حافز كسب النقاط الثلاث يرفع درجات حرارة المباريات

تتباين الطموحات والحسابات في ميدان بطولة دوري عمانتل عند العودة من جديد لسباق التنافس في النسخة الحالية من البطولة التي طرأت عليها العديد من المتغيرات من حيث المنافسة وعلى مستوى الفرق المشاركة ومدى استفادتها من سلبيات الدور الأول وفترة التسجيلات الشتوية وترتيب الأوراق من أجل توفير ظروف أفضل بدوافع الجدية والبحث عن تحسن الأوضاع في الدور الثاني الحاسم وضمان التواجد في سباق اللقب بالنسبة لأصحاب الطموح الكبير الباحث عن منصة التتويج وهناك فرق كل همها أن تحافظ على وجودها في دوري الأضواء لحين إشعار آخر.
لم تخرج الجولة الماضية في مؤشراتها الفنية عن خطط وأهداف الفرق وحرصها على الأفضل بالرغم من الصعوبات التي تواجهها لأسباب فنية أو إدارية وتذبذب المستويات الفنية والتي جاءت تترجم هذه الحسبة المتباينة لجميع الفريق فيما حصدته من نقاط يوضح الرغبة الجادة من أجل التقدم خطوات جيدة في الترتيب وكسب التحديات تمهيدا للخطوات لنجاحات أكبر في جولة الغد والجولات الحاسمة المتبقية من عمر الدوري.
نتائج الجولة الماضية مرت بمنعطفات حادة حيث جاءت بعضها دون التوقعات خاصة لفرق منطقة الوسط وهو ما يبدو واضحا في جدول الترتيب ويعود بالطبع لتراجع المستوى الفني وهذا الأمر مرشح للاستمرار وصعود أسهم بعض الفرق على حساب الأخرى خاصة إذا ما تمت الاستفادة من الدروس والأخطاء وسلبيات العطاء وتم استغلال التدريبات بشكل جيد في تنظيم الصفوف وترتيب الأوراق وذلك بالنسبة للفرق التي تبحث عن تحسين النتائج وموقفها وتخطط لتقدم الأفضل وتتجاوز كل العثرات وخيبات الأمل.
لا تزال الفرق الكبيرة وصاحبة الحظوظ في الحصول على البطولة تعلن عن نفسها وتحجز القمة أو المواقع القريبة من الصدارة وهو ما يشير إلى أن موقفها سيكون أفضل من غيرها وستسعى للمحافظة على تقدمها وسط تحديات من فرق المنطقة الدافئة التي تتطلع للتقدم خطوات للأمام وهذا مفيد للمنافسة ويجعل من الصعب معرفة هوية البطل مبكرا في وجود عدد من الفرق تملك القدرات والإمكانات وفرص النجاح بالصعود لمنصة التتويج.
أكثر ما يمكن استخلاصه من نتائج الجولات الماضية هو أن الأبواب ستظل مفتوحة على مصاريعها في الصدارة والفرصة متاحة أمام أكثر من فريق لينقض عليها ويجلس في المركز الأول نتيجة تقارب النقاط بين فرق المراكز الأولى وكل التوقعات تدعم فرضية أن يستمر هذا الواقع كثيرا ولجولات مقبلة وأن يستمر الصراع على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من المنافسة وهو إذا ما تحقق سيضفي على الجولات الأخيرة الإثارة وسيزيد من الاهتمام والمتابعة للمباريات والنتائج بغية التعرف على الفريق الذي يملك مواصفات الحصول على اللقب والصعود لمنصة التتويج.
جولة الغد التي تشهد ثلاثة مباريات في نهاية الجولة رقم 19 تمثل تحديا كبيرا واختبارا حقيقيا للفرق التي تتنافس غدًاعلى القمة وستكشف عما ستكون في الدوري لعبة الكراسي بين الثلاثي المتصدر أم سيبقى الوضع كما هو عليه ويستمر الصمود والقتال بحثا عن الإنجاز الكبير.
سيكون الترقب في قمة لمعرفة الجديد الذي ستكشف عنه حصيلة الجولة التاسعة عشرة وتراقب العيون المهتمة بالبطولة الأولى فرق المقدمة لمعرفة قدرتها على البقاء في دائرة المنافسة على الصدارة وإضفاء الإثارة والقوة طوال المباريات المقبلة.
مواصلة الصحوة.. واستعادة مركز المقدمة –
لا تختلف الأهداف والرغبة في ملعب مجمع الرستاق الذي يجمع بين فريقي الرستاق ونزوى في واحدة من المباريات التي تبدو فرصها كبيرة بأن تكون ساخنة ومثيرة رغم تباين المستويات الفنية قياسا بالجولات الماضية ورصيد النقاط.
يدخل فريق الرستاق المضيف برغبة الفوز وتعويض الخسارة التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام نادي مسقط والتي بدأت للبعض غير متوقعة، إلا أن فريق نادي مسقط عرف كيف يتعامل مع الثقة التي دخل بها الرستاق الملعب ونجح في التفوق عليه وكسبه بثنائية مقابل هدف.
ظل فريق الرستاق موجودا ضمن فرق المقدمة مع المصنعة والنصر، وقادته الخسارة لفقدان مركزه الخامس ليتراجع إلى السادس برصيد 29 نقطة وهو رصيد جيد يؤمّن بشكل كبير للفريق الابتعاد عن أي احتمالات تتعلق بالهبوط أو اللعب في الملحق لذلك يلعب الفريق بهدوء وثقة، ولكنه غداً سيكون حريصا على أن لا يفرط مرة أخرى في النقاط ليحافظ على موقعه المتقدم وليؤكد أن ما حدث في المباراة الماضية مجرد كبوة.
ويدخل نزوى المباراة وهو في قمة معنوياته بعد الفوز المثير الذي حققه في الجولة الماضية على فريق نادي عمان وساعده كثيرا في الشعور ببعض الراحة وزاد من فرصته في أن ينجو بنفسه من عنق الزجاجة وتهديد الهبوط.
ورفع نزوى بفوزه في الجولة الماضية رصيده إلى 14 نقطة في المركز الحادي عشر وهو الموقع الذي يمنحه البقاء في الدوري، لذلك ليس أمامه غير الدفاع عنه والابتعاد عن أقرب منافسيه بهلا والاتحاد ولكل منهما 13 نقطة.
ويعلم الجهاز الفني لفريق نزوى ولاعبو الفريق أن الخسارة ستعود بهم من جديد إلى المركز قبل الأخير في حال نجح الاتحاد وبهلا في زيادة الرصيد.
تفادي الخسارة الثانية.. وتصحيح الصورة –
يستقبل النصر على أرضية مجمع السعادة الرياضي في محافظة ظفار ليلة الغد صحم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ويبحث كل فريق فيها عن النتيجة الإيجابية والاستحواذ على النقاط الكاملة لدعم مسيرته في الدوري وتحقيق أهدافه الفنية.
وتعرض النصر في الجولة الماضية للخسارة أمام المصنعة وأفقدته مكانه في المركز الرابع ليشعر الجميع عقب الخسارة بأنهم فرطوا في نقاط ما كان يجب أن تهدر، لأن الفوز على المصنعة كان كفيلا بفتح الباب واسعا أمام الفرقة الزرقاء بأن تفكر في الاقتراب من الصدارة في ظل وجود فرص كبيرة للتنافس على اللقب.
ويعتبر النصر من الأندية المتطورة فنيا في الدوري وتتعافى سريعا من أي علة تذبذب تصيبها وتؤثر على نتائجها، لذلك ظلت في هذا الموسم تتجاوز أي كبوة تحدث بسرعة ويعود الفريق بقوة ليدافع عن نفسه أمام الفرق القوية.
ويملك النصر في رصيده 30 نقطة ويسعى غدًا لبلوغ النقطة 33 وإمكانية العودة من جديد إلى المركز الرابع.
الطرف الآخر في المواجهة أو الفريق الضيف صحم هو من يعيش في الموسم الحالي واقعا فنيا سيئا للغاية فرض عليه أن يكون صديقا دائما للمركز الأخير في معظم مراحل المنافسة وظل يخسر النقاط باستمرار ليتواضع رصيده ويتجمد في 9 نقاط فقط.
وضعية نادي صحم تبدو محزنة لجماهير النادي التي لم تكن تتوقع أن يكون فريقها مرشحا بقوة إلى الهبوط وخسارة مقعده في دوري عمانتل بعد أن ظل يمثل ركنا مهما فيه وينافس في بعض المواسم على اللقب.
ويمني فريق صحم النفس بأن تكون مباراته غدًا في ملعب السعادة بداية للشعور بالراحة، وإمكانية تصحيح الصورة وإمكانية تفادي الهبوط في حال تمكن من الاستمرارية القوية في المواجهات المتبقية.
طموح تعزيز الصدارة ورغبة في التعويض –
يستضيف ملعب استاد السيب عند العاشرة والربع ليلة الغد المواجهة القوية التي تجمع بين نادي السيب ونادي عمان في سهرة رمضانية يتوقع أن تأتي شيقة ومثيرة وترضي طموحات الجماهير من واقع الرغبة المشتركة للفريقين لتحقيق النتيجة الإيجابية.
يدخل فريق السيب المباراة وهو يفكر بجدية في خطف النقاط الثلاث مهما كلفه الأمر من جهد وعمل خلال التسعين دقيقة وذلك حفاظا على موقعه في صدارة الدوري وتربص بالصدارة من قبل ظفار والنهضة حيث تتساوى الفرق الثلاثة في رصيد النقاط.
تخطى فريق السيب في الجولة الماضية موقعة صعبة جدا أمام فريق صحار ونجح في نهاية الأمر بأن يسجل هدفا وحيدا ضمن له الفوز وإضافة ثلاثة نقاط غالية لرصيده ليبقى في الصدارة وأبقى على حظوظه كاملة.
لن تختلف حسبة السيب لمباراة الغد أمام نادي عمان وجميع المباريات المتبقية في الجولات السبع وتفكيره كله ينصب في تجاوز أي عرقلة حتى لا يفقد أي نقطة تحسبا لأن ينجح ظفار والنهضة في تحقيق العلامة الكاملة من المباريات المتبقية.
فريق نادي عمان الذي ظهر في هذا الموسم بصورة أفضل وتطور في الأداء وانعكس ذلك على نتائجه بتواجده في مركز متقدم ويعيش بعض الاطمئنان من هواجس الدخول في حسابات الهبوط بفضل الاستقرار الفني للفريق بقيادة الوطني إبراهيم صومار.
يملك فريق نادي عمان في رصيده 24 نقطة ويتواجد في المركز السابع ويطمح في تأكيد جدارته بأن ينهي الموسم في مركز متقدم يؤسس له لنجاحات أكبر في الموسم المقبل في حال استثمر تطور حالته الفنية الحالية مقارنة بالمواسم القريبة الماضية.
تعرض نادي عمان للخسارة في الجولة الماضية أمام نادي نزوى ويرفع ليلة الغد أمام السيب شعار التعويض والعودة لتذوق طعم الانتصارات.
نقلا عن عمان الرياضي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/حافز-كسب-النقاط-الثلاث-يرفع-درجات-حرارة-المباريات