مدربا السيب والنهضة يكشفان عن تفاصيل نهائي أغلى الكؤوس .. اليوم

يكشف مدربا السيب والنهضة ظهر اليوم عن تفاصيل استعداد الناديين لنهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ م، والذي سيقام على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يوم الخميس، برعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وكانت لقاءات دور نصف النهائي من المسابقة قد أسفرت عن بلوغ السيب والنهضة للمشهد الختامي من المسابقة، وتجلى حامل اللقب نادي السيب في ليلة تقرير المصير البهية وحسم موقعته الفاصلة أمام نادي السويق لحساب إياب الدور نصف النهائي والتي دارت رحاها على أرضية المجمع الرياضي بالرستاق بعدما أفضت موقعة الذهاب إلى نتيجة التعادل السلبي. وأبى حامل اللقب إلا أن يكشر عن أنيابه في موقعة الحسم المصيرية وزار شباك مضيفه السويق في ثلاث مناسبات مهديا جماهيره بطاقة التأهل إلى نهائي النسخة الحالية من منافسات كأس جلالة السلطان لكرة القدم، وهو بالمناسبة التأهل الثاني على التوالي والتاسع في تاريخ النادي إلى نهائي أمجد وأعرق الكؤوس، علما بأنه توج بلقب المسابقة الأغلى ٤ مرات وتحديدا أعوام ١٩٩٦ و ١٩٩٧ و ١٩٩٨ و ٢٠٢٢ م، ويتوق هذا الموسم لحصد خامس ألقابه في المسابقة من بوابة النهضة الذي تأهل بدوره إلى نهائي كأس جلالته على حساب الرستاق وصيف بطل النسخة السابقة.

وواصل السيب حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وكبح جماح مضيفه السويق في مباراة قوية دارت رحاها على أرضية مجمع الرستاق الرياضي، مثبتا علو كعبه و أحقيته المطلقة في الدفاع عن لقبه، حيث أظهر جدية متناهية وعزم لا يلين على مدار شوطي اللقاء ليخطف بطاقة التأهل للنهائي بثلاثية صارخة تناوب على تسجيلها عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة ٤٥ وعلي البوسعيدي في الدقيقة ٦٢ ومحسن الغساني في الدقيقة ٧٢.

واستفاد السيب من ظروف المواجهة واستغلها لصالحه كما ينبغي حيث أضطر السويق لإكمال المباراة بتسعة لاعبين عقب تعرض اثنين من لاعبيه لعقوبة الطرد من قبل حكم المباراة الدولي أحمد الكاف، حيث أشهرت البطاقة الحمراء الأولى في وجه لاعب خط الوسط الأجنبي إسماعيل كواكو خلال شوط المباراة الأول، أتبعه سعود الحبسي بنيله البطاقة الحمراء المباشرة عقب اعتراضه لتقدم مهاجم نادي السيب عبدالعزيز المقبالي في أول تداخل له في المباراة منذ دخوله في الشوط الثاني، ناهيك عن مغادرة رمانة خط الوسط وعنصر الخبرة الدولي حارب السعدي مصابا.

وبات السيب قاب قوسين أو أدنى من الحفاظ على لقبه بفضل النهج التكتيكي المدروس الذي يتبعه المدرب الوطني رشيد جابر الذي يعتمد على الكثافة العددية في خط الوسط وتدوير الكرة في مساحات الملعب مكرسا منهجية الاستحواذ العالي على الكرة على مدار الشوطين مقرونا بتوخي الحيطة والحذر في المناطق الدفاعية وهذا ما تفسره عملية التدرج السليم بالكرة أثناء بناء وتنسيق الهجمات من الخلف.

بدوره صعق إبراهيم صومار مدرب نادي السويق بظروف ومعطيات المواجهة بعدما فرض عليه عامل النقص العددي وخروج ضابط إيقاع خط الوسط حارب السعدي مصابا رفع راية الاستسلام تدريجيا راميا بالمنديل الأبيض في شوط المباراة الثاني خصوصا بعد واقعة طرد المدافع البديل سعود الحبسي الذي تعرض للبطاقة الحمراء فور نزوله أرضية الملعب ومن اللمسة الأولى تحديدا عقب التحامه الطائش بمهاجم نادي السيب عبدالعزيز المقبالي، وبدا صومار لا حول له ولا قوة عاجزا عن إيجاد الحلول في العودة إلى نتيجة المباراة على الرغم من أنه دفع بجميع أوراقه الرابحة في اللقاء، ولكن تيار المباراة جاء عكسيا وجرت رياحه بما لا تشتهي سفن صومار العاتية الذي حاول جاهدا تأمين العودة الناجحة بيد أن ظروف النقص العددي وإكمال المواجهة بتسعة لاعبين حالت دون ذلك.

تأهل النهضة

من جانبه اقتنص النهضة بطاقة التأهل إلى نهائي الكأس الغالية للمرة الرابعة في تاريخه بعد نسخ ٢٠٠٩ / ٢٠١٠ و٢٠١٢ / ٢٠١٣ و٢٠١٣ / ٢٠١٤ م وذلك عقب تفوقه على ضيفه الرستاق بهدف نظيف في موقعة الحسم التي جرت على أرضية مجمع البريمي الرياضي برسم إياب الدور نصف النهائي من مسابقة أغلى الكؤوس.

وانتزع أصحاب الأرض والجمهور تذكرة الصعود لنهائي المسابقة بفضل الهدف القاتل الذي أحرزه المهاجم سامي الحسني في الدقيقة ١١٦ من أمد الشوط الإضافي الثاني، مطلقا رصاصة الرحمة على الرستاق قضى من خلالها على آمال وطموحات الأخير في بلوغ النهائي الثاني له على التوالي بعدما بلغ نهائي النسخة الماضية وخسر رهانه أمام السيب حامل اللقب بهدفين نظيفين.

وكان النهضة قد عانى من سوء الطالع في النهائيات الثلاث السابقة التي خاضها خلال مشواره اللامع في المسابقة حيث خسر نهائي موسم ٢٠٠٩ / ٢٠١٠ أمام نادي السويق بهدف نظيف حمل توقيع النجم الدولي السابق هاشم صالح، وعاد وخسر أمام ذات الفريق المنافس في نهائي نسخة موسم ٢٠١٢ / ٢٠١٣ وهذه المرة بثنائية نظيفة من إمضاء محمد الغساني وحسن ربيع، وتكرر السيناريو في الموسم التالي ٢٠١٣ / ٢٠١٤ حيث انقاد للهزيمة في المشهد الختامي للبطولة أمام نادي فنجاء العريق بثنائية نظيفة، مكتفيا بالحلول في مركز الوصافة للمرة الثالثة في تاريخه.

وبات النهضة تواقا لكسر حاجز النحس وفك رموز العقدة المستعصية التي حالت بينه وبين إحراز اللقب في النهائيات الثلاث السابقة، طامحا هذا الموسم في دخول السجل الذهبي للأندية المتوجة من أوسع أبوابه، متطلعا لتتويج أول تاريخي يكسر من خلاله حاجز الصمت وينهي صيام السنين العجاف، لاسيما وأنه يبلي البلاء الحسن هذا الموسم حيث يتصدر جدول ترتيب فرق دوري عمانتل مما يؤكد سطوته وهيمنته وحضوره اللافت في مسابقات الموسم الكروي الحالي.

من جهته لم يجد الأداء الكبير الذي قدمه الرستاق في مواجهة إياب الدور نصف النهائي نفعا حيث أقصي من المشهد قبل الختامي بسيناريو قاتل أصابه في مقتل في أعقاب الرصاصة التي أطلقها سامي الحسني في الدقيقة ١١٦ من عمر الشوط الإضافي الثاني بدد من خلاله آمال وطموحات الرستاق في بلوغ النهائي الثاني على التوالي وأعدم من خلاله فرص وحظوظ عنابي الجبل في الظفر بلقبه التاريخي الأول على صعيد المسابقة الأغلى والأعرق.

وفرض الرستاق سطوته وهيمنته الميدانية على مدار فترات اللقاء ولكن النهضة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مباريات مفترق الطرق تكسب ولا تلعب عندما يتعلق الأمر بمواجهات من هذا الطراز التي لا تقبل أدنى حلول المساومة والمقايضة على حسابات التأهل.

وامتلك الرستاق جل الحلول الهجومية المتاحة ولكنه افتقد في الوقت عينه لعنصر الحسم المتمثل في استغلال الجزئيات الصغيرة والتفاصيل الدقيقة الحاسمة لتؤول لاحقا البطاقة لنادي النهضة الذي ذبح الرستاق من الوريد للوريد بهدف سامي الحسني القاتل.

ودخل حمد العزاني موقعة إياب الدور نصف النهائي الحاسمة بتشكيلة أساسية مؤلفة من: إبراهيم المخيني وناصر الشملي وعلي الهنائي وأحمد المطروشي وأحمد الكعبي وفهد الهاجري وأرسيني لوكو وأنترس جي والمنذر العلوي وعبدالواسع المطري وعمر المالكي. في حين دخل الروماني كاتلين ميهاي مدرب نادي الرستاق حسابات موقعة الحسم بتشكيلة أساسية مكونة من: بلال البلوشي وخليفة الجماحي وجونيور نجيدي وسامح الحمراشدي ومحمود الشقصي وياسين الشيادي ومهند الحمراشدي وجيسوس دانيال ومصعب المعمري وبيرسي لانجا وأحمد العدوي.

بطاقات ملونة

شهد الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس الغالية هذا الموسم إشهار ١٤ بطاقة ملونة بواقع ١١ بطاقة صفراء و٣ بطاقات حمراء كانت من نصيب دانييل جيبولا لاعب نادي السيب في مباراة الذهاب أمام نادي السويق التي انتهت بنتيجة سلبية، فضلا عن إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعبي نادي السويق إسماعيل كواكو وسعود الحبسي خلال موقعة الإياب الحاسمة أمام نادي السيب والتي خسرها أصفر الباطنة بثلاثية نظيفة.

ترتيب الهدافين

ينفرد المحترف السنغالي في صفوف نادي النهضة أبوبكر ديمبا كامارا بصدارة لائحة ترتيب هدافي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ م برصيد ٤ أهداف، يليه مهاجم نادي السويق الدولي عصام الصبحي برصيد ٣ أهداف.

ويملك كامارا فرصة تعزيز رقمه ومضاعفة حصيلته التهديفية في حال نجح في زيارة شباك السيب حامل اللقب في النهائي الموعود يوم ٩ مارس المقبل على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بينما أجهضت آمال عصام الصبحي في المنافسة على لقب هداف مسابقة الكأس الغالية هذا الموسم لتتوقف غلة رصيده عند حاجز الثلاثة أهداف في أعقاب توديع فريقه السويق للمنافسة وإقصائه من الدور نصف النهائي على يد السيب حامل اللقب بثلاثية نظيفة.

المصدر
عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى