مصبح السعدي: جاهز لمواصلة تدريب نادي ظفار الموسم المقبل
أكد المدرب الوطني مصبح بن هاشل السعدي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار خلال الموسم الماضي أنه جاهز لمواصلة قيادة الفريق خلال مختلف المسابقات الكروية المقبلة. وحول مشواره مع الفريق الكروي الأول، قال: كان لي الشرف بالتعاقد مع نادي ظفار لتدريب الفريق الأول بالنادي في نوفمبر من العام الماضي وذلك بعد منحي الثقة من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ علي بن أحمد الرواس، في محاولة جادة لتحقيق آمال وطموحات وأهداف النادي، مضيفا: كان الفريق الكروي الأول للنادي قد خرج من منافسات كأس جلالة السلطان لكرة القدم بعد خسارته من نادي السويق بركلات الترجيح بنتيجة (٤/٣) بعد التعادل الإيجابي في وقت المباراة الأصلي والإضافي بـ(٢/٢)، كما أنني استلمت الفريق، وحقق خلال أول تسع جولات من دوري عمانتل المركز الرابع برصيد (١٤) نقطة جمعها من (٤) انتصارات على كل من صور والسيب بالنتيجة ذاتها (١ /صفر )، وعلى البشائر (٢/صفر )، وعلى المصنعة ( ٣ /٢)، والتعادل السلبي مع النهضة وبهلا، و(3) مناسبات خسرها الفريق، وتبقى له (١٧) مباراة، وسجل الفريق خلال تلك الجولات (٨) أهداف أحرزها كل من قاسم سعيد (٣) أهداف، وهدفان لكل من عبدالله المشرفي والمحترف الإفواري إسماعيل كواكو، والمحترف فيكو، بينما تلقى الفريق (٦) أهداف في شباكه.
وأضاف: منذ أن استلمت مهمة التدريب عملنا سويا إدارةً وجهازا فنيا وإداريين ولاعبين على إعادة فريق ظفار لنصابه ونتائجه الإيجابية، وبفضل الله تكللت الجهود بنسبة نجاح مرضية خلال (١٧) مباراة، فقد حقق الفريق تحت قيادتي الفوز في (٩) مناسبات، وتعادل في (٤) مباريات، وخسر (٤) مباريات، وسجلنا (٢٦) هدفا، وتلقينا (١٣) هدفا. الجدير بالذكر أن الفريق خسر من الفرق الثلاثة الأولى المتصدرة جدول ترتيب الدوري العام لهذا الموسم وهي النهضة، والسويق، والسيب، علما أنه خلال هذه المباريات بالذات كان الفريق هو الطرف الأفضل ولا يستحق الخسارة نظير المردود الفني والتكتيكي على أرضية الملعب، حيث كانت الأفضلية تصب لصالح الفريق.
وقال: بشكل عام فإن الفريق تبوأ المركز الرابع في سلم ترتيب الدوري، بـ(٤٥) نقطة من (٢٦) مباراة، حقق الفريق الفوز في (١٣) مباراة، وتعادل في (٦) مباريات، بينما خسر (٧) مباريات، محرزا (٣٤) هدفا بنسبة تهديفية مساوية لنسبة تهديف متصدر الدوري، مقابل (١٩) هدفا ولجت مرمى الفريق، بالتالي فإن مؤشرات أداء الفريق من الجوانب الفنية هذا الموسم جاءت أفضل منه مقارنةً بنتائج الموسم الماضي حيث جمع (٤٢) نقطة وحصل على الترتيب الثالث.
تحديات الموسم الماضي
وحول التحديات التي واجهته أثناء تدريب الفريق قال السعدي: لم تأل إدارة الشيخ علي الرواس مشكورةً أي جهد في تذليل كاف الصعاب والتحديات التي كان من الممكن أن تواجه الفريق، إلا أن التحدي الأوحد تمثل في بعض الغيابات المتكررة والمستمرة وغير المتوقعة من بعض عناصر الفريق بعدم الانضباط في الحصص التدريبية، وبالتأكيد فإن تلك الغيابات أثرت على الجانب الفني للفريق. وأضاف: عودة اللاعبين عبدالله فواز، وخالد الهاجري كان إيجابيا، وكلمة شكر لجميع اللاعبين على تعاونهم من النواحي الفنية وتطبيق التكتيك المطلوب، وتأدية الواجبات على أرضية الملعب مما سهل كثيرا من الأمور التكتيكية، مشيرا إلى أنه يجب علينا أن نقر بأنه ليس من السهل أن تستقطب لاعبين محترفين على مستوى عال في فترة توقف الدوري في المنتصف، ومع ذلك سعت الإدارة مشكورة إلى البحث والتعاقد مع العناصر الأفضل، وبكل تأكيد احتاج هؤلاء اللاعبين إلى وقت للتأقلم والانسجام مع باقي عناصر الفريق ومع الأجواء العامة المحيطة بالفريق، ومع مرور الوقت وبمنحهم الوقت الكافي بدأت تظهر قيمة اللاعبين المحترفين بالفريق ومدى تأثيرهم الإيجابي، خصوصا في آخر (٧) مباريات لعبها الفريق، حيث فاز الفريق في (٦) مباريات وخسر مباراة واحدة فقط، وكان اللاعبون الأجانب من أميز اللاعبين، وتميزوا بالمجهود الوافر على أرضية الملعب خصوصا اللاعب بارا الذي أحرز (٤) أهداف خلال المباريات الــ٧، وبطبيعة الحال، أي عمل بحاجة إلى وقت لتظهر نتائجه الإيجابية.
استراتيجية النادي
وعن رضاه عما قدمه الفريق منذ استلمه قال: هناك رضا عما قدمه الفريق من قبل الجميع، حيث إن احتياجات الفريق للموسم القادم سيتم وضعها وفق استراتيجية مجلس إدارة نادي ظفار التي سيرسمها للمرحلة القادمة. وعن رأيه في الدوري بشكل عام وماذا يحتاج للتطوير للأفضل، قال: بما أن الدوري هو الأساس في إعطاء الصورة الحقيقية للمنتخب وللأندية المشاركة في البطولات الآسيوية، وهو من يحافظ عليها ويعكس جاهزيتها وكفاءاتها وإمكاناتها، من وجهة نظري أرى أنه لا بد من العمل على عدة جوانب، أبرزها الاهتمام الأكبر للجوانب الفنية في مباريات الدوري العام، وعمل لقاءات رياضية موسعة لجميع مدربي دوري عمانتل لطرح ودراسة ومناقشة نقاط الضعف الفنية التي حدثت في هذا الموسم، لتلافيها وعلاجها في الموسم القادم، وعمل حلقة عمل فنية، تثقيفية للاعبين بحيث يكون الهدف هو تطوير المستوى الفني العام للاعبين، وكذلك العمل على تطوير الفكر الاحترافي لديهم وتغيير عقلياتهم من الجوانب كافة؛ الفنية والتحكيمية، واحتراف إداريي الأندية، وهناك تجربة ناجحة تبناها نادي ظفار كأول ناد في سلطنة عمان يعمل على تعيين أول مدرب لتطوير أداء اللاعبين، وهو الدكتور سلطان البلوشي المحاضر الآسيوي الذي يملك خبرات واسعة في هذا الجانب من خلال تجربته الآسيوية الاحترافية الناجحة.
جاهز لتدريب الفريق
وفيما يتعلق باستمراره مع نادي ظفار قال: كمدرب أنا تحت رهن إشارة نادي ظفار، وبكل تأكيد ستكون هناك جلسة مع الشيخ رئيس النادي لمناقشة جميع الأمور سواء التي حدثت طوال الموسم أو توصياتي كمدرب للفترة القادمة للفريق الأول في الموسم القادم بإذن الله تعالى، وستتضح الرؤية قريبا في هذا الشأن، وما يسفر عنه هذا الاجتماع سيتم إعلانه عبر القنوات الرسمية للنادي، وكعادة نادي ظفار شفاف وموضوعي في جميع تعاملاته، والأهم من هذا كله مصلحة النادي.
وطرح السعدي عدة مقترحات بقوله: في كل دوري يوجد فريق يختص بوسائل التواصل الاجتماعي، لتسويق البطولة وإظهارها بشكل جيد، ودورينا إلى الآن لا يملك صفحة رسمية باسم الدوري، وعلى الشركة الراعية للدوري القيام بتوفير كاميرات عنكبوتية بتقنية عالية للدوري في المجمعات والاستادات الرياضية، وآن الأوان لتطبيق تقنية الـ “الفار” في مباريات الدوري، وأصبح ضروريات توفير كرة موحدة للدوري بالاتفاق مع إحدى الشركات المصنعة لكرات القدم، وتوجد لدينا لوحة إعلانات متنقلة توضع خلف الحوارات التي يجريها المراسلون مع اللاعبين عقب مباريات الدوري، لكن لا يزال المراسلون يركضون خلف اللاعبين لإجراء مقابلة تلفزيونية، رغم أنه من المفترض أن يتم إلزام كل فريق أن يقوم اثنان من لاعبيه بإجراء مقابلات تلفزيونية عقب المباريات، سواء فاز الفريق أو خسر، وبما أن الشركة الراعية للدوري هي شركة اتصالات، فلماذا لا يحصل في كل جولة أفضل لاعب على هاتف محمول من الشركة الراعية مثلا.