مسابقات الكرة تبدأ ترجمة اتفاق رئيس الاتحاد والأندية لبرنامج الموسم الجديد

بضع جولات تبقت في دفتر الموسم الكروي لينفض بعدها سامر الجميع إداريين ولاعبين ومدربين وحكاما وكل العاملين في الأندية وليدخلوا فترة استراحة وإجازة مفتوحة حتى تطلق صافرة الموسم المقبل.
وضعت الرابطة ولجنة المسابقات في اعتبارها عند رسم خارطة الموسم الكروي المقبل العقبات التي واجهت الموسم الكروي الحالي والانتقادات لبرمجته وتوقفه المتكرر وهو ما تضررت منه المنافسة وكذلك الأندية التي بذلت الكثير من الجهد والعمل وتسابقت للحصول على أفضل النتائج والظهور في مستويات فنية ترضي طموحات الجماهير وتتناسب مع أهدافها الفنية والإدارية. وقد عملت اللجان المعنية بالتنظيم وبرمجة المباريات على أن يتم تنفيذ جدول المباريات الذي سيتم الإعلان عنه قريبا بالصورة المثلى التي تعين الفرق على تفادي التوقف لظروف المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية.

بدأت لجنة المسابقات باتحاد الكرة مع المكتب الفني في ترجمة خارطة الموسم الكروي الجديد التي تمت إجازتها مؤخرا على الورق وعبر جداول للمسابقة تتضمن المواعيد والملاعب تمهيدا لطي صفحة الترتيبات المبكرة للنشاط الكروي في موسم 2019-2020 بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهت اللجنة في ترتيب الأوراق.
ساهم اللقاء- الذي تم بين رئيس اتحاد الكرة سالم بن سعيد الوهيبي ورؤساء الأندية والذي تم الاتفاق عليه في الجمعية العادية السبت الماضي وعقد في اليوم التالي مباشرة- في وضع أسس وقواعد برمجة الدوري بعد أن تم اطلاع المسؤولين في الأندية على الوضعية الصعبة التي تواجه المنافسة والتعقيدات والمطبات المتعددة التي تتطلب التشاور والتباحث للوصول لصيغة مناسبة ومرضية تكون أساس العمل في برمجة المباريات.
شهدت جلسة رئيس الاتحاد ورؤساء الأندية شفافية في الطرح ووضعت المسابقات التي شاركت بالتنوير الصعوبات التي تواجه الموسم الكروي المقبل والمتمثلة في مشاركة المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس الخليج في الدوحة نهاية ديسمبر المقبل وكذلك في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بجانب مشاركة المنتخب العسكري في الألعاب العسكرية 2020.
كان هناك مقترحان لبرمجة الدوري يتحدث الأول عن إقامة المباريات من دون مشاركة نجوم المنتخب الوطني الأول والمنتخب العسكري على أن تكون البرمجة مريحة خالية من أي ضغوط أو أن تبرمج المباريات مضغوطة بمشاركة اللاعبين الدوليين.
تم الاتفاق على حلول وسطية، بأن يتم تعطيل الدوري طوال أيام الفيفا خلال الموسم من أجل إتاحة الفرصة للمنتخب الوطني الأول لإقامة تجمعاته الداخلية والخارجية وخوض المباريات الودية حسب برنامج جهازه الفني وضغط الجولات في بعض الأوقات التي تتطلب ذلك حتى ينتهي الدوري في مواعيده المحددة.
يجري عمل إعداد البرنامج وتصميم فعاليات الموسم الكروي المقبل وسط تطلعات كبيرة بأن يأتي البرنامج جيدا وينجح المكتب الفني في الوصول إلى نظام برمجة مريح يتفادى الصعوبات المعروفة ويرضي طموحات الأندية ويستجيب لما ترجوه من برمجة ذات جدوى فنية تساعد في التطور الفني.
سيحافظ اتحاد الكرة في الغالب على هيكل المسابقات ببطولاتها المعروفة في مقدمتها بطولة دوري المحترفين وفي انتظار توصية اللجنة الفنية بشأن فكرة دمج دوري الدرجتين الأولى والثانية.

مشاورات واتفاق

ظلت لجنة المسابقات في حالة مشاورات متصلة في الأيام القليلة الماضية من أجل وضع اللمسات الأخيرة على برنامج الموسم الكروي الجديد، وتشير المعلومات إلى أن التركيز كان كبيرا للاستفادة من التجارب الماضية والاستماع للآراء الفنية ذلك من أجل برنامج يتناسب والأهداف ويلبي الطموحات ويتجاوز السلبيات الماضية.
المشاورات التي انتهت قبل أيام حرصت على إيجاد معالجات لكافة السلبيات، في مقدمتها إيجاد حلول للبرمجة الضاغطة بسبب المشاركات الخارجية.
وأكدت لجنة المسابقات بأنها في غاية الحرص للاستماع لآراء ووجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي وتحرص على الوقوف عند كل وجهات النظر والملاحظات باعتبار أن المصلحة واحدة والعمل الجماعي مطلوب للوصول لبرنامج مناسب ومقبول للموسم الجديد يرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقودنا إلى التطور المنشود ولموسم ناجح على مستوى مشاركات المنتخبات والأندية محليا وخارجيا. يؤكد المسؤولون في لجنة المسابقات على أن التعديلات الزمنية في الموسم الجديد لن تكون كبيرة وسيتم الالتزام بالمواعيد دون تمديد لفترة نهاية الموسم ويعتقد أن الأمور ستكون طيبة وستتم مراعاة كل ما يساعد على تنظيم موسم جيد خال من أي مشاكل تؤثر سلبا على الأمور الفنية.
المعلومات تحدثت عن أن برنامج الموسم الكروي المقبل سيحافظ على توقيت البداية الذي تقرر أن يكون يوم 15 سبتمبر المقبل وكذلك النهاية والذي سيكون في بداية شهر مايو المقبل 2020.

التجويد والتطوير

أكد المسؤولون في لجنة المسابقات بأنهم جمعوا كافة المعلومات المتعلقة بإعداد وبرمجة مباريات الموسم الجديد مع الأخذ بتوصيات الإدارة الفنية في الاتحاد بهدف وضع خطط وبرامج لتطوير الكرة العمانية عبر الاستفادة من تقنيات وتجارب وخبرات الاتحاد الآسيوي وتقديم الدعم التقني فيما يتعلق بمشروع الاحتراف الذي يدخل عامه السادس منذ إعلان مجلس إدارة الكرة السابق تطبيقه وتحويل المسابقة الأولى في هرم مسابقات كرة القدم إلى دوري المحترفين ولكن دون تطبيق حقيقي وفاعل يظهر في الواقع على ممارسة الأندية.
الجدير بالذكر أن مجلس إدارة اتحاد الكرة كان قد استدعى في الموسم الماضي وفد خبراء من الاتحاد الآسيوي سعيا منه للاستفادة من خبرات الاتحاد القاري وجنى الفوائد التي تتناسب والطموحات وتساعد الاتحاد على تطبيق رؤيته التي طرحها قبل الانتخابات وفي مقدمتها وضع حد للوضع الحالي الذي تعيشه الكرة العمانية ويحمل الاحتراف اسما بعيدا عن التطبيق السليم وفي ظل غياب المعايير الاحترافية.
والفرصة متاحة اليوم لتكرار ذات الدعوة والاستفادة من خبرات الاتحاد القاري الذي يخصص دوما الدعم الفني للاتحادات الوطنية التابعة له متى ما احتاجت لها في تنظيم مسابقاتها المحلية المختلفة.

أيام الفيفا خارج الخدمة

تكشف ملامح برنامج الموسم الكروي الجديد عن أن مباريات دوري عمانتل تتوقف خلال أيام الفيفا بصورة كاملة حتى يشارك اللاعبون في برنامج المنتخب الوطني الأول والمنتخب العسكري بجانب بعض التوقفات في حال جاءت برمجة التصفيات الآسيوية لنهائيات كأس العالم متزامنة مع جولة أو جولتين في الدوري.
وتؤكد لجنة المسابقات بأنها تحرص في البرمجة المتوقعة على أن تقام معظم الجولات في أيام الإجازات الجمعة والسبت وذلك بهدف منح الفرصة للجماهير لحضور المواجهات وتشجيع أنديتها من أجل إحداث حراك جماهيري تحتاجه بطولة الدوري التي ظلت تعاني من الغياب الجماهيري وانحصار الحضور في بعض المباريات فقط في الوقت الذي تشهد فيه غالبية المباريات خلو المدرجات من أي حضور جماهيري.

لا تعديل في الكأس

ستحافظ مسابقة كأس السلطان الغالية على نظامها القديم بالرغم من المحاولات التي تمت لإحداث تغييرات عليها وذلك بتقليص بعض مبارياتها في الأدوار الأولية والختامية، إلا أن الاتفاق بين راعي المسابقة واتحاد الكرة والذي يلزم الأخير بضرورة أن تكون هناك مراسم قرعة لكل الأدوار أدى إلى أن يتم اعتماد النظام القديم والتخلي عن فكرة إلغاء مباريات الذهاب والإياب في بعض الأدوار.
ستنطلق المنافسة في الدور التمهيدي ومن ثم يبدأ دور الـ 32 في نهاية شهر أكتوبر المقبل.

مشروع الدمج

تترقب أندية الأولى والثانية مصير مشروعها الذي تقدمت به للاتحاد الذي يحمل طلبها بدمج المسابقتين بعد أن ثبت لها أن لا جدوى من قيام البطولتين منفصلتين في ظل الظروف التي تعيشها الأندية حاليا.
كانت مسابقة دوري أندية الدرجة الأولى تلعب بنظام المجموعتين باعتبار أن هذا النظام يقلل كثيرا من التكلفة المالية على الأندية والاتحاد إلا أن الشكوى لا تزال مستمرة من جانب الأندية وهدد بعضها بالاعتذار عن المشاركة كما سبق وان اعتذرت فرق أخرى.
وبذات القدر الذي تعاني فيه أندية الأولى تتضاعف معاناة أندية الثانية بعد أن باتت المنافسة لا لون ولا طعم لها نتيجة معرفة كل ناد بأنه باق في ذات الدرجة سواء بذل الجهد أو شارك بأقل مجهود وتكلفة.
أثير الأمر في الجمعية العمومية الأخيرة وتقرر إخضاعه لدراسة فنية وافية ومن ثم تحديد الموافقة على الدمج أو الاستمرار بالنظام القديم وهو ما ستكشف عنه الأيام القليلة القادمة.

بطاقة المشاركة

سيواصل مجلس إدارة اتحاد الكرة تطبيق قراره الخاص بالرخصة المحلية التي تخول للأندية المشاركة في المسابقة الأولى بجانب بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي ودوري الأبطال وذلك بعد أن واجه الأمر صعوبات كبيرة ولم ينجز بالصورة المطلوبة في الموسم الحالي.
وكان الاتحاد الآسيوي قد وجه إنذارا قويا لاتحاد الكرة وللاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بضرورة تطبيق قوانين مشددة تجاه الأندية التي لم تستوف شروط التراخيص التي تسمح لها بالمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري.
مشروع الاحتراف وجد الكثير من النقاش والحوار بين وفود الاتحاد الآسيوي التي تزور السلطنة والمسؤولين في اتحاد الكرة ويأتي ذلك في ضوء خطة الاتحاد الرامية لدراسة الوضع الحالي والعمل على بلورة قرارات حاسمة تحدث تطورا في ملف الاحتراف خلال الفترة المقبلة.
مضى اتحاد الكرة في قراره الملزم بالحصول على الرخصة يفتح الباب أمام خطوات جادة لتطبيق الاحتراف وستجد الأندية نفسها بحلول العام المقبل أمام خيار محدد يتمثل في ضرورة التقيد بقواعد الاحتراف الحقيقي والانتقال من الهواية للاحترافية في الإدارة ليس لتضمن المشاركة في البطولات القارية بل لتحدث تعديلات حقيقية في أسلوب الإدارة والتعامل مع الالتزامات الفنية والإدارية.
هذه المرة سيكون سيف العقوبات مسلطا على الأندية والتي تبدأ بالغرامة في الموسم القادم وتتضاعف في الموسم المقبل وتصل إلى الشطب في الموسم الثالث.

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى