اتحاد الكرة يدرس خيارات إعداد المنتخب الوطني للتصفيات الآسيوية بعد إلغاء الموسم

بدأ اتحاد الكرة العماني لكرة القدم البحث عن توفير معسكر خارجي للمنتخب الوطني الأول ورديفه المنتخب الأولمبي في أعقاب قرار مجلس الإدارة بإلغاء جميع المسابقات المتبقية في برنامج الموسم الحالي بداية بدوري “عمانتل” ودوري الدرجة الأولى ودوري صالات النساء بعد قرار اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تداعيات فيروس كورونا بتعليق النشاط الرياضي الرسمي والأهلي في السلطنة لحين إشعار آخر.

وتدرس دائرة المنتخبات في اتحاد الكرة عدة خيارات لتوفير فرص إعداد مثالية للأحمر والأولمبي في هذه الفترة حتى لا يتأثر اللاعبون في المنتخبين بتوقفهم عن المشاركة في المباريات بعد إلغاء الموسم الكروي.

ويبحث اتحاد الكرة توفير كل الظروف التي تدعم الأحمر في التحديات الكبيرة التي تنتظره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2022 في قطر ونهائيات الأمم الآسيوية 2023 في الصين.

وينفذ المنتخب القطري لكرة القدم المنافس الأبرز للمنتخب الوطني على صدارة المجموعة الخامسة برنامجًا إعداديًا مكثفًا للمباريات المتبقية في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

ويتصدر المنتخب القطري بفارق 4 نقاط عن المنتخب الوطني مع أفضلية أداء مباراة جرت في نهاية العام الماضي، استضاف فيها العنابي منتخب بنجلاديش، وفاز عليه ليضيف ثلاث نقاط إضافية لرصيده.

وفي 8 ديسمبر الماضي، وجّه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دعوة لنظيره القطري لمشاركة “العنابي” في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022، في خطوة وصفت بـ”التاريخية”؛ لكونها المرة الأولى التي يشارك فيها منتخب من خارج القارة العجوز في التصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات العالمية.

وخاض منتخب قطر مبارياته الثلاث الأولى ضمن التصفيات الأوروبية المونديال في دولة المجر بدلاً من النمسا؛ بسبب قيود السفر المفروضة جراء جائحة “كوفيد -19″، كما أنه جرى التوافق على إقامة مباريات “العنابي” في أوروبا لتقريب المسافات على المنتخبات الأخرى في المجموعة.

 

البدائل مطلوبة

 

يؤثر إلغاء الموسم الكروي بصورة واضحة على برنامج إعداد لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي تنتظره مواجهات صعبة في المباريات المتبقية في التصفيات الآسيوية المشتركة التي ستقام بنظام التجمع في الدوحة خلال شهر يونيو المقبل.

ويرى المدرب الكرواتي برانكو أن إلغاء الموسم الكروي سيفقد لاعبيه فرصة المشاركة مع أنديتهم في الفترة المقبلة ويشاركون في مباريات الدوري حتى يحافظوا على الجرعات الفنية والبدنية التي حصلوا عليها في معسكر دبي الخارجي، وينضموا في نهاية شهر مايو المقبل إلى برنامج الإعداد في معسكر الدوحة وهم في جاهزية طيبة حسبما كان يخطط في حال سارت الأمور بصورة طبيعية، ولم يتم إلغاء الموسم الكروي.

ويدرك الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن إلغاء الموسم الكروي يضعه أمام خبار البحث عن بدائل لمواصلة العمل مع اللاعبين حتى يحافظوا على جاهزيتهم البدنية وعدم فقدان المكاسب التي تحققت في الفترة الماضية سواء مع المنتخب أو الأندية.

 

فرصة أخرى

 

المشاركة في التصفيات الأوروبية للمونديال لن تكون المناسبة الكروية الوحيدة للمنتخب القطري؛ إذ سيشارك لأول مرة في تاريخه في كأس الكونكاكاف الذهبية، خلال الفترة ما بين 10 يوليو والأول من أغسطس 2021، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات هندوراس وبنما وغرينادا.

وقطر هي أول دولة عربية تشارك في البطولة القارية الأبرز لمنتخبات الكونكاكاف، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين الاتحاد الكروي واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، تتضمن مشاركة “العنابي” في نسختي 2021 و2023 المقبلتين.

البطولة التي تعرف مشاركة 16 منتخبًا في الولايات المتحدة ستكون محطة جديدة لاستعداد القطريين للمحفل الكروي الكبير، وذلك بعد مشاركة تاريخية في كوبا أمريكا لمنتخبات أمريكا الجنوبية، صيف عام 2019.

وشكلت مشاركة المنتخب القطري الحالية فرصة إضافية لمدرب المنتخب الوطني الكرواتي برانكو لمتابعة العنابي في مبارياته والوقوف على مستواه مع اقتراب موعد التصفيات الآسيوية المشتركة التي تعد مواجهة المنتخب الوطني ونظيره القطري الفاصلة التي ستحدد مصير صدارة المجموعة.

 

عين على التصفيات

 

وأكد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر ثقته في نجاح برنامج تحضير الفريق من أجل المشاركة في المباريات المتبقية على التصفيات وكذلك كأس العالم 2022 التي تقام على أرضه، رغم الاعتذار عن المشاركة في بطولة كوبا أمريكا.

وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد اعتذر عن المشاركة في البطولة الأمريكية الجنوبية المقررة بين يونيو ويوليو المقبلين، لتعارض جدول مبارياتهما مع التصفيات الآسيوية.

وقال سانشيز خلال يوم إعلامي مفتوح جرى الأحد بمركز تدريبات المنتخب القطري في أكاديمية أسباير: كنا نتمنى أن نشارك في البطولة التي كانت جزءًا مهمًا من برنامج تحضيراتنا لكأس العالم.

وأوضح أنه رغم ذلك، ما زلنا نملك برنامجًا فريدًا من حيث التنوع بالاحتكاك بمدارس مختلفة، وهو أمر ربما لا يسنح للكثير من منتخبات العالم.

وعن كثافة المباريات للمنتخب الذي سيخوض كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بصفته الدولة المضيفة، تابع: سنخوض عشر مباريات في التصفيات الأوروبية وسنشارك في كأس كونكاكاف الذهبية شهري يوليو وأغسطس المقبلين، وكذلك كأس العرب شهر ديسمبر المقبل، تلك مناسبات كفيلة بمنحنا الجاهزية التي نبحث عنها.

 

عدم القلق

 

يدرك مدرب المنتخب الوطني الكرواتي برانكو بالفوارق الكبيرة بين الفرص التي توفرت له لتنفيذ برامج إعدادية وخوض تجارب ودية مقارنة بما توفر لمنافسه الأبرز على صدارة المجموعة الخامسة المنتخب القطري.

حرص المدرب الكرواتي على أن يستفيد من كل أيام الفيفا في الفترة الماضية واستغلال فترة توقف المنافسة الآسيوية في تنفيذ معسكرات داخلية وخارجية بصورة منتظمة وخوض عدد كبير من التجارب الودية إلا أن كل هذا لم يتوفر نتيجة الظروف المعلومة منها قيود السفر ومشاركة اللاعبين في الدوري.

اليوم ينتظر برانكو بعد إلغاء الموسم الكروي بأن تتوفر له فرصة إعداد جيدة لا تقل عن شهر في معسكر خارجي وخوض عدد من التجارب الودية القوية حتى يغادر إلى الدوحة للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي تقام بنظام التجميع وفريقه في حالة فنية وبدنية طيبة تمكنه من تقديم مستويات عالية وتحقيق النتائج الإيجابية.

ولا يشعر برانكو بالقلق من فوارق الإعداد الكبيرة بين منتخبه ومنتخب قطر ويدرك بأن العنابي يفكر في أبعد من التصفيات في برنامجه باعتباره سيشارك في نهائيات المونديال بوصفه البلد المستضيف.

 

تجربتان فقط

 

خاض المنتخب الوطني في الفترة الماضية وبعد أكثر من عام على وجود المدرب الكرواتي برانكو تجربتين فقط أمام الهند والأردن في المعسكر الذي أقيم بدبي في الشهر الماضي وتعادل سلبيا أمام الأردن وبهدف لكل أمام الهند.

ويتطلع الجهاز الفني للمنتخب لمزيد من التجارب الإعدادية القوية وتجري الاتصالات مع عدد من المنتخبات لخوض تجارب معها في الفترة المقبلة، ومن المرجح أن يعود الأحمر مرة أخرى إلى دبي، لأنها تعد مقرًا لمعسكرات المنتخب في الوقت الراهن.

 

تغييرات القائمة

 

وعند إجازة برنامج إعداد المنتخب الوطني في الأيام المقبلة محليا أو خارجيا سيتم إعلان قائمة جديدة ومن المتوقع أن يحدث تعديلا على القائمة التي شاركت في معسكر دبي وضمت: فايز الرشيدي وأحمد الرواحي وإبراهيم المخيني في مركز الحراسة، ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي النحار وفهمي دوربين وخالد البريكي وعبدالعزيز الغيلاني وعلي البوسعيدي وأحمد الكعبي وعبس الهشامي في الدفاع، بينما في الوسط كل من: عبدالله بن فواز بيت عبدالغفور وحارب السعدي ويزيد المعشني وأمجد الحارثي وزاهر الأغبري وصلاح اليحيائي وعمر الفزاري ومحسن جوهر، وياسين الشيادي، ويأتي مركز الهجوم بقيادة عبدالعزيز المقبالي ومحمد الغافري وخالد الهاجري ومحسن الغساني وعمر المالكي.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى