الأحمر يظهر في ماليزيا أمام أفغانستان في افتتاح الدورة الدولية

يدشن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم مشواره في الدورة الرباعية الودية الدولية الماليزية التي تستضيفها ماليزيا في عاصمتها كوالالمبور بمواجهة منتخب أفغانستان فيما يواجه المنتخب الماليزي المضيف جاره منتخب سنغافورة ويتقابل الفريقان الفائزان في مباراة على حاسمة على لقب البطولة يوم السبت المقبل.
تمثل مواجهة اليوم ضربة البداية للأحمر تحت قيادة مدربه الهولندي الجديد اروين كومان الذي تم التعاقد معه الشهر الماضي خلفا لمواطنه بيم فيربيك الذي استقال من منصبه عقب قيادته للمنتخب الوطني في نهائيات أمم آسيا 2019.
حال ارتباط اللاعبون بالدوريات التي يشاركون فيها دون أن تسبق المشاركة في دورة ماليزيا أي تدريبات واقتصر الأمر على تجمع قبل ساعات من السفر ليؤدي الفريق أول تدريباته تحت قيادة كومان في ماليزيا التي وصلها قبل ثلاثة أيام.
استمرت التدريبات حتى يوم أمس والذي شهد مرانا خفيفا للاعبين وضع خلاله الجهاز الفني البصمات الأخيرة ووقف على العناصر الجاهزة لتكون ضمن التشكيلة التي ستظهر اليوم في مواجهة أفغانستان.
مران الأمس جرى في ملعب قريب من مقر إقامة بعثة المنتخب على عكس مران أمس الأول والذي أقيم في الملعب الذي ستقام عليه المباراة اليوم. يعتمد الجهاز الفني للأحمر بشكل كبير على جاهزية اللاعبين البدنية من خلال مشاركتهم مع أنديتهم في الدوريات المحلية والخارجية وكذلك وجود معظم العناصر التي شاركت في نهائيات أمم آسيا في بداية العام الحالي وفي السنوات الثلاثة الأخيرة مما يجعل مسألة التجانس والتفاهم متاحة للاعبين للقيام بالواجبات المطلوبة داخل الملعب.
يتطلع الجهاز الفني للمنتخب الوطني لبداية قوية في العهدة الهولندية الثانية وان يحجز مقعده في المباراة النهائية ومواجهة الفائز من لقاء ماليزيا وسنغافورة.
تمثل المشاركة في البطولة فرصة طيبة للمدرب الهولندي الجديد للتعرف عن قرب على مستويات اللاعبين وقدراتهم وأسلوبهم في اللعب والذي يعبر عن الطريقة التي ظل المدرب السابق فيربيك يطبقها خلال فترة عمله التي زادت عن العامين.
يعتبر منتخب أفغانستان الذي يلقب بـ «أسود خراسان» من أقدم المنتخبات في العالم رغم عدم ظهوره في الساحة العالمية والإقليمية على الوجه الذي ينتظر منه، فقد تم إنشاؤه سنة 1922 وينتمي للاتحاد الأفغاني لكرة القدم…
كما أنه انضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم سنة 1948، بينما لم يتم إدراجه في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حتى عام 1954، كما يستقبل هذا المنتخب جل مبارياته بملعب «غازي» في العاصمة كابول. رغم المتاعب والمصاعب التي تعاني منها الكرة الأفغانية في الوقت الحالي إلا أن ذلك لا يعني بأنها حديثة العهد، فقد كان الاتحاد الأفغاني لكرة القدم من بين الأعضاء المؤسسين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم سنة 1954، بينما يعتبر نادي محمودية أول فريق يتأسس هناك في عام 1934، وقبل ذلك كان المنتخب الأفغاني قد شارك في بعض التظاهرات والمنافسات الإقليمية، كما شارك في الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت سنة 1948، حيث كانت أول مبارياته أمام منتخب لوكسمبورج في 31 من نفس العام والتي خسرها بنتيجة (6-0).
ورغم الصعوبات التي واجهها سابقا إلا أن المنتخب الأفغاني لكرة القدم تمكن من العودة بقوة في لقاءاته الدولية والإقليمية منذ سنة 2010، حيث عاد المنتخب الأفغاني رويدا رويدا للمحافل الدولية والمنافسات الإقليمية، كما أنه استطاع التقدم بشكل ملحوظ في ترتيب «الفيفا» الشهري، وقد وصل المنتخب الأفغاني لنهائي كأس جنوب شرق آسيا سنة 2011 لكنه خسر بنتيجة ساحقة أمام الهند (4-0) والتي تعد أكبر المتوجين باللقب الإقليمي (6 مرات بطلة جنوب آسيا)، لكن تطور الرياضة مؤخرا في أفغانستان أوقف الزحف الهندي هذه السنة (2013)، عندما تمكن الأفغان من الثأر لهزيمة 2011 في دورة كأس جنوب آسيا التي أقيمت في النيبال، حيث استطاع زملاء القائد زهير إسلام أميري الفوز على الهند في النهائي بنتيجة هدفين لصفر، ليتمكن بذلك المنتخب الأفغاني من تحقيق أول الألقاب على مستوى منتخب كرة القدم للرجال في انتظار المزيد في السنوات المقبلة.
لعب المنتخب الأفغاني مباراة ودية الشهر الماضي، وتفوق فيها على المنتخب الباكستاني بنتيجة 3-0، ولم تكن خصوصية المباراة في نتيجة اللقاء العريضة، ولا في مكان إجراء اللقاء باعتبار أن أفغانستان لم تلعب على أرضها منذ 10 سنوات، بل في المنتخب الباكستاني، إذ لم يتواجه المنتخبان منذ 30 سنة كاملة، حيث تعود آخر مباراة بينهما لسنة 1983، وذلك إثر الأزمات السياسية المتواصلة بين الدولتين والتي تعود لأكثر من ثلاث عقود من الزمن، لتكون هذه المباراة الخاصة دليلا على تطور الأوضاع في أفغانستان بعد سقوط حكم طالبان، ومحاولة النهوض بالبلاد بعد عقود من الخيبات المتواصلة.

