المركز السابع وضمن بنسبة كبيرة وجوده في دوري عمانتل لكنه يدرك حاجته لبعض النقاط حتى يقطع الشك بالقين. فريق نادي المصنعة الضيف والطرف الثاني في المباراة رغم تذبذب بعض نتائجه إلا أنه يعد ضمن أفضل الفرق في الموسم الحالي ويصنف ضمن قائمة فرق المقدمة بوجوده في المركز الرابع متساو مع النصر في النقاط بعد فوزه في الجولة الماضية على فريق نزوى بثلاثية.
5
يخوض فريق الاتحاد اليوم مباراة مهمة للغاية أمام جاره فريق النصر على ملعب مجمع السعادة وخياره الأول والأخير الفوز والتقدم خطوة مهمة للابتعاد عن حسابات الهبوط. فريق الاتحاد يدخل المباراة وهو في قمة المعنويات بعد الفوز الكبير الذي حققه في الجولة الماضية على فريق بهلا برباعية وقادته الثلاثة نقاط إلى المركز الحادي عشر وهو يمنح صاحبه البقاء لذلك سيقاتل الفريق حتى لا يتراجع ويخسر مقعده. فريق نادي النصر تعادل في الجولة الماضية أمام فريق صحار ورغم التعادل إلا أنه لا يزال في المركز الرابع ويسعى فقط لتحسين موقفه وزيادة رصيده من النقاط وإنهاء الموسم في مركز متقدم.
6
يخطط فريق الرستاق لتعويض خسارته الماضية أمام السيب في المباراة التي يستضيف فيها فريق السويق على مجمع الرستاق في مباراة تتوفر لها فرصة أن تشهد الندية والقوة في الأداء. فريق الرستاق رغم خسارته الماضية أمام السيب المتصدر إلا أنه لا يزال ضمن فرق المقدمة ويحتل المركز السادس في الترتيب ويخشى من التراجع مع اقتراب أكثر من ناد من موقعه لذلك يبحث الليلة عن النتيجة الإيجابية. فريق السويق خسر الجولة الماضية مباراته أمام نادي عمان ولذلك سيكون تفكيره في المواجهة هو الفوز وتفادي الخسارة الثانية على التوالي حتى لا يفقد مركزه الثامن الذي يؤمن له الابتعاد عن هواجس البقاء.
7
يلتقي في المباراة السابعة والأخيرة في مباريات اليوم الثنائي نزوى وصحم الذي يعاني من تهديدات الهبوط لوجوده في المركزين الثاني عشر والرابع عشر والمباراة في حساباته لا تقبل القسمة أبدا. خسر فريق نزوى في الجولة الماضية ليبقى الوضع بالنسبة عليه كما هو في نقاطه الـ 15 وهو ما يعني وجوده في دائرة الخطر ويحتاج للاستفادة من المباريات المتبقية في البطولة لحصد النقاط حتى يؤمن لنفسه مقعدا في دوري عمانتل. فريق صحم حقق في الجولة الماضية أول فوز له منذ بداية الدوري وهو الأمر الذي رفع بعض الحرج عن الفريق الكبير الذي ظهر في الموسم الحالي في أضعف حالاته وظل يتعرض للخسارة باستمرار مع بعض حالات التعادل التي لم تغن ولم تسمن من جوع بالنسبة له ويأمل أن يواصل صحوته ويضيف ثلاث نقاط جديدة عسى ولعل يكون بإمكانه أن يغادر المركز الأخير الذي ظل محجوزا باسمه خلال الموسم الكروي.
نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/عين-على-القمة-ومهام-صعبة-في-حسابات-البقاء