منتخبنا الوطني للناشئين يحقق انتصارًا دراماتيكيًا على إيران في كأس آسيا تحت 17 سنة

في واحدة من أكثر المواجهات إثارة في بطولة كأس آسيا للناشئين تحت 17 عامًا “السعودية 2025″، نجح منتخبنا الوطني للناشئين في تحقيق عودة مذهلة أمام نظيره الإيراني، بعد أن حول تأخره بنتيجة هدفين إلى انتصار مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين. المباراة، التي أقيمت مساء الثلاثاء على أرضية استاد الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة، جاءت ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، لتُسجل كواحدة من أبرز المحطات في تاريخ البطولة.
أثبت منتخبنا الوطني للناشئين أن الإصرار والروح القتالية هما عنوان الانتصارات الكبرى، حيث قدم لاعبونا مباراة تاريخية ستظل عالقة في أذهان عشاق كرة القدم، وسط آمال كبيرة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، المقرر إقامتها في قطر خلال نوفمبر القادم.
بدأ اللقاء بسيناريو صعب، حيث سيطر المنتخب الإيراني منذ البداية واستفاد من بعض الأخطاء الدفاعية لمنتخبنا، ليترجم ذلك إلى هدف مبكر عبر ضربة حرة مباشرة قبل نهاية الشوط الأول. ومع ذلك، لم يستسلم لاعبو منتخبنا الوطني، بل دخلوا الشوط الثاني بنية الهجوم وإعادة الأمور إلى نصابها.
شهد الشوط الثاني تحولًا كبيرًا في الأداء، حيث تمكن منتخبنا الوطني من فرض سيطرته بفضل التغييرات التكتيكية الذكية التي أجراها المدرب الوطني أنور الحبسي. بدأت العودة بإشعال شعلتها اللاعب الوليد الراشدي الذي سجل الهدف الأول لبلاده، ليقلص الفارق ويعيد الثقة لزملائه. ثم جاء النجم أحمد العمراني ليكتب اسمه بأحرف من ذهب، حيث سجل هدفين متتاليين في الدقائق الأخيرة، ليقود منتخب بلاده لتحقيق فوز دراماتيكي يُحسب له ولزملائه.
بهذا الانتصار المهم، رفع منتخبنا الوطني للناشئين آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى دور نصف النهائي ومن ثم نهائيات المونديال. وسيلتقي الفريق في الجولة المقبلة مع كوريا الشمالية في مباراة مصيرية قد تكون الفاصل في مشواره بالبطولة.
وفي مباراة أخرى ضمن نفس المجموعة، أكد منتخب كوريا الشمالية قوته بتحقيق فوز ساحق على طاجيكستان بثلاثية نظيفة، مما أشعل المنافسة على التأهل بين جميع المنتخبات الأربعة في المجموعة الرابعة. ومع تقارب النقاط بين الجميع، تبدو الجولة الثالثة حاسمة ومليئة بالإثارة، حيث سيتحدد خلالها المتأهلون إلى الأدوار المتقدمة.