عكعاك ينضم.. والجميع في قمة الجاهزية –

أنضم أمس الأول اللاعب مسلم عكعاك للبعثة بعد أن تخلف عن السفر معها لبعض الظروف وشارك منذ وصوله في التدريبات ليدخل ضمن خيارات القائمة التي ستشارك في مباراة الافتتاح اليوم أمام أفغانستان.
وذكر الجهاز الفني أن جميع اللاعبين المختارين في القائمة في جاهزية فنية وبدنية طيبة ولا توجد أي إصابات مما يسهل مهمة اختيار التشكيلة المناسبة لمباراة اليوم.
الجدير بالذكر أن القائمة تضم 22 لاعبا وهم: محمد المسلمي، وعلي البوسعيدي، وعلي سالم، ومعتز صالح عبدربه، وحارب السعدي، وحاتم سلطان الروشدي، ومحمود المشيفري، وخالد البريكي، وأحمد الرواحي، ومحمد الشيبة، ومحمد خصيب، ومسلم عكعاك، وياسين الشيادي، ومحمد الغساني، ومحسن جوهر، ومازن الكاسبي.
بجانب اللاعبون المحترفون في الخارج: فايز الرشيدي (العين السعودي)، وأحمد كانو (مسيمير القطري)، وعبد العزيز المقبالي (الشمال القطري)، وجميل اليحمدي، ومحمد فرج (الوكرة القطري)، ورائد إبراهيم (فاليتا المالطي).

الجماهير الماليزية تحتج على أسعار التذاكر وتقاطع البطولة –

قال نائب رئيس الاتحاد الماليزي داوتك وجرا محمد يوسف مهدي فيما يتعلق باستضافة ماليزيا للنسخة الافتتاحية من البطولة: يمكن أن تكون هذه البطولة استمرارًا للعروض الجيدة التي قدمها المنتخب الماليزي، أي خلال كأس سوزوكي لكرة القدم في العام الماضي ويمكن أن تثبت أهميتها فيما يتعلق بجهد الاتحاد في إطلاق خطة تطوير شاملة نحو جعل ماليزيا دولة كرة قدم محترمة.
ومع ذلك، يهدد جمهور الكرة الماليزي بمقاطعة البطولة، في أعقاب ما يرون أنه استغلال فاضح لفريق كرة القدم الماليزي وأسعار التذاكر الباهظة. يزعم الجهور الماليزي أن البطولة هي مجرد وسيلة للشركات المشاركة لكسب المال بالنظر إلى أن المباريات هي «مباريات ودية» ستحتسب إلى تصنيفات FIFA. ومع ذلك، فإن التذاكر حددت بسعر 35 رينجيت ماليزي لكل مباراة وهو أغلى من أسعار التذاكر لمباريات المجموعات في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سوزوكي 2018. ينطلق موقف المشجعين من فكرة أنهم لن يدعموا أي محاولة لاستخدام فريق كرة القدم الماليزي كرافعة مالية لكسب المال للمؤسسات الخاصة.
وفي الوقت نفسه، كشف المدير الفني للبطولة عن أن مبيعات التذاكر للبطولة الافتتاحية لكرة القدم تسير ببطء شديد حيث تم بيع حوالي 10.000 تذكرة فقط عبر الإنترنت فقط منذ 1 مارس. وقال إن الشركة المنظمة قررت منح تذاكر مخفضة بقيمة 25 رينجيت ماليزي للشخص الواحد لـ 5000 طالب ابتدائي وثانوي لتمكين المزيد من المشجعين من تقديم الدعم للفريق الوطني.
«هذا العرض صالح فقط للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وما دون، ويجب عليهم إحضار بطاقة هوية الطالب الخاصة بهم عند إجراء عملية شراء».
وأضاف أن السعر الطبيعي 35 رينجيت ماليزي للمقاعد العادية وللبالغين 45 للمنصة.

مدرب سنغافوري جديد .. وماليزيا تخشى «اللهيب»

دعا تان تشيني هوي، المدير الفني لمنتخب ماليزيا، المشجعين إلى إغراق الاستاد الوطني في بوكيت جليل لتقديم دعمهم للفريق الوطني وحث أنصاره على الخروج بأعداد كبيرة مثل كأس سوزوكي لكرة القدم 2018 الذي ظهرت فيه ماليزيا في المركز الثاني، لإثارة روح اللاعبين الوطنيين لتقديم أفضل ما لديهم في أرضهم.
وقال: بالتأكيد أي صراع بين ماليزيا وسنغافورة لا يكون عادة ذا طابع هادئ بل تتصاعد المشكلات ويظهر الغضب وتومض البطاقات الحمراء /‏‏ الصفراء.
وستكون هذه مباراة صعبة للغاية. نهدف إلى استخدام هذه البطولة لتحسين تصنيفنا العالمي وفي الوقت نفسه الفوز بكأس الافتتاح.
وأضاف: من المهم أن يتعلم اللاعبون التحكم في مشاعرهم خلال المباراة، والتي من المحتمل أن تكون مشحونة للغاية، ولن يتم طردهم لأن ذلك سيؤثر على إيقاع الفريق.
في المنتخب السنغافوري تم تعيين كابتن فريق الأسود السابق نازي ناصر لتولي تدريب المنتخب الوطني السنغافوري لتكون البطولة الحالية بداية مشواره.
وقال مدرب سنغافورة: إنه حلم وشرف أن أكون قادراً على قيادة الأسود للدورة الدولية. أنا على دراية بلاعبينا، حيث عملت معهم في قدرات مختلفة. في الوقت الذي سيلعب فيه لاعبونا تحت سن 22 عامًا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم الآسيوية تحت 23 عام 2020، استدعينا لاعبين أعتقد أنهم سيكونون مهمين في نجاحنا في البطولة. وقال نازي «نحن نلعب مباراتنا الأولى ضد ماليزيا وسنلعب بقوة من أجل بلدنا».

 

 

نقلا عن عمان الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى