تنافس قوي على بطاقتي الصعود المباشر وتقارب في المستوى بالمجموعتين

لم تكشف مباريات الذهاب في المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم أبرز الفرق المرشحة للصعود المباشر إلى دوري عمانتل للموسم القادم ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ من خلال تقارب المستوى في المجموعتين وهذا يؤكد الصراع القوي والتنافس الكبير لتحقيق الطموحات والأحلام التي تسعى إليها الأندية في حقها لتوديع دوري الدرجة الأولى مما يصعب المهمة لجميع الفرق في مباريات الإياب التي ستكون مثيرة ومن الصعب أن تتنازل الفرق عن أي نقطة خاصة وان التعادل في هذه المباريات سيكون أشبه بالخسارة ومن الممكن أن تحدث العديد من المفاجآت في ابتعاد بعض الفرق المرشحة عن تحقيق أحلامها والعودة من جديد إلى مكانها أو للفرق التي سعت خلال المواسم الماضية إلى تحقيق الحلم الذي راودها منذ سنوات طويلة وكل هذا يحتاج إلى جاهزية كبيرة وإعداد بدني ونفسي في الوقت نفسه مع وجود دكة الاحتياط الجاهزة لأي ظرف لغياب أي لاعب مؤثر بسبب الإصابات أو ظروف أخرى قد تكلف الفريق الكثير.

نتائج الجولة الماضية

جاءت نتائج الجولة الماضية وهي الأخيرة من مباريات الذهاب في المجموعة الأولى عن تعادل مصيرة مع مجيس سلبيًا وعبري مع العروبة بالنتيجة نفسها، وفي المجموعة الثانية تعادل المضيبي وأهلي سداب سلبيًا وتعادل سمائل وصور ٢/٢ ليكون التعادل سيد الجولة الأخيرة.
ومع نهاية مباريات هذه الجولة يتصدر العروبة المجموعة الأولى برصيد ٥ نقاط ومن ثم مصيرة وعبري ٣ نقاط ومجيس نقطتين وفي المجموعة الثانية يتصدرها سمائل برصيد ٦ نقاط ومن ثم أهلي سداب وصور ٥ نقاط وبوشر ٤ نقاط والمضيبي ٣ نقاط.

مفاجأة متوقعة

المفاجآت الواردة والمتوقعة في مباريات الإياب ستكون موجودة نظرًا لتقارب الفرق فيما بينها نظرًا للتكافؤ في المستوى والدليل على ذلك لا يوجد فارق كبير في النقاط بين الفرق المتصدرة وكذلك التي تحتل المركز الأخير فأي عثرة للمتصدرين وفوز للمتأخرين بلا شك سوف تتغير المراكز وتحدث لعبة الكراسي الموسيقية التي غالبا ما تبعد بعض الفرق عن طموحاتها وهذا يحتاج إلى عمل فني وإداري متقن من أجل تحقيق الانتصارات وجمع النقاط دون التفريط في أي نقطة لأن كل مباراة تعتبر بطولة بحد ذاتها إذا ما أراد أي فريق الصعود لدوري عمانتل للموسم المقبل والتواجد مع الكبار وتوزيع الدرجة الأولى.

صدارة العروبة للأولى

بعد ٣ مباريات لعبها كل فريق في المجموعة الأولى تمكن العروبة من التواجد في المقدمة والذي جمع ٥ نقاط فقط من خلال فوز واحد وتعادلين حيث بدأ العروبة مشواره بالتعادل الإيجابي مع مصيرة ١/١ وفاز على مجيس ١/صفر وتعادل مع عبري سلبيا على أن يدشن يوم ٢ أبريل أولى مباريات الإياب في المجمع الرياضي بصور مع مصيرة على أمل تعويض ما فاته من نقاط خاصة أنه ظهر بمستوى أقل من المتوقع لفريق يطمح في العودة من جديد إلى دوري عمانتل بعدما هبط الموسم الماضي وهذا ما يفكر فيه المدرب الروماني أريستيكا الذي يرى أن الفريق يمتلك الكثير من الحظوظ للصعود إلا أنه يحتاج إلى جهد وعمل مضاعف من اللاعبين سواء كان الخبرة أو الشباب باعتبار المهمة ستكون صعبة للغاية.
أما مصيرة الذي يحتل المركز الثاني برصيد ٣ نقاط من ٣ تعادلات متساويا مع عبري في كل شيء حيث بداية مصيرة كانت بالتعادل مع العروبة ١/١ وبعدها مع عبري سلبيًا ومع مجيس بالنتيجة نفسها ويطمح أن يقدم مستوى أفضل في مباريات الإياب وإن كان سيصطدم بالعروبة في أولى المباريات أما عبري الذي تعادل في البداية مع مجيس ١/١ ومع مصيرة سلبيًا ومع العروبة بالنتيجة نفسها فإنه يأمل أن يغير الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في المباريات الماضية بأسلوب وتكتيك جديد وهذا ما سيسعى إليه المدرب الشاب أحمد آل عبدالسلام لأن المهمة بالفعل صعبة جدًا في مقارعة فرق المجموعة التي جميعها تبحث عن الفوز.
ولم يكن عبري أفضل حالًا الذي امتلك ٣ نقاط من ٣ تعادلات بالتعادل مع مجيس ١/١ ومن ثم سلبيا مع مجيس والعروبة وهذا بالفعل صعّب من مهمة الفريق نحو التقدم إلى الأمام لذلك لا يزال المدرب مجيد النزواني يرى أن الفرصة كبيرة لتحقيق ما يسعى إليه الفريق وهذا يعتمد على همة وعطاء اللاعبين وسط الملعب دون التفريط في الفرص التي تتاح لهم أمام المرمى مع تأمين الدفاع بشكل قوي، وكذلك مجيس الذي يحتل المركز الأخير برصيد نقطتين من تعادلين وخسارة واحدة كان مشواره بداية مع عبري ١/١ ثم خسر من العروبة صفر/١ وبعدها تعادل سلبيا مع مصيرة الأمر الذي ترك علامات استفهام على الفريق في الأداء غير المقنع على الرغم من امتلاكه مجموعة من الأسماء التي يمكن أن تقدم أداء أفضل وهذا ما يأمله المدرب مصبح السعدي في مباريات الإياب الثلاث لأنها تعتبر أهم ٣ مباريات في مشوار الفريق بالدوري.

سمائل وصدارة المجموعة الثانية

المجموعة الثانية والتي تتواجد بها ٥ فرق رفض سمائل أن ينفرد بالصدارة بفارق جيد عن المنافسين عندما وقع في فخ التعادل مع صور ٢/٢ في المباراة الأخيرة ليمتلك ٦ نقاط بعد ٤ مباريات تعادل في بدايتها مع المضيبي ٢/٢ وتمكن من الفوز على أهلي سداب ١/صفر وتعادل مع بوشر سلبيًا ومع صور ٢/٢ وكان بالإمكان أن تكون نتائجه أفضل مما عليه الآن إلا أن التعادل في ٣ مباريات أضاعت عليه الكثير مما أخذ قراره بالاستغناء عن مدربه الإيراني فرهادي ومن المتوقع أن يقوده خلال الأيام القادمة السوري سامر سميردلي الذي تواجد في المدرجات في مباراة الفريق مع صور على أمل أن يقدم مستوى أفضل في المواجهات القادمة لمباريات الإياب التي ستكون فيها الصعوبة كبيرة والمهمة صعبة للغاية.
ويتواجد أهلي سداب وصور في المركز الوصيف في رصيد مشترك وهو ٥ نقاط وهذا يؤكد أن المنافسة لن تكون سهلة حيث بدأ أهلي سداب مبارياته بالخسارة من سمائل ثم حقق الفوز على صور وتعادل سلبيا مع بوشر وبعدها تعادل بالنتيجة نفسها مع المضيبي لذلك يأمل مدرب الفريق المصري محمد كيتا أن تتغير الصورة في مباريات الإياب وكل الإمكانيات متاحة من خلال وجود مجموعة من الوجوه الشابة التي تمتلك العزيمة والإصرار على تقديم أداء أفضل وكسب النقاط الثلاث.
أما صور الذي استعان بالدرب سالم بن سلطان خلفًا للتونسي محمود الحاج حيث يسعى إلى إيجاد بدائل وحلول جديدة للفريق في قادم المباريات ولعل تحويل تأخره مرتين إلى التعادل مع سمائل يؤكد مدى الانسجام الكبير بين اللاعبين والمدرب خاصة أن نتائجه في الذهاب لم تكن مريحة عندما بدأ بالتعادل مع بوشر ١/١ وبعدها خسر من أهلي سداب صفر/١ وفاز على المضيبي ١/صفر واختتم مبارياته بالتعادل ٢/٢ بعد مباراة صعبة كان من الممكن أن يتلقى الخسارة الثانية إلا أنه أنقذ نفسه في الدقائق الأخيرة من المباراة لذلك يحتاج إلى عمل وجهد مضاف في المباريات المتبقية من الدوري، أما بوشر الذي يمتلك ٤ نقاط لا يزال لدية الأمل الكبير في تحقيق مبتغاه إذا تمكن المدرب أحمد العمري ومعه اللاعبون إلى تقديم مستوى أفضل عن مباريات الإياب وعدم فقدان المزيد من النقاط لأن الفوز وحدة من يضع الفريق في المقدمة باعتبار أي عثرة ستبعد الفريق عن الطموحات، ولعل المضيبي الذي يحتل المركز الأخير بنقطتين من خلال تعادلين يرى مدربه أنور الحبسي أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا تمكن من تحقيق الانتصارات في المباريات القادمة وتعثر المنافسين ولعل البداية بالتعادل ٢/٢ مع سمائل كانت من كشفت ما يحتاجه الفريق وتعادل بعدها سلبيا مع بوشر إلا أنه خسر من صور صفر/١ وتعادل بعدها مع أهلي سداب سلبيًا أيضًا وهذا يؤكد أن الفريق لا يزال يمتلك الكثير من الإمكانيات لكنه يحتاج إلى المزيد من العمل الجماعي وسط الملعب.

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى