النهضة يتوج بمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم في نسختها الـ 51

توج نادي النهضة بلقب كأس مسابقة كأس جلالة السُّلطان لكرة القدم للموسم الرياضي 2022 /2023 للمرة الأولى في تاريخه وذلك بعده فوزه على نادي السيب بهدف وحيد سجله المحترف انترس اوكسنس في الدقيقة 20 من الشوط الأول وذلك في المباراة النهائية للمسابقة التي أقيمت مساء اليوم بمجمع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر. وأقيم ختام المسابقة برعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية المباراة النهائية، بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب وعددا من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية.

الشوط الأول لنهائي أغلى الكؤوس بدأ بشكل حذر من الفريقين، قبل أن تبدأ أولى تهديدات الشوط في الدقيقة 3 عبر عبدالعزيز المقبالي لاعب السيب، إلا حارس النهضة إبراهيم المخيني تألق واستطاع من إبعاد الكرة، وعاد المقبالي مرة أخرى وهدد مرمى المخيني في الدقيقة 7 إلا أنها لم تثمر عن شي. ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين مع ضغط نسبي لفريق السيب. أول تهديد للنهضة في الدقيقة 10 عبر لاعبه أحمد المطروشي قبل أن يبعد الكرة حارس السيب أحمد الرواحي. قبل أن يحصل النهضة على ضربة جزاء عندما تعرض لاعب النهضة عمر المالكي لعرقلة من حارس السيب أحمد الرواحي، والتي تمكن من خلالها محترف النهضة انترس اوكسنس من تسجيل أول أهداف اللقاء في الدقيقة 20. أولى البطاقات الصفراء كانت من نصيب محترف السيب أجيبولا دانيال في الدقيقة 21. بعد الهدف تحرر النهضة ونشط لاعبوه وتمكن من تهديد مرمى أحمد الرواحي. علي البوسعيدي لاعب السيب كاد أن يعادل النتيجة في الدقيقة 23 عندما سدد كرة قوية إلا أن حارس النهضة إبراهيم المخيني تألق بشكل كبير واستطاع من إبعاد الكرة عن مرماه.

تعليمات مدرب النهضة حمد العزاني ساهمت في بث الحماس لدى لاعبيه في منتصف الشوط الأول، في الجانب الأخر واصل مدرب السيب رشيد جابر من إسداء النصائح لكتيبة فريقه المطعمة بالنجوم. في الدقيقة 29 كاد النهضة من زيادة غلة الأهداف عندما رواغ سامي الحسني لاعبي السيب في منطقة الجزاء قبل أن يبعد لاعب السيب محمد المسلمي الكرة عن مرماه، ليتواصل اللعب بين شد وجذب بين لاعبي الفريقين، قبل أن ينتهي الشوط الأول بتقدم النهضة بهدف انترس اوكسنس.

الشوط الثاني

دخل السيب الشوط الثاني بقوة بغية تعديل النتيجة والعودة لمجريات اللقاء، وهذا ما أكده جمعة الحبسي عندما سدد كرة قوية من داخل صندوق النهضة إلا أن الحارس إبراهيم المخيني واصل تألقه بقوة واستطاع من انقاذ مرماه بجداره. من جانبه النهضة هو الأخر بقوة بغية زيادة غلة الأهداف واستطاع من الضغط على مرمى السيب بقيادة المنذر العلوي وانترس اوكسنس.

لاعبو الفريقين من بداية الشوط قدموا مستويات فنية كبيرة، كما ساهمت الجماهير الحاضرة من زيادة حماس اللاعبين على أرضية الملعب. محاولات لاعبي الفريقين لم تتوقف مع أفضلية للسيب، حيث سدد عيد الفارسي كرة قوية إلا أنها ذهبت لخارج الملعب في الدقيقة 55، وواصل السيب الضغط بقوة على النهضة من أجل تعديل النتيجة، في الجانب الاخر لم يقف لاعبو النهضة مكتوفي اليد عندما تألق أحمد المطروشي عندما سدد كرة رأسية قوية على مرمى السيب إلا أن يقظة الحارس أحمد الرواحي مكنته من إبعاد الكرة بجدارة. العزاني مدرب النهضة أجراء أول تغيير في المباراة النهائية وذلك بدخول منصور النعيمي وخروج عمر المالكي، كذلك أجراء رشيد جابر مدرب السيب بتغيير وذلك بدخول تميم البلوشي وخروج المحترف أجيبولا دانيال.

محاولات السيب لم تتوقف من الأطراف ومن الوسط بهدف معادلة النتيجة عبر أحمد المطروشي وناصر الشملي وسامي الحسني، إلا أن هذه المحاولات الهجومية لم توتي ثمارها، بعدها قام حمد العزاني بتغيير ثاني بدخول علي الرشيدي وخروج سامي الحسني. الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية شهدت مستويات فنية قدمها لاعبو الفريقين، كما شهدت الدقائق تغيير ثان للسيب من خلال دخول أحمد السيابي وخروج محمد الحبسي الذي تحصل على بطاقة صفراء، ثم بطاقة أخرى للاعب السيب عيد الفارسي.

النهضة على الرغم من تقدمه بهدف يتم إلا أنه لم يتراجع للمنطقة الخلفية بل بادر بمحاولات هجومية واستطاع لاعبوه من التسديد على مرمى أحمد الرواحي، ورغم محاولات لاعبي السيب في تعديل النتيجة بالدقائق الأخيرة إلا أن صافرة حكم اللقاء يحيى البلوشي كانت أسرع بانتهاء الشوط الثاني والمباراة بتتويج النهضة بأول ألقابه في مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم. أدار المباراة النهائية حكم الساحة يحيى البلوشي، وساعده المساعد الأول حمود الشعيبي والمساعد الثاني سالم العبري، والحكم الرابع أحمد الهلالي، وسعيد المزيني الحكم الإضافي الأول، ومحمد المانعي الحكم الإضافي الثاني، وراقب المباراة شهاب الحراصي، ومقيم الحكام عبدالله الهلالي، والمنسق العام للمباراة سعيد المطروشي، والمنسق الإعلامي علي الرئيسي، والمنسق الأمني خالد الحراصي.

تشكيلة الفريقين

دخل السيب اللقاء بتشكيلة مكونة من أحمد الرواحي وعيدالفارسي وجمعة الحبسي ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وحسن العجمي وعبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني وصلاح اليحيائي ومحمد الحبسي والمحترف أجيبولا دانيال.

بينما دخل النهضة بتشكيلة مكونة من إبراهيم المخيني وناصر الشملي وعلي الهنائي وسامي الحسني والمنذر العلوي وعبدالعزيز الشموسي وأحمد المطروشي وعلي المالكي وأحمد الكعبي والمحترفان ارسيني لوكو وانترس اوكسنس.

ويهيمن نادي ظفار على قائمة السجل الذهبي للأندية المتوجة بلقب مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم حيث تعج خزائنه المرصعة برصيد 10 ألقاب بعدما تسيدها وصيفه الحالي نادي فنجاء برصيد ٩ ألقاب، يليهما ناديا النصر وأهلي سداب مناصفة برصيد 5 ألقاب ومن ثم صور والعروبة والسيب برصيد 4 ألقاب، يعقبهم نادي السويق برصيد 3 ألقاب، ويتشارك ناديا عمان وصحم الحصيلة مناصفة برصيد لقبين، في حين يتذيل قائمة السجل الذهبي ناديا مسقط والطليعة والنهضة برصيد لقب وحيد